العدد 217 من مجلة ميكي بتاريخ يونيو 1965
العدد 217 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 17 يونيو 1965 م
العدد بصيغة CBR
العدد بصيغة CBR
للتحميل اضغط هنا
من صفحات العدد :
الرياضة يقدمها ممدوح أبو زيد
محمد على كلاي والدب الأسود
لماذا أصبح كلاى ثرثاراً
ولماذا كان ليستون شريراً ؟
كيف التقى ليستون وكلاى ؟
هل هناك تلاعب في المباراة ؟ ولماذا ؟
بعد ان فاز ليستون ببطولة العالم وانتزع اللقب عن باترسون بالضربه القاضية، قال: انني لا أرى في الوقت الحاضر أي منافس لي ولكن لا تدري فربما كان هناك شباب مغمور الآن في طريقه إلينا وبعد أن فاز ليستون مرة ثانية على باترسون في مباراتهما الثأرية صعد الى الحلقة شاب مغمور وتحدى ليستون. وقال الناس يومها ليكن الله مع هذا الشاب الوسيم. كان ليستون حينذاك بطلاً قوياً حتى أنه لم يهزم منذ عام ١٩٥٠ إلا مرة واحدة من ملاكم اسمه " مارتي مارشال " وانتقم منه " ليستون " بعد ذلك بأن هزمه مرتين بالضربة القاضية وكان " كلاي " حينذاك قد لاكم منذ فوزه ببطولة دورة روما ١٩ مرة هزم في اثنين منها وبدأ العالم يراهن على من سيفوز ؟ وارتفعت المراهنات بالطبع لصالح ليستون 7/1 وقدم " كلاي" مفاجأتين الأولى أنه هزم ليستون في الجولة السابعة كما تنبأ والمفاجأة الثانية أنه أعلن اسلامه قائلاً: هل تعلمون ان هناك ٧٥٠ مليون مسلم أنا واحد منهم. وجن جنون أمريكا وبدأ الناس يحاربونه لكنه لم يعبأ وسحبوا منه اللقب فلم يهتم بهم كذلك وتحدد اللقاء الثأري بين قوتين . القوة البدنية والقوة الفنية، وارتفعت المراهنات مرة أخرى لصالح ليستون أناس قالوا أنه سوف يجهز على غريمه بقوته ولكن كلاي قال لأمه: سوف اجلده بقسوة يا أمي وقد كان وقبل ان تكتمل الجولة الأولى وقبل ان ينتقل الزمن من دقيقة إلى أخرى كانت قبضة " كلاي " تنزل كالمطرقة على رأس ليستون لتنتهي أقصر مباراة في التاريخ على بطولة الوزن الثقيل منها قال ليستون: لقد انني قد اصطدمت بسيارة ومع صرخات البطل (كلاي) بعد أن انتهت المباراة «أنا ملك العالم كانت هناك صرخات الجموع المحتشدة لمشاهدة المباراة والتي دفعت أضعاف ثمن التذكرة لمشاهدة أقوى بطولة ناريه، لكن المفاجأة كانت أسرع من أي تخيلات حتى أن أبطال العالم السابقين الذين حضروا المباراة لم يصدقوا أنها انتهت، وبدأت الاتهامات وبدأ الناس هناك في أمريكا يقولون أنه لابد أن يكون قد حدث بينهما اتفاق
هناك في أمريكا عصابات ضخمة تدير المباريات وتنهيها بها عكس المراهنات التي يراهنون بها على الأبطال، وبهذه الطريقة يدخل لهم الكثير جداً جداً من الأموال، وهي ترغم الأبطال على قبول طلباتها تحت التهديد وفي هذه الحلقه لم يكن هناك اتفاق لان أولاً نسبة المراهنات كانت متقاربة
ثانياً . اذا كان هناك اتفاق ألم يكن من المستحسن مثلاً أن يكون في الجولة العاشرة أو الخامسة مثلاً، حفظاً لكرامة المتفق على هزيمته؟
ثالثاً . اذا كان قد تم اتفاق ،فأعتقد انه كان يجب أن يكون المهزوم (كلاي وليس (ليستون)). لأن كلاي سيكون أمامه فرصة للعب مرة تالية مع «ليستون». أما (ليستون) فلن تكون أمامه فرصة أخرى مباشرة ليلعب مع خصمه مرة ثالثة الا بعد ان يفوز علي عشرة من المتحدين لبطل العالم حسب القانون لهذا أعتقد تماماً كما يعتقدون هم في قرارة أنفسهم أنه لم يكن هناك أي اتفاقات.
لماذا فاز كلاي؟
أما لماذا فاز كلاي؟ (كلاي) فلانه أقوى فعلاً ولكنه أخف وزناً ولكنه أصغر سناً ولأنه فنان في لعبه يطير كالفراشة ويلدغ كالنحل واهم ما يميز (كلاي) أنه يرقص في لعبه ويحرك ساقيه في حركات سريعة وجميلة ورزينة وليست هذه وليدة صدفة لكن لها قصة فـ (كلاي) و أين عم يسمى تشابي تشاكر وهو ملك رقصه التويست في أمريكا والغريب أن الذى علمه الرقص هو (كلاي) ، تحية الى الأفريقي الأصل الأمريكي الجنسية (محمد علي كلاي) الذى ولد بولاية كنيكي في 17 يناير عام 1942 .
سطور حول ملاكمات المحترفين
قديماً ظهر ملاكم سنغالى يدعى «سيكي» كانت قبضته قوية جداً ، لدرجة أنهم شبهوها بضربة(الحصان) واكتسح (سيكي) كل من قابله وذهب الى أوروبا وهزم أبطالها جميعاً وحشى أبطال اللعبة على أنفسهم منه فقتلوه .
يهتم العالم دائماً بأنباء بطولة الوزن الثقيل لان أبطالها يعتبرون أقوى الملاكمين على الإطلاق ومن أبرز أبطال هذا الوزن «ماكس شملنج الألمانى ويريمو كارتيرا الايطالي وجاك كاربنيه ويوهانسون وجاك ديمبس وجيم يرادوك وأرشى موروأيزاد وتشارلى وجورج شوفالك وفليديد باترسون وجو واكارت ثم وروكي مارشياند ثم جو لويس الذى تربع على عرش الملاكمة مدة ثلاثة عشر عاماً .
من حوادث عصابات الملاكمة في أمريكا أنهم نظير ادارتهم لاى بطل فإنهم يأخذون بموجب عقد 50 ٪ من دخل الملاكم بالأرغام و باقي أرباحهم تسدد بالتهديد و بطرق مختلفة .
كلاي
كان (كلاي) يبلغ من العمر ١٨ سنة عند فوزه ببطولة دورة روما وكان طالباً بجامعة كاليفورنيا وكان يعاني مثله مثل زملائه الزنوج مرارة التفرقة العنصرية
وابتداً (كلاي) يختزن هذه الآلام ولا يستطيع ان يبوح بها وبعد ان أصبح يعرفه الناس في كل مكان في العالم اخذ يصرخ ويتكلم كثيرا ليتنفس عن نفسه لهذا عرفه الناس بأنه الملاكم الثرثار أو «الغلباوي» لدرجة انه كان يحدد الوقت الذي سوف تستغرقه ملاكماته مع خصومه واطلقوا لهذا عليه لقبه الآخر المتنبيء
ليستون
«وليستون» كان شريراً دفعه الى هذا عوامل عديدة منها ما كان يلاقيه مثل زملائه الزنوج من جميع أنواع الاضطهاد العنصري، ثم فقره المدقع الذي نشأ فيه : الى انه أخ لـ ٢٢ ابنا لرجل غنى وظلت آلامه حبيسة مثل زميله (كلاي) ولكن نفث عنه هـذه الآلام حين احس بـأن له قبضة من فولاذ فاستغلها في الشر إلا انه تاب عن الاجرام وعاد ليحيا حياة المواطن الشريف
الفأر المثقف بقلم/ سيد حجاب
يحكي انه في قديم الزمان كان فأر مثقف يعيش في مملكه الفئران ويقال أنه كان فأراً شديد الذكاء بل ويؤكد البعض أنه كان أذكى من كل القطط في كل الدنيا ، ولأنه كان أذكى من القطط فقد اكتفت هي بأن اختطفت كل رفاق طفولته من الفيران بينما استطاع هو أن ينجو من مخالبها وأن يعيش مائة عام وفي عيد ميلاده المئوى قررت ملكة الفيران أن تكرمه لأنه استطاع أن يعيش حتى بلغ المائة عام برغم أنياب القطط ، وقررت أن تفاجئه بنفسها على رأس وفد من الفيران يحمل اليه في مسكنه ما يكفيه حتى نهاية عمره من الطعام هدية له من أجل ثقافته وذكائه وحتى يتفرغ للاطلاع وممارسة المعرفة . طرقت ملكة الفيران باب الجحر الذي يسكنه الفأر المثقف وذهل الفأر العزيز عندما فتح ليجد الملكة بنفسها والوفد من خلفها يحمل الهدية ، أفسح المكان للملكة ومن معها دخلوا وانسابت على خدى الفأر المثقف دمعة تأثر أه الملكة بنفسها ووفد هائل من أمراء وأميرات الفيران ياله من شرف تناله أيها الفأر المثقف !! قالت الملكة: (كل عام وأنت في خير صحة أيها الفأر المثقف) قال مرافقو الملكة ومرافقتها (كل عام وأنت في خير وصحة أيها الفأر المثقف) وفتح الفئران صندوق الهدية ، وابتسم الفأر المثقف عندما شاهد الطعام طعام يكفيه مائة عام سمسم مقشور بقايا صابون أرز قماش الخ الخ باختصار كل ما يمكن أن يأكله فأر عجوز مثقف .
وجلست الملكة وجلس الوفد المرافق ، وجلس الفأر العجوز بأدب وتواضع ، ونستطيع أن نقول أن الملكة نفسها دهشت عندما شاهدت الكتب الكثيرة المصفوفة على الأرفف في الحق كان بيت الفأر المثقف يبدو كالمكتبة لكثرة الكتب فيه واقترب فأر من مرافقى الملكة من صفوف الكتب تقدم وأمسك بكتاب لذيذ وابتسم الفأر المثقف وقال في نفسه : «هاهو فأر مثقف صغير سيعيش طويلا لأنه كما يبدو ذكي ومثقف » ، ولكن أمسك الفأر الصغير بالكتاب واقترب منه يلتهمه بفمه فصرخ الفأر العجوز المثقف : أيها الفأر الصغير ماذا ستصنع ؟! وارتسمت الدهشة على وجه الفأر الصغير قال : سآكله طبعاً ! قال الفأر العجوز: لا انتظر وانتظر الفأر الصغير ، بينما اقترب منه الفأر المثقف وهو يقول : (سأريك شيئاً وأمسك بالكتاب وفتحه وأشار الى صفحة فيه ونظر الفأر الصغير بذعر قال الفأر الصغير : ـ آه ما هذا ؟! قط ! قال الفأر المثقف : ها ها لا إنها فقط صورة قط لا تخف هذا الكتاب كله عن حياة القطط وهو الذي علمني كيف أتجنبها " فدهشت الملكة جداً وقالت : ـ ها إذن فالكتب مفيدة لم أكن أعرف هذا قال الفأر المثقف : إنها مفيدة جداً وهذا كتاب كتبه انسان عن أسرار الفيران وأمسك الفأر بكتاب آخر ) إن هذا الكتاب هو الذي جعلنى أهرب من كل المصائد التي يضعها الإنسان واندهشت الملكة جداً وقالت : لم أكن أعرف أن الثقافة مفيدة الى هذا الحد هل بالثقافة نستطيع ان نهرب من القطط ولا نقع في المصائد .
قال الفأر العجوز : لا انتظر وحدها .
وعلى الفور قررت ملكة الفئران بناء مدرسة ، يشرف عليها الفأر المثقف لتعليم الفئران كيف تفر من أنياب القطط وكيف تتجنب مصائد الفئران وسارت الحياة في مملكة الفئران على خير ما يرام طال عمر الفئران واصبحت لا تاكل ملابس الانسان حتى لا تضايقه واكتفت باكل الفضلات وساعتها قرر الناس الا يصنعوا المصائد للفئران لانها أصبحت نظيفة وغير مؤذية ولكن مرت الايام واصبحت صغار الفئران تهرب من المدرسة ، وتضايق بنى الانسان ، واصبح الانسان يضع المصائد وسم الفأر ونسيت الفئران دروس الهروب من القطط وأصبحت تقع فريسة لها وفسد الحال جدا في مملكة الفيران ، وبكى الفأر المثقف العجوز من الحزن حتى مات وعمره مائتا سنة ، وترك وراءه مكتبة يبلغ عدد كتبها ألف كتاب سرعان ما التهمتها الفئران الشقية .
ملحوظة : سمعت أن بعض الفيران الآن ، قرر إعادة فتح المدرسة من جديد ، لأنها رأت أن الحال قد ساء جداً بعد أن أهمل الفيران دروس الفأر المثقف العجوز ، ويقال إن المدرسة ستكون معدة في العام الدراسي المقبل.

إرسال تعليق
0 تعليقات