العدد 234 من مجلة ميكي بتاريخ اكتوبر 1965

العدد 234 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ :  14 اكتوبر 1965 م

مع العدد هدية | بطاقة بطوط


العدد بصيغة CBR & PDF


تحميل مجلة ميكي اون لاين اعداد قديمة اعداد زمان ميكي ماوس مجلة ميكي

سيتم اضافة رابط تحميل PDF قريبا

للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد :

سيتم التعديل 


الرياضة .. يقدمها ممدوح أبو زيد

مع الحكام


في كل مباريات الكرة ترتفع الهاتافات تحية الحكم .. أو إعتراضاً عليه .. ونسمع العبارة التقليدية شيلو الرف .. ولكن هل يحدث هذا عندنا فقط ؟
إن عناصر كرة القدم عندنا بخير .. خصوصاً عنصر الجمهور والحكام .. حقيقة أنه قد حدثت مشادات ومناوشات في ملاعبنا .. لكنها لا تقاش بمشادات وحوادث ملاعب الأجانب .

قبل أن نتحدث فيما يحدث مع الحكام ولهم .. سنستعرض مما أحين حكم في العالم ، هذا الحكم هو " لوهورن " وهو حكم كرة قدم هولندي أدار 132 مباراة دولية خارج هولندا ، منها المباراة التاريخية التي أقيمت بين إنجلترا والمجر والتي فازت فيها المجر على إنجلترا في عقر دارها لأول مرة في تاريخ إنجلترا ، وكانت النتيجة 6/3 .. ثم المباراة الثالثة الحاسمة بين نادي " سانتوس " بطل البرازيل ، " وينارول " بطل أرجواي عام 62 على بطولة أمريكا ، وكان الحكام جميعهم قد اعتذروا عن إدارة هذه المباراة خوفاً على حياتهم من الخطر .. ولكن هذا الحكم " ليوهورن" استطاع أن يدير هذه المباراة بحزم شديد ، وخرجت الصحف بعدها تشيد أولاً بالحكم العظيم ، و " ليوهورن " مرشح الآن لإدارة المباراة النهائية لكأس العالم في ويمبلي عام 1966 . 

والحكام في إنجلترا .. حكام ممتازون .. فصفاراتهم نادرة رغم صيحات الجماهير عند كل إصطدام بين اللاعبين تنادي باحتساب الأخطاء .. لذلك تبدو كرة القدم عندهم كسيمفونية سريعة متصلة .. مثلاً في مباراة إنجلترا واسكتلندة ، والتي فازت فيها اسكتلندة 1 _ صفر في هامبورن بارك بجلاسجو رفض الحكم إحتساب ثلاث ضربات جزاء لصالح اسكتلندة رغم صياح الجمهور وتوسلات لاعبي سكوتلندة التي لم تستغرق ثوان ، أخرج على أثرها "جون ليدز " نوتة الأنذارات والقلم الراص ، وما أن رآهما اللاعبون حتى جروا بأقصى سرعة مبتعدين عنه ، لكنه ولأول مرة في تاريخ إنجلترا أ، كان الحكم " ديك ديندل " يحكم مباراة مانشستريونيتد وليدز ، ولم يعجب أحد المتفرجين قراراً للحكم ضد ناديه .. فما كان منه إلا أن جرى خلف الحكم ولكمه بضربة قاسية على وجهه فسقط مغشياً عليه . 
أقسى حادث

أقسى حادث في تاريخ كرة القدم .. كان بسبب حكم .. وكان في " ببيرو " . وكانت المباراة بين فريقين من فرق ببيرو ورفض الحكم إحتساب هدف سجله لاعب في نفسه فما كان من أحد المتفرجين إلا أن تحرك من مكانه وانطلق كالسهم نحو الحكم وراح يلكمه ، بعدها تدفقت الجماهير تهاجم بعضها البعض ، وسقط أحد المدرجات بالجمهور ، ومات 400 متفرج وأصيب أكثر من 500 بجراح .
بيليه يتحدى الحكم ! 

وأطرف حادث يحكيه الحكم الذي أدارة مباراة البرازيل وتشيكوسلوفاكيا .. قال : 
نظر " بيليه " إلى ساعة الأستاد المقامه على أرضية المباراة فوجد أن الوقت قد انتهى وزاد ثلاث دقائق ، وكانت النتيجة 5/4 لصالح البرازيل ، وجاءني " بيليه " وقال : لماذا لم تنتهي المبارة ؟ وقلت له ألا شأن لي بذلك ... وأثارته كلمتي هذه ، وابتعد عني ليستلم الكرة من زميل له .. وهات يا ترقيص ضد جميع أفراد فريق تشيكوسلوفاكيا الذين حاولوا بكل جهودهم منعه من التسجيل ولكنه دخل بالكرة داخل المرمى ثم نظر إلي وضحك .. وكان الوقت قد إنتهى فصفرت معلناً النهاية . 

أصغر حكم 

والحكم الإنجليزي " دافيد تومبسون " له قصة عجيبة .. في عام 56 أعلن إتحاد الكرة الإنجليزي عن إمتحان لحكام كرة القدم .. وفوجئ أعضاء الإتحاد أن من بين المتقدمين طفل صغير لا يتعدى الثالثة عشرة من عمره .. واحتار الأعضاء .. فليس في لائحة الإمتحان تحديد لسن متقدم .. وقبلوه على أنه سوف يرسب حتماُ في الإمتحان ، ودخل " دافيد " وانتهى الإمتحان وظهر أن درجات " دافيد " أعلى من كل الدرجات الأخرى .. واحتار الممتحنون .. وعملوا على تعجيزه في الإمتحان الشفوي .. لكنه استطاع أ، يرد على 20 سؤالاً بشكل يثير الدهشة .. ولم يستطيعوا إلا أن يقبلوه .. ليحكم مباريات المدارس الإنجليزية ، وسجل اسمه ضمن حكام كرة القدم ... المهم أن " دافيد " لم يلعب كرة القدم في حياته أبداً ، لكنه هوى التحكيم لأن والده هو الحكم الدولي " ثومبسون " ولأن أمه كانت لا تطيق بقاءه معها في المنزل لكثرة شقاوته ، فكان والده يأخذه معه إلى المباريات التي يحكمها ، وبدأ " دافيد " يناقش أباه بعد أ، كان عمره سبع سنوات . 
هذه هي بعض نوادر وحوادث وقصص الحكام الأجانب .. فما رأيكم .. أليس حكام كرة القدم عندنا بخير ؟ 


سؤال كروي : الاحتراف و الهواية

ما هو الإحتراف ؟ وما الفرق بينه وبين الهواية ؟ 

الإحتراف هو تفرغ اللاعب للعبة ، بمعنى أن تكون هي عمله الوحيد ويكون له مرتب ثابت من النادي الذي يلعب له  .. 

وجد الإحتراف في الملاعب منذ عام 1885 .. وأصبح إحتراف اللعب بكرة القدم ميسراُ لكل لاعب  ،ولكنه لا يجوز لمن لم يبلغ السابعة عشرة . ولا يتيسر إلا لمن هيأ نفسه كلاعب تتوفر فيه الكفاية وتبدو منه بوادر النبوغ ، وحياة المحترف جد وكفاح ومشقة تنتهي فعلاً بشهرة كبيرة والذي يحترف يفقد صفة الهواية ، وهذا يسري على كل اللعبات الأخرى ما عدا التنس والكريكيت والجولف . 
والذي يحترف لا يستطيع تمثيل بلاده في الدورات الأوليمبية العالمية . كما أ، المحترف محرم عليه أ، يوظف في الؤسسات والهيائات التي تدير أو تنظم كرة القدم بما في ذلك النادي المقيد له إلا إذا تقاعد . 

والفن في محيط الإحتراف أكثر بكثير منه في محيط الهواية ، لأن اللاعب حين يشعر بأن الجماهير التي تحيط اللاعب حين يشعر بأن الجماهير التي تحيط به في الملعب هي مورد رزقه .. وأنها كلما أقبلت ضمن توارد هذا الرزق والعكس بالعكس .. 
وليس هناك فرق بين لعب الهاوي والمحترف ، لأن كلاً منهما يلعب لعباً لقانون فني واحد .. إلا أن لهؤلاء أنظمة تختلف عن أولئك في الإدارة والمادة .. ولكن الفرق بينهما هو في لعب الهواة ولعب المحترفين ، فلعب المحترفين أدق وأسرع وأسمى من لعب الهواة لأنهم يعيشون على لعب الكرة كحرفة لا بد أن يتقنوها ، ومهما بلغ الهاوي من فن عظيم فإنه حين يلعب مع المحترفين يجد نفسه في مسيس الحاجة لجهد مضاعف لأنه يجد نفسه بين لاعبين أقوياء . 

وهناك بلاد تطبق نظام الإحتراف الكامل مثل البرازيل .. وبلاد تطبق نظام الهواية مثل عندنا في بلادنا ، وإن كان هناك من ينادون بتطبيق الإحتراف عندنا كوسيلة لرفع مستوى اللعبة في البلاد ، 


حديقة المارد .. فتحي أبو رفيعة


كان الأطفال عندما يخرجون للتنزه كل يوم يذهبون إلى حديقة قريبة من منازلهم .. وكانت هذه الحديقة تسمى " حديقة المارد " .. وهي حديقة لطيفة فيها أشجار عالية وزهور جميلة الألوان .. وكان المارد يزور أحد أصدقائه في بلد بعيدة جداً جداً .. 

وكان الأطفال مسرورين جداً من الحديقة لأنهم يقضون فيها وقتاً جميلاً .. وبعد سبع سنوات انتهى المارد من زيارته .. وقرر العودة إلى حديقته .. وعندما عاد إلى حديقته وجدها مليئة بالأطفال .. وثار جدا وطرد الأطفال منها وعلق عليها لافتة مكتوب عليها " ممنوع دخول أي إنسان " .. وبني سوراً حول الحديقة كي لا يدخلها أحد .. حزن الأطفال كثيراً ولم يجدوا مكاناُ آخر يلعبون فيه .. وقالوا أن هذا المارد أناني ولا يحب إلا نفسه فقط . ومرت الأيام وجاء الشتاء .. وكان البرد شديداً جداً .. وكاد المارد يموت من البرد . وكان الأطفال ينتظرون فصل الربيع بعد فصل الشتاء . وجاء فصل الربيع .. وأورقت الأشجار .. وطلعت الشمس في كل مكان ماعدا حديقة المارد .. والمارد كان مندهشاً لذلك .. كانت حديقته تزداد برداُ كل يوم .. 
وكانت الأشجار حزينة لا تريد أ، تورق ، وكانت الزهور كلما رأت اللافتة معلقة ووجدت الحديقة خالية من الأطفال ترفض الخروج من براعمها .. كان كل شئ في الحديقة في ثورة ضد المارد الأناني .. والمارد الأناني نفسه كان حزيناً جداً .. وجلس يبكي على نفسه .. وفجأة طلعت الشمس وأورقت الأشجار ، وأزهرت الورود .. إندهش المارد ونظر حوله .. فوجد الأطفال قد تسللوا إلى الحديقة من خلال ثقب في الحائط .. فابتسم المارد وعرف أنه كان أنانياً .. 
وذهب إلى الأطفال فخافوا منه وجروا خارج الحديقة فأمطرت السماء .. وسقط الورق من على الشجر .. ونادى المارد على الأطفال وتأسف لهم .. وذهب إلى الحائط وحطمه بالفأس ، وذهب إلى اللافتة ورماها بعيداً .. وقال للأطفال : تعالوا هنا كل يوم .. وفي كل وقت ، والعبوا كما تريدون .. لم أكن أعلم أنكم أجمل شئ في هذه الحديقة .. إنكم أجمل زهور في حديقتي . 

وعاد الأطفال إلى الحديقة .. وطلعت الشمس .. والأشجار أورقت . والزهور خرجت من براعمها .. وفرح الأطفال جميعاً وهم يلعبون في الحديقة التي لم تصبح حديقة المارد فقط .. لقد أصبحت حديقتهم جميعاً .. 

إرسال تعليق

0 تعليقات