العدد 93 من مجلة ميكي بتاريخ يناير 1963

العدد 93 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 31 يناير 1963

فكرة! 

كنت أحب في طفولتي شيكولاتة "نسلة" وكان ثمن "الباكو" الصغير قرش تعريفة ! 

وكنت أحرص كل صباح وأنا في طريقي إلى المدرسة على شراء "باكو الشكولاتة" من عم "محمد" البائع المتجول الذي يقف أمام مدرسة المنيرة الإبتدائية، وكان في داخل كل "باكو" صورة ملونة، كنا نجمع هذه الصور ونقصها في "ألبوم" خاص ، وكانت أهم هذه الصور وأندرها هي صورة عش الطيور التي لا تظهر إلا مرة كل عشرة آلاف مرة ! 

وكنت وأصدقائي التلاميذ نحلم بهذا العش ، فإن الحصول عليه كان معناه أن نحصل من شركة الشيكولاتة على دراجة هدية ! 

وكان معي في الفصل تلميذ فقير اسمع "عثمان"، كان يقول لنا أنه يكره الشيكولاتة ولكنا كنا نحس أنه لا يستطيع أن يدفع ثمنها ، ولهذا يحاول أن يوهمنا بإنه يكره الشيكولاتة ! 

وكنت ألح عليه أن يتقاسم معي قطعة الشيكولاتة وكان يصر على الرفض ! وكنت في بعض الأحيان أضع في جيبه قطعة دون أن ينتبه. 

وفي أحد الأيام قابلني على الباب وهو يضحك ! قال لي أنه ينوي أن يجرب شراء الشيكولاتة ! أن معه قرش تعريفة ، ويريد أن يتقاسم نصف "الباكو" معي ! 

وقدم القرش لعم "محمد" البائع المتجول، وأخذ منه "باكو" الشيكولاتة، وأعطاه لي، وفتحت "الباكو"، فإذا بي أجد في داخله صورة عش الطيور! الصورة التي لا تظهر إلا مرة كل عشرة آلاف مرة !  

وأهداني "عثمان" العش، فاستدرت شاكرًا، وأهديته "ألبوم" الصور، ليلصق عليه صورة العش، ويحصل على البسكليت ! 

وأصبح "عثمان" التلميذ الوحيد في مدرسة المنيرة الذي يملك دراجة ! ولم يحتفظ بها لنفسه ! بل كان يعطيها لي ولزملائه لنركبها ! فقد أراد أن يشكر الله ،  فاقتسم معنا هدية السماء ! 

علي آمين 

العدد بصيغه CBR & PDF


اوضاع ميكي في رمضان ميمز كوميك ديزني


                                         

القصص الواردة في هذا العدد : 

رسوم كاريكاتير رمضان كريم
قصة بطوط امسك حرامي
مامبو في الادغال
سهرات رمضان " تعلوب المسحراتي المحبوب "
اشرف و ايمن في الرحلة الغامضة
قصة الجائزة الاولى
طارق و هشام .. مغامرات في السيرك
بطوط وحور المسحور
قصة قصيرة بندق و عقدة

===================

انتقل الي العدد التالي : العدد 94
 
العودة الي العدد السابق : العدد 92

===================


للأنتقال الي الفهرس الكامل لكل اعداد مجلة ميكي اضغط هنا 

 

سهرات رمضان  

تعلوب المسحراتي المحبوب! 

بقلم نصر الدين عبد اللطيف  

في إحدى ليالي رمضان و "التعلب المكار" سهران، يسمع برنامج الإذاعة، من حفلة خارجية مذاعة، رأى ابنه "تعلوب" قد ارتدى الملابس الكاملة، وحصل معه الفانوس والطبلة، مستعدًا للخروج كعادته، للقيام بمهمته، فهو مسحراتي المنطقة كلها، بسكانها وأهلها!  

وقال له: "التعلب المكار"، في حزم وإصرار: -أرجع! مش ح أسيبك تطلع!  

- يا بابا حرام، لازم أصحيهم يتسحروا للصيام! 

- ونسحرهم بلاش ليه! هو احنا بناخد منهم إيه! 

- بكره في العيد كلهم، ح يدوني هدايا وكحك من عندهم! 

- أنا ما ينضحكش علي، بشوية كحك وهدية! أنا عاوز، اه فكرة جميلة! إيه رأيك لو أخرج معاك الليلة! علشان نفاجئهم! قصدي يعني، نسحرهم! خصوصًا وأني. 

- لكن يا بابا أنت يعني.. 

- اطمئن يا ابني! وكمان ح أغير صوتي وأنا بغني، علشان ما حدش يعرفني ! 

وأخيرًا، وباختصار، خرج "تعلوب" و "الثعاب المكار"، ليوقظا النائمين، ويسحرا الصائمين، وفي الشارع السابع قرب المزارع حيث يسكن "دبدوب" وأسرته، وقف "الثعلب المكار" يدق طبلته، وينشد مغيرًا صوته ولهجته:  

اصحى اصحى اصحى!  

اصحى ياللا بسرعة يا "دبدوب"!  

ياللي لا بتخلص ولا بتدوب! 

عندك خير وخزين وأرانب! 

ولا راضي تديني نايب! 

يبقى خلاص، أنا أقوم بالواجب! 

وأطل "دبدوب" من فتحة الباب، متسائلًا في دهشة وارتياب:"إيه ده؟ مين المسحراتي السخيف ده!!" فرد "تعلوب": "لا مؤخذاة يا عم دبدوب! ده مسحراتي غشيم كان هنا، ودلوقت ح أسحرك أنا!"  

جمعت السرور، وعطر البخور  

وجيت في السحور اصحيك يا "دبدب"  

يا زين كل غابة، وكلك مهابة  

يا سيد الدبابة، يا هايل يا "دبدب"  

نشاطك عاجبني، تجاهد وتبني  

وتزرع وتجني، تعيش يا.. يا "دبدب"!  

وأعجب "دبدوب" بتسحير "تعلوب"، فمنحه هدية، من الفواكه والأطعمة الشهية 

 ومرة أخرى سار الاثنان، مسرعان! 

لتسحير الصائمين في رمضان، وعند بيت الخنازير الثلاثة، في شارع "خيال المآتة"، تقدم "تعلوب" يدق طبلته، ولكن "الثعاب المكار" اسكته، قائلًا برقة وحنان: "لا، لا يا حبيبي أنت لسه تعبان! استريح أنت! ابعد أنت! بقى اسيبك تسحرهم، وأنا واقف ساكت بعيد عنهم! يا سلام! ده كلام! أهو ده اللي مش ممكن أبدًا!"  

ثم أسرع يدق طبلته، وينشد مغيرًا صوته ولهجته:  

اصحوا يا نايمين  اصحوا يا صايمين  

اصحوا يا حلوين    اصحوا يا طعمين!  

اصحوا افتحوا لضيفكم   يثبت حضوره!  

الليلة ح يشوفكم    ويزيد سروره!  

ده جاي يسحركم       وأنتم سحوره!  

وبدا على "تعلوب" أنه أدرك ما وراء هذا الأسلوب، فقال له "الثعلب المكار": "أبدًا وحياتك ده بس هزار! أنا ح أسحر تسحير أصولي، لحد ما يفتحوا لي!"  

يا مؤمنين بالله  يا موحدين بالله  

وقت السحور محلاه للي هنا وهناك  

ياللا اصحى يا "دقدق"  ده  احنا في غابة الشوق  

ياللا وخليك فوق!   وهات أخواتك معاك!  

محلا الطعام بعد الصيام!  أكله تمام!  

خنازير لطاف يتاكلوا حاف اه.. يا سلام!  

تم تم تتام 

وفهم "تعلوب" طبعًا غرض "التعلب الكبير"، الذي يريد أن يتسحر بأصدقائه الخنازير، فتركه يغني ويطبل، وتسلل إلى الباب الخلفي للمنزل، وفتح له الأخوة في الحال، ثم عقدوا معه اجتماعًا على مستوى عال، لمواجهة هذا الخطر، وصد الهجوم المنتظر!  

وتنفيذًا للخطر المرسومة بحكمة وحساب، للخلاص من العدو الواقف على الباب، فتح "دقدق" وأخوته الشباك، وأطلقوا عليه من هناك، وقالوا بصوت رنان: "يا مسحراتي رمضان، أحسنت كل الاحسان! اتفضل تعال نشكرك، ونسحرك!"  

وأسرع صاحبنا يتفضل، ولكنه لم يكد يصل إلى عتبة المدخل، حتى وقعت فوق رأسه حزمة من الأخشاب، وانحشر ذيله بين الباب!  

وصرخ بصوته العالي النشاز إياه: "اه.. ياني اه!"  

ثم اغمى عليه، والتف الجميع حواليه وحمله "تعلوب" على عربة صغيرة لنقل الطوب، بعد أن سنده ببرميل زيت، وسار عائدًا به إلى البيت! 

وكان الأخوة الثلاثة يلاحقونه، ويزفونه، متظاهرين بأنهم يسحرونه!  

يا تعلب يا مكار   ياللي مصاحب الأشرار! 

ليه تبدأ بالعدوان!   ليه تغدر واحنا جيران!  

مش مكسوف من رمضان  شهر الخير والاحسان!  

أحسن لك لما تقوم   قول توبة يا رب وصوم! 

في العدد القادم "ميكي" المسحراتي الميكانيكي! 


-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-

الجائزة الأولى! 

بقلم رجاء عبد الله 

خرجت "صفاء" من حجرة شقيقها "محسن"، ودموعها تسيل على خديها في صمت!  

لقد رفض "محسن" أن يساعدها في مراجعة القصة التي كتبتها للاشتراك في مسابقة قصص الأطفال التي تنشرها مجلة "القمر" شهر، وكان صوته لا يزال يدوي في أذنيها وهو يقهقه ساخرًا: "أنت، تشتركين في مسابقة القصة؟ خسارة الحبر والورق!" 

وقررت "صفاء" أن تعتمد على نفسها في الكتابة، أما "محسن" فقد جلس هادئًا يكتب قصته التي يشترك بها في المسابقة وهو مطمئن كل الاطمئنان إلى الفوز، أن أساتذته في المدرسة يعجبون بموهبته في الكتابة، وكثيرًا ما فاز بالجوائز في مسابقات مجلة المدرسة وغيرها، أن الجائزة في هذه المسابقة كبيرة، قدرها عشرون جنيهًا للفائز الأول، ولكنه واثق تمامًا من أنه سيفوز، فأي قصة يكتبها ستكون رائعة بلا شك ومرت الأيام وجلس "محسن" ينتظر نتيجته للمسابقة التي ستظهر اليوم، ولمح بعض أصدقائه يسرعون إليه وفي يدهم المجلة، وصاح أحدهم: ظهرت نتيجة المسابقة يا محسن، وفي هدوء تام قال "محسن": "من الفائز الثاني؟"  

كان متأكدًا من أنه هو الفائز الأول!  

وفي صمت قدم له صديقه المجلة، فمضى يتطلع بنظراته بين أسماء الفائزين فلم يجد اسمه! ليس هو الفائز الأول، ولا الثاني ولا الثالث، ولا حتى الأخير! لم يفز في المسابقة بالمرة، ولدهشته الشديدة وجد اسم الفائز الأول شقيقته "صفاء"!  

وأخذ أصدقائه يواسونه وهو صامت حتى دخلت "صفاء" فأسرعوا يهنئونها بالفوز، ولكنها هزت رأسها قائلة: "لماذا تهنئوني أنا؟ لقد كتبت القصة، وكان "محسن" هو الذي صححها، ثم أنه امتنع عن الاشتراك في المسابقة حتى يترك لي فرصة الفوز!، وتحرك الأصدقاء يثنون على "محسن" الذي جلس خجلًا من نفسه!  

وعندما خرج الجميع جلس "محسن" بعيدًا في ركن الحجرة يمسح في خجل دموعه الصامتة! وتقدمت منه "صفاء" بهدوء، وأخذت تربت على كتفه بحنان وقالت له:  

"محسن" لقد كنت أتمنى أن يكون لك "كاميرا" تصطحبها في رحلاتك، أرجو أن تقبل هذه "الكاميرا" التي اشتريتها من قيمة جائزتي! 

ومدت يدها باسمة تحمل هديتها له "كاميرا" جميلة، وفي هذه المرة لم يستطع "محسن" أن يتكلم، وكان صمته اكبر دليل على خجله، وشكره العميق! 

إرسال تعليق

2 تعليقات

  1. مشكور علي تنفيذ طلبي ، تقبل تحياتي

    ردحذف
  2. استمروا والله اعداد رائعة

    ردحذف