العدد 216 من مجلة ميكي بتاريخ يونيو 1965

العدد 216 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ :  10 يونيو 1965 م

العدد بصيغة CBR




للتحميل اضغط هنا

من صفحات العدد :

قصة قصيرة جدا وفاء الأبناء
​تستيقظ ( سعاد ) كل صباح على شقاوة قطتها الصغيرة الجميلة وهي تلعب وتقفز على وجهها الى أن تغادر الفراش ، وعند ذلك تحضر قطعة من الخيط السميك وتربط في مؤخرتها ورقة فتبدو وكأنها « ببيون » ثم تحركها الى الامام والى الخلف لتبدو كأنها حشرة ، فتنظر اليها ( القطة ) ثم تقفز على هذا العدو ، وفى سرعة خاطفة تجذبها ( سعاد ) اليها ، وتستمر هذه اللعبة الى أن تنتصر ( القطة )
​وفي صباح أحد الايام لم تقفز ( القطة ) على وجه صديقتها كالعادة فبحثت عنها كثيرا ، واخيرا وجدتها جالسة في مدخل المنزل بجوار أمها ففرحت ، ولكن الصديقة لم تتحرك عندما رأتها فحملتها لتعرف ما بها ، ولكنها قفزت الى الارض ووقفت بجوار أمها حزينة ، فعلمت ( سعاد ) من البواب بأن عربة في الطريق داست على احدى ارجل أمها عندما وقفت في وسط الطريق تمسح رأسها ، وبعد ان جاءت الى هنا نادت على الصغيرة فحضرت اليها في الحال
​فحزنت و طلبت منه ان يحملها اليهم ، وقامت تضمد لها جراحها وتطعمها ، وانامتها على فراش مريح، وعند ذلك احضرت الخيط السميك لتلعب مع الصديقة وتجعلها تنسى ما أصاب أمها ولكنها لم تترك أمها وكأنها فقدت نور عينيها.
​وفي صباح احد الايام استيقظت على قفزات صديقتها وهى تمرح على وجهها في سعادة وفرح ، فابتسمت لها ( سعاد ) وقامت لترى القطة الأم المريضة وقد شفيت تماماً من مرضها ، وواقفة امام السرير تنظر وتهز ذيلها في فرح وقد حملت في فمها الخيط السميك الذي يوجد بنهايته الببيون وصعدت إلى سعاد فأعطتها اياه وكأنها تقول لها :
​شكرا لك على مروءتك وشكرى الأكبر لوفاء ابنتي لي عند مرضى فلا تلوميها على ما فعلت عندما مرضت ، إن الوفاء للأم يجب قبل الوفاء للصديق .
​على شوشة

​الخوف بقلم / سيد حجاب
في ​الليل سقطت ورقة توت في البئر القديمة كانت البئر حزينه سالتها الورقه لماذا انت حزينه ايتها البئر الطيبه؟
قال البئر القديمه: انا وحيده والليل طويل طويل
قال الورقه: وأين اصدقائك الأطفال يؤنسون وحشتك؟
هزت البئر مياها الفضيه وقالت: الأطفال ! تصوري انهم يخافونني عندما يقبل الليل في النهار ينحنون ويلقون بالحصى الي صفحتي وتدور فوق صفحتي دوائر راقصه تتسع وتتسع وتتسع عيون الأطفال الأعزاء دهشه وفرحا ويظلون يلعبون معي وارقص لهم حتى تغرب الشمس البرتقاليه وينصرفون فتغرب شمس فرحتي واظل وحدي مع ظلمه الليل وتكلمت البئر كثيرا حتى ابتلت ورقه التوت مع الحزن وفي الصباح تدلى في البئر دلو وعندما صعد تعلقت به ورقة التوت حتى خرجت الى ضوء الشمس فجففت نفسها ثم طارت بأجنحة الهواء الى أمها الشجرة
وفي الظهيرة لعب الأطفال حول البشر ، سقطت الكرة في البئر هبطوا في البئر واعادوا الكره واستمر اللعب حتى الغروب
عندما وقفت الشمس البرتقاليه على حافه الأفق ضرب احدهم الكره بقدمه طارت الكره وطار خلفها حذاء الطفل حتى سقطا في البئر ضحكت ورقه التوت كثيرا عندما شاهدت حيره الأطفال وخوفهم من البئر الطيبه 
ماذا سيفعلون؟ هاهاها 
الدنيا ظلام والأطفال مترددون في النزول الى البئر ترددوا ترددوا من الخوف ثم انصرفوا وهم يقولون ان الصباح رباح وانهم سينتظرون الشروق لياتوا البئر وياخذوا كرتهم انصرفوا وتركوا خلفهم صاحب الحذاء الطائر تركوه وهو نصف خائف ، المدرسة تنتظره في الصباح ولابد من الحصول على حذائه اقترب من البئر وهو يفكر لماذا يخاف ؟
لكنه لم يجد لخوفه سببا واضحا وتشجيع الطفل تشجيع اكثر واقترب من البئر ليستعيد حذاءه قال ورقه التوت لا بد ان اقبل هذا الطفل الشجاع وعندما اقتربت من وجهه أصابه الذعر ونفضها بيده بسرعة ثم استراح قلبه عندما أدرك أنها ورقة توت وليست شيئا مخيفا اقترب الطفل اكثر وعند وجه البئر قال : لا خوف من النزول الى البئر
واصابه الفزع عندما سمع صوتا غليظا رنانا يكرر كلماته لكن تلبه استراح عندما ادرك ان هذا الصوت الاتي من قلب البئر هو صدى صوته هو خلع ملابسه ونزل البئر ولن أقول لكم كم كانت مياه البئر لطيفه ورقيقه وكم كانت السباحه ممتعه في هذه الليله القمر من فوق يرسل خيوط الفضه الى قلب البئر والمياه ترقص حول الطفل والطفل يلهو بالكره ثم يستعيد حذاءه وكره أصدقائه ويخرج من البئر 
ووقفت ورقه التوت فوق أمها الشجره تقول ياله من طفل محبوب ياله من ذكي لقد ادرك اننا نحن الذين نصنع الخوف بانفسنا بينما الدنيا من حولنا طيبه وظريفه 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات