العدد 211 من مجلة ميكي بتاريخ مايو 1965
العدد 211 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 6 مايو 1965 م
العدد بصيغة CBR
العدد بصيغة CBR
للتحميل اضغط هنا
القصص في العدد :
اقرأ اون لاين من صفحات العدد :
قرائي الأعزاء (بقلم عفت ناصر)
نحن الآن في موسم الامتحانات. وبعد أيام قليلة تنتهي، لتبدأ شهور من الراحة والاستجمام.. ولكن فترة الامتحانات فترة مهمة في حياتك.. والحقيقة أنها ترسم مستقبلنا كله.. ولعل ذلك هو السبب في الخوف من الامتحانات.. ولكن لماذا نخاف؟ لماذا لا نعتبرها اختبارات عادية تمر مثلما تمر غيرها كل يوم؟ حاول وجرب...
في المدة السابقة للامتحان اهتم بالتغذية الجيدة، وأرح أعصابك بالنوم يوميا فترة لا تقل عن سبع ساعات.. وركز المذاكرة بأن تلخص دروسك بعد قراءتها.. وضع اهتمامك في التواريخ الهامة والنظريات والقواعد..
حاول أن تضع إجابة نموذجية للامتحانات التي مرت على زملائك السنين الماضية.
وفي الامتحان.. ادخل بثقة واطمئنان واقرأ ورقة الأسئلة بهدوء واختر أسهل سؤال يمكنك الاجابة عنه، وابدأ به.. وعندما تنتهي من السؤال الأول ستشعر أن ثقتك بنفسك تزداد.. فتجيب عن باقي الأسئلة بهدوء أكثر..
افهم المقصود جيدا من السؤال قبل أن تجيب عنه..
وأرجو أن تمر فترة الامتحانات بهدوء ونجاح.. ولك أطيب أمنياتي.
قصة قصيرة جدا النسيان (بقلم رجاء عبد الله)
في اليابان مثل مشهور يقول : أن من يشرب "الجنزبيل" كثيرا يصبح شديد النسيان.. وفي أحد الأيام نزل تاجر ثري في فندق ريفي، وأسرع الخادم إلى صاحب الفندق وقال له : إن مع هذا التاجر كيسا كبيرا مملوءا بالذهب. وكان صاحب الفندق طماعا.. فسأل الخادم : "وماذا نفعل لنستولي على هذا الذهب" فقال له الخادم : "عندي فكرة.. لماذا لا نسقيه "الجنزبيل" في كل وقت.. وبهذه الطريقة يصاب بالنسيان فينسى كيس الذهب!". ووافق صاحب الفندق فرحا.. وهو يبتسم في وجه الخادم معجبا بذكائه.. وهكذا ظل الخادم قبل الأكل وبعده.. وبين الأكلات وبعضها يقدم مشروب "الجنزبيل" إلى التاجر، وهو يقسم عليه يشربه لأنه هدية من صاحب الفندق له، حتى شرب منه كميات هائلة.. وأتى اليوم الذي رحل فيه التاجر..
وأسرع صاحب الفندق إلى الخادم وقال له : "اصعد أنت إلى حجرته.. واحضر كيس الذهب فإنه طبعا نسيه في الحجرة!". وأسرع الخادم بدوره إلى حجرة التاجر، ولكنه عاد بدون كيس في يده.. وقال بأسف : إنه لم ينس الكيس يا سيدي". وصاح صاحب الفندق غضبا : "إذن فالمثل المشهور مثل كاذب!" وهز الخادم رأسه وقال : "لا يا سيدي.. المثل ليس كاذبا.. لقد نسي التاجر شيئا". وبلهفة سأله صاحب الفندق : "ما هو.. أخبرني.. ماذا نسي التاجر".
فقال الخادم.. "لقد نسي أن يدفع الحساب يا سيدي!".
الأميرة.. وسر الجرة المسحورة بقلم رجاء عبد الناصر
حدثت هذه القصة في الهند في قديم الزمان، فقد كان هناك مهراجا واسع الثراء والجاه.. وكان للمهراجا ابنة جميلة جدا تدعى "آية".. أحبها والدها حبا شديدا، وعندما كبرت وترعرعت أقسم ألا يزوجها إلا لأذكى وأحسن الأمراء بالهند..
لذلك رأى المهراجا أن تبقى الأميرة داخل جرة من الفخار إلى أن يستطيع أمير من الأمراء أن يخلصها من هذه الجرة.. وعند ذلك تصبح الأميرة زوجته.. وأعلن المهراجا أن الجرة مسحورة ولن يتمكن من فتحها إلا أمير ذكي شجاع. وحضر كثير من الأمراء وأحضروا معهم أتباعهم وبعض المشعوذين، وحاولوا بقراءة بعض الطلاسم والسحر فتح هذه الجرة المسحورة.. ولكن لم يتمكن أحد من هؤلاء الظامراء من فتحها..
بينما كان هذا يجري في قصر المهراجا كان "علي" أحد أفراد الشعب يجلس في حجرته حزينا يفكر كيف يتمكن من فتح هذه "الجرة" وكيف يفوز بالزواج من أجمل وأغنى أميرة بالهند.. وبينما وهو غارق في تفكيره وأحلامه دخلت عليه والدته وسألته :
- مالي أراك حزينا يا ولدي؟ اقص علي ما يحزنك لعلني أدلي إليك برأي قد يسري عنك همومك..
فنظر والابتسامة تعلو وجهه وقال :
- إنني أفكر يا والدتي كيف افتح الجرة التي بها الأميرة "آية"، لكي أفوز على الآخرين وأتزوجها..
ربتت والدته على كتفه وقالت له :
- يا "علي" ليس هناك شئ اسمه مستحيل. فما عليك إلا أن تتوكل على الله وتحاول فتحها والله يوفقك يا ولدي.
قفز "علي" من الفرح وقبل يدي والدته، واستأذنها في الذهاب إلى قصر المهراجا. عندما دخل "علي" القصر أخذ الناس يسخرون منه بقولهم : من هذا الصعلوك الذي يمشي بدون حاشية؟ ولكن المهراجا رحب بوجوده وقال له :
- ماذا تريد يا بني؟
- أنا "علي" وأريد أن أتزوج الأميرة "آية".. وسأجرب حظي والله يوفقني لما يرضاه.
ولكن المهراجا تعجب من أمره وقال له :
- هل تعلم أن الجرة مسحورة؟
ابتسم "علي" ورد على المهراجا بلباقة وقال له :
- هل يسمح المهراجا أن يدلني على مكان الجرة لكي أريه كيف أفتحها.
أعجب المهراجا من ثبات "علي" وثقته بنفسه وأدخله إلى القاعة التي بها "الجرة" والتف من بالقصر جميعا حول الأمير والجرة يريدون معرفة نهاية قصة الأميرة "آية".
تقدم الأمير من الجرة بخطوات ثابتة، ومد يده إلى غطاء الجرة وفتحه فظهرت له الأميرة "آية" بجمالها الباهر والناس من حوله يصيحون من الفرح والتعجب في آن واحد.. ولكن المهراجا أذهلهم عندما قال : "أن "الجرة" ما هي إلا "جرة" من الفخار، وأنه أدعى أنها مسحورة لكي يرى ما سيحدث، ولعجبه رأى أن أغلب الأمراء لم يحاولوا فتحها بأنفسهم بل أعتمدوا على السحر والمشعوذين.. وفي النهاية بارك المهراجا زواج الأميرة "آية" من الأمير "علي".
خطة للمذاكرة إعداد : مصطفى محمود
لم تبق سوى أيام قليلة.. عقارب الساعة توشك أن تعلن بدء الموعد الهام.. موعد الامتحان.. وفي هذه الأيام القليلة.. يكد كل منا ويكدح يريد أن يضيف حجرا جديدا في البناء الكبير الذي يبنيه.. في المستقبل الباسم الذي ينتظره..
وقد حمل بريد ميكي هذا الأسبوع عشرات من الرسائل والاستفسارات تحمل توقيعات هؤلاء الذين يكدون ويكدحون في سبيل المستقبل الباسم، يطلبون أن يتعرفوا على أفضل طرق المذاكرة حتى يحققوا نجاحا أكيدا.
أين أذاكر
وكانت أولى الرسائل من صديق يطلب فيها أن نختار له المكان الصالح للمذاكرة.. من الأفضل أن تتعرف على المكان الذي يناسبك شخصيا للمذاكرة.. ولا يشترط أن يكون المكان عبارة عن مكتب جميل في غرفة أنيقة.. فأهل القرى مثلا يفضلون المذاكرة على شاطئ إحدى الترع.. فعليك إذن أن تختار المكان الذي يناسبك.. وقد ثبت أن الهدوء والضوء المناسب هما العاملان الأساسيان في المكان الصالح للمذاكرة.
التلميذ السرحان
وهذه رسالة من صديق يشكو فيها عن عدم قدرته على التركيز أثناء المذاكرة، وأنه كثيرا ما يسرح خصوصا في الدروس التي تحتاج إلى حفظ.. ويقول انه عندما يأتي إلي نهاية الدرس يتبين أنه نسي الجزء الأول منه..
يمكنك أن تتغلب على هذه المشكلة إذا بدأت بقراءة الدرس قراءة إجمالية سريعة.. ثم احفظ عناوين الدرس الكبيرة جميعا وسمعها لنفسك جيدا.. وانتقل بعد ذلك لحفظ العناوين الأصغر وسمعها لنفسك أيضا.. وسوف تساعدك هذه الطريقة على سرعة فهم الموضوع عندما ترجع إلى قراءته بعد ذلك بالتفصيل.. وتفيد هذه الطريقة في سرعة الحفظ والقدرة على التركيز والتغلب على السرحان..
استرجاع الدروس
وهذا قارئ يقول : انه يذاكر ساعات طويلة.. ويفهم جيدا ما يقرأه ولكنه لا يستطيع إسترجاع الدرس بعد ذلك وتسميعه على نفسه..
من السهل التغلب على مشكلتك لو أنك اتبعت الخطوات التالية :
- ضع خطا تحت النقط الأساسية.. وكرر قراءتها بحيث تربطها بباقي الموضوع..
- لاحظ القوانين والقواعد والنظريات والمعادلات التي تتخلل بعض الدروس.. افهمها جيدا ثم احفظها عن ظهر قلب..
- لاحظ الرسوم التوضيحية وتدرب على رسمها بعناية..
- أجب عن الأسئلة التي تكون عادة في نهاية الدرس. وإذا لم يكن هناك أسئلة فحاول أن تضع أسئلة من جانبك لم أجب عنها..
- قبل النوم حاول أن تعطي لنفسك عشر دقائق لتراجع فيها بعض القوانين والنظريات والأسماء التي درستها.
التسميع ضد النسيان
هل التسميع مهم؟ وماهي طريقته؟
ونحن نقول للصديق الذي يسأل هذا السؤال أن التسميع مهم جدا ويكفي أن تتبن أنه التأمين على المعلومات ضد النسيان..
أما طرق التسميع فهي أما شفوية أو تحريرية.. والتسميع الشفوي هو أسهل الطرق وأسرعها.. ويمكنك أن تسمع على نفسك.. ولكن يجب عليك الرجوع إلى الكتاب من وقت لآخر. للتأكد من بعض النقط.. وإذا حدث التسميع الشفوي في صورة مناقشة بينك وبين أحد زملائك، فسوف يكون هذا مفيد جدا.. أما التسميع التحريري فلا نقصد منه إعادة كتابة الدرس كلمة كلمة.. بل يكفي كتابة النقط الهامة والقوانين والنظريات والقواعد.. وإعادة رسم الرسوم التوضيحية.. ولابد أيضا من الرجوع إلى الكتاب للتأكد من أن ما تكتبه صحيحا..
مراجعة الدروس
وللصديق الذي يستفسر عن مراجعة الدروس نقول له :
في مراجعة دروسك حاول استرجاع وتسميع ما سبق حفظه. ولا تحاول قراءة جميع الدروس.. ولكن يجب أن تركز فقط على النقط الصعبة التي صادفتك أثناء المذاكرة.. وفي المراجعة أيضا عليك أن تتصفح اولا العناوين الصغيرة.. وتشمل المراجعة، كتابة النقط الهامة في الدرس، وخاصة القوانين والنظريات.. كما تشمل إجابة أسئلة امتحانات السنوات السابقة.. وأخيرا أقول لك : حاول أن تكون المراجعة في صورة جماعية مع بعض زملائك.. فهذه الطريقة تجعلك تتذكر لفترة طويلة.
ليس لي مزاج للمذاكرة
وكانت الرسالة الأخيرة من صديق يشكو من أنه ليس له مزاج للمذاكرة ولا يدري السبب.. هل حاولت أن تفهم مزاجك..؟ إن عبارة "ليس لي مزاج للمذاكرة" هي دليل على وجود صعاب تقلل من قدرتك على العمل والانتاج.. عليك أن تبحث عن هذه الصعاب التي تعترضك، وحاول أن تتغلب عليها وتتخلص منها، لتستطيع أن تبدأا بروح عالية وعزيمة قوية..
إرسال تعليق
0 تعليقات