العدد 356 من مجلة ميكي بتاريخ فبراير 1968
العدد 356 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 15 فبراير 1968 م
في هذا العدد :
في هذا العدد :
اسماء الفائزين في مسابقة التسالي
تمثيلية مسلسلة جديدة
العدد بصيغة CBR & PDF
سيتم الرفع علي رابط PDF مباشر قريبا ، عاودوا الزيارة
للتحميل اضغط هنا
القصص في العدد :
عمار مكتشف الأسرار
مغامرات أحمس .. عنقود النجوم !
قصة كاملة ... سباق بأي حاجة !
بندق تاجر روبابيكيا
أليس في بلاد العجائب
قصة مسلسلة ... العصابة الآلية !
كل شئ
كان ياما كان
منعاً للتصادم و حوادث العربات ، أصدر الملك « محمد بن طفح الإخشيد » أمره منذ عشرة قرون و نصف ، بأن توضع شمعة كبيرة على مؤخرة
البغل أثناء الليل ، و كان يصاحب هذه الشمعة رجل يشرف عليها باضاءتها من من حين لاخر اذا انطفأت .. ثم انتشر بعد ذلك استعمال الفوانيس التي تحمل
على البغال أمام مواكب الملوك و خلفها .. أما المشرفون على هذه الفوانيس ، فیسمون « الفانوسية » .
اغنية
الليل
في الليل نجمایه بدیل
قالت لي : بص يا واد
بصيت و الدنيا سواد في سواد
و البيت شبه الجامع و الشارع شبه الحواديت
و نجوم السما . فتافيت فضة و الريح في البحر بتتوضی
البيت و الشارع و النجمة و الريح و الاشجار
كل الدنيا بالليل صاحية .. حتی الأحجار
كله بيتكلم مع بعض الا احنا و بس
احنا البني ادمين النايمين من غير حركة و لا حس
يا سلام لو شفتوا الليل زي ما شفته و لسته لمس .
سيد حجاب
أخبار تهمك
أعدت وزارة الثقافة مشروعاً ، ينفذ خلال هذا العام ، و يهدف الى تزويد الاطفال بالمعرفة و العلم ، و يشتمل هذا المشروع على :
اصدار ( دائرة معارف الطفل ) في عدة أجزاء ، يعالج كل جزء منها موضوعاً من الموضوعات ، و يتناوله بالشرح مع الاستعانة بالصور الجذابة .
ترجمة كتاب « دليل الطفل الى المعرفة » الى اللغة العربية ، و هو موسوعة صغيرة للاطفال ما بين ۱۲ و ۱۰ عاماً ، و الكتاب يعرض في أسلوب بسيط قصة الحضارة ، و قصة الحياة على سطح الأرض ، و جسم الإنسان ، و قصة العلم و الاختراع ، و نشأة الفنون و الكتابة .
اصدار مجموعات قصصية و مسرحية ، مؤلفة و مترجمة للاعمار المختلفة .
تقدیم نماذج من تراثنا القديم و المعاصر الى جانب التراث الشعبي في صورة مبسطة .. جذابة .
قصة قصيرة جداً
الصديق الوفي
كان من عادة الملوك قديماً اذا ما أرادوا أن يتحسسوا مشاعر رعيتهم و أحوال بلادهم أن يتنكروا في زي التجار و يذهبوا الى الاسواق حيث يتجمع المواطنون من
شتى البلاده . و كان الملك « بسمان » يمشي مرة في سوق عاصمته فرأی شاباً يمسك غربالاً يغربل به الماء في برميل كبير . فاقترب منه الملك و سأله عن هذا
العمل .. فقال الشاب : انني أبحث عن شيء بحثت عنه طويلاً فلم أوفق الى الاهتداء اليه . فقال الملك : أهو نادر الى هذا الحد ؟ !
قال الشاب : انه نادر جدا و الا لما بحثت عنه بهذا الشكل . قال الملك : اذا ذكرته لي فقد استطيع أن أدلك عليه ؟ قال الشاب : انني ابحث عن الصديق الوفي
المخلص .
فكر الملك قليلاً ثم قال للرجل اتبعني و سأدلك على هذا الصديق ، و في الطريق اكتشف الملك المتخفي عن نفسه للشاب ، و لم يجد الشاب ما يمنعه هو الاخر
من أن يكشف سره . و عرف الملك آنه الامير« برهان » أمير المملكة المجاورة له فرحب بقدومه و احتفى به فشكره الأمير ، و طلب منه أن بدله على الصديق
الوفي .
فقال الملك : لقد كنت مثلك ابحث عن صديق وفي ، و حدثت والدتي في الأمر فقالت : كلما صاحبت واحداً دعه يقطر معك وضع على المائدة ثلاث تفاحات ،
و انظر ماذا يفعل بها : اذا اكل تفاحة ترك تفاحتين فهو منافق يتظاهر بتفضيلك على نفسه ، و ان أكل تفاحتين و ترك لك واحدة فهو طماع ، و الصديق الوفي هو
من يقاسمك الشیء فيأخذ مثلما تأخذ و كان أول من جربت معه هذه الحكمة ، وزیری السابق . و الذي أكل تفاحة و أصر على أن أكل أنا التفاحتين .
و في يوم من الأيام قابلت رجلاً مسكيناً فدعوته الى القصر ، و وضعت الثلاث تفاحات امامه كالعادة ، و لكن الرجل الفقير أخرج سکیناً و قسم التفاحية
و قال لي : « انت تاكل واحده و نصف ، و انا اكل واحدة و نصف » فسررت منه سروراً عظيماً و اتخذته صديقاً ..
عبد التواب عبد العزیز
كل الفنون
يقدمها مصطفي محمود
قد تشاهد يوماً فيلماً أو مسرحية .. و قد تزور متحفاً من المتاحف التي تنتشر في بلادنا في كل مكان .. و قد تشترى ذات يوم صورة جميلة ، أو لوحة رائعة
لواحد من كبار الفنانين .. و قد تستمع الى قطعة موسيقية خالدة .. كل هذه الاشياء يمكن أن نطلق عليها أعمالاً فنية .. و ابتداء من هذا العدد .. سنقدم لك
نموذجاً أو أكثر من تلك الأعمال .. سوف نلقي الضوء عليها لتخرج في النهاية و انت أقدر على فهم ما يدور في كل الفنون .
المسرح
المخرج :
هو المسئول عن نقل نص المسرحية الى خشبة المسرح .. فیدرس شخصيات المسرحية و حوادثها دراسة عميقة و يختار الممثلين ، و يعطي كلا منهم دوره
المناسب ، و يحدد له مكانه و تحركاته على خشبة المسرح طوال عرض المسرحية ، و المخرج مسئول ایضاً عن اختیار الديكور أي ( المناظر ) التي يشاهدها
المتفرج على خشبة المسرح ، و اختيار الاضاءة المناسبة لحوادث المسرحية .
الديكور أو المناظر :
و تنقسم الى نوعين : اولهما ثابت و الثاني متحرك
1- المناظر الثابتة : و هي المناظر المرسومة على القماش أو الخشب .
ب - المناظر المتحركة :
مثل الاثاث من مقاعد و مناضد و مكاتب و سجاجيد ، و زهريات و غيرها .
الماکیاج :
و يهدف الى اظهار ملامح الشخصية بشكل واضح ، و السبب في عمل الماكياج هو أن الأضواء المسرحية قوية جدا ، فاذا ظهر الممثل على المسرح بلا ماكياج
فان لونه يبدو باهتاً و يصعب على المتفرج أن يحدد ملامحه . و طريقة عمل الماكياج هي أن يغسل الوجه جيداً ، ثم يدهن بالكريم ، ثم توضع طبقة من البودرة
تناسب لون البشرة ، و تمسح هذه البودرة بفرشاة ناعمة ، ثم ترسم خطوط معينة باللون البنى لتحدد شخصية الممثل .. فالخطوط المستقيمة الغائرة تمثل الحزن ،
أما الخطوط الدائرية فتمثل الفرح و الفكاهة .
الاضاءة :
تهدف الى انارة خشبة المسرح ليشاهد المتفرج ما يجري عليها بوضوح .. فالضوء الأبيض الباهر يعبر عن الفرح ، بينما يعبر الضوء الأزرق الخافت عن الحزن
و هناك عدة أنواع من الاضادة داخل المسرح منها :
الإضاءة الشاملة : و يقصد بها الإضاءة التي تغمر جميع اجزاء المسرح ، و هي تصدر عن لمبات قوية معلقة فوق المسرح و تسمى « الشمسيات »
الاضاءة الأرضية : و مصدرها لمبات توضع في مقدمة خشبة المسرح امام الستارة الأمامية .
و هناك صف من اللمبات توضع في جانبی المسرح و تسمي « الجوانب » .
تمثلية مسلسلة جديدة
قصة و حوار نهاد جاد .. رسوم ايهاب
الاستاذ توتو – عم فتفت – الأستاذ ضريف - بلبل ساعي البريد
مغامرة في القرية
شخصيات المسرحية
الأستاذ توتو : فأر في القرية
صاصا : خنفس عجوز خادم الأستاذ توتو
عم فتفت : عم صاصا
الأستاذ ظريف : صديق توتو
فرس النبي : فنان القرية
بلبل : عصفور ساعي البريد
شخصيات أخرى :
السيد أرنبو
الفأر الشرير زعيم العصابة
الشاویش فرفر
الديك الرومي
الفراشات الراقصة
العمدة و الست وزة زوجته
المنظرالاول
حجرة مكتب الاستاذ « توتو » ، الاستاذ « توتو » يسير الى غرفة مكتبه و قد وضع يديه خلف ظهره و بين وقت و أخر كان يقف أمام نافذة الغرفة و ينظر الي
الحديقة .
و كان الأستاذ « توتو » في هذا اليوم متضايقاً ، و لم يكن من عادته أن يطلب المساعدة من أحد ، و لكن في هذا اليوم كان يفكر في أصدقائه واحداً بعد الاخر :
هناك « ظريف » انه ليس غنياً و لو انه فأر يعيش في المدينة و عنده معلومات كثيرة عن كل شيء ، ثم أن هناك أيضاً « عم فتفت » ، انه من أكثر الخنافس
معرفة بقريتنا و بأحوالها ، و كذلك الاستاذ « فرس النبي » ، لا بأس من أخذ نصيحته
مغامرة في المقرية (بقية)
المنظر الثاني
و دق الاستاذ « توتو » الجرس فحضر « صاصا » و قال الأستاذ « توتو » لصاصا :
- هل عمك « فتفت » ما زال يعيش في القرية
- نعم يا سيدی ..
- هل تظن أنه من الممكن أن يحضر ليقضي معنا بعض الوقت ، فالحقيقة أن هناك مسألة تشغلني و أريد من عم فتفت أن يساعدني في حلها ؟
- اني متأكد یا سیدی آن « عم فتفت » يسره جدا أن يساعدك ، و هل تريد شيئا اخر منه ؟
- ایوه طبعا ، اني سأكتب خطابين الان أحدهما للاستاذ « ظريف » في المدينة ، و الاخر للاستاذ « فرس النبي » و أرجو أن تعطيهما « لبلبل» ساعي البريد
لكي يوصلهما . كما أرجو أن تحضر لى الغداء .
المنظر الثاني
المطبخ - « و صاصا » يحضر الغداء للاستاذ « توتو » و توجد نحلة كبيرة تقف عند النافذة .
النحلة : ما الاخبار یا « صاصا» أني أرى الحال اليوم على غير ما يرام .
صاصا : لم يقل لي الاستاذ « توتو » أي شيء !
ثم نظر بغيظ إلى النحلة و استمر يتكلم : كما ارجو ان تبتعدي عن طبق العسل فقد اعطيتك بعضاً منه على النافذة .
النحلة : و لماذا على النافذة ، أني أحب الجلوس على مائدة المطبخ
فزعق بها « صاصا » و قال :
- لن أضع لك أي شيء على مائدة المطبخ ، و اذهبي الى « بلبل » لكي تناديه ، لان الاستاذ برید ارسال خطابین .
فرد صوت خشن على باب المطبخ :
- ان « بلبل » ساعي البريد لن يغيب كثيراً .
فصاح « صاصا » بفرح شديد :
- « عم فتفت » ! أن هذه أجمل مفاجأة ، أن الاستاذ « توتو » يريدك في أمر هام ؟
و نظر « عم فتفت » إلى برطمان عسل فوق رف المطبخ و تنهد بشدة و قال :
- أنا على استعداد أن أظل هنا طول عمري !
و أخذ « صاصا » ، الصينية التي عليها غداء الأستاذ « توتو » و خرج من المطبخ و هو يتمتم بأغنية مشهورة بين الخنافس .
و في هذه الدقيقة صرخت « النحلة » قائلة :
- « بلبل » حضر .. « بلبل » حضر .. ففتح « عم فتفت » النافذة و هو يتمتم :
- اصمتي ايتها الثرثارة ، يكفي أن تقولی مرة واحدة فقط .
و دخل « بلبل » ساعي البريد و هو يحمل صندوقاً صغيراً و وقف فوق ظهر المقعد الخشبي .
فقال له « عم فتفت » :
- أرجو أن تجلس یا « بلبل » لكي تأكل معنا !
أن ابن أخي « صاصا » سوف يحضر بعد قليل فلديه بعض الخطابات لك لكي توصلها .
فقال « بلبل » :
- اشكرك جدا ! لن يمكنني أن أغيب كثيراً ، فلدي أعمال كثيرة ، و الحيوانات تكتب خطابات كثيرة هذه الايام لا ادري لماذا ؟
و نظر اليه « عم فتفت » نظرة فاحصة و قال :
- ما نوع هذه الخطابات ؟
« البلبل » - لا أدري ! ها هو « صاصا » قد حضر .
و قال « صاصا » عندما رأى « عم فتفت و لبلبل والنحلة » جميعهم جالسين على المائدة :
- اننا أشبه بحفلة الان .
ثم وضع « صاصا » أطباقاً مليئة بالطعام أمام الجميع و سأله « البلبل » :
- ماذا تريد أن تأكل ؟
و كان في هذا الوقت « عم فتفت » قد وضع طبق العسل امامه و جعل يأكل بسرعة و شهية فقال « البلبل » :
- بعض الخبز فقط .. فعندي عمل كثير .
و قالت النحلة :
- و أنا كذلك من فضلك فأنا ما زلت جائعة فانك لم تضع على النافذة كثيرا .
و قال « عم فتفت »
- ان بعض الناس لا يعرفون أن الاكل الكثير مضر بالصحة .
و لم يكن « صاصا » يحب المشاجرة و لذلك حاول تغيير الموضوع بعد أن وضع امام النحلة كثيراً من الطعام ثم سأل « البلبل » عن أخبار القرية ..
فقال « البلبل » :
- ان الاخبار ليست كثيرة ، و لكن هناك اشاعات كثيرة عن الست أرنبة .
فقال « عم فتفت » :
- ان هناك اشاعات كثيرة دائماً عن هؤلاء الأرانب ، و اني لاعرف عنهم اشیاء کثيرة جدا قد تدهش جميع أهالى القرية ..
و قالت « النحلة » في صوت منخفض :
أن هناك بعض الناس يتفاخرون دائماً
بأشياء يعرفونها و هذا ليس من حسن الاخلاق و قطع « صاصا » هذا الحديث قائلاً :
۔ ان الست ارنبة هي و زوجها من اصدقاء الاستاذ « توتو » ربما يكون قد سمع شيئاً من هذه الاشاعات و خاصة عن أطفالها الكثيرين .
و قال « البلبل » :
- ان الاشاعات لیست عن الأطفال ، و انما عن السيد « أرنبو » و هى اشاعة خطيرة و لكن ليس هذا من شأنی ، فيجب أن أطير الان فالمسافة بعيدة إلى شقة
الاستاذ « ظریف » بالمدينة ، شكرا على الطعام اللذيذ یا « صاصا » و فتح « صاصا » النافذة ، و أخذ « بلبل » الخطابين في منقاره و طار بعيداً .
البقية الخميس القادم
إرسال تعليق
0 تعليقات