العدد 214 من مجلة ميكي بتاريخ مايو 1965

العدد 214 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ :  27 مايو 1965 م

العدد بصيغة CBR & PDF


زيزي و بطوط يأكلون سندوتش غلاف مجلة ميكي دار الهلال

رابط تحميل PDF سيدرج قريباً

للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد :



رحلة القمر 

زمان عندما كان القمر صغيراً .. كان يبدو كنجم ضعيف الضوء ولكنه كان في الحقيقة ذكياً ونشيطاً .. كان يحب الجري والقفز وعندما كانت أمه الشمس تراه وهو يتواثب سعيداً فرحاً بالحياة منتشياً بنوره .. كانت تقول : " كم أنت ذكي ونشيط يا بني .. لكنك ضعيف " .. ولكن من خلال حياة الرياضة ، من الجري والقفز والسباحة أصبح القمر الذي كان يبدو نجماً ضعيفاً .. أصبح قمراً حقيقياً كما كانت أمه الشمس تود أن يكون ، وعندما كبر حتى اكتمل نضجه قالت له ، والآن يا عزيزي القمر تستطيع أن تبدأ حياتك المستقلة .. وفكر المقر طويلاً .. وذات مغرب عندما ذهبت أمه الشمس لتنام لمعت في ذهنه فكرة أن أمه تنير الطريق بالناء .. فماذا لو أصبح هو شمس الليل ؟ . أن باقي النجوم لا يكفي لإضافة الليل ، فعندما يضم نوره إلى نورها ستصبح السماء بهيجة المنظر وستصبح الليالي حديقة مزدانة بالنجوم والقمر .. 

وعندما استيقظت الشمس من الآفق الشرقي للسماء وجدت القمر منيراً بالقرب من الأفق الغربي .. اندهشت وضاحت به  :" يابني العزيز .. لماذا أنت هناك .. لماذا أنت بعيد عين ؟ "  

قال القمر :  " من الآن يا أماه صار لي عملي لاذي ينفع الناس .. لقد أصبحت شمس الليالي اللطيفة إنني لم أعد طفلاً يا أماه .. إنني أعرف طريقي جيداً فقد صاحبتك عشرين عاماً حتى عرفت كل شبر في السماء .. لا تخافي شيئاً يا أماه .  

ولكن الشمس في الحقيقة كانت تخاف على ابنها الوحيد .. القمر .. حاولت الإقتراب منه لتقنعه بالعودة إلى البيت .. لكنها عندما إبتعدت عن أفقها الشرقي ، لتلحق به .. كان هو قد سارع إلى الإختفاء في الأفق الغربي .. وعندما غربت لتلحق به تحت الأفق كان هو يبرز من الأفق الشرقي .. وهكذا استمرت دورة الأيام والليالي .. عندما تبرز الشمس من الشرق يختفي القمر في الغرب وعندما تختفي في الغرب يظهر هو في الشرق .. 

وفي أيامنا هذه .. ما زالت الشمس تتابع القمر وسعادتها به أكثر من خوفها عليه .. وما زال القمر يواصل رحلته وعمهل .. وخلال الرحلة يمارس هوايته المحببة في التمثيل .. مرة يصبح زورقاً بلا شراع .. زورقاً من فضة يسميه الناس الهلال .. ومرة أخرى يصبح كرة بللورية تتدحرج على أمواج السماء الهادئة هي البدر .. سيد حجاب 


في المشمش ! .. بقلم علية توفيق 

زمان ، منذ خمسين عاما ، وفي قرية من قرى مصر اشتتهر أهلها بالكسل الشديد كان يعيش فلاح صغير في الثامنة من عمره اسمه " حسان " كان أهل تلك القرية كلهم فقراء وكانوا يحلمون بمستقبل أفضل من حاضرهم ، ولكن كانت تنقصهم الإرادة القوية التي تدفعهم إلى العمل على تحسين أحوالهم ، فبقوا على ماهم فيه من فقر ، وبمرور الزمن فقدوا الأمل حتى في تحقيق أحلامهم ، فكان إذا تحدث أحدهم عن أمل له يردي تحقيقه رد عليه الباقون قائلين " في المشمش "  

وانتشرت  " في المشمش " بينهم انتشاراً غريباً ، وكان "حسان" يسمع هاتين الكلمتين وينظر حوله باحثاً عن شجرة مشمش واحدة فلا يجد .. فيستغرب من أمر أهل قريته .. كيف ينتظرون أن يحدث كل شئ طيب " في المشمش " في الوقت الذي لا يوجد فيه شجرة واحدة في القرية ؟ 

وفي يوم ذهي "حسان" إلى سوق قرية قريبة ورأى فلاحة تجلس وأمامها سلة مغطاة ، وتصادف أن هب هواء شديد أطار غطاء السلة بعيداً ، فأسرع "حسان" وأمسك به وأعاده إليها .. ومدت الفلاحة يدها إلى السلة وكانت مليئة بثمار المشمش واختارت أكبر واحدة وقدمتها إليه وهي تشكره. والتهم "حسان" المشمشة وهم بإلقاء النواة عندما خطرت له فكرة جعلته يسرع في سيره ، فلما وصل إلى قريته زرع النواة بجانب باب بيته .  

وتعهد "حسان" غرسه حتى نبتت شجرة صغيرة جداً فرح بها أشد الفرح وأخذ يراقب نموها ، ويعد الأيام في إنتظار اليوم الذي يراها يه شجرة كبيرة تظلل بيته بفروعها المحملة بالزهور البيضاء الرقيقة ، وكان يرى في خياله تلك الزهور وهي تطير في الهواء مثل الفراشات الصغيرة لتحل محلها ثمار المشمش الذهبية اللذيذة فيفرح أهل القرية بقدوم موسم المشمش ، لتتحقق أحلامهم التي طالما تمنوا تحقيقها .  

ومرت بضع سنوات وكبرت الشجرة وأثمرت ، فاعتاد أهل القرية طوال موسم المشمش أن يروا "حسان" وهو يجلس في ظل شجرته ، ويعد نقوده التي رجع بها من السوق في مقابل مشمشه. 

وفي أحد الأيام بينما كان " حسان " يعد النقود في ظل الشجرة سمع بعضهم يتهامسون " الولد حسان معاه فلوس .. فلوس كثير " فنظر إليهم وقال " المشمش طلع .. مش كده ؟ "  

ونظر الفلاحون بعضهم إلى بعض ثم قالوا " أيوه صحيح .. طيب واحنا منتظرين إيه ؟ "  

وحمل كل منهم فأسه .. وبدأوا كفاحهم منذ ذلك اليوم فأخذوا يعملون في جد ونشاط واستعادوا ثقتهم بأنفسهم .. وانتعشت أحوالهم فحققوا كثيراً من الآمال . 

وشجرة المشمش ؟ إنها ما زالت هناك الى يومنا هذا  رمزاً للأمل والكفاح في سبيل الحياة الكريمة . 


الرياضة .. يقدمها ممدوح أبو زيد 

الجوهري 

 أحسن شبل ظهر في نادي الزمالك  

بطل اليوم هو لاعب نادي الزمالك " الجوهري " واسمه بالكامل " عبد الكريم مصطفى الجوهري ، الطالب بمدرسة إمبابة الثانوية . 

ويحكي الجوهري .. أ، كرم .. قصة حياته فيقول :  

أنا كنت غاوي ألعب الكرة الشراب مع أولاد الحتة .. وكنا بعد اللعب نجري على نادي الزمالك .. علشان نتفرج على اللعيبة الكبار مثل " الفأر وعصام بهيج .. وعلاء وحنفي بسطان ، إلخ ، وهنا نشأ حبي لنادي الزمالك وخصوصاً أن والدي كان زملكاوياً .. وبعدين اصطحبني أحدهم إلى الناجي وقدمني إلى الكابتن " علي شرف " الذي امتحنني وقيدني ضمن الأشبال .. ولكن مشكلة جسمي النحيل جداً بقيت حائلاً دون لعبي مع الفريق .. لكن شيئاً فشيئاً استطاع النادي أن يقوم بعلاجي وانتقلت إلى فريق تحت 18 ثم إلى فريق تحت 20 مع مدربي الكبير " علي شرف "  

وسكت الجوهري ... لأكمل أنا تقديمه .. بعد ذلك بدأ نجم " الجوهري " يلمع مع فريق الأشبال الذي كان حديث الناس جميعاً ، لانسجام أفراده ولفوزهم الدائم بالبطولة .. وانتقل " الجوهري " إلى الفريق الأول ، لكنه لم يقيد ضمنه لأن سنه لم تبلغ العشرين بعد ، وبقي " الجوهري " وأصبح من دعامات خلال هجوم نادي الزمالك ... مثله الأعلى " الضيظوي " . 

من حكايات خطف اللاعبين 

كان " عبده البقال " – مكتشف نجوم الأهلي – قد هرب لاعبيه إلى عزبة قريبة من بلطيم وكان قد سرق " عبد الجليل " من الترسانة و " فهمي جميعي " من الزمالك .. وأراد عبده البقال " أن يرفه عن اللاعبين في مصيف بلطيم .. وحاول أن يجد لهم مايوهات فلجأ إلى صاحب العشة التي يستأجرونها .. فأشار عليهم أن يلجأوا إلى عشة مجاورة تنزل بها إحدى المدارس فقد يكون لديهم مايوهات زائدة .. وذهب " عبده البقال " .. وطرق باب العشة وفوجئ بلاعبي الزمالك يخرجون له منها .. وكانوا قد هربوا إلى بلطيم أيضاُ .. وكانت مفاجأة .. وأسرع "عبده البقال" وجمع لاعبيه ووضع عليهم حراسة وأسرع إداريو الزمالك هم أيضاً ووضعوا على لاعبيهم حراسة أخرى ، وبعد قليل استدعى كل فريق سياراته على عجل وشحنها بلاعبيه وانتقل بهم خفية إلى أماكن أخرى مجهولة. 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات