العدد 235 مجلة ميكي اكتوبر 1965

العدد 235 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ :  21 اكتوبر 1965 م

العدد بصيغة CBR & PDF


ميكي و بطوط و الاولاد يعزفون طريقه في الشارع موسيقي و ادوات موسيقيه طبل

سيتم ادراج رابط للتحميل PDF قريبا ، اعد تحميل الصفحة

للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد :

صفحات ضحكات
قصة كاملة - شغل سينما
ميكي قاهر الزمن - رجل الكهف !
قصة كلام جرايد 
صفحات الرياضة
اسطورة يابانية - اميرة العطر
زورو المزيف 
قصة قصيرة ميكي و بندق وابو طويلة
مطلوب ملاحظين للاطفال



الجنيه والمرأة الطماعة

كانت هناك امرأة تسكن في حجرة بيضاء مثل الثلج .. كل شئ فيها أبيض .. جدرانها .. وستائها .. ونوافذهما وكانت السيدة سميدة بحجرتها البيضاء .. وكانت تعتقد أنها أجمل حجرة في العالم .. 
ولكن في صباح أحد الأيام نظرت من النافذة ، ورأت الأشجار الخضراء والطيور تغني فوقها وقالت لنفسها : " لو أنني قابلت جنيه لطلبت منها أن تغير لون حجرتي هذه .. ثم نادت : 
آه .. يا عزيزتي الجنيه .. أين أنت ؟ .. أريد أن أراك ؟ 
ورد صوت رقيق من النافذة : 
ماذا تطلين أيتها السيدة ؟ 
وكان هناك على النافذة جنيه صغيرة تلبس في قدميها حذاء أخضر مثل خضرة الزرع في شهر إبريل .. وخافت السيدة .. لكن الجنية طمأنتها .. أخيراً قالت لها السيدة : 
" أيتها الجنية الجميلة .. أنا متعبة من هذه الحجرة البيضاء .. سأكون سعيدة لو كانت حجرتي بما فيها خضراء اللون " . 
قالت الجنية : 
لك ما تطلبين أيتها السيدة . 
ثم قفزت داخل الحجرة .. وكان كل شئ تلمسه يتحول لونه في الحال إلى اللون الأخضر ... وضحكت السيدة من شدة الفرح وقالت : 
شكراً لك أيتها الجنية .. هذه هي الحجرة التي أحبها .. وسأكون سعيدة بها . 
وطارت الجنية بجناحيها من النافذة .. وأخذت السيدة تمشي في حجرتها سعيدة مثل الطير ، ولكن في يوم آخر نظرت من الشباك وشمت رائحة القرنفل الذي ينمو في الحديقة . وتنهدت .. ونادت على الجنية: 
وأطلت عليها الجنية من الشباك وهي تلبس في رجلها حذاء يشببه زهور القرنفل في شهر مايو .. وطلبت منها السيدة حجرة قرنفلة بدلاُ من حجرتها الخضراء .. ولبت الجنية طلبها في الحال وأصرح عندها حجرة قرنفلية .. كل ما فيها لنه قرنفلي . 
ولكن سعادتها لم تستمر .. فقد نظرت من النافذة مرة .. ورأت أورق الشجر الصفراء وهي ترقص على أرض الحديقة .. وقبل أ، تفكر .. نادت على الجنية وطلبت منها حجرة صفراء .. 
وبعد لحظة كانت الحجرة وكل ما فيها بلون الذهب .. وشكرت الجنية كثيراً وقالت لها : 
" هذه بالضبط هي الحجرة التي كنت أتمناها " . 
ولكنها وقفت بعد مدة في نافذتها تنادي على الجنية وتطلب منها حجرة سوداء بدلاً من حجرتها الذهبية لأنها تحب الليل عندما تلمع فيه النجوم .. 
فقالت لها الجنية : 
" إن طمعك جعلك لا تعرفين ماذا تطلبين .. ولا تفكرين قبل أن تطلبي أي شئ " .
ثم قفزت من النافذة إلى الحجرة .. ولمست الجدران فاختفت .. ولمست الستائر فطارت في الهواء واختفى السرير .. واختفى كل شئ في الحجرة حتى أرضها .. 
وطارت الجنية وتركت السيدة تقف وحدها في الليل المظلم .. بلا أي حجرة وليس حولها سوى النجوم تلمع في السماء .

هل يصنع العلم أبطال

مات جندي يوناني بعد أن جرى مسافة 42 كيلو متراً منذ عشرين قرناً ليبلغ مواطنيه اليونانيين إنتصار جيشهم على جيش الفرس في معركة المارثون .. ولتخليد هذا الجندي البطل سباق المارثون من الألعاب الأوليمبية البارزة.

في الدورة الأوليمبية السابقة التي أقيمت في طوكيو فاز جندي من إثيوبيا واسمه " أبيبي بيكيلا " في سباق المارثون وقطع مسافة 20 كيلو متراً عدواً ، واستمع إلى هتاف مائة ألف ياباني ، وقد أثار إعجابهم بسرعته وقوة تحمله ، وقد سجل رقماً قياسياً جديداً ، وأثبت صدق القول : إن الإنسان لا يرضيه شئ ، ففي كل مرة يجل فيه بطل رقماً قياسياً يقول المشاهدون : 
" هذه آخر مرة وأقصى حد يمكن أن يسجله إنسان يجئ بطل آخر وحطم هذا الرقم ويتجاوزه .. 

وكلنا نذكر الشاب الأمريكي " دون سكولاندري " الذي فاز بأرع ميداليات ذهبية في دورة طوكيو ، وسجل رقماً عالمياً في سباق الـ 400 متر في 52 و 12 و 4 دقيقة ) بالمثل من 18 ثانيه عن بطل 1952 " جين بواتيو " ويسجل الأبطال أرقاماً قياسية بسرعة كبيرة وتنحطم الأرقام القياسية يوماً بعد يوم ، وعشرات من الرياضيين من الصفوف الأخيرة ضربوا الرقم القياسي للبطل النلندي " بافو تورمي " الذي كان يعتبر سنة 1945 معجزة من المستحيل أن يصل إلأى مستواه فرد آخر ..

تدريب شاق

والتدريب الشاق المضني هو الذي يخلق البطولات الفذة في العدو أو السباحة أو في أية لعبة أخرى .. 
ويخضع كل رياضي لنظام صارم في التدريب ، فالمعجزة الأمريكية في السباحة " دون سكولاندر " وهو من جامعة كارولين الجنوبية في لوس أنجلوس  ، ينزل الماء كل يوم الساعة السادسة صباحاً تحت رقابة مدرب السباحة العظيم " بيتر دالان " ، ويظل السباح يسبح كيلو مترات وكيلو مترات حتى يصاب كل من يشاهده بالدوار . 

وفي الماضي كان الرياضي يكتفي بالعدو مرتين أو ثلاثة في الأسبوع ويؤدي التمرينات الرياضية في فصل الشتاء ، ثم يستريح ليستجمع قواة ، وقد استمر هذا النظام حتى عام 1936 .. 

وقد ثأر على النظام القديم الألمانيان " فالديمر جريشلر " ، و " رنيدل " وهما اللذان استحدثا الطريقة الجديدة في التدريب قبيل الحرب العالمية الثانية تقضي هذه الطريقة بأن يخفض الرياضي إيقاع دقات قلبه " يخف المجهود الذي يبذله القلب "  بأداء مجموعة من الحركات المختصرة المتتالية ويفصل بينها فترة مقدرة تقديراً علمياً مضبوطاً . وهكذا يخفض المجهود الذي يبذله القلب بمقدار الثلث مما يساعد الرياضي على الإستمرار وقوة التحمل ... وقد سجل " رودلف هيريج " رقماً قياسياً في العدو سنة 1943 مستخدماً طريقة " ريئدل " ... وإن كانت هذه الطريقة تجعل من الإنسان أشبه بالآلة لأنه يؤدي حركات ثابتة وبطريقة موحدة .. 

وهناك طريقة " جوت أولاندر " السويدي الذي يجعل أبطاله يتدربون في جو قطبي وفي آخر التدريب يأخذون حمام البخر " السونا " التقليدي درجة حرارة 80 إلى 90 درجة مئوية.

وهناك الطريقة الثالثة التي ابتدعها المدرب المجري " ميهالي أجلوي " وهي الطريقة التركيبية والتي بفضلها فاز. 
آليين ؟
البطلان الأمريكيان " بوب " و " ميلز " بالميداليات الذهبية في دورة طوكيو .. والطريقة في منتهى البساطة هي الإستفادة من التجارب السابقة من الأبطال السابقين .. 

وإلى جانب هذه الطرق المبتكرة والتي تعتمد على العلم ، فإن العلم دخل حياة الرياضيين فأصح نظام معيشتهم يخضع للحقائق العلمية ، وأصبح الطعام الذي يقدم إلى اللاعب يتفق مع الرياضة التي يؤديها ، ولا يأكل حسب مزاجه ، وهكذا دخلنا بفضل العمل إلى مرحلة تصنيع الرياضيين ، وربما استطاع العمل في المستقبل أن يخرج العداء الذي يقطع الـ 42 كيلومتراً في ساعة كما يتنبأ بعض الفنيين ...


سؤال وجواب !

هل الذي يحكم رقماً قياسياً يشترط أن يكون في دورة أولمبية ؟ 

الذي يسجل رقماً قاسياً يسجل بأسمه ، وليس شرطاً أن يحرز الرقم في دورة أوليمبية كما أنه ليس شرطاً أنه يجب أن يحقق هذا الرقم أيضاً مرة أخرى فمثلاً الرياضي الأمريكي " بانل " هو صاحب الرقم القياسي العالمي في القفز بالزانة 28 و 5 متراً ولكنه في طوكيو لم يتمكن من القفز أكثر من أربعة أمتار والأدهى أنه لم يستطع أن يصل إلى الأدوار النهائية .. ومع ذلك فالرقم العالمي ما زال مسجلاً باسمه . 

خبر

يقام من 4 – 11 نوفمبر دورة الصداقة بين الجمهورية العربية المتحدة ويوغوسلافيا حيث تتنافس الدولتان في الألعاب التالية ملاكمة – مصارعة – كرة سلة – تنس – كرة طائرة .


أسطورة يابانية .. أميرة العطر .. بقلم رجاء عبد الله

في اليابان .. عاش حطاب مع زوجته في قرية صغيرة ، ... وكان الحطاب يذهب كل يوم للغابة لقطع الأخشاب ليبيعها .. وفي يوم من الأيام دهش كثيراً عندما رأى ضوءاُ يشع من إحدى أشجار الغاب الطويلة .. وبعد أ، فكر قليلاً أخذ " بلطة " حادة وكسر بها الشجرة !! وكم كانت دهشته وذهوله عندما وجد بداخلها طفلة صغيرة جميلة ! فبكى الرجل من شدة الفرح ورفع يديه إلى السماء وقال  : 
" أحمدك وأشكر فضلك يارب .. بعثت لي بهذه البنت الجميلة لأني ليس لي أولاد .. " 
وحمل الحطاب الطفلة الصغيرة إلى داره . 

وفي اليوم التالي ذهب كعادته للغابة ، وكما حدث في المرة الأولى وجد شجرة أخرى يشع منها النور فكسرها فوجد بداخلها كمية كبيرة من الذهب .. 
فقال الرجل : 
" الحمد لله .. ربنا بعت لي كمان برزقها علشان أقدر أربيها !! " 

ومضت الأيام ولم يستغل الحطاب الطيب ما وجده من ذهب في الإنفاق على نفسه ، بل إستغله في الإنفاق على الصغيرة الجملة التي وجدها . 
تحسن حال الحطاب وازدادت ثروته .. كما كبرت الطفلة وأصبحت شابة في غاية من الحسن والجمال ، وكلما اقترب منها إنسان شم رائحة عطر زكية .. لذلك سموها " أميرة العطر " . 

وسمع عن جمالها الأمراء والنبلاء ، فتسابقوا في طلب يدها ، حتى أ،ه حدثت مبارزة بين اثنين من الأمراء تقدماً للزواج منها .. 
ومضت أيام .. ورآها والدها تجلس حزينة ، وتسيل الدموع من مقلتيها وهي تنظر إلى القمر .. سألها والدها عن سر حزنها فقالت : 
" والدي العزيز .. أنا بنت القمر ، وجئت إلى الأرض لكي أكون سبباً في سعادة إنسان طيب وأمين مثلك .. والآن مدتي انتهت على الأرض ، ولا بد أن أعود مرة ثانية عندما يكتمل القمر هذا الشهر " 

بكى الرجل الطيب ، وأخذ يجري للإمبراطور ، وقص عليه ما سمعه منها . فأمر الإمبراطور الحرس أ، يقفوا داخل وخارج بيت الحطاب لكي يمنعوا الأميرة من الصعود إلى القمر ، وعندما اكتمل القمر فجأة ظهرت سحابة في السماء ، وأخذت في الإقتراب نحو الأرض واتجهت إلى الأميرة .. وخرج من بينها أمير يلبس أفخر الثياب ، وبغتة ظهر ضوء شديد أعمى عيون الحراس فلم يتمكنوا من إطلاق سهامهم على الأمير ، فقال الأمير ضاحكاً : " رجال القمر لا يحاربون .. فأنا عندما أٌقترب من الأبواب والشبابيك تفتح لي بسهولة .. يا رجل يا طيب .. لقد بعثت لك الأميرة لكي تساعدك ، وتحسن حالك ، لأنك كنت رجلاً فقيراً وأميناً ، ولما كبرت الأميرة ستخلق لك المتاعب فلصالحك رأيت أ، تتركك الآن " 
قالت الأميرة مودعة والديها : " شكراً لكما .. يا ماما ويا بابا .. لأن حبكما لي كان أعلى من الجبال ، وأعمق من البحار وستكونان دائماً في فكري وأنا في السماء ! "
 

إرسال تعليق

0 تعليقات