العدد 243 مجلة ميكي ديسمبر 1965

العدد 243 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 16 ديسمبر 1965 م

بسمة 

دخل لص منزل » جحا «  و حمل بعض أثاثه ، فحمل » جحا «  بقية الأثاث و سار وراء اللص حتی دخل اللص داره . و نظر اللص وراءه فرأی » جحا « داخل داره 
فسأله : » من انت » ؟ 

فقال » جحا « : 
» أنا صاحب هذه الدار التي نقلتنا اليها ! .. » 


خلف كل رجل قادر يختبا دائما الوف من الرجال - مثل صيني

عش كريما او موت شجاعا 

هدية العدد نتيجة عام 1966


العدد بصيغة CBR & PDF


ميكي ماوس يشاهد التلفزيون علي الكرسي خلفية صفراء حطب موقد

سيتم اضافة رابط تحميل pdf قريبَا

للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد :

ميكي فارس الفرسان
قصص قصيرة
لوحات فنية من ورق الجرائد
رقصة المطر
نتيجة مسابقة انا تلميذ مثالي
قصة العصا السحرية
من روائع الادب العربي الارض
زورو الرسائل السرية

  

الطبول 

الطبول هى  أقدم الآلات الموسيقية التي اكتشفها الانسان . و هناك نوعان من الطبول : نوع بسيط يستخدم في ابراز النغم ، و نوع آخر يمكن أن يصدر ألحاناً كاملة .  

و هذا النوع الأخير له بدال وظيفته أن يشد غطاء الطبلة المصنوع من جلد الحيوان الرقيق .. و بذلك يمكن الحصول علي النغم الملائم .  

و قد تتوهم أن الضرب على الطبلة أمر سهل ، لكن الأمر ليس بالسهولة التي تتصورها . اذ لابد للضارب على الطبلة أن يكون دقيقاً في استعمال البدال لدرجة أنه  

يضطر أحياناً أن ينحني ليلصق أذنه بالجلد و يضربه بأصبعه بخفة ليحصل على الصوت المطلوب . 


إسفنج 

هو أحد الحيوانات البسيطة التركيب ، و هو يتركب من ملايين من الخلايا الحية ، و من هیکل من مادة قرنية أو جيرية .. و بعض الإسفنج يتخذ أشكالاً بديعة ، و من  أمثلته الإسفنج الزجاجي ، و تتم عملية التغذية بامتصاص الإسفنج للماء بواسطة ثقوب دقيقة توجد فوق سطح الجسم ، فيستخلص منه المواد الغذائية والأوكسيجين ثم يطرد الماء من فتحات كبيرة .. تعد منابت الإسفنج المصري من أجود منابت الإسفنج في العالم ، بل هي تعد الأولى في العالم بأسره من حيث جودة أنواعها .. 

و تصاد من منابت الإسفنج المصرية ثلاثة أنواع معروفة تجارياً باسم » هاني کوم « و » ترکی کب » و « زیموكا » . 



قصة قصيرة جداً  

التفاحات الثلاث 

كانت الطفلتان » سهير « و» ليلى « تمرأن على شجرة التفاح في طريقهما إلى المدرسية و أثناء عودتهما إلى البيت ، و قد تعودت » لیلی » أن تقول لشجرة 

التفاح في الصباح : 

- .. صباح الخير يا شجرة التفاح . 

و كانت الشجرة تتمايل في ود وترد : 

- .. صباح الخير يا عصفورة .. 

و كذلك كانت » سهير « تفعل مثل زميلتها « لیلی » مع شجرة التفاح و دائماً كانت تضحك البنتان و كذلك كانت تضحك شجرة التفاح . 

إلى أن جاء يوم قالت فيه شجرة التفاح « لسهير و لیلی » : 

سأثمر ثلاث تفاحات . في مثل حلاوة « لیلی و لطف سهير » .. و سأهدي لكما الثلاث تفاحات مما سيجعل خدودكما في حمرة التفاح . 

و أبتسمت البنتان في خجل  

- و فعلا أثمرت الشجرة ثلاث تفاحات و قالت لها : 

- .. سأهديك للبنتين الجميلتين و لكن واحدة من التفاحات كان تبكي دائماً و تقول : 

- .. أريد ان ابقى معك يا ماما . 

فردت عليها الام : 

- .. أفهمي ياصغيرتی أنك عندما تکبرین و تنضجين سأسقطك و أثمر غيرك و سأحمله في حضني حتى ينضج و هكذا الحياة .. 

أما التفاحتان الأخريان فكانتا سعيدتين يستعجلان النضج ليلامسا شفاه » سهير و لیلی » 

و لما نضجت التفاحات الثلاث مرت البنتان على شجرة التفاح فألقت لهما بالتفاحات الثلاث . و سقطت واحدة في يد » سهير « و سقطت الثانية في حضن » ليلى »  

أما الثالثة فسقطت على الأرض و تدحرجت و أختفت في الحشائش عن عيون «لیلی و سهير « 

وقالت البنتان للشجرة : 

- .. شكراً . 

قربت » سهير « تفاحتها الى فمها فأحمرت شفتاها .. و كذلك فعلت « لیلی » فاحمر خداها و أطلت منهما التفاحتان و قالتا لأختهما المختفية : 

- سنعيش سعداء على خدود هاتين البنتين اللطيفتين .. أما انت فوداعاً وداعاً .. سنتركك للشمس لتشوي جلدك ، و للريح و الجنادب و رطوبة الحشائش ..  

لن تعيشي كثيراً .. ستذبلين  و تذبلين حتى تصبحی .. لا شئ .. لا شئ  

و ضحكت البنتان وضحكت شجرة التفاح و ضحكت التفاحتان و ترکنا التفاحة المختفية وحيدة تبکی سوء فعلتها ..  

يحيي الطاهر عبد الله



لم يكن « تشارلز دیکنز«  حتى عام ۱۸۳۷ أكثر من صحفي شاب مغمور ، و لكن عندما صدرت روايته العظيمة مستر « بیكویك « كانت هي خطوته الأولى نحو المجد .. و من يومها أصبح واحداً من أعظم كتاب القرن التاسع عشر في انجلترا . 

أبطال روايات خالدة 
بيكويك  

صاحب القلب الطبيب ! 


و مستر « بیكویك « بطل الرواية الخالدة المسماة بأسمه رجل خفيف الدم مرح ظریف ، و شكله عبارة عن مجموعة من المستديرات ، فجسمه مستدير كالكرة ..  و وجهة مستدير ، و عيناه مستديرتان تعبران عن الطيبة و السذاجة و عن ثقته في كل الناس .. و تصديقه لكل ما يقال له .. حتى أنه لا يتخيل أبداً أن هناك 

من يمكن أن يكذب أو يخدع الأخرين ! و كان لمستر « بیكویك « ناد يحمل اسمه أيضاً ، به مجموعة من أصدقائه يساعدونه في عمله .. الذي كان يتلخص في تحليل  شخصية الناس في دراسات و أبحاث دقيقة ، محاولاً أصلاحهم و تقديم يد المعونة لهم .. و كم قابل مستر « بیكويك » من مشاكل في عمله هذا .. مثل هذه القصة التي  قابلته .. قصة الحوذی ..  

فقد وقف مستر« بیكویك « يحاول تحلیل شخصية الحصان ، فسأل الحوذي عن طباع و عادات و تصرفات حصانه ، و هو يكتب ملاحظاته في براعة من خلال إجابة  الحوذی .. الذى غضب فجأة و صاح : 

- هل كتبت كل ما قلته ؟ أنت أذن جاسوس .. سوف أريك ما أنا فاعل بك ! 

و لكن صوتاً أرتفع يقول بحزم : 

- کف عن هذه الحماقات أيها الحوذی ، أنني اتكلم بالنيابة عن هذا السيد النزيه ! 

و هدأت ثورة الحوذي فوراً .. و كان الصوت لرجل يرتدي زياً أخضر اللون أمسك بذراع مستر « بیكویك « الذي أخرسته المفاجأة .. و قال الرجل مقدماً نفسه : 

- أنني أدعی « جنجل « .. هل أنت فيلسوف ؟ 

فقال مستر « بیكويك » بكل تواضع : 

- أننی عالم في الطبيعة البشرية ! و بعد ساعات من هذه الحادثة .. اكتشف مستر « بیكویك « - للأسف - أن مستر » جنجل « لم يكن الا مغامراً محتالاً و هكذا بدأت مغامرة تالية ، فقد أصر مستر » بیكويك « ، على أن يدرس شخصيته ليصلح من طباعه غير الشريفة . 

و لكن عبثا حاول مستر » بیكويك « .. فقد كان دائما يقع في المشاكل التي يخلقها له مستر » جنجل « ، و خادمه المحتال الذي كان لا يقل عن سيده شراسة و صعلكة  .. و مرت الايام .. و عثر مستر» بیكويك « على حجر ، شغل كل وقته و تفكيره ، فقد كان الحجر مرمياً في أحد الحقول و مكتوباً عليه هذه الكلمة العجيبة . 

 » منبیل ستومالی کليه « و اعتقد مستر « بیكويك«  أن هذا الحجر يخفی وراءه سراً تاريخياً خطيراً ! و أخذ يقوم بعمل تحليلات دقيقة ، و توصل بنفسه إلى سبعة و عشرين تفسيراً مختلفاً . أما النادي فقد طلب رأى أكبر علماء التاريخ في انجلترا لكن أحدا لم يستطع أن يدلي برأي قاطع في المسألة .  

و تطوع سكرتير النادي بابداء هذا الرأي : 

لنفصل الحروف المنقوشة عن بعضها و سوف نصل الى حل الرموز کالاتی : 

« من - بیل - ستوم - الی - کلبه » و جرت هذه الترجمة الساذجة غضب أعضاء النادي كلهم على رأس السكرتير المسكين ، و ارادوا فصله لولا تدخل مستر  « بیكويك«  الذي أنهى المناقشة بحركة تدل على التعب و الارهاق قائلاً : ان هذا الذي قاله السكرتير ما هو الا تفسير مثل باقي التفسيرات . 

و كان مستر « بیكويك«  مشغول الفكر بأمر أخر أكثر خطورة و هي الشكوى التي أقامتها ضده مدام « باردیل » الساكنة القديمة في بيته ، فقد أتهمته بأنه أراد يوماً أن  يلقى بها من أعلى السلم و في الواقع أن مستر« بیكويك«  كان قد حاول أن ينقذها من الانزلاق على درجات السلم . 

لكن القاضي و المحلفين بعد أن استمعو الشهود الزور حكموا عليه بدفع مبلغ كبير من المال كتعويض لهذه السيدة . 

فقال « مستر بيكويك » معاندا : 

- ما دمت بريئاً من هذه التهمة فانني أرفض الدفع و أفضل الذهاب إلى السجن . و هذا ما حدث . 

فتبع « سام » خادم « بيكويك » سیده إلى السجن و قال موضحاً موقفه : 

- أنني لن أتخلى عنه أبداً ، فهو ملاك . انه الملاك الوحيد الذي رأيته في حياتي يرتدی البنطلون و الحذاء المقفول . 

و في السجن رأي مستر « بيكويك » و خادمه كثيراً من التعساء لكن رؤية مستر « جنجل » و خادمه « جوب » ملأت قلبيهما حزناً و شفقة . 

و قال « سام » لسيده : 

- لقد غيرت الالام و المحن هذين الرجلين المسكينين . أننى واثق من توبتهما تماماً الأن و أخيرا ظهرت براءة مستر « بیكويك » و خرج من السجن مع خادمه  « سام » ، لكنه لم ينس زملاءه في البؤس . فدفع الملاك الذي يرتدی البنطلون و الحذاء المقفول دیون مستر « جنجل » و أرسله إلى أمریکا . 

و قال مستر « بيكويك » و هو ينظر من خلال نظارته المستديرة إلى السفينة و هي تبتعد في البحر : 

- أننى واثق تماماً بأنهما سيصبحان شريفين . 


الأرض 


من روائع الأدب العربي 

بقلم عبدالرحمن الشرقاوی 
أعداد وتلخيص يحيى طاهر عبدالله 


ملخص ما  نشر 

عدت من القاهرة في اجازة الصيف ، لم يسال الصبيان عما رأيته في القاهرة .. كانوا مشغولين بوصيفه . و والدها الذي فصل من جرائر الدستور . و کیف رجعت وصيفه من عند أختها لتساعد والدها في زراعة نصف الفدان .. کانت تلبس جلباباً ملوناً على غير عادة أهل القرية .  


كانت القرية كلها تتحدث عن « وصيفة » ذات الثوب الملون ... و التي ترفض أن تلبس الثوب الأسود ككل بنات قريتنا . و لكن القرية سكتت تماماً عندما عرفت أن عم  « محمد أبو سويلم » لا يقدر على شراء ثوب أسود ل « وصيفة » فقد اخذت منه حكومة صدقی نصف فدان و أقبل العصر على قريتي ... فجلست مع زملائي في  الطريق الواسع أمام دکان « الشيخ يوسف » ، تحدثنا في كل شيء ، و مرت من أمامنا الفتيات في طريقهن إلى النهر بجرارهن الفارغة .. كن يلبسن الثياب الطويلة  السوداء .. إلا واحدة تلبس « الملون » و هي « وصيفة » .. و عندما عدن بالجرار مملوءة .. كانت جرارهن مائلة على رءوسهن .. الا جرة « وصيفة » فقد كانت أكثر ميلاً ، كانت تتقدم الفتيات دائما .. و كانت وحدها التي تلبس الشبشب وسط الفتيات الحافيات . 

كيف أتحدث عن قريتي و لا أتحدث عن « علوانی » ...علواني فتى عربي ولد في القريه و يشتغل بحراسة حقول البطيخ . و هو رجل يخافه رجال القرية  و يحسبون له ألف حساب .. شجاع يتقن ضرب النار .. و يلعب العصا في خفة ، لقد علمه أبوه كل هذا و كان يعمل و هو صغير في رعی الماشية .. ثم عمل بحراسة حدائق البرتقال . و كان يملك بندقية قديمة يسميها « المقروطة »  .. على كل حال لقد كان اللصوص و الاغراب يخافون « علواني » و هذا وحده كفيل بأن يجعلنا  جميعاً نحبه . كان « علواني » يحب « عبد الهادي » و « عبد الهادي » جريء و يحسن لعب العصا .. و قد رأيتهما مرة في أحد الأفراح و هما يلعبان .. 

ضرب « عبد الهادي » الأرض بعصاه .. و كذلك فعل « علوانی » .. وثب « عبدالهادی » و وثب « علوانی » .. أخذ  « علواني » يدور حول « عبد الهادي » ..  

و أخذ « عبد الهادى » يدور حول نفسه و يقرع عصا « علوانی » ثم يرقد و يقوم و يتلوى و فعل « علوانی » نفس الشيء ...و استمر هذا حوالي الساعتين  وسط زغاريد النساء و دقات الطبلة و صوت المزمار البلدي .. و في النهاية عانق « عبد الهادى » « علوانی » ، و مشی « علوانی » و بقی 

« عبد الهادي » يلعب العصا حتى المغربية و هو يقفز و ينام و يقوم و يقعد ، و في كل مرة كانت الزغاريد تتصاعد و الصيحات ترتفع : براوة يا « عبد الهادي » 

كنت في الثانية عشرة من عمرى . و لكن كنت أحس بأنني رجل ، عليه أن يفعل شيئا من أجل قريته ، لقد قال لى أخوتي الكبار : ان الدنيا كلها في أزمة ..  

و أنهم في أمريكا يرمون الذرة و البن في البحر .. و في الهند و الصين يموتون من الجوع ، و كنت أسمع من أبي : أن الأزمة هزمت الناس .. فالقطن يباع بالتراب ،  

و الفلاحون يسقطون في أيدي المرابين .. و كنت أعرف أن التلاميذ في المدرسة يلبسون أحذية ممزقة و جوارب مثقوبة .. و بعضهم يمشي في حذر و يلعب في حذر خوفاً من أن نرى شرابه المرتوق و جزمته المقطوعة ، و كان أبی يصلح لي كل عام بدلة أحد أخوتي الكبار . و لم يعد أحد في المدرسة يعرف البدل الجديدة في أوائل الدراسة أو حتى في الأعياد .. إلا القليل ، تمنيت لو قلت هذا « لوصيفة » فبحثت معى أو ساعدتني في البحث عن حل .. عندما قابلت « وصيفة »  

بجوار الساقية قرب النهر .. جلسنا تحت الجميزة .. و قالت « وصيفة » في لهجة فرحة : « جبت الحاجة الحلوة »؟ .. قلت لها : « زی ايه » ؟ .. قالت :  

« قزازة عطر » 

ضحكت و أخرجت من جيبي عشرة قروش خطفتها وصيفة من يدي و جرت و هي ترقص : 

بريزة .. يا سلام بريزة بحالها ! 

وعندما قلت لوصيفة : بس تساعديني في حل الأزمة . صرخت وصيفة : يا خويا .. أنت بتتكلم زي التلامذة كده ليه ؟ ! 

.. و أخيرا تركتها و أنا غاضب .. و لكنها عادت و صالحتني و أشارت إلى البحر : شايف ، و نظرت .. كانت هناك مرکب ، قالت عنها « وصيفة » : 

دی رایحة مصر .. و نادت بالصوت العالى : یا ریس خذنا معاك مصر . و لكن الريس لم يسمعها . لقد كان في عرض البحر .. و ابتعد المرکب و غاب .  

و رجعنا أنا و وصيفة للقرية ، و قالت وصيفة : « لو كنت أصبح الصبح ألاقي تحت سریری « زلعة » مليانة برايز» و سألت وصيفة : « هل تخافين من علوانی ؟ 

قالت : أنا لا أخاف من أي أحد في القرية .. فقد عشت خمس سنوات في البندر .. و رأيت المأمور الذي يهز الدنيا يرتجف من الخوف أمام الحكمدار  ، و رأیت الحکمدار يرتجف أمام المدير و رأيت المدير يضرب الطلبة في المظاهرات » 

لم أستطع النوم ليلتها . كيف تعرف وصيفة كل هذا و لا تقدر على مساعدتي ؟ تمنيت لو أجعل من وصيفة أغني بنت في الدنيا . 

في الصباح .. جاء رجلان ير کبان « البسكليت » ، وقفا عند غيط « البك » الذي يحرسه « علواني » . قال واحد من « الافندیان » : 



احنا بتوع الهندسة .. ممنوع حد يدور السواقي في اليومين دول .. مسموح للفلاحين بخمسة أيام بس » . و رد عليه عبد الهادي : حكومة ايه دى اللى تمنعنا نسقي زرعنا ؟ . و ليه هيه الميه ملك الحكومة ؟ ، و صرخ الأفندیان في عبد الهادى . و صرخ فيهما عبد الهادي . و كادت تنشب خناقة .. لولا علواني الذي هدأ بال عبد الهادي ..

 عندما عاد عبد الهادي إلى داره . أخذ يفكر في كلام رجال هندسة الري . و في الزرع الأخضر الذي ربما أصبح یابساً بفعل هذه الأوامر ، و صمم عبد الهادی أن يحرس زرعه و أن يحميه مهما كلفه الأمر . لن يترك الذرة تموت .. سیدير الساقية بعد العصر ليشرب زرعه و ليكن ما يكون . 

خرج عبد الهادي إلى الساقية فأدارها .. و مضى يخوض في حقله بسيقانه العارية ، و يهوى على الأرض بفأسه ليفسح الطريق للماء . و ظل عبد الهادي في حقله إلى ما  بعد العصر . و قبل أن يهبط المغرب وصل رجال الری .. » 

البقية العدد القادم 


انتقل الي العدد 244 من هنا


إرسال تعليق

0 تعليقات