العدد 94 من مجلة ميكي بتاريخ فبراير 1963

العدد 94 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 7 فبراير 1963 م

العدد الرابع و التسعون من مجلة ميكي دار الهلال اصدارات الستينات الاولى
مع هذا العدد هدية / لعبة الارقام السحرية

صورة الغلاف  

تحب الكنافة ؟
 كلنا في أسرة تحرير "ميكي" نحبها،
 ولكن الزميل الفنان "محمد التهامي" يحبها أكثر منا، ولهذا قدم لك هذا الغلاف اللذيذ ! 



العدد بصيغة CBR & PDF


ميكي ماوس يعمل كنافة علي شكل وجهه صور رمضانية ملونة



للتحميل اضغط هنا

القصص الواردة في هذا العدد : 

الجدة بطة و بوبو 
قصة فركوك و بندق العلم نور
سهرات رمضان " ميكي و المسحراتي الميكانيكي "
مامبو في الادغال
اشرف و ايمن في الرحلة الغامضة
طارق و هشام في السيرك
بطوط و حور المسحور

فكرة! 


أنني أحب لعب الأطفال! 

وإذا سرت في الشارع ورأيت محلًا لبيع اللعب ، وقفت اتطلع إلى اللعب الجديدة في حماسة الأطفال ، وكثيرًا ما وقفت في شارع "ريجنيت" بلندن وشارع "الشانزلزيه" بباريس وشارع "فيفس أفينو" بنيويورك أمام واجهات محلات اللعب، أرقب اللعب الجديدة! 

ولقد تطورت اللعب في السنوات الأخيرة، وظهرت أنواع من اللعب يلعب بها الصغار ويلعب بها الكبار، وأحسن اللعب التي ظهرت هي اللعب التي تركبها بنفسك! 

ومن اللعب التي تلقى نجاحًا لعبة من ٢٥ قطعة من البلاستيك، إذا شبكت قطعها أصبحت أمامك الطائرة "روح سان لويس" التي عبر بها الطيار "لندنبرج" المحيط الأطلنطي لأول مرة في تاريخ الطيران.  

وهناك لعبة تتألف من ٢٠٠٠ قطعة، إذا ركبتها، وجدت أمامك بارجة حربية طولها متر، تسير في الماء وتطلق مدافعها أوتوماتيكيًا! 

وقد تطورت هذه اللعب، وظهرت في الأسواق لعب للكبار! 

فأنت تستطيع اليوم أن تركب لنفسك مركبًا صغيرة تسير بالبنزين وتعبر بك نهر النيل!  

وبعد سنوات ستستطيع أن تبني لنفسك سيارة صغيرة من قطع صغيرة، تشبه قطع اللعبة التي تبني بها خط سكة حديد.  

فلقد تطورت دنيا الأطفال!  

كان الأطفال يكسرون اللعب إلى قطع صغيرة!  

أما اليوم فهم يجمعون القطع الصغيرة ، ويصنعون منها طائرة تطير، وسيارة تسير، و "لانش" يجري وسط الأمواج !  

فأنت أحد الذين سيبنون الدنيا الجديدة ، وسيحولون اللعب الصغيرة إلى مصانع وعمارات ! 

علي آمين 

--------------------------------------

انتقل الي العدد التالي : العدد 95

العودة الي العدد السابق : العدد 93

--------------------------------------

سهرات رمضان  

ميكي والمسحراتي الميكانيكي  

بقلم نصر الدين عبد اللطيف 

في إحدى سهرات الشهر الكريم، رمضام المعظم، والجو كما تعرفون بالتأكيد، برد شديد، خرج "ميكي" في الموعد المناسب، ليسحر سكان المنطقة من الأصدقاء والأقارب! 

وفي شارع "محطة الفندق" حيث يسكن صديقه العزيز "بندق"  تقدم يدق طبلته ببراعة، وينشد كأحسن مسحراتي في الإذاعة.  

يا نايم  يا صايم! 
قوم أدي واجبك  وفرض ربك  
يتهنى قلبك   وتعيش سعيد! 

وأطل "بندق" من بابه، وهو بكامل ثيابه، وفي يده فنجان شاي، يضحك مقهقمًا "هاهاي"!، ثم صاح يقول بصوته الضاحك: "جيت في وقتك يا سي "مايك"!  

أنا طول الليل نازل تمرين، على تسحير الصايمين، علشان أطلع معاك ليلاتي، واشتغل مسحراتي!" 

وهكذا، سار الصديقان، المسحران من طريق إلى ميدان، حتى وصلا إلى شارع "حمص ومحمصينو" حيث يسكن "عبقرينو" وتقدم "بندق" إلى الأمام، يدق الطبلة ويستعد للكلام، وهو يتهته ببعض الأنغام: 

آه يوه طيب حالًا ح اتسحر! 
أنا بس يعني طبعًا بأفكر! 
اللي نام راحت عليه! 
اصحى ياللا يا اسمك إيه! 
قوم يا صايم! اصحى.. لكن  
قصدي يعني  تصحى ليه! 
والا  إيه! 

وكان "عبقرينو" ساهرًا في ورشته يعمل، ففتح بابه وخرج يسأل: "إيه ده؟ مين المسحراتي الغشيم ده؟! آه، ده "بندق" و "ميكي" المسحراتية، أهلًا وسهلًا اتفضلوا شوية!"  

وتفضل الاثنان، فدخلا المكان، ليجدا "عبقرينو" بكل آخر لمساته، في أحدث اختراعاته، ودهش "بندق" واستغرب "ميكي" فقد كان الاختراع عبارة عن "مسحراني ميكانيكي"! 

كان يشبه "الموتوسيكل" أو "الترسيكل"، وفي مقدمته صندوق عجيب، معقد التركيب، تضغط على أحد أزرار رقم "زيرو"، ويقول الاسم المطلوب تسحيره، وفي الحال يدق الطبلة ويبدأ السحور، لصاحب الاسم المذكور، كأنه يعرفه من ٢٠ سنة و٦ شهور! 

وأجرى "عبقرينو" أمامهم تجربة سريعة، فذكر اسمه وضغط بعض الأزرار الرفيعة، فكانت النتيجة بديعة، إذ سمعوا "المسحراتي الميكانيكي"، يسحر بطبلته وصوته الموسيقي:  

سبحان الله  تبارك الله! 
يا مؤمنين يا صايمين  وحدوا الله  
يا مخترع أي شيء!  وكل شيء!  
من لا شيء! يا .. 

ومد "عبقرينو" يده فضغط على زر، فتوقف الجهاز على الفور!  

وعرض "بندق" و "ميكي" أن يشتريا "المسحراتي الميكانيكي"، على أن يدفعا مقدمًا "عربون" بسيط، والباقي بالتقسيط، فوافق الأستاذ، وسلمهم الجهاز، بعد أن حرر عقد بيع من صورتين، وسجل أنه يضمن الجهاز سنتين! 

وأنطلق الصديقان، مسرعان، على هذا الجهاز الساحر، الذي يجري كالمسحراتي الطائر! 

ووصلا أخيرًا إلى شارع "ساكن قصادها" حيث تسكن "ميمي" وأولادها، وهناك تحت نافذتها، دار الجهاز على اسمها، فبدأ يسحر بألفاظه المنعشة، وطبلته المدهشة! 

والتقط "ميكي" بحاسة سمعه المعروقة، صوت حركة مألوفة، فألتفت ليرى ماذا حصل، فإذا الكلب اللطيف "بلوتو" قد وصل! ووقف في سكون وآخر أدب، يستمع للجهاز وهو في غاية الإعجاب والعجب! 

وكان الجهاز يسحر، بصوت لطيف ونغم معبر:  

يا ست "ميمي" يا زينة  يا بدر نور علينا! 
أنت حلاوة المدينة   والسكر الفتافيت! 
بالفرحة والابتسامة اصحي يا آخر طعامة  
اتسحري بالسلامة  وسحري الكتاكيت! 

وأطلت "ميمي" من البلكونة البحرية، تبتسم وترد "التحية"، للسادة المسحراتية، وحضر وراءها الصغيران "فوفو" و "توتو" العبقريتان الظريفان، وهما في اعجاب، ثم قالت "ميمي" وهي تفتح الباب: "لازم تقبلوا دعوتنا، وتتفضلوا تدوقوا كنافتنا!"  

ودخل الصديقات يتسابقان، حيث غرقا في خيرات رمضان، من الكنافة والقطايف والمكسرات كمان، وبينما هما في هذا الجو الغذائي اللطيف، سمعوا محرك الجهاز في الخارج يدور فجأة بصوت عنيف، فقاما لاستطلاع الأمر في الحال، فإذا بهما أمام حادث لا يخطر على البال!  

فقد كات "بلوتو" بفضوله المدهش، يلعب في الجهاز ويشمشم ويخربش! ولكن لم يدر مكيرفون السحور، بل دار الموتور، فانطلق الجهاز يجري، وفوقه "بلوتو" يستغيث ويعوي، ويتردد صراخه في الجو، صائحًا: ها ها هو!  

وانطلق الجميع وراءه بسرعة ليلحقوه، ويوقفوه، وكان "بندق" في جريه يقوم ويقع، وهو يهتف: "حلق! أمسك يا جدع!"  

وبعد مشوار يهد الحيل، في عز البرد والليل، سمعوا صدمة كأنها صوت قنبلة، تبعتها صرخة هائلة:  

* طاخ.  
- أخ خ! 

وظهر أن الجهاز في اندفاعه إلى الأم، قد صدما شخصا في شارع "طارق وهشام"! 

وكان هذا الشخص المصاب، هو "دنجل" النصاب، يحمل بعض أشياء ملفوفة في ملايات ومفارش، من عملية سرقة كده على الهامش، وفاجأته هذه الصدمة فأغمي عليه، وتناثرت المسروقات حواليه. 

وحضر رجال الشرطة، من أقرب نقطة، وخرج "عبقرينو" على الضجة من باب الفرجة، فإذا به يكتشف أن جهازه الغالي، الذي تعب فيه وسهر الليالي، قد اتخرس واتكتم، وأصبح حاله عدم! 

وفي الحال أحضر المعدات والأسلاك، وبدأ يصلحه من هنا ومن هناك، وبعد وقت قصير، مد يده فأدار المؤشر الكبير، ليجربه على اسم "بندق" في التسحير، وسرعان ما سمعوا خرفشة وتكتكة، كأنها معركة، وصوتًا يسحر بطريقة مضحكة! 

وأسكته "عبقرينو" فأعاد المؤشر المسحوب، مؤكدًا أنه أصبح يسحر بالمقلوب! 

وظهر من الفحص الدقيق، أن "المسحراتي الميكانيكي" قد تخرشم بحق وحقيقي، وأنه يحتاج، لفترة طويلة من العلاج، ولما كانت شروط العقد المكتوب من نسختان، تنص على أنه مضمون لمدة سنتان، فقد كان لابد من دفع تعويض كبير، أو يقوم "عبقرينو" بدلًا منه بالتسحير، حسب رغبة المشتريين، "ميكي" و "بندق" الاثنين! وهكذا! 

سار المخترع المشهور، يدق الطبلة وينشد للسحور، ووراءه "ميكي" يقول:  

"سحر يا أستاذ!"، و"بندق" يصيح: "اشتغل يا جهاز!"  

وينشد "عبقرينو" في لطف وأدب، وهو يجر قدميه من التعب: 

آه.. ياللا اصحى يا نايم! 
آه.. شد حيلك يا صايم! 
آه.. اصحى لتنام تاني! 
اها ها هاه.. آه ياني! 


-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-


ركن الرياضة  

شحته 

اسمه: محمد صديق محمد  
عمره: ٢٠ سنة  
طالب بمعهد التربية العالي 
ساعد هجوم أيمن يلعب في النادي الإسماعيلي  

أحب الكرة منذ طفولته، التحق بفريق الأشبال في النادي الإسماعيلي ، وكان مجدًا مواظبًا على التدريب ، فلم يلبث أن ألحق بفريق الدرجة الثانية ، ثم حدث أن ترك النادي سبعة من نجومه 

فاختار المشرفون على النادي "شحتة" وزميله "رضا" للعب في فريقه الأول.   
وعندما سألناه عن السر في اسم شهرته " شحته " قال:  
الحكاية أنه اسم يطلق على الابن الذي يأتي بعد طول انتظار، فيسمى "شحته" منعًا للحسد!  
ومن رأي "شحته" أن النجاح في الكرة هو : هواية بالإضافة إلى تدريب متواصل ولياقة بدنية ، وأمنيته أن يكون ضابطًا بحريًا ولذلك يحرص على ممارسة رياضة السباحة.   
ويبتسم وهو يقول لك: "اومال يعني ح تخرج وأبقى بحار ازاي ؟ " أحمد الإبراشي 


القراء يسألون والأبطال يجيبون  

أرجو أن يجيبني بطلي المفضل "طه إسماعيل": من الذي اكتشف موهبته؟   

- اكتشف موهبتي الأستاذ "عبد المنعم البقال" عضو النادي الأهلي، ونسميه في النادي "كشاف النجوم"، وكنت ألعب في أحد أندية الدرجة الثانية "النادي المصري القاهري" مع زميلي "ميمي الشربيني" عندما شاهدنا الأستاذ "عبد المنعم" فقدمنا للنادي الأهلي. 


حكمة  

ليس الفخر ألا نسقط  ولكن الفخر في أن ننهض كلما سقطنا! 


عجائب الطبيعة  

تحية الضيف! 

في نهاية كل صيف يهجر البجع عشه، ويخرج للاجتماع في حقول أوربا.. 

 وإذا حضر الاجتماع ضيف جديد، حياه زملاؤه الذين لا صوت لهم بأن يخبطوا مناقيرهم الطويلة الحمراء ببعضها فتصدر صوتًا موسيقيًا تحية له. 

وبعد أن ينفض الاجتماع، يبدأ البجع رحلته الطويلة إلى بيته الشتوي في جنوب أفريقيا. 


=============================

حسن وجلبابه الجديد!  


كان "حسن" ولدًا لطيفًا يعيش مع والديه في القرية، وكان له خروف أبيض صغير يرعاه، ويقدم له الطعام من فول وبرسيم في مواعيده المنتظمة. 

ومع مرور الأيام كان الاثنان - حسن وخروفه- يكبران، ولكن بينما كان "حسن" يكبر وجلبابه يبدو قصيرًا بالنسبة لجسمه، كان شعر الخروف ينمو ويطول! 

وفي أحد الأيام أخذ "حسن" المقص وذهب إلى حظيرة الخروف، وبعد أن ربت على رأسه بلطف، أخذ يقص له شعره حتى لم يبق شيء منه، ثم جمع الصوف المقصوص قي حجرة، وذهب إلى جدته لأبيه وقال لها: "أرجوك يا جدتي العزيزة أن تمشطي لي هذا الصوف!"  

فقالت له الجدة: "سأفعل يا صغيري على شرط أن تنقي لي حوض الجزر من الأعشاب الضارة!"  

وهكذا قام بتنقية الأعشاب من حوض الجزر لجدته نظير تمشيطها الصوف، وبعد ذلك ذهب بالصوف الممشط إلى جدته لأمه قائلًا: "جدتي العزيزة، هل يمكن أن تغزلي لي هذا الصوف؟"  

فقالت له الجدة: "يمكن يا عزيزي، على شرط أن ترعى لي بقراتي أثناء قيامي بهذا العمل!"  

ورعى حسن بقرات جدته في أثناء قيامها بغزل الصوف ثم ذهب بالخيط إلى جاره النقاش وطلب منه بعض الطلاء ليلون به الخيط، فضحك النقاش وقال له: " أن الطلاء لا يصلح لتلوين الخيط، ولكن إذا أخدت القارب إلى الضفة الأخرى حيث يوجد محل للأصباغ، وابتعت لي زجاجة من الزيت، فيمكنك أن تشتري بما تبقى معك من نقودي بعض الصبغة التي تصلح للصوف!"  

أخذ "حسن" القارب وانطلق به إلى الضفة الأخرى، وبعد أن اشترى الزجاجة التي طلبها النقاش، اشترى بباقي النقود كيسًا كبيرًا من الصبغة الزرقاء، وعندما عاد إلى بيته أخذ يصبغ الخيط بنفسه، فأصبح لونه أزرق جميلًا".   

 ولما جف الخيط أخذه وذهب به إلى والدته قائلًا: "أمي العزيزة، أرجوك أن تنسجي لي هذا الخيط وتجعليه قماشاًا!" 

فقالت الأم: "سأفعل ذلك بكل سرور يا ولدي على شرط أن تعتني بأختك الصغيرة بدلًا مني بعض الوقت" 

وأخذ "حسن" يعتني بأخته الصغيرة حتى فرغت أمه من نسج الخيط وجعلته قماشًا، ثم ذهب به إلى الحائك وقال له: "سيدي أرجوك أن تصنع لي من هذا القماش جلبابًا!"  

فقال له الحائك: "أتريد جلبابًا! حسنًا! سأصنعه لك أن أنت أحضرت لي بعض الحطب، ونظفت محلي، وأطعمت حيواناتي!"  

وفعل "حسن" كل ما طلبه الحائك، وعندما ذهب ليخبره أنه انتهى مما طلب منه، وجد أنه هو الآخر قد فرغ من صنع الجلباب، وكان هذا في يوم الخميس.  

وفي صباح يوم الجمعة اغتسل "حسن" ولبس جلبابه الأزرق الجديد واصطحب معه خروفه إلى ساحة القرية، فالتف حوله الأولاد والبنات يهنئونه على جلبابه الجميل ويسألونه بالمناسبة أين ذهب شعر خروفه العزيز، وابتسم "حسن" ابتسامة من لا ينوي أن يبوح بالسر، وصاح الخروف كأنه يضحك: "ماء ماء!"  

علية توفيق 

للأنتقال الي الفهرس الكامل لكل اعداد مجلة ميكي اضغط هنا 

إرسال تعليق

0 تعليقات