العدد 213 من مجلة ميكي بتاريخ مايو 1965

العدد 213 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ :  20 مايو 1965 م

العدد بصيغة CBR & PDF


تعلوب يحمل الكتب المدرسية من مجلة ميكي كتاب العلوم و الرياضة و الثعلب المكار غلاف المجلة

سيتم اضافة رابط تحميل PDF قريباً عاودوا الزيارة

للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد :



صديقي القارئ 

عام كامل مضى .. مضى على يوم عظيم يوم خالد .. لا يتكرر في التاريخ ، ولا أظن أن أحداً منا قد نسى هذا اليوم .. يوم تحويل المجرى الكبير .. مجرى النيل .. لنبني سدنا العظيم .. السد العالي  

ونحن لا يمكن أن ننسى هذا اليوم ، فهو ليس تحويلاً لمجرى النيل فقط ، ولكنه تحويل للتاريخ ، من أيام فقيرة عادية إلى مستقبل مشرق كله أمل ، وكله إنتاج وقد تحول مجرى النيل قبل الميعاد الذي كان محددا ً له .. فبهمة الأيدي المصرية السمراء أمكن أن يتم العمل قبل ميعاده .. كان من المقرر أن يتحول هذا العام  ، ولكنه تحول في العام الماضي . واقتصدنا عاما ً من عمر الزمن ..  

وونفس الأيدي السمراء القوية ما زالت تعمل وتبني في جسم السد ، وسينتهي العمل بها أيضاً قبل ميعاده .. لأن كل عامل هناك يعمل بقلبه وضميره .. وأمله ..  

وسينتهي السد . وينتشر الرخاء .. ويعظم المستقبل وتتحقق الأمال ..  

سلام في هذه الذكرى إلى العمالين في السد .. وإلى رئيسنا العظيم " جمال عبد الناصر " .. بطل السد 


قصة قصيرة جداً 

كانت المرة الاولى التي يذهب فيها " عادل " إلى قريته .. وفي الطريق كان " عادل " يفكر فيما سيقوله أهل القرية عنه .. وفي المناظر التي سيراها .. الحقول بخضرتها التي لا تنتهي .. والطيور وأصواتها الجميلة .. و .. و  

وعندما وصل " عادل " لفت نظر أهل القرية بطول قامته .. فاجتمعوا حوله وأهذوا يتبادلون الآراء فيه .. وقال أحدهم :  

لابد أنه فارس !! 

وأحس "عادل" بسعادة عندما سمع هذا الوصف .. وأخذ يسأل نفسه :  

- أنا فارس !! .. فعلاً .. الرجل قال كده .. لكن إذاي وأنا عمري ما ركبت حصان  .. ولا حتى حمار صغير .. لكن الرجل وصفني بأنني فارس .. هو ليه قال كده ؟! 

واقترب "عادل" من الرجل وسأله :  

إذاي عرفت أني فارس ؟ 

ورد الرجل والإبتسامة تغطي وجهه :  

أن طول يديك وساقيك هو أول شروط الفروسية .. لأنك تستطيع أن تضغط بساقيك على بطن الحصان فيصبح كالصاروخ 

وتخيل "عادل" نفسه من كبار الفرسان في العصور القديمة .. وأسرع إلى دار عمه .. وبعد السلام والترحيب والسؤال .. كان "عادل" يمسك بلجام الحصان الذي طلبه من عمه يتنزه عليه قليلاً .. وركب صاحبنا الحصان وهمزه برجله .. فطار الحصان يسابق الريح وهو يصعد أرضاً مرتفعة .. لكن الحصان عندما وصل إلى منحدر - أو النزلة بعد الطلعة - كان "عادل" طائرة في الهواء .. ووقع على الأرض فاقداً وعيه .  

وأفاق "عادل" في دار عمه ليجد نفسه وقطع القطن تحيط بوجهه .. وكان أول شئ قاله " عادل " :  

من قال أنني فارس ؟؟ 

غنيم عبده 


حفلة مهلبية .. بقلم كرم بدرة 

وقف " بلبل " في الحجرة التي يسكن فيها مع والدته وأخذ يفكر :  

" بقى يا ربي ما يجيش بنطلوني يتغسل غير النهارده ؟! ... ماما ... يعني لازم كنت تغسلي هدومي النهارده ؟!! " ولم تجبه أمه فقد وجه اليها هذا السؤال عشرين مرة وأجابته بأنه لا بد من غسل الملابس ليذهب بها في الغد إلى المدرسة نظيفة .  

وعاد " بلبل " من جديد : " لكن النهارده صاحبي " سمير " عازمني على حفة تنكرية ... يعني إيه تنكرية يا ماما ؟ " ولم تجب علهي أمه فلقد سألها هذا السؤال عشر مرات وأجابته بأنه لا بد قد سمع الأسم خطأ من زميله . وأن صاحبه قد عزمه على أطباق مهلبية ... إذن فهي حفة مهلبية وليست تنكرية . وقام متضايقاً من على الحصر " يارب حاتفوتني حفلة المهلبية كده برضه " .  

وقام يتمشى في الحجرة حتى وقف بجوار صندوق أسود قديم . وفتحه فوجد فيه ملابس خضراء وصفراء وحمراء وسأل والدته " أيه ده يا ماما " فأجابته أمه وهي تضحك " دي هدوم جدك ... وده بنطلون أبوك بتاع الفرح ... البسه لو كنت عاوز !! " ولبس البنطلون فعلاً ... يا خبر ... دا وصل لحد رقبتي !!"  

ولكنه أخذ يثني في أرجل البنطلون حتى تكونت كرتان كبيرتان على رجليه من أثر ثني رجلي البنطلون . ثم ارتدى بعض ملابس جده القديمة ووضع بعضاً من النياشين التي وجدها بالصندوق ووجد سيفا فطلقه في وسطه ونظرت إليه أمه : " ياه ... هاها هاها .. تصدق بالله ... أنت عامل ذي الشيخ العبيط . " ولكنه تركها وخرج يجري .. حتى وصل إلى منزل صديقه . وصعد إلى شقته وضغط على جرس الباب . وفتح الباب " ياه .. إيه ده  ؟ ... " سراية مجانين " وذعر " بلبل " وتراجع  ،فلقد وجد داخل الشقة عشرات من النساء والرجال في أردية غريبة وكلهم يصرخون ويضحكون ، مش معقول .. ده أنا لازم غلطت في الشقة . ولكن صديقه  " سمير " لمحه فأسرع إليه قائلاً " أهلاً " بلبل " .. اتفضل " ودخل "بلبل " يجرجر خطاه ونظر إليه " سمير " ورأى ملابسه الغريبة وهتف " هايل ... أنت اللي ح تفوز بالجائزة !" وجرى ناحية الميكريفون ، وصاح " دلوقت نختار أغرب لبس علشان نعطي له جائزة الحفلة التنكرية " . 

ووجد "بلبل" أن الناس قد وقفوا صفاً هائلاً طويلاً وأخذوا يمرون أمام رجال وسيدات جالسين على مائدة كبيرة . ووقف "بلبل " في آخر الصف . والرجال والسيدات الجالسون على مائدة كبيرة . ووقف " بلبل " في آرخ الصف .  

والرجال والسيدات الجالسون على المائدة الكبيرة يفحصون أزياء من بالطابور بسرعة.  

وأخيراً داء دور " بلبل " فوقف أمام لجنة التحكيم .  

ونظروا إليه طويلاص وهمست سيدة " ده تنكر متقن !! " وصاح رجل : " هايل هايل ؟؟" وأسرع " سمير " إلى الميكريفون يعلن فوز " بلبل " بجائزة أحسن ملابس تنكرية . ثم أسرع إليه يحتضنه " مبروك يا " بلبل " ... أنا لما شفت ملابسك عرفت أنك ح تفوز .. تعال بقى خد جايزتك "  

وذهب " بلبل " وسلموه هديته وكانت عبارة عن قطار سكة حديد ، ودهش وهمس في آذان " سمير " : " الله أمال فين المهلبية ... هي دي مش حفلة المهلبية " .  

ولم يتمالك " سمير " نفسه من الضحك وصاح وهو يغالب ضحكه " يا راجل بلاش هزار ! ما أنت عارف إنها حفلة تنكرية مش مهلبية "  

إرسال تعليق

0 تعليقات