العدد 152 من ميكي جيب بتاريخ مارس 1989
جاليفر في جزيرة الأقزام
كان ياما كان , ومنذ قديم الزمان , في بلاد الهند , عاش " جاليفر " التاجر البسيط , وكان يتنقل من بلد الي بلد , و من مدينة الي مدينة , لعرض تجارته و بيعها ... وفي يوم من الايام استعد جاليفر لرحلة بحرية طويله , وكان " جاليفر " ينتظر هذه الرحلة كل عام . ليطوف بالموانئ ويحصل علي ربح لا بأس به , يعينه علي الحياة ... ولكن اثناء الرحلة هبت عاصفة شديدة , وصاح البحارة , تماسكوا يا رجال ! تماسكوا ! و اضطربت الأحوال علي ظهر المركب , وبدأت المياه العنيفة تغمرها من كل جانب ... وانكسر الشراع الرئيسي ... وبدأت المركب يهبط للقاع ... واضطر " جاليفر " ان يقفز من المركب ... واتكأ علي جزء من الشراع المكسور .. واخذ يجدف لمسافة طويلة ... وهو يصارع الامواج والجوع و العطش ... ومن بعيد ظهرت له في الافق جزيرة يحوم حولها الضباب الكثيف .. استجمع " جاليفر " ما تبقي فيه من قوة وسبح حتي وصل اليها . وكاد قلبه يتوقف من التعب ولكن كلما رأي نفسه يقترب من الجزيرة , استجمع قوته ليصل اليها وما ان وصل " جاليفر " الي الجزيرة البعيدة حتي ارتمي علي ارضها الخضراء وراح في نوم عميق ... نام " جاليفر " ساعات وساعات , وفي الصباح التالي , احس بالشمس اللافحة تغمر وجهه .. وفتح " جاليفر " عينيه , علي اصوات تشبه صوت الفئران : احترسوا من هذا العملاق ! جهزوا المدافع و الحراب !! تعجب " جاليفر " , وهم بالقيام من علي الارض , ولكنه لم يستطع لان أرجله كانت مثبته في الارض بأوتاد و حبال وكذلك ركبتيه , و يديه , حتي شعره ايضا كان موثوقا بالحبال ... رفع " جاليفر " عينه , فرأي اشياء صغيره تتحرك الي جانبه , وهذه الاشياء كانت قريبة الشبه بالآدميين ... انهم أقزام .. ووقف امامه ملكهم و حاشيته .. وفي ثوان صعد رئيس الحرس الملكي علي بطن " جاليفر " ثم علي صدره , وشهر الحراب في وجهه : من انت ايها العملاق و كيف جئت الي هنا ؟ اسمي " جاليفر " , غرقت سفينتي . و سبحت حتي وصلت الي جزيرتكم ! صدقوني انا لا اريد بكم شراً ! أريد طعاماً وشراباً ! أكاد اهلك من الجوع و العطش! احس الملك و رئيس العرش ان " جاليفر " صداقاً , فأمر الملك بالعفو عنه و احضار الطعام و الشراب ... و كانت مشكلة ... فجاء الخدم و الحرس بالأف الاطباق و الاكواب و بها ما لذ و طاب من الطيور و اللحوم المحمرة و العصير الطازج ... وعاش " جاليفر " في جزيرة الأقزام , يساعدهم و يعاونهم في المهام الصعبة , ولمس الاقزام طيبة قلبه و شهامته . وذات يوم , طلب ملك الاقزام من " جاليفر " ان يقترح احدي الخطط لمحاربة الاعداء الذين هاجموا الجزيرة و حاولوا الاستيلاء عليها .. فقال الملك " لجاليفر " : جاليفر انت الان محل ثقة المملكة لانك قدمت لها خدمات عظيمة ! واريد ان استشيرك فيما نفعله مع اعداء مملكة الاقزام فماذا تري ؟ فكر " جاليفر " قليلا وقال : مولاي ! اقترح ان اسبح حتي أصل الي جزيرة الاقزام الاعداء و احاول ان اعرف ما يدبرون من خطط وانقلها اليكم !! عظيم ! غدا بأذن الله ! ابدا المهمة .. وفي اليوم التالي سبح " جاليفر " حتي وصل الي شاطئ " الاعداء الأقزام " فبدأ بربط كل السفن ببعضها بالحبال حتي يربك حركتها فأحس الاعداء الاقزام بحركة مريبة , فظهر امامهم العملاق " جاليفر " , فأخذوا يرشقونه بالسهام , ولكنها كانت بالنسبة له كأعواد الكبريت الصغيرة ... ومرت دقائق , أمسك فيها " جاليفر " بحبال السفن و شدها كلها الي القاع .. فغرقت ... وبذلك انقذ " جاليفر " جزر الاقزام من هجوم الاقزام الاعداء وعاد سابحا اليهم ... فاستقبله الاقزام بأكاليل الورود و الهتاف , وقدم له ملك الجزيرة صندوقا من الجواهر تقديرا له.. وبعد هذا الاحتفال العظيم طلب " جاليفر "العودة الي بلاده .. فأمر الملك الاقزام البناه بصنع سفينة تليق " بجاليفر " .. وقال له : شكرا لك يا جاليفر ! ولو اننا كنا نريدك معنا ! ولكن العودة الي الوطن امر لن نحرمك منه ! ورجع " جاليفر " الي بلاده , بعد ان قضي خمس سنوات سعيدة في جزيرة الاقزام الطيبين .
بالمرصاد
يقف طائر ابو الحناء علي الارض , ويحني رأسه ويتوقف عن الحركة . هل ينظر الي شئ ؟ ليس بالضبط انه يستمع ... الي الأصوات الخفيفة الصادرة عن تحرك دودة تحت الأرض . وعندما تصله الأصوات , فانه عندئذ يعرف بالتحديد اين يحفر !
نحو الفَناء !
كثيرا ما يحدث انهيار بحري مفاجئ يؤدي الي اختفاء عدة جزر صغيرة في المحيط الهادي , وهي ي الوقت ذاته المكان المفضل .. لطائر القادوس ذو الذيل القصير وهو من الطيور النادرة والذي قد يؤدي تهدم أعشاشه الي الفناء الكامل ...
أسطورة حياة الحبوب الحبه التي تسير .
تنمو حبوب " الشوفان المجنونة " اثنين إثنين ... و كل حبه لديها جزء يشبه الخيط و يسمي " لحيه " وتلتوي هذه اللحية علي الأرض و تدور تحت تأثير حرارة الشمس فتجد أماكن أخري جديدة لتنبت فيها .
الحبه التي تزرع نفسها
حبه " منقار البلشون " تلتف و تتعدد مثل زنبرك الساعة حسب تغيرات درجة الحرارة و الرطوبة و تزرع نفسها بنفسها في الأرض .
إرسال تعليق
0 تعليقات