العدد 148 من ميكي جيب بتاريخ نوفمبر 1988
- لغز منتصف الليل
- جنون الاسماء الجديدة
- سر التنين
- تحيا الأمطار
- المضرب السوبر
- فرفور الجسور و الثور
من صفحات العدد :
نوادر و حكايات
الجيتار السحري
كانت الجنيات الطيبات الثلاث , و" وردة " و" فله " و " ياسمينه " يطرن في الهواء فوق اسطح المنازل و نصحت " فله " " ياسمينه, قائله لها : يجب ان تكوني أكثر حرصا عندما تحركين العصا السحرية !" ضحكت " ياسمينه " و قالت : " كم احب مشاهدة بريقها عندما يأخذ شكل قوس قزح ! " لكن اذا هرب منك شعاع واحد سيعطي طاقة سحريه لأي شخص يلمسه وهذا شئ في خطورة " يا خبر ! نسيت ! لكن علي اي حال لن يبقي مفعول السحر ! "سيستمر فقط حتي ينطفئ بريق الشعاع " .. مع هذه الجملة حركت فله عصاها بحركة ملتويه فرقصت الأشعة اللامعة علي طرف العصا السحرية .. كانت الأشعة كثيرة لم يلاحظ جنية منهم ان احدها انفصل و هبط .. الي أسفل .. و فجأة صاحت " وردة " شعاع هرب ! و تشابكت أصابع يدي " يسامينه " التي صاحت : ماذا فعلت ؟ .. كنت أستخدم في هذه الحركة أفضل ما عندي من سحر ! وقالت " فله " : دخل الشعاع عبر النافذة ! و كان بندق يجلس بجانب نفس النافذة , يحاول العزف علي جيتار مستعمل ... بلنك . بلنك !... ان صوته فظيع . و صاح " بندق " مندهشا : " ما هذا ؟ " صعق شعاع جيتاري و تدحرج داخله ! و قال "ميكي " لكني لم أر شيئا ! لكن جيتار يرتعش و يلمع ! انه خيالك ! فقال " بندق " اتمني ان اعزف جيداً بدون كل هذه التدريبات ! و كان الشعاع لا يزال يلمع ببريق أخاذ ... فتحققت أمنية " بندق " في الحال , بدأت اصابعه تعزف احلي الالحان وصاح " ميكي " في دهشة : كم هذا جميل ! لم أكن اعرف انك ستتحسن في العزف بسرعة ... هيا نذهب و نحضر " ميمي " تعزف لنا ! وكان " دبدوب " و الذئب الشرير يمران في ذلك الوقت فسمعا الموسيقي السحرية ... ورأيا " ميكي " و " بندق " يخرجان بدون الآلة ... فقال الذئب الشرير : هيا نسرق الجيتار ... ان صوته يدل علي ارتفاع ثمنه ! لكنك لا , تعرف العزف ! سنبيعه ايها الابله ! و تسللا داخل المنزل ... وأخذ الذئب الجيتار و حرك أوتاره , وكان أثر الشعاع لا يزال موجوداً فعزف الجيتار لحنا " جميلا " .... قال الذئب : هذا الجيتار مسحور ! اتمني لو كنت جالساً فوق صاري علم عليه حيث يسمعني الجميع ... ثم ابيعه لمن يتقدم بأعلي سعر . سنكون أغنياء ! و ما كاد ينهي جملته حتي وجد نفسه فوق صاري علم وسط المدينة .. فصاح للناس المتجمعين تحته : " اسمعوني - اسمعوني ! و بدأ يعزف .. فجأة .. كان الصوت الوحيد صدر هو نقرة وتر صغيرة .. لقد خمد الشعاع ... بفرقعة بسيطة ... زال السحر ... وانتبه الذئب الي مدي ارتفاعه في الهواء فصاح : " النجدة ! النجدة ! " وعندما انزلق الي الأرض كانت الشرطة تنتظره ... وتنهد بحزن وهو يسلمهم جيتار " بندق " .. اما في عالم السحر , تنهدت الجنيات الثلاث بارتياح ... ووعدت " ياسمينه " بأنها لن تحرك عصاها مرة اخري باستهتار ... وقالت لها وردة : " نعم انتبهي ! " اما " فله " فابتسمت فقط لانها تعرف طباع " ياسمينه " لذلك . اذا رأي احدكم بعض الاشعاعات الملونة اللامعة الغامضة تطير في السماء .. فليعرف ان هناك سحر في الجو .. وان ياسمينه نسيت مرة اخري !
إرسال تعليق
0 تعليقات