العدد 238 من مجلة ميكي بتاريخ نوفمبر 1965

العدد 238 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ :  11 نوفمبر 1965 م

مع العدد هدية // برواز بلاستيك و 8 صور

العلم و المصباح متشابهان ، الاول ينير العقل ، و الثاني ينير الطريق

العدد بصيغة CBR & PDF


عدد مجلة ميكي رقم 238 كامل للتحميل اون لاين

سيتم توفير رابط تحميل PDF قريباً ، عاود الزيارة

للتحميل اضغط هنا

في هذا العدد : 

مغامرات ميكي قاهر الزمن " ميكي في عصر سميراميس "
قصة كاملة " حارس الكنز "
من روائع الادب العربي " يوميات نائب في الأرياف "
قصص قصيرة " عبقرينو - بندق - لوز - بطوط
صفحات الرياضة تقديم ممدوح ابو زيد
موضوع اخر شياكة
قصة كاملة " الوردة الحمراء - ميكي و بندق "
ابطال روايات خالدة " هرقل 
قصص زورو - المبارزة
صفحات هاها ضحكات


الرجال العظام و آلاتهم الطائرة ! 


في هذا الاسبوع نقدم لك فيلما جديدا – و الفيلم يعرض بسينما (( كايرو )) بالقاهرة .. و يصور أول محاولة لعبور (( المانش )) – أي المسافة ما بين انجلترا و فرنسا طيرانا و ليس سباحة – و يسمع صاحب جريدة أمريكية بهذا النبأ فيخصص مكافأة كبيرة للطيار الفائز ..و ذلك لارضاء ابنته الوحيدة التي تحب الطيران .. و يعد الفائز ايضا بتزويجة من ابنته .. 

ويشترك في السباق طيارون من اليابان ، و ألمانيا ، و فرنسا ، و أمريكا ، و ايطاليا . و نرى طبيعة كل شعب من خلال هذا السباق ، فالمعروف عن الالمان دقة تنفيذيهم للاوامر .. و لهذا نرى الطيار (( الالماني )) يقود الطائرة حسب الاوامر المكتوبة في كتاب مفتوح أمامه .. و يأتي طيار من الهواء فيأخذ الكتاب معه ، و يسقط الالماني بطائرته .. 

و ..لن أقول لك نهاية الفيلم .. بل اتركك لتستمتع بساعتين من الضحك المتواصل .. و الى اللقاء في افلام اخرى . 

 

من فننا الشعبي 
الارغول !  

الارغول من الآلات الموسيقية التي يطرب بها الفلاحون في الريف لان نغماته القوية توافق مزاجهم .. و الصبيان في الريف يشبون و في ايديهم الارغول يصنعونة من عيدان البرسيم الغليظة ، او عيدان الحطب .. فإذا ما كبروا و قويت افواههم صنعوه من الغاب ، ثم اخذوا يزمرون به وراء قطعان ماشيتهم او اغنامهم ، و على جسور الترع و بين الحقول .. و يصنع الارغول من قصب الغاب 

و يتكون من اسطوانتين من القصب مضمومتين معا ، و احداهما اطول من الاخرى ، و الاسطوانة الطويله من الارغول تستخدم في احداث الصوت المتواصل او الدندنه . اما الاسطوانة القصيرة ففيها ستة ثقوب . كل ثقب منها يعطي نغمة خاصة و ازدواج الارغول نمن قصبتين يجعله بمثابة عدة الات موسيقية .. و لهذا كان قدماء المصريين يستعملونه في افراحههم دون الاستعانة باية الات اخرى معه .. 


 

بسمة 

قال احد السلاطين لجحا : (( انت تعرف يا (( جحا )) كل امير قبلي كان له اسم غير اسمه فهذا اسمه المعتز بالله فلان ، و هذا المنتصر بالله علان .. و هكذا فأرجوك يا (( جحا )) ان تختار لي اسما يوافقني . 
أجاب (( جحا )) على الفور : (( و ليكن اسمك يا مولاي هو : (( العياذ بالله )) . 



لمعلوماتك  

ان الانسان هو اقدم وسائل النقل ، و مازال يستخدم في الحمل و النقل في بعض الجهات كالهند و الصين ، و ذلك لكثرة الايدي العاملة في هذه البلاد ! 


-*-*-*-*-*-*-*-*-

من روائع الادب العربي  
يوميات نائب في الارياف  

للكاتب الكبير توفيق الحكيم  

 

ملخص ما نشر : 

وصلت اشارة الى وكيل النيابة باطلاق الرصاص على (( قمر الدولة علوان )) .. 
و استمر التحقيق الى الصباح و عاد وكيل النيابة بعد ان قبض على (( ريم )) اخت زوجة المجنى عليه ! ليحضر جلسة          (( الجنح ))  



12 اكتوبر دخلت الجلسة ، و كان اول ما فعلت أن نظرت في (( الرول )) فاذا امامنا سبعون مخالفة ، و أربعون جنحه ، عدد و الحمدلله كفيل ان يجلسنا مع هذا القاضي طول اليوم . 
و بدأ المحضر ينادي اسماء المتهمين من ورقة في يده . 
و (( قزمان أفندي )) المحضر رجل مسن ابيض الشعر و الشاربين ذو منظر و هيئة يليقان برئيس محكمة عليا . مثل أول المخالفين أمام القاضي الغارق في الاوراق فرفع القاضي رأسة و وضع منظاره السميك على انفه و قال للماثل بين يديه :  
انت يارجل متهم بأنك غسلت ملابسك في الترعة !  
يا سيادة القاضي ربنا يعلي مراتبك .. تحكم علي بغرامة لاني غسلت ملابسي ؟  
لانك غسلتها في الترعة ! 
اغسلها فين ؟ 
فتردد القاضي و لم يستطع جوابا ، ذلك انه يعلم ان هؤلاء المساكين لا يملكون في تلك القرى احواضا يصب فيها الماء . التفت القاضي الي و قال : 
النيابة .. 
النيابة ليس من شأنها ان تبحث أين يغسل هذا الرجل ملابسه و لكن ما يعنيها هو تطبيق القانون . 

فأشاح القاضي بوجهه عني و اطرق قليلا ، و هو يهز رأسه ثم قال في سرعة من يزيح عن كاهله حملا : 
غرامة عشرين ! غيره . 
فصاح (( قزمان أفندي ))  باسم المخالف التالي . فظهر رجل كهل من المزارعين يبدو من زرقة (( شال )) عمامته (( المزهرة )) و من جلبابة الكشمير و عباءته الجوخ و حداثة الفاقع في صفرته انه على جانب من اليسار ، و ابتدره القاضي : 
انت يا شيخ .. انت متهم بانك لم تسجل كلبك في الميعاد القانوني . 
فتنحنح الرجل و هز رأسة و تمتم كأنه يستغفر و يسترجع : عشنا و شفنا الكلاب تتسجل (( زي الاطيان )) و تبقى لها حثيثة ! 
غرامة عشرين .. غيره  

و مضت الاحكام في جميع المخالفات على هذا النحو ، حتى فرغنا منها و صاح المحضر : (( قضايا الجنح )) و ذكر اسما من الاسماء ، فدوت صلصلة السلاسل  و نهض من بين لابسي الخيش رجل فك الحارس قيده و نهض من بين المحامين أفندي ذو بطن كانها القربة المملؤة و قال : حاضر مع المتهم فقلت في نفسي : تلك قضية لها محام لن يتركنا قبل ان يفرغ في رءوسنا ما شاء بحجة حرية الدفاع . فلاغمض عيني منذ الان فرأسيي احوج ما يكون الى الراحة بعد سهر الليل . 
و سمعت القاضي يقول للمحبوس : 
انت متهم بانك سرقت (( وابور غاز ))  
انا صحيح لقيت الوابور قدام باب الدكان لكن ولا سرقت ولا نهبت . 

فالتفت القاضي الى المحضر قائلا (( هات الشاهد )) فحضر رجل على رأسه لبدة بيضاء فحلف اليمين و قال : انه اشعل وابور الغاز ليهيء الشاي لبعض الزبائن الجالسين داخل الحانوت ، و دخل يحضر الابريق ، و ما ان عاد حتى رأى المتهم قد حمل الوابور بناره و جرى به ، و جعل الشاهد يسهب و يستشهد بمن حضر و من  جرى معه خلف السارق ، و القاضي مطرق و قد علمت من هيئته انه يفكر في شئ اخر ، و فجأة نظر الى و قال : (( انا حلفت الشاهد باليمين )) فما تمالكت أن صحت في ضيق : (( تحب احلفلك انه حلف )) و لم يطلق المتهم صبرا فصاح : - يا حضرة القاضي هو فيه في الدنيا حرامي يسرق وابور جاز بناره ؟ 
فأسكته القاضي باشارة من يده قائلا : - تسألني أنا ؟ انا عمري ما اشتغلت (( حرامي ! ))  فقام المحامي عن المتهم يصيح : يا حضرة الرئيس ! نحن لم نصادف وابور ، و لا رأينا وابور و لا مررنا في طريق به وابور و لكن القاضي قاطعه : 
حلمك يا استاذ . المتهم نفسه معترف بانه صحيح لقى الوابور قدام الدكان . 

فضرب الاستاذ و جه المنصه بقبضته و رفع عقيرته و قد بدا ان كل همه ان يجلجل صوته فب الجلسة و ان يتصبب عرقه فيمسحه بمنديله و ينظر الى (( زبونة )) كانما يريه الجهد الذي يتكبده من اجله ، و كان التعب و الضيق قد صيرني شخصا لا يعي و لا يفهم ما يدور حوله فأخفيت و جهي في ملفات القضايا و استسلمت للنعاس . 

13 اكتوبر 

انتهت الجلسة عند العصر ، و قد خرجت منها محطم الاعصاب ، و صعدت الى مكتبي في الطابق الثاني فألقيت ببابه الفتاة (( ريم )) منتظرة مع الحراس و على مقربة منها (( الشيخ عصفور )) بعوده الاخضر ، و لست ادري لماذا ينتظر مع المنتظرين ؟ و دخلت حجرتي فرأيت المأمور و المعاون و كاتب التحقيق جالسين في نشاط المستيقظ من نوم مريح ، أما انا فانسان لا يصلح الان لشئ الا للرقاد سبع ساعات متواليات ، فأعلنت الحاضرين برغبتي في تأجيل التحقيق الى الغد ، فاذعنوا . 

.. لم نكد نبلغ دار المركز حتى اقبل علينا (( البلو كمين )) يحمل اشارة من المستشفى الاميري ان المصاب (( قمر الدولة علوان )) قد افاق من غيبوبته الان و يمكن استجوابة ، فأسرعنا الى المستشفى لا نلوي على شئ خشية ان يعود المصاب الى الاغماء أو سوء الحال فلا نستطيع ابدا ان نستخلص من بين شفتيه سر الحادث . 
و وصلنا الى سرير (( قمر الدولة )) فوجدناه ممدا لا يتحرك . و قلت : - الغرض ، يمكننا استجوابة حالا : اجاب الطبيب في صوت خافت : - اظن مع الاختصار الكلي . 

فاقتربت من الرجل و سألته : - (( يا قمر الدولة )) من ضربك ؟ 
فلم يجب ، فأعدت عليه السؤال ففتح شفتيه و لم يقل شيئا . فالححت عليه فبذل جهدا ظاهرا و قال كلمة واحدة (( ريم )) 
فدهشت قليلا و قلت : وضح غرضك يا (( قمر )) ! فلم يجب  
قصدك ان (( ريم )) هي نفسها . 
فلم يبد حراكا . 
يا قمر ! يا علوان . تكلم كلمة واحدة . الضارب ! من الضارب ؟ 
و لكننا نطلب المستحيل . فقد اغمض عينيه و قد تفصد جبينه عرقا .. فقال الحكيمباشي – كفاية . 
و هل ظفرنا نحن بشئ ؟ لقد كان موقفنا عند دخولنا اوضح منه الان ، انها كلمة لفظها هذا الفم الجاف بعد جهد ، ليته لم يلفظها .. 
تركت المأمور يذهب الى شأنه ، و عدت الى مكتبي بدار النيابة ، و علم المساعد بعودتي فحضر و هو كامشتاق الى رؤيتي ، و ظهر فراش المحكمة الحاج (( خميس )) فطلبت منه كوبا من الشاي الخفيف ، و وضع الرجل الكوب الزجاجي أمامي و انصرف ، و ما كدت ارشف رشفه حتى سمعت طرقت عصا شديدة ضربت الباب ، عرفت فيها ضربة المأمور . 
و دخل صاحبها يلهث و يصيح : - البنت (( ريم )) ... 
مالها ؟ 
هربت مع الشيخ كلب  
الشيخ عصفور ؟!  
نهاره اسود !  
والعمل ؟ 
امرت فرقة الهجانة تقوم في الحال تقتفي الاثر في جميع الطرق الزراعية .. 
و جلسنا في صمت ، و قد شرد فكر كل منا . 



تقديم رجاء عبدالله  

البقية في العدد القادم 

 -*-*-*-*-*-*-*-*-


الرياضة  
تقديم ممدوح ابو زيد 


6:2:2 
أحدث طريقة برازيلية ! 

البرازيل تعود الى خطط كرة القدم عام 1885 

6-2-2 آخر مبتكرات البرازيل  

الجديد الذي سأتناوله في موضوعي هذا هو أن الفريق الاهلي لكرة القدم البرازيلي سوف يلعب بطريقة اخرى غير طريقة 4-2-4 و هي الطريقة التي اظهرها على ارض السويد في مسابقة كأس العالم ، و التي تفوق بها على جميع فرق الدول المشتركة و عاد حاملا كأس العالم .. ثم فاز بنفس هذه الطريقة مرة ثانية .. و قبل ان نتكلم عن تفاصيل خطة البرازيل الجديدة .. نعود الى عام 1870 حين فاز فريق (( وندرسن )) بكأس اتحاد كرة القدم الانجليزي في عهد لم يسنع فيه احد بشئ اسمه الخطط .. و كان الفريق يومها يتكون من حارس مرمى ، و ظهير ، و ساعد دفاع ، و ثمانية مهاجمين ، و كانت (( الباصات )) في ذلك الوقت غير محببة ، و أحسن اللاعبين هو الذي يستطيع أن يراوغ أكثر عدد ممكن من المنافسين ، و يكون معه الكرة في كل مكان .. و يدافع و يهاجم طول الوقت و من يتعب منهم يخرج رافعا يديه الاثنين و يحل اخر بدلا منه . 

ثم ادخلت (( الباصات )) بعد ذلك كرة القدم ، و اصبح احسن اللاعبين هو الذي يستطبع تبادل الباصات مع زميله في سرعة و اتقان اما مرمى الخصم ، و لذلك أصبح من الصعب على اثنين من المدافعين ان يعترضا ثمانية مهاجمين .. لهذا تغير هذا التكوين عام 1875 و اصبح حارس مرمى و أمامه ظهيران و ساعد دفاع ثم ستة مهاجمين ، و قد استمر هذا التكوين لمدة عشر سنوات حتى عام 1885 .. و هذا التكوين 6-2-2- هو نفسه الذي سيلعب به فريق البرازيل في مباريات كأس العالم بانجلترا .. فهل  يا ترى سيفوز بهذه الخطة بكأس العالم للمرة الثالثة على التوالي ثم تنتشر هذه الخطة لنسدل الستار على طريقة 4-2-4 ؟ 

و ما دمنا نتكلم عن الخطط فليس أقل من ان ندرس هذه الخطط التدريبية بين ماضيها و حاضرها .. 
سيظهر لنا خلال مراحل هذه التغيرات نقطتان : الاولى هي : أن الخطط اصبحت تتجه نحو تقوية الدفاع بدليل ان المهاجمين كانوا في عام 1875 ثمانية افراد ثم قل عددهم في عام 1925 فأصبحوا خمسة ، و زاد اللعب فنا ، و كثرت المدارس المختلفة للخطط في اوروبا ، و مانت كل دولة مقتنعة بان طريقتها هي الصحيحة .. بريطانيا مثلا كانت تلعب بطريقة الظهير الثالث .. و أمريكا الجنوبية و أوسط اوروبا كانت تلعب بطريقة قلب الدفاع المهاجم ، و استمر الحال على هذا حتى منتصف عام 1958 حين ظهرت الخطة البرازيلية       4-2-4 في مسابقة كأس العالم كما قلنا ثم انتشرت الى ان عادت البرازيل مرة اخرى الى خطة عام 1875 و هي 6-2-2- و هذا هو السبق الصحفي الذي انفردت بتقديمه لكم مجلتكم المحبوبة (( ميكي )) . 


 -*-*-*-*-*-*-*-*-

خواطر  

كانت العائلة كلها جالسة امام التلقزيون تشاهد مباراة في كرة القدم بين الاهلي و الزمالك ، و انقسم المنزل الى فريقين .. فريق يناصر الاهلي و الاخر يناصر الزمالك .. و اشتد حماس الاولاد و كاجد زمام الامر يفلت منهم و انتهت المباراة و تخصم شقيقان متعصبان جدا كل لناديه .. و لكن الاب لم ترضه هذه الامور فقلن الاثنين درسا قاسيا في الروح الرياضية و عدم التعصب و ضرورة تشجيع اللعبة في الحدود المعقولة .. ثم دعا الاب اسرته الى الذهاب الى السينما في المساء .. و هناك شاهد الشقيقان مع اسرتهما بعض افراد الاهلي و الزمالك و هم يتضاحكون و كأن شيئا لم يكن !! .. الحقيقة التي يجب ان يعرفها الجميع ان اللاعبين في الملعب خصوم لا يبغون الا نصرة فريقهم .. اما في خارج الملعب فهم اصدقاء اوفياء .. لو عرفنا هذه الحقيقه جيدا لما تعصبنا بشكل جنوني ، و المطلوب هو ان تشجع فريقك بكل قوة .. بكل حماسه .. بكل ادب ثم تخرج من المباراة لتقول لخصمك ان كنت فائزا .. (( حظ سئ )) .. او نقول له مبروك اذا  كان فائزا .. والا ايه !  


 
-*-*-*-*-*-*-*-*-


ابطال روايات خالدة  

هرقل .. 


عندما تسمع احدا يقول (( ان له قوة هرقلية )) فانك تعرف انه يتحدث عن شخص قوي جدا .. و لكن هل تعرف اسطورة (( هرقل )) ؟ انها احدى اساطير الرومان و الاغريق الخالدة . 
كان ((هرقل )) ابنا لكبير الالهة (( جوبيتر )) ، و كانت امه اسمها (( الكمين )) ملكة طيبه ، و كان القدماء يعتبرونه نصف اله و نصف ادمي لان اباه اله و امه ادميه .. 


و كان (( هرقل )) هو ولي عهد مملكة (( أرجوس )) و لكن زوجة أبية الالهة (( جونون )) كانت تكرهه كرها شديدا و تود التخلص منه باية طريقة .. و في احدى الليالي .. و مازال (( هرقل )) طفلا في مهده .. وضعت له ثعابين ضخمه في سريره .. لكن الطفل العجيب أمسك كل ثعبان بيده ، و قضي عليهما .. 

و لكن زوجة ابيه لم تيأس .. و استطاعت بدهائها ان تجلس على عرش الاله (( أوريستيه )) بدلا من (( هرقل )) .. و طلبت منه مقابل ذلك أن يخلصها من (( هرقل )) ! 

و بدأ (( أوريستيه )) يرسل (( هرقل )) في مهام خطيرة ، فبدأ بأن طلب منه القضاء على أسد خطير هو (( أسد نيميه )) و قامت بين   (( هرقل )) الذي لا يحمل اي سلاح و بين الاسد معركة رهيبة انتصر فيها (( هرقل )) ثم ذهب ليواجه (( افعون ليرن )) ذا الرءوس المائة و الانياب المسمومة و تغلب عليه ، ثم ذهب ليصطاد الخنزير الوحشي الذي لم يستطع اي شخص ان يواجهه .. ولكن (( هرقل )) اصطاده و أحضره حيا ..و كانت المهمة التالية ان يصطاد (( الغزالة سيريني )) و هي غزالة مقدسة ، لها قرون من الذهب و أرجل من النحاس .. و ظل يطاردها سنة حتى انتصر عليها ..ثم بدأ في طرد الطيور العملاقة التي غزت بحيرة (( ستيمنال )) و فعلا تمكن من طردها .. 
ثم قام خلال يوم واحد بتنظيف اصطبلات الملك التي لم تنظف من ثلاثين سنة ، ثم واجه الثور المتوحش الذي يملكه ملك  جزيرة كريت ، و جعله يحني رأسه و يركع تحت قدميه .. 

و لما يئس (( أوريستيه )) من (( هرقل )) طلب منه عدة هدايا خطيرة ، و لكنها احضرها له كلها ..فأحضر له خيول الملك (( ديوميد )) التي لم يستطع احد ترويضها .. و الحزام السحري الذي تملكه ملكة الامازون و أبقار (( جيرون )) الحمراء التي يحرسها وحش ذو رأسين ، و تنين له سبعة رءوس ، و أحضر الكلب ذا الثلاثة رءوس الذي يحرس الجحيم ، و أخيرا التفاح الذهبي الذي أحضره له       (( أطلس ))  الذي يحمل الكرة الارضية على كتفيه .. فحملها عنه هرقل حتى احضر له التفاح .. 

و هكذا قام (( هرقل )) باثنتي عشر مهمة لايستطيع احد القيام بها ابدا ..  

و اخيرا تزوج (( هرقل )) من اميرة جميلة ، أحبها و أحبته ، و لكن (( نيسوس )) ، وهو مخلوق خرافي نصفه رجل و نصف حصان أراد ان يختطفها منه ، فطارده (( هرقل )) حتى أصيب أصابة خطيرة .. و بينما (( نيسوس )) يلفظ انفاسه الاخيرة أعطى الاميرة الجميلة ثوبه على انه تميمه تحمي (( هرقل )) الى الابد .. 

و لم تكن الاميرة تعلم ان الثوب مسموم ، و ما ان ارتداه (( هرقل )) حتى احترق قبل أن يستطيع ان يخلعه .. و هكذا غلب المكر و الدهاء قوة (( هرقل )) .. فمات .. و ذهبت روحه الى جبل (( الاولمب )) حيث تعيش الالهه المقدسة ! 

 
لقراءه العدد السابق : مجلة ميكي 237

الانتقال للعدد التالي : عدد مجلة ميكي 239

 

إرسال تعليق

0 تعليقات