العدد 147 من ميكي جيب بتاريخ اكتوبر 1988
- الجوهرة المفقودة
- لغز آلة تسجيل النقود
- سوبر بندق و .. دولة في بالون
- معركة الذكاء و الساحرات
- بطوط ... ومشروع تشجير الحديقة
من صفحات العدد :
نوادر و حكايات
حيرة نشيط المحيرة
كان الاقزام السبعة يغنون وهم في طريقهم الي منجم الماس ... كان الجميع يتحركون في مرح , ماعدا " نشيط " فقد كان يتلكأ وراءهم و يتعثر قليلا في مشيته ... و زمجر فيه " فجعان " : اسرع يا " نشيط " انك تؤخرنا . وفي المنجم كان الاقزام يعملون بهمة , لكن " نشيط " لم يبذل الا مجهودا بسيطا في عمله .... فزمجر فيه " فجعان " : نيط انت اليوم عبء علينا في العمل .." وفي تلك الليلة وعلي العشاء , جلس " نشيط " امام طعامه ولم يلمسه وسأله "عطوس " بين عطستين : " ماذا – اتشو – بك ؟ فهز " نشيط " كتفيه ...فساله " هبهب " : هل انت مريض ؟ لكن " نشيط " هز رأسه بالنفي و تنهد و نظر الي " هبهب " بعينين حزينتين ... وقال " سعيد " : قد تكون متعبا فقط ... اذهب الي فراشك وغدا ستكون احسن ! " و ذهب " نشيط " الي فراشه , لكنه في اليوم التالي لم يتحسن ... ولسبب ما شعر انه حزين جدا ... وازداد حزنه مع امتداد اليوم . وفي المساء اعد "سعيد " طعام " نشيط " المفضل لكنه تقريبا لم يذقه ... وسأله " هبهب " بقلق : هل تشعر بأي الم ؟ ... لكن " نشيط " هز رأسه بالنفي وفجاة سالت دموعه علي خديه .. فسأله " هبهب " هل تشعر بالحزن ؟ و أوما " نشيط " فاتحا ذراعيه ليعبر عن حيرته في يأس .. وسأله " سعيد " : فهز : نشيط رأسه ... و زمجر "فجعان " : انه لا يعرف السبب ... هذا سخف ! " و بعد ان ذهب " نشيط " الي فراشه , تشاور الاخرون في امره ... وقال " عطوس " : ماذا – أتشو – سنفعل ؟" فرد " هبهب " : يوجد حل واحد نرسل في طلب " سنوهوايت " . فهي التي ستعرف ما يجب عمله ! وافق الاخرون وارسلوا رسالة الي " سنوهوايت " طالبين مساعدتها . وطبعا جاءت " سنوهوايت " علي الفور و قالت وهي تربت علي رأس " نشيط " : " سرعان ما ستشعر بتحسن " .... و صنعت له حساء شهيا ... واثناء وجودها في بيت الاقزام , نظفته و رتبته , ورفت الملابس فتحسنت حالة " نشيط " عندما رآها , وكانت " سنوهوايت " تغني و ترقص مع الاقزام , ففرح قلب " نشيط " وسط الموسيقي و الضحكات التي ملأت البيت , واخيرا عادت الي منزلها ... وقبل ان ترحل قالت للأقزام : استدعوني في اي وقت تحتاجون الي ! ولاحظ "هبهب " في اليوم التالي , اثناء ذهابهم الي العمل ان نشيط افضل حالا ! " و قال سعيد نعم اعتقد انه كان مشتاقا لرؤية سنوهوايت منذ مدة , عطس " عطوس" وقال : انا – أتشو - ايضا كنت مشتاقا اليها ! فقال "هبهب " اعتقد اننا كلنا كنا مشتاقين اليها ! حتي " فجعان " يبدو اليوم أسعد , بعد زيارتها !"
إرسال تعليق
0 تعليقات