العدد 355 من مجلة ميكي بتاريخ فبراير 1968

العدد 355 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 8 فبراير 1968 م

في هذا العدد 
ميكي في حلقة جديدة مذهلة * العصابة الآلية *

العدد بصيغة CBR & PDF



سيتم توفير رابط تحميل مباشر PDF قريباً

للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد :

 

عمار مكتشف الأسرار  

مغامرات أحمس ... عنقود النجوم ! 

قصة كاملة ... عصفور الجنة ! 

قصة كاملة ... التعلب المكار ... نجم سينمائي  

قصة كاملة ... رسنون سلطان !  

أليس في بلاد العجائب  

قصة مسلسلة ... العصابة الآلية ! 

طريقة عملية  



إعرف وطنك العربي 

محافظة الفيوم 

- عاصمتها الفيوم .  

- مساحتها 1792.1 كم .  

- عدد سكانها 930.961 نسمة .  

- علم المحافظة لونه أخضر ، و يرمز الى البساتين .. و الحدائق الفناء التي تملأ الفيوم و هو عبارة عن : أن الفيوم تتمثل في بركة قارون ، و ساقية الهدار ،  

و هما الطابعان المميزان لها ، يحتضنهما نسر الثورة متوجا بعلم الجمهورية العربية المتحدة على شکل زهرة اللوتس ، و اللون الأصفر يرمز الى الصحراء  

المحيطة بالاقليم . أهم ما يميز المحافظة : 

تعد محافظة الفيوم من أوائل المحافظات في زراعة الفواكه و المحاصيل الأخرى كالقمح و الذرة  

- تشتهر المحافظة بتربية الدجاج الفيومي الذي يتميز بكثرة انتاجه للبيض .  

- تعد بحيرة قارون من أشهر معالم الفيوم . 

كل شئ  

عصفور 

بدون جناحين !!  

أغرب عصفور على وجه الأرض ، اسمه « كیوی - کیوی » ، و هو يعيش في « زيلندا الجديدة » ، بدون أجنحة ، و له منقار طويل ، و هو يختبئ  

بالنهار ، و يخرج في الليل باحثاً عن طعامه من الديدان و الحشرات .. و قد اشتق اسمه من صوت تغريده « كیوی - کیوی » ..  

طرائف 

كان أسم الابن مشابها تماماً لاسم الاب . و حدث يوماً أن ردت الأم على التليفون فسمعت صوت طفل يقول : هل أستطيع أن أكلم الاستاذ : « محمد » ؟ 

فسألته الام : أتريد محمد الصغير أم الكبير ؟ .. 

فقال : أعتقد أنه الكبير .. الذي في السنة الرابعة الابتدائية .  

قصة قصيرة جداً  

ديك عم حمدان ! 

منذ زمن بعيد كان يعيش في قرية نائية رجل يدعی « عم حمدان » ، و كان « عم حمدان » هذا جاداً في عمله من الشط للبيت و من البيت للبحر ..  

صياد يسعى على رزق و يؤدی فرض ربه . و لا يملك من الدنيا سوی شبکته التي يصطاد بها ، و « دیکه » الجميل الذي يؤذن له الفجر .  

و كان هذا الديك يعطي ألوان جذابة ، فهو تحت أشعة الشمس ذهبي اللون ، و في ضوء المصباح أخضر ، و في الظل أزرق . و كانت المملكة التي تقع فيها 

قرية « عم حمدان » يحكمها ملك أناني ظالم ، يحب أن يجمع کل شیء نادر في المملكه اذا لم يشتره فانه يغتصبه بالقوة ، و كان لا يفتأ يبعت بأعوانه الى أرجاء  

مملكته يترصدون كل نادر و جديد يمتلكه أحد من أهل المملكة حتي يغتصبة منه ، و يلقي بصاحبه في السجن اذا عارضه .  

و ذات يوم نقل اليه أحدهم قصة الديك الجميل الذي يمتلکه « عم حمدان » و ظل يمدح فيه و يزينه حتى أمر الملك وزيره بأن يذهب بنفسه ليرى هذا الديك ، و  

أن ينتزعه من صاحبه بالقوة ، و كان هذا الوزير في سئم من تصرفات الملك الطائشة و أنانيته البشعة فذهب الى « عم حمدان » و طيب خاطره ، و وعده باعادة 

( دیکه ) اليه اذا ما سئم الملك منه .. و لكن كلمات الوزير الطيبة لم تزد « عم حمدان » الا حزناً ، و ظهرت الدموع في عينيه ، فصممت القرية كلها أن تسير  

برجالها و نسائها و أطفالها الى الملك و أن يطالبوه بأن يعيد اليهم ديكهم النادر الذي كانوا يتمتعون بصوته العذب و شكله الجميل .  

و سار الوزير و خلفه كل أهل القرية ، و في الطريق كلما عرفت قرية القصة انضمت الى القرية السابقة في مسيرتها تطالب برد ما اغتصبه الملك منها ، و من  

قرية الى قرية و من مدينة الى مدينة كان الزحف يزداد ، و أمواج البشر تتلاحق ، حتى وصلت الى الملك أخبار هذه المسيرة فأراد أن يهرب متخفياً ، و لكن  

حراسه كانوا قد فطنوا الى ما يود أن يفعله فقبضوه عليه و أمروه بان يتنحی الوزير الطيبة « سعدان » الذي وزع كل ما اغتصبه الملك « وردان » من الأهالي 

و أقيمت الافراح في أنحاء القرية ، و عادت القرية من جدید تصحو على صوت دیك « عم حمدان » و هو يصيح بصوته الجميل و كأنه يقول :  

.. يحيا الشعب .. يحيا الشعب ..  

عبد التواب عبد العزيز جاد  

حكمة 

ليكن كلامك مطابقاً اما في نفسك  و اذا كنت صادقاً فلماذا تحلف ؟ 

لمعلوماتك 

كم تستغرق الرحلة الى القمر و الشمس ؟ 

لو افترضنا انشاء خط حديدي بين الأرض و القمر ، فاننا نحتاج الى ثمانية أشهر شکی نصل الى القمر ، داخل قطار سرعته الف ميل في اليوم .. و اذا 

أردنا أن نقوم برحلة الى الشمس داخل نفس القطار فاننا نحتاج الى مائتين و خمسين سنة لقطع مثل هذه الرحلة .. !  

حقيقة 

الضوء الذي يصل الينا من الشمس يستغرق حوالي ثماني دقائق و ربع دقيقة ، و على ذلك فعندما تنظر الى الشمس فانك لا تراها في مكانها 

الحقيقي في السماء ، و لكن تراها في المكان الذي کانت به منذ ثماني دقائق .. ! 

السدس دائماً 

وزنك على القمر سدس وزنك على الأرض ، و في القمر يمكنك أن تجرى بمقدار ست مرات أسرع و تقفز ست مران الى أعلى ، أو تقذف حجراً 

أبعد ست مرات منها على سطح الأرض ..  

من روائع الأدب العربي  

الأسطى عبده و المستر تويدي  

مهداه من الأديب الكبير يوسف السباعي لمجلة ميکی  

أندفع صاحبنا يقهقه و قد تذكر حادث مطاردة الترزي لصديقه « أحمد ابو الفضل » . و اخيرا تمالك نفسه و أخذ يقص الواقعة فقال : 

كان ذلك منذ خمسة و عشرين عاماً ، و كنا و قتذاك طلبة في المهندسخانة ( كلية  الهندسة ) ، و قد اعتدنا أن نجتمع في بيت صاحبنا  « أحمد ابو الفضل » ،  

حيث كان بالبيت حجرة منفصلة كنا نأوي اليها للاستذكار . و ذات ليلة ، طرق الباب طارق . و أطل علينا وجه شاب ، به كثير من ذعر و كثيرا من خجل 

و سألناه عما يريد فقال : 

- انا الأسطى « عبده » الترزی . 

و فهمنا منه أنه قد فتح حلانوتا للتفصيل ، و أنه قد مضى عليه شهر و الحالة راكدة ، و لم يستطع أن يحصل على ايجار الدكان .. و لما كنا « الأفندية » 

الوحيدين الموجودين في ( الحتة ) فقد لجأ الينا عسى أن نجبر بخاطره و أن ( ننفعه ) ! و لم يكد « الأسطی عبده » ينتهی من شرح حالته و استعطاف قلوبنا 

حتى هجم علينا و في يده ( المازورة) يأخذ المقاسات المطلوبة لكل منا و يدونها في نوتة صغيرة أخرجها من جيبه . و في غمضة عين كان الرجل قد أخذ  

مقاساتنا جميعاً و حاول « أبو الفضل » أن يعتذر له بأننا لا نملك ثمن ( البذلات ) و لكنه أعترض على اعتذاره قائلاً : 

-  «  دی الحسبة كلها مائة و خمسون قرشاً ، أدفع اللي تقدر عليه .. » و قبل أن نجيب الرجل ، القى علينا تحية سريعة ثم أولانا ظهره و انصرف هارباً . 

و لم يمض أسبوع حتى كانت ( البذلات ) مستوية على أجسادنا و أقول الحق أنها كانت جيدة التفصيل ، فاخرة القماش ، و أننا رحنا نختال بها في المدرسة ، 

و ان الزملاء ظنوا أننا عثرنا على كنز . 

و عندما حل أول الشهر بدأ - « الأسطی عبده » التحصیل فأعطاه البعض ، و تهرب البعض الاخر . و استمر في التحصیل شهراً بعد شهر ، فكان كل منا 

عطیه شهراً و « یز وغ » شهراً ، الا واحداً منا كان « يزوغ » على طول الخط ، فلم يعطه من ثمن البذلة مليماً واحداً و لم يكن « الإسطی عبده » من النوع 

الذي يیأس أو يكل ، بل كان مثابراً يطارد صاحبنا في کل حل و ترحال ..  

لا تكاد الشمس تؤذن بالشروق حتى يتخذ مكانه على باب البيت ، فيظل مرابطا حتی الضحى ، و حتي يكتشف أن « ابا الفضل » قد هرب من أحدى النوافذ 

.. فاذا ما كان اليوم التالى رابط تحت النافذة ، فيفر « ابوالفضل » من الباب و هكذا يستمر « الأسطی عبده » في المطاردة حائراً بين النافذة و الباب حتی 

يصمم أخيرا أن ينقل ميدان المطاردة الى المدرسة ، فيفاجئ « ابا الفضل » ذات صباح أمام باب المدرسة و ما زلت أذكر ذلك اليوم جيداً ، و قد أشرفنا على  

المدرسة و سار « أبو الفضل » يعلن مفاخراً أنه قد عرف كيف يدوخ « الأسطى عبده » و لم یکد « أبو الفضل » يتم حديثه حتى برز لنا « الأسطى عبده »   

من وراء شجرة ضخمة بجوار باب المدرسة كان يختفي وراءها .  

و كان هجومه على « أبي الفضل »  مفاجئا و لكنه سرعان ما تمالك نفسه و قال له في بشاشة ،  

- «  أهلاً .. اهلاً  بالشروق حاي يتخذ الأسطى عبده .. أنا  كنت لسه جيب سيرتك علشان عاوز أديك قسط البدلة ، أنا محضره لك في البيت . ابقي فوت على في  

أي وقت . » 

- بيت ايه يا بيه ! انا حافضل معاك لغاية ما نرجع سوا .. انا مش حاخليك تتورب عن عینی .  

و رأى « أبو الفضل » أن الخير أن يتجنب الفضيحة ، و الا يحاول حجز الرجل على باب المدرسة بالقوة ، فترکه يدخل معنا ..  

و وصلنا الى الفصل و دخلنا و « الاسطى عبده » في أعقابنا ، و جلسنا على المقاعد ، و بجوار « أبي الفضل » جلس « الأسطى عبده » مصراً على أن لا  

يترکه لحظة واحدة و كانت الحصة الأولى عندنا في ذلك اليوم رياضة ، و كان مدرس الرياضة وقتذاك في المهندسخانة هو « المستر تويدي » و كان الرجل 

نظامیاً جاداً . و كانت حصته هي الوحيد التي نجلس فيها منتظمين ، و يجلس كل طالب في مكانه ، و في نمرته التي أعطاها له « المستر تويدی » 

و في التاسعة بالضبط کان « المستر تویدی » يجتاز باب الفصل و كان كل منا قد جلس في مكانه صامتاً ساكناً ، و كان الوحيد الذي لا يضع امامه کتباً هو  

« الإسطى عبده » الترزي و قد خشي « أبو الفضل » أن يكشف « المستر تویدی » أمره ، فأزاح كتبه من أمامه ، و وضعه أمام « الاسطی عبده » 

و كأنه طالب جدید .. و كان « المستر تویدی » يأبی الا أن يبدأ درسه بالسؤال في الدورس السابقة ، ماراً علی الطلبة ملقياً على كل واحد منهم سؤالا بالدور .. 

و بدأ « المستر تویدی » اسئلته في التفاضل و التكامل ، و وصل الدور الى « الأسطی عبده » .  

الذي وقف ليجيب عن السؤال العویص . و كانت أجابة السؤال على ما اذكر ( د . س ) على ( د . ص ) ، و كادت بطون الطلبة تنفجر بالضحك . و بدأت 

المحاولات لانقاذ « الأسطی عبده » ، فأخذت الأصوات تهمس من حوله بالاجابة قائلين له . 

- شهد حيلك يا « اسطى عبده » .. ماتخافش .. المسألة بسيطة خالص .. قول ( د . س ) على ( د . ص ) و لكن المسألة لم تكن بالنسبة « للاسطی عمده » 

بسيطة قط ، و لم يستطع ذهنه أن يقتنع أو يفهم حكاية ( د . س )  على ( د . ص ) .. و لكن أمام نظرات « المستر تویدی » النارية المصوبة اليه ،  القي الإجابة  

بقدر ما يمكنه ، فقال و هو يرتجف دی س و دی ص .  و اقتنع « المستر تویدی » و اشار له بالجلوس ، و ظلت الاسئلة تلف ثم تستقر مرة اخرى على  

« الاسطى عبده » و كانت تتعالى الأصوات هامسة حوله بالإجابة ، فیلتقطها كالببغاء ، و يطلقها متوكلاً على الله و انتهت الحصة ، و تھامس الطلبة فيما 

حدث ، و أصبح الهمس ضجيجاً ، و عرف الجميع القصة كاملة ، و كانت فضيحة كبيرة « لابی الفضل » فلو كان قد دفع ما عليه « للاسطی عبده » ،  

ما حدث كل ذلك .. و تدبر « أبو الفضل » المبلغ المطلوب و أعطاه « للاسطی عبده » و هو يقسم الا يزوغ من أحد مرة أخرى .  

فزورة 

كل يوم أمشي عليها مربصة و مسدسة و علمتني الهندسة من غير ما اروح المدرسة 

من الصديق : وسیم عثمان – المطرية  

الحل بالمقلوب – البلاطة  

 

ماذا يحدث  

مر « جحا » ذات يوم على رجل بخيل ياكل عدساً ، و كان الجوع قد استبد به .  

فقال الرجل : ماذا تاكل ؟ 

فرد عليه : أكل سماً فضحك « جحا » و قال : ماذا يحدث لمن یأکل معك ؟ 

- يصيبه الم و يموت .. و جلس « جحا » ليأكل مع الرجل و هو يقول : 

سأموت معك .. أن الحياة من بعدك حرام .. 

من الصديق : صفوت  خليل – قنا  

وفاء الأسد ؟ 

في روما القديمة .. عاش حاکم ظالم ينهب ثروات الأهالي ، و يفرض عليهم الضرائب الباهظة و الاتاوت الكبيرة ، و يسجن الأبرياء و يقتلهم اذا لم يستجيبوا  

لمطالبه ، و كان بین وزرائه وزیر شجاع عادل .. فطلب من الحاكم أن يعمل في حكمه بين اهل المدينة ، و لكن الملك امر بالقبض عليه و بايداعه السجن .. و لما  

علم الوزير بذلك هرب من المدينة و ذهب الى غابة بعيدة ، و لكن لم تمضي عليه ساعات قليلة .. حتى سمع زئيراً قوياً يهز القلوب من الخوف لشدته ، فوقف  

ليعرف مصدر الصوت .. و فجأة ظهر أسد قوی ، اخذ يقترب من ذلك الوزير.. ولاحظ الوزير أن قدم الأسد تسيل دماً ، فذهب اليه و اقترب منه ، و وقف الأسد  

ساکناً هادئاً ، و ربت الوزير على رأس الأسد ، و جلس بجانبه و امسك بقدمه و رفعها فشاهد شوكة كبيرة مغروسة أسفل قدمه فأخرجها ، و بلل قفة من ملابسه  

بالماء من مجرى نهر في الغابة ، و نظف مكان الجرح ، و ذهب الى سبيله في الغابة ..  

و بعد عدة اشهر .. استطاع بعض جنود ذلك الحاكم الظالم أن يلقوا القبض على الوزير .. و امر الحاكم بأن يوضع في ميدان واسع يدعى اليه الناس ليشاهدوا  

استعراضاً كبيراً هناك ، و في اليوم المحدد ذهبت جموع الناس الى مكان الاستعراض ، و ظهر الوزير وسط الحلقة ..  ثم فتحت بوابة خرج منها أسد ضخم  

يخرج من عينية الشرر نتيجة الجوع الذى يحس به . فلقد أصطاده أعوان الحاكم ، و حبسوه ثلاثة ايام دون طعام حتى يمزق الوزیر .. و لكنه حين اقترب من  

الوزير أخذ يمسح رأسه في جسمه .. و وسط دهشة الاهالي ركب الوزير على ظهر الاسد الذي أخذ يطوف به الحلقة ، فعلم الأهالى أن الحاكم الطاغي أراد أن  

يتخلص منه لأنه طلب من الحاكم أن يعدل بين الناس في الحكم . فما كان منهم الاان قاموا بثورة و قتلوا الملك الظالم و اعوانه .. و طلبوا من الوزير 

ان يصبح حاكماً عليهم و عاشوا بعد ذلك في ظل حكم عادل .. نتيجة لما قام به الوزير من جميل ازاء الاسد التي رد له الجميل .  

من الصديقة : مرفت یحیی محمود - القاهرة 

نادي المغامرات  

فازت الصديقة : « نعمت حسن حامد » عن هذه المغامرة الطريفة « بلقب بطلة الأسبوع » و بعضوية نادي المغامرات و بجائزة النادي و هي « مجلد میکی »  

اللص  

قبل أن ننتقل الى منزلنا الذي نعيش فيه الأن .. كنا نسكن في منزل بجوار السكة الحديد ، و ذات يوم سمعت ضجيجاً عالياً و صراخاً حاداً ، فخرجت الى الشرفة  

.. فوجدت جمعاً من الناس على شريط السكة الحديد ، و علمت أن القطار قد دهم رجلاً و قتله في الحال ، و بعد بضعة أيام مضت علی هذا الحادث سمعت بعض  

الناس يؤکدون ان عفریت هذا الرجل القتيل يظهر لیلاً في نفس مكان الحادث ، و ان كثراً من الناس راوه و هربوا منه .  

و لكنني كنت أعلم أن هذه خرافات و أوهام باطلة كما اكد في ذلك أبی و أمي ، و لذلك صممت يوماً على الانتظار في الشرفة لرؤية ماذا سيحدث . و بعد وقت 

طويل من الليل حيث هدأت الحركة في الشوارع ، و اطمأن الناس في بيوتهم و خيم الصمت و السكون على المكان .. و فجأة ظهر شبح يتحرك في نفس مكان 

الحادث فتوقف قلبي من شدة الخوف ، و جريت مسرعة إلى الداخل ، و أيقظت أبي و أمي ثم عدت الى الشرفة و معي قطعة من الحجارة ، و قذفتها على الشبح  

و أنا أصرخ  و انادی على أبي و أخوتي .. و كانت المفاجأة الغريبة عندما تجمع الناس حول الشبح الذي ما كان الا لصاً استغل قصة العفريت و حديث الناس عنه  

حتی يخيفهم و يسرق منازلهم ، و تم القبض على اللص ، و عاد الأمن الى الحي مرة أخرى . 

 


  

إرسال تعليق

0 تعليقات