العدد 230 من مجلة ميكي بتاريخ سبتمبر 1965

العدد 230 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ :  16 سبتمبر 1965 م

مرحبا بالعام الدراسي الجديد 
في العدد مسابقة كبرى


صديقي القارئ  

بعد غد .. تدق الأجراس .. وتعلن بدء عام جديد .. وتنطلق القلوب الصغيرة في طريقها لتحقيق المستقبل العظيم .. وتبدأ مرة أخرى الكفاح لتحقيق أحلامنا .. وأمنيتها ومستقبلها .. بعد غد تبدأ مئات من الأبواب تفتح .. وأرجل صغيرة تدخل المدرسة .. بعضها لأول مرة .. أن هذا اليوم الأول هو الخطوة الأولى لتصبح كما تريد لنفسك , وحبذا لو اخترت من الآن الهدف الذي تريده , المستقبل الذي ستصنعه .. الأمل الذي ترغب في تحقيقه .. وتذكر دائما المثل الذي يقول أن (( رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة )) وبعد غد تبدأ هذه الخطوة في حياة الملايين من أولادنا الأعزاء ...  

و (( ميكي )) يتمنى لكل قرائه .. النجاح .. وتذكر أن للنجاح ثمنا غاليا .. أن ثمنه هو العمل و الإرادة .. والإصرار على الوصول إليه .. ومع بدأ العام الجديد .. أقدم لك هذا العدد الخاص .. ستضحك كثيرا , وتقرأ أشياء جديدة .. وتجد مسابقة كبيرة تدعوك إلى هدف كبير ... وكل عام وأنتم بخير . 

عفت ناصر 

العدد بصيغة CBR & PDF


ميكي في المدرسة فصل معلم شرح سابولاة اقلام و طباشير رسمة

للهاتف المحمول و التابلت ننصح باستخدام رابط التحميل PDF 


رابط التحميل PDF من هنا

محتويات العدد :

  • محمدين و كنز الفيوم
  • مسابقة ميكي الكبرى
  • التربية الرياضية في مدارسنا
  • التمثال المسروق
  • الملابس و الذهاب الي المدرسة
  • من البوم الذكريات
  • المدرسة الحديثة !
  • ميكي عام 2965
  • قصة العدد ياما انت كريم يا رب
  • زورو - السجينات !
  • يا اهلاً بالمدارس !
 
---------------

اقرأ اون لاين من صفحات العدد : 


المفتاح 

كانت (( صفاء )) تعيش مع والديها في بيت جميل صغير .. ولم يكن يعكر صفو أهل البت سوى إهمال (( صفاء )) الشديد  

في أحد الأيام كان والد (( صفاء )) مسافرا , وكانت والدتها مضطرة لأن تخرج لقضاء بعض المصالح , وخشيت أن تتأخر قليلا في الخارج فلا تجد (( صفاء )) من يفتح لها الباب عند عودتها من المدرسة .. وأعطت الوالدة مفتاح المنزل (( لصفاء )) قبل ذهابها إلى المدرسة , حتى تستطيع أن تفتح لنفسها الباب عند عودتها .. وأوصتها بالمحافظة عليه لأنه لا يوجد للباب سوى مفتاحين هذا المفتاح – مفتاح آخر مع والدها . 

عادت (( صفاء )) إلى المنزل , وضغطت على الجرس .. ثم تذكرت .. أن المفتاح معها .. وفتحت حقيبة المدرسة ومدت يدها لتخرجه , ولكنها لم تعثر عليه , فقلبت كل ما في الحقيبة على الأرض .. من كتب وكراسات وأقلام .. وبحثت بينها _ ولكن النتيجة واحدة .. لا يوجد المفتاح .. وفكرت قليلا ... آه .. ربما تكون قد وضعنه في أحد جيوب المريلة ..وأفرغت جيوبها في الحال .. منديلين , وكيس نقود , وقطعة شوكولاته , وأصبع طباشير .. لكن المفتاح غير موجود ورجعت (( صفاء )) إلى المدرسة وبحثت عنه في مكتبها وسألت الدادة المسئولة عن نظام فصلها , وكذلك الجنايني .. ولكن دون فائدة , فعادت إلى المنزل , ولم نجد بدا من الانتظار أمام الباب حتى حضرت والدتها , فأخبرتها بأن المفتاح قد ضاع منها ولم تجده . 

وأرسلت الوالدة تستدعي (( عم محمد )) النجار القريب من المنزل .. وفتح (( عم محمد )) الباب عنوة بأدواته .. ولكن القفل لم يعد صالحا للاستعمال بعد ذلك .. وطلبت الوالدة من (( عم محمد )) أن بضع قفلا جديدا للباب .. وانتهى النجار من عمله , وجاء وقت دفع الحساب , فقالت الوالدة (( لصفاء )) : (( أدفعي الحساب لـ (( عم محمد )) لأن كل أللي حصل ده بسبب إهمالك )) .  

وحنت (( صفاء )) رأسها ودخلت إلى حجرتها و أحضرت كل ما ادخرته من نقود ولكنها تنقص خمسة قروش .. وتذكرت (( صفاء )) أن معها بعض النقود في كيسها , .. وأخرجت (( صفاء )) الكيس وفتحته ثم شهقت قائلة : (( يا خسارة ! لماذا ؟ لأن المفتاح كان داخل الكيس طول الوقت . 

علية توفيق  

_____________________________________________________ 

 التربية الرياضية في مدرستنا  


يهمنا ونحن على أبواب الانتظام في الدراسة للعام الجديد , أن يكون موضوعنا عن الرياضة , والتربية الرياضية داخل مدارسنا .  

الهدف من الرياضة في مدارس المرحلة الأولى هدف تربوي , يليه في المرتبة الثانية عملية خلق أبطال اللعبات المختلفة .. والتربية الرياضية تعني بجانب كونها بداية لخلق الأبطال .. وسيلة لإصلاح عيوب بعض الطلبة .. فمثلا الطالب المشاكس يمكن علاجه عن طريق استنفاذ طاقته في تمارين العدو المتواصلة لأنهاك قواه فلا يجد وقتا للمشاكسة أو العبث بأدوات المدرسة مثلا .. ثم الطلبة الانطوائيين أي الذين يخافون الكلام مع الغير أو مشاركتهم العمل , وعلاجهم رياضيا يكوم بإشراكهم في مجموعات رياضية صغيرة كفريق تنس الطاولة .. ثم ينتقل في مجموعة أكبر ككرة السلة .. أو كرة القدم حتى يتعود أن يندمج بين الناس يشاركهم العمل دون خجل .. والتمرينات البدنية مهمة جدا للتعليم العقلي , حيث أنها تمنع ملل الطلبة من الدراسة , خصوصا في المراحل الأولى .. يأتي بعد 1لك دور مدرسي التربية الرياضية في اكتشاف الطلبة ذوي المواهب الرياضية والعمل على صقل مواهبهم , ثم الزج بهم في بطولات المدارس , ثم البطولات العامة المفتوحة أو المقفولة . 

*** 

.. ويقتضينا الحال ما دمنا بصدد الكلام الرياضة في المدارس أن نتكلم عن هؤلاء الموهوبين الذين يتنافسون في فرقنا الكبيرة . ضمن مجالات التنافس الرياضي .. 

 
عبد الكريم الجوهري 

(( كرم )) .. كما ينادونه . واحد ممن شقوا طريقهم بثبات , وصل إلى الفرق الأول لنادي الزمالك والفريق الدولي .. حصل على الثانوية العامة في مدرسة إمبابة الثانوية التي كان يرأس فريقها القوي لكرة القدم . 

 

مجدي ألليثي 

من أصغر لاعبي الجمباز , ومن أكثرهم رشاقة وخفة .. (( مجدي )) و شقيقه (( نبيل )) الطالب بمدرسة المنيرة الإعدادية من أعضاء فريق الناشئين بنادي الجزيرة الرياضي , وهو طالب بمعهد الباليه بالهرم بالسنة الخامسة .. يتنبأ له مدربه (( أحمد عبد الفتاح )) بمستقبل عظيم .. وأنا بدوري أتوقع لهذه الموهبة الصغيرة نجاحا كبيرا .  

 

أحمد رزق 

عملاق السباحة القصيرة , و بطل الــ 400 متر حرة , وصاحب رقمها القياسي , وأحد أفرادنا في دورة الكونجو برازافيل .. لكنه أكثرهم إحرازا للميداليات الذهبية حيث أحرز وحده ثلاث ميداليات ... (( أحمد رزق )) ما زال طالبا بمدرسة الثانوية . 

 

محسن عبد القوي 

السباح المفاجأة الذي سجل رقما قياسيا جديدا لمصر في سباحة الـ 200 متر صدر 9 , 3 , 2 , ويعتبر أسرع رقم في العالم بالنسبة لعمره الذي لم يتعد الثالثة عشرة ونصف , وهذا الرقم يزيد على رقم العالم تحت سن 17 بثانية وثلاثة أعشار الثانية .. و (( محسن )) طالب بمدرسة شبرا الإعدادية بنين , وهذا السباح لنا معه لقاء أكبر .. لأنه موهبة فذة تستحق منا أن نتابعه وأن تتابعوها معنا . 

 

محمد وهبة عبد العزيز 

لاعب ممتاز في لعبة تنس الطاولة .. يعتمد على أعصابه الهادئة في كسب جولاته , لا ييأس أبدا .. بطل نادي الزمالك , ومنطقة القاهرة ناشئين تحت 14 سنة . 

(( وهبة )) طالب بمدرسة (( على مبارك )) الثانوية وواحد في منتخب المدارس الثانوية في (( تنس الطاولة )) 

محمد مجدي 

أصغر سباحينا الدوليين .. لم يكمل عامه الرابع عشر ولم يحصل بعد على الشهادة الإعدادية . مثلنا دوليا بالكونغو برازافيل , وفاز بميدالية ذهبية . فكان أصغر لاعب في الدورة كلها .. ثم عاد إلينا ليحرز بطولة مصر في الـ 1500 متر . 

سمير الرزاز 

من أبرع لاعبي (( التزحلق على الماء )) ومن أقدم أعضاء الفريق الحالي .. من عائلة رياضية , فأخوه الأكبر (( محسن الرزاز )) بطل مصر في الملاكمة , وله شقيقة عمرها 12 سنة تلعب نفس لعبته , و (( سمير )) طالب بمدرسة الإبراهيمية الثانوية وعضو فريق التزحلق بالنادي الأهلي وينوي (( سمير )) أن يكون فريقا بمدرسته ثم يدعو إلى فكرة تكوين فق في المدارس الأخرى . 

 

الكرة في مدارسنا 

الكرة في مدارسنا الآن ليست كسابق عهدها , وأصبح المدارس تفتقر إلى اللاعبين الكبار الذين كانت أنديتنا تعتمد عليهم .. رحم الله أيام مدرسة خليل أغا ورأس التين .. ثم رحم الله أيام مدرسة السعيدية معقل النادي الأهلي والمدرسة الخديوية معقل نادي الزمالك , ورحم الله معها أيام مدرسة (( فؤاد الأول )) الثانوية , و مدرسة الإبراهيمية . 

________________________________________________ 

قصة العدد  

يا ما أنت كريم يا رب 

بقلم كرم بدره 

(( يا سلام يا سي ذكي .. ماتعقدش الحكاية .. بكرة ربنا يحلها )) هكذا قالت الست (( أم محمود )) لزوجها الذي كان يقبع بجوارها على الشلتة أمام السرير ذي الأربعة أعمدة .  

ولكنه مصمص شفتيه ونظر بأسى إلى زوجته وهو يقول بحسرة : (( منين .. بس أجيب منين ؟ ! )) . 

لقد ظل الأسطى (( ذكي )) ثلاثة أيام لا يغمض له جفن . . . 

حتى ضعفت صحته وهو يفكر يجيب منين ؟ ! . حتى الأسطى (( سلامة )) نبهه إلى ذلك أثناء جلوسهما على المقهى حينما كان يلاعبه الطاولة وغفل الأسطى (( ذكي )) عن دوره فخبط له الأسطى (( سلامة )) على الطاولة وهو يزاعق  (( زكي . . أسطى زكي . . أيه مالك ؟ ! . وانتبه الأسطى (( زكي )) من أغراقته (( أيه فيه أيه ؟ ! . . لا مافيش )) . 

نعم انه لا يستطيع أن يبوح بسره لأحد . . هل يقول للأسطى (( سلامة )) أن ابنه (( محمود )) سيعود من رأس البر من عند خاله . . وانه سيعود إلى المدرسة وانه يحتاج عشرة جنيهات كي يشتري بها أقمشة ويدفع مصاريف الولد ؟ ! 

وغابت الست (( أم محمود ))قليلا ثم عادت كاسفة البال وقد أطرقت برأسها في أسى بالغ . وأفاق الأسطى (( زكي )) على صوتها المرتعش . .  صحيح يا سي (( زكي )) . . حانجيب منين ؟ ! ونظر إليها الأسطى (( زكي )) في دهشة ! ! أهذه هي الست (( أم محمود )) التي كانت منذ دقائق تقول بكرة ربنا يحلها ؟ ! ! لابد أن هناك سرا . . . واكتشف السر حينما أخذت الست (( أم محمود )) تشير بيدها ناحية جارتها الست (( أم عبد الحميد )) زوجة (( محمد أفندي )) في أسى وهي تقول  : دانا لسة مسلفاها من شهرين . . ؟ ! )) فلقد ذهبت الست (( أم محمود )) إلى جارتها ورجتها أن تسلفها عشرة جنيهات . ولكن الست (( أم عبد الحميد )) حلفت بحياة (( عبد الحميد )) والعيش والملح بأنها لا تملك في منولها سوى ثلاثة جنيهات ثمن طعامهم حتى آخر الشهر . .  

وهب زوجها الأسطى (( زكي )) صارخا : (( كده كسفتينا كده ؟ . . )) ولمنه لم يكمل كلامه . . فلقد سمع طرقا على الباب . . وأسرعت الست (( أم محمود ))ناحية الباب . . فلقد عرفت من القادم انه أبنها (( حبيبها . . محمود )) . 

وسلم (( محمود )) عليهما ووضع الحقيبة التي كان يحملها في يده جانبه وجلس بجوار والده على الشلتة , وصاح في جزل (( صلي على النبي يابا )) وأخذ يتحسس بطنه , ولاحظت والدته ذلك فقالت له في جزع : (( مالك . . بطنك بتوجعك يا محمود ؟ )) . . ولمن (( محمود )) لم يعلق با عاد من جديد يتحسس بطنه (( مالك يا أبني فيه حاجة في بطنك ؟ )) . 

ولكن (( محمود )) نهض وقد بدا عليه البشر وهو يتحسس بطنه . . ثم مد يده داخل قميصه و . . أخرج لفافة مربوطة بعناية أيه دهي ابني ؟ ))  

(( عشرون جنيها . . عشرون جنيها عدا ونقدا )) . هكذا قالها بالفصحى وهو يلف ويدور في الغرفة وقص عليهم قصته من البداية منذ سفره عند خاله في رأس البر . 

فلقد سمع بما تفعله الطلبة في عطلة الصيف من أنهم يعملون حتى يجمعون مصاريفهم المدرسية (( واشتغلت في دكان خالي أكتب له الحساب . . . ودول أجرتي . .  مش عاوز أغرمكم حاجة ابدا )) . 

وارتخى الأسطى (( زكي )) في جلسته وتمم وهو يشعل سيجارته لنفسه (( ياما أنت كريم يارب )) . 


لقراءه و تحميل المزيد من الاعداد انتقل الي الفهرس من هنا :


إرسال تعليق

0 تعليقات