العدد 219 من مجلة ميكي بتاريخ يوليو 1965
العدد 219 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 1 يوليو 1965 م
مع العدد هدية // طاولة كاملة
مع العدد هدية // طاولة كاملة
العدد بصيغة CBR & PDF
رابط التحميل PDF سيضاف قريباً ، عاود الزيارة
للتحميل اضغط هنا
القصص في العدد :
شس
أنا واد صغير وحليوة وبين شفايفي غنيوة
غنيت مع أصحابي: عليوة وصفية وسميرة وسعيد
يا شمس يولية يالولية أرخي شعورك ع المية
ولبسينا جلابية جلابية من جلايب العيد
ولبسي بلدي السمرة جلابية زرعي مخضرة
ونطوري فوق الصخرا ورد المحبة والزغاريد
يا شمس يولية يا شموسة باغني مع صاحبتي نوسة
وفي غيطنا بقرة وجاموسة وكوسة مزروعة وعناقيد
يا شمس طلي على بلادنا ونوري هلال المدنة
وخلي زادنا وزودانا يكتر ويتبختر ويزيد
قصة قصيرة جدًا
الضحك للجميع!
إن ملكة الحزن الشريرة يُقال تسكن في سحابة سوداء، أختها ملكة الفرح الطيبة تسكن في الشمس المشرقة، وحدث ذات مرة أن ملكة الحزن سارت بسحابتها السوداء حتى غطت الشمس الوردية وحجبت الدنيا عن عيني ملكة الفرح الطيبة ثم قالت بسخرية:
- هل رأيت يا ملكة الفرح كم أنا قوية؟ بسحابتي السوداء غطيت الشمس فأصبحت الدنيا مظلمة، ألست أنا أقوى منك؟
قالت ملكة الفرح بطيبة ووداعة:
- لأ، بل أنا أكثر منك قوة..
قالت ملكة الحزن: "هل ندخل معًا في مباراة!! لنرى بعدها من منا أكثر تأثيرًا على الإنسان؟".
هزت ملكة الفرح رأسها: "موافقة، ولتبدئي أنتِ أولًا أيتها الاكثر قوة".
نظرت ملكة الحزن من فوق سحابتها، وبعيدًا بعيدًا على الأرض كان هناك طفل صغير يلهو ببالون مربوط بخيط طويل طويل، قالت لنفسها: "ها هي فرصتي"، ولم تضيع وقتها فأرسلت غرابًا أسود اللون ليقطع الخيط على الفور، وعاد الغراب بعد أن قطع الخيط وطار البالون عاليًا عاليًا عاليًا.
قال الغراب:
- لقد رأيت الطفل صاحب البالون يبكي لأن البالون طار.
قالت ملكة الحزن لملكة الفرح:
أرأيت؟! في ثانية واحدة استطعت أن أدخل الحزن على قلب هذا الإنسان، أريني أنتِ ماذا يمكنك أن تفعلي، هل تستطيعين أن تجعلي الطفل يضحك؟"
وبسرعة همست ملكة الفرح في قلب أحد أصدقاء الطفل، قال صديق الطفل الصغير له:
- تعال أقل لك، نكتة.
قال الطفل:لأ، إنني حزين.
ولكن صديقه لم يهتم، وأنطلق يحكي نكتة وهو يضحك، الطفل يغالب ضحكه، وصديقه يضحك وهو يحكي النكتة، وما أن انتهت النكتة حتى غرقا معًا في الضحك حتى دمعت عيونهما من السعادة.
أقول، المهم قالت ملكة الفرح لملكة الحزن:
- لقد غلبتك، ولعلك الآن تعرفين أن الضحك أقوى من الحزن، وجربي ثانية بنفسك وسترين أن الحزين يمكن أن تضحكه نكتة طريفة، أما السعيد فلا يمكن أن تبكيه أفعالك الشريرة يا ملكة الحزن.
الرياضة
يقدمها ممدوح أبو زيد
الجودو | رياضة الفن والتقاليد
الجودو، أو الممارسة اليابانية رياضة الفن والتقاليد بدأت في اليابان، حيث كانت تعتبر من الأسرار بالنسبة للطبقة الحاكمة ضد غارات اللصوص، ثم أصبحت سلاحًا للشعوب الضعيفة للقتل السريع ضد العصابات، ثم هذبت مع مرور الوقت لتصبح الرياضة بوضعها الحالي، وفي اليابان لابد من تعليم كل طفل وطفلة مبادئ هذه اللعبة، وقبل الحرب العالمية الثانية، كان على كل من يرغب في الالتحاق بالكلية الحربية، أن يكون قد وصل إلى مرحلة الحزام الأسود وهي أعلى مراتب المصارعة اليابانية كما سنعرف فيما بعد.
مميزات هذه اللعبة!
تتميز هذه اللعبة بأنها رياضة خادمة لكل الرياضات الأخرى، إذ أنها تكسب لاعبيها مرونة ولياقة بدنية عالية، ومن مزاياها العديدة أنها لعبة التمسك بالتقاليد والاحترام، فعلى كل من الخصمين أن ينحنيا أمام بعضهما بكل أدب ثم ينهيان مباراتهما أيضًا بالإنحناء مرة أخرى، حتى ولو كانا في التدريب.
والأخلاق فيها تتمثل في أن لاعبها الذي أصبح قويًا بممارسة اللعبة، لا يستطيع أن يمارس قوته في الاستهزاء بمن هم أضعف منه، فإن في قانون اللعبة، أن كل من يثبت عليه أنه استخدم قوته في إيذاء الغير يفصل من اللعبة ويحرم من ممارسته لها، وهذه الرياضة تعتمد تمامًا على الذكاء، وتتمثل في استغلال العقل للسيطرة على القوة باختيار مواقع الضعف بالنسبة للخصم.
الحزام مهم جدًا!
يبدأ اللاعب اللعبة وهو يرتدي حزامًا أبيضًا، دلالة على أنه مبتدئ، ثم بعد مضي ثلاث أو أربع سنوات يمكنه أن يتقدم للامتحان ليرتدي الحزام البني بعد ذلك، وبعد مضي فترة أخرى من الوقت يمكنه أيضًا أن يتقدم لامتحان أولى مراحل الحزام الأسود الذي يتدرج إلى عشر درجات ويصبح اللاعب ذو الحزام الأسود أستاذًا في اللعبة ..
وفي لقاء لنا مع كتاكيت اللعبة ونادي "هليوبوليس" التقينا بمجموعة رائعة من الصغار كانوا يوالون تدريباتهم، ولنبدأ باللاعب..
حبيب ونجيب وسهير
ووالدهم "ريمون زايد"، وجميعهم ضمن فريق نادي "هيلوبولس" للجودو.
الأول يبلغ من العمر ١٣ سنة، والثاني ١١.٥، والثالث ٨ سنوات، لعبوا جميعا هذه اللعبة وذلك منذ عام واحد، أحرز "نجيب" المركز الثالث في بطولة الجمهورية للناشئين.
والأب "ريمون زايد" حصل على ميدالية الأب المثالي الذي له أكثر من ابن يلعب هذه اللعبة.
خالد محيى الدين عامر
عضو فريق الجودو بنادي "هيلوبوليس" والطالب بمدرسة الطبري الإعدادية، وابن الوز عوام، فوالده "محيى الدين عامر" رئيس الفريق العربي للجودو..
بدأ "خالد" يلعب منذ كان عمره خمس سنوات، وبدأ يتدرج في لون الأحزمة إلى أن وصل إلى الحزام الأزرق، وهو أعلى مراتب الناشئين، وأصبح بطل الجمهورية للناشئين منذ عام ٦٤، وسألته:
* "خالد" كيف تعالج أمورك إذا وقعت بين أناس حاولوا الإعتداء عليك بالضرب مثلًا؟
- أكلمهم بلطف محاولًا أن أجعلهم يعدلون عن الشر، أما إذا مد أحدهم يده فلن يجد نفسه إلا وهو يتأوه على أرضية الشارع.
* هل هناك أحد غيرك من عائلتك يلعب الجودو؟
- طبعًا بابا، وبعدين لي أخ اقوى مني، ولأنه أكبر مني فهو يلبس الحزام البني، وقد امتحن ليلبس الحزام الأسود، عقبالي.
علاء محمد حسونة
بلية صغيرة تتدحرج أمامك، عمره أقل من خمس سنوات ولكنه ينظر بتحد، ثم يمسك والده وينحني بأدب أمامه ويبدأ معه مباراة قوية، سرعان ما نجد الأب بعدها طائرًا في الهواء، والابن يهجم عليه..
مين يا "علاء" بيغلب؟! "بابا" ولا "أنت"؟، فيقول: "أنا بغلب مش أنت شفتني"، و "علاء" بالسنة الأولى الابتدائية بمدرسة القائد المشتركة، أراد أحدهم أن يخطف منه حقيبة الكتب فما كان منه إلا أن أخذه "توناجي" يعني "مقلب حرامية" كما يقول "علاء".
اشترك في بطولة الجمهورية هذا العام، وقدم استعراضًا مع والده عضو الفريق العربي للجودو، وأقدم اللاعبين، والحائز على بطولة الجمهورية منذ عام ١٩٦٠.
فرح به جدًا الفريق أول "أحمد حليم إمام" وأهداه ميدالية ذهبية يفخر بها كل الفخر.
سهير عبد الرحمن عبد العال
طالبة بمدرسة مصر الجديدة النموذجية بالسنة الأولى الثانوية، هويت هذه اللعبة لأن لها شقيقة وابنة عم يلعبانها، وبدأت هي بلعبها منذ حوالي سنة أشهر، وتدربت على يد المدرب "حسونة" وأصبحت ترتدي الحزام البرتقالي، وابنة عمها "نيفين" هي التي أثارت فيها الحمية، فهي لاعبة قديمة وتقول أنها دفعتها إلى هذه اللعبة مع أنها أصغر منها بسنة، سألتها:
- ماذا عودتك هذه اللعبة؟
- هذه الرياضة أساسها التسامح، وأعتقد أن أنبل الناس من كان على قدر من التسامح.
ولو تحرش بك أحدهم!
- يا ويله..
وشكرت الكتاكيت الصغار، الأبطال، وحذار ان تحاول مناوشة أي طفل أو شاب منهم، فلن تجد نفسك إلا وأنت تتآوه على أرضية الشارع، وحذار من أن يناوشني أحد، فقد تعلمت منهم الكثير.
القمر الذي يعرف
بقلم سيد حجاب
حسان الصغير الذي لم يعد يأتي إلى البستان، كان كل يوم في الصباح يأتي ليسقي أزهار الليمون ثم يجلس تحت الشجر الأخضر وفي يده كتاب لطيف، ويظل يقرأ ويقرأ حتى يحين موعد الغداء فيعود إلى البيت المطل على البستان، وعندما لم يأت "حسان" تساقط الندى على ورق أزهار الليمون كالدموع اللؤلؤية، ويومًا بعد يوم لم يعد زهر الليمون يسأل سؤاله الذي لم يجد له جوابًا، لماذا لم يأت "حسان"؟، لقد تعب الزهر من السؤال ولا جواب.
كانت الأيام تمر، وذبلت كل أزهار الليمون إلا واحدة، وقفت على عودها النحيل المائل، والندى دموع على أوراقها، وعندما أطل القمر أبصر الزهرة الوحيدة، زهرة الليمون، قال القمر:
- مالك حزينة يا زهرة الليمون؟
قالت زهرة الليمون:
- "حسان" لم يأت إلى البستان منذ مدة وأنا حزينة من أجله.
قال القمر: "أنتِ حزينة أذن من أجل حسان؟"
أجابت الزهرة: "ليس هذا فقط، أنت تعرف أنني أظهر وأذبل حسب مواعيد محددة، وقد أتى وقت ذبولي، ولكني أرفض الذبول قبل أن يعود حسان".
قال القمر: "إذا ذبلت أنتِ سترين "حسان" في الموسم المقبل، أما إذا أصررت على ألا تذبلي فسيستشد مرض "حسان".
صرخت زهرة الليمون كالملسوعة: "حسان" مريض إذن!! لماذا لم تقل لي؟ مسكين يا "حسان"
وربت القمر على الزهرة بضوئه الفضي، قال القمر: "إذا كففت عن البكاء سأريك "حسان".
وبسرعة كفكفت زهرة الليمون دموعها الندية، واقترب القمر منها أكثر بأكثر حتى لامس غصنها النخيل، واندهشت زهرة الليمون عندما وجدت القمر قد تحول إلى مرآة سحرية تستطيع أن تريها ما تفكر فيه، فكرت زهرة الليمون في "حسان" وعلى الفور، انطبعت صورة حسان على صفحة مرآة القمر السحرية، شاهدت زهرة الليمون "حسان" الصغير راقدًا على سرير المرض، أمه الطيبة إلى جواره تعصر ليمونًا ذهبيًا في كوب يشربه "حسان"، ثم تمسك بقشور الليمون المعصورة لتدلك جبهة "حسان" كان المرض يكسو "حسان" بصفرة محزنة، كتمت زهرة الليمون حزنها في قلبها عندما سمعت "حسان" يطلب من أمه (في المرآة السحرية) شراب الليمون، قال "حسان" أنا عطشان، قالت أمه: أشرب يا حبيبي.
نظرت زهرة الليمون في المرآة جيدًا، لم تبق إلا خمس ليمونات بجوار "حسان"، فموسم الليمون لم يبدأ بعد، والليمون قليل في السوق، بكت زهرة الليمون، بكت وبكت حتى أذبلها البكاء وسقطت على الأرض، وارتفع القمر عائدًا إلى مكانه في السماء .
وفي الصباح، كان العود الذي حمل زهرة الليمون خاليًا، ومكان الزهرة بدأت ثمرة ليمون صغيرة تظهر، ويومًا بعد يوم، امتلأ البستان بالليمون، على كل عود ليمون يكفي لشراب "حسان" ألف مرة، وبين الليمون كانت هناك ليمونة كبيرة كالبرتقالة تقف في مكان زهرة الليمون الحزينة، قطف الليمون، وتحول إلى شراب لذيذ أزال المرض من جسم "حسان"، وقام "حسان" من فراشه ليسير قي البيت، وبعد مدة خرج "حسان" من البيت واستطاع أن يعود إلى سابق نشاطه، وكان زهر الليمون ساعتها يولد في البستان.
وعندما خرج "حسان" ليمشي في البستان، كانت زهور الليمون كلها عيون تضحك لرؤية "حسان" من جديد.
قالت زهرة الليمون:
- "حسان" جاء، "حسان" عاد، "حسان" أتى.
وعندما اقترب "حسان" من زهرة الليمون الحلوة، صديقة القمر، قالت الزهرة:
- أريد أن أشرب.
قال حسان وهو يسقيها:
- أشربي، فقد كنت أنت عصيرًا حلوًا أيام مرضي.
وضحكت زهور البستان، وحمل النسيم عطرها بعيدًا حتى لقد قال القمر وهو يشم رائحتها:
- ياه، لقد جاء موسم زهرة الليمون، يا لها من رائحة حلوة.
إرسال تعليق
0 تعليقات