العدد 210 الكورة و الدوري

العدد 210 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ :  29 ابريل 1965 م

عدد خاص عن الكورة و الدوري في مصر ، ثمن العدد عند الصدور 30 مليماً 

يحتوي العدد علي العديد من الرسوم الكاريكاتيريه و الصور و التصاميم للاعبي الدوري المصري امثال كابتن حمادة امام و صالح سليم و يكن و خورشيد و العربي و ابراهيم خليل و احمد صالح و الكبير نجيب المستكاوي مع اساليب مختلفه و تصاميم فرعونية و رسومات مصرية خالصة بالاضافة الي الرسومات الطريفة الكاريكاتير لحكام الدوري و اللاعبين و الاندية المصرية المختلفة في صفحات العدد 


العدد بصيغة CBR & PDF


ميكي ماوس حارس مرمي في كرة القدم يقف امام الجون و كرة

سيتم اضافة رابط تحميل PDF للعدد


رابط التحميل PDF من هنا 


في هذا العدد : 

صفحة 4 ، 5 متحف الدوري 
صفحة 8 -11 اندية الدوري
صفحة 12 مسابقة احسن لاعب 
صفحة 14 / 15 مع حكام الدوري
صفحة 16 بطوط بطل الدوري
صفحة 25 مع نجيب المستكاوي
صفحة 26 ، 27 حكاية الدوري
صفحة 31 شرح لعبة العدد
صفحة 32 الكأس لمين

نقرأ من قصص العدد قصة من مغامرات ميكي قاهر الزمن و استكمال قصة ميكي في المريخ ، حيث قد استيقظ ميكي من رحلته عبر الزمن ليجد نفسه في عصرنا الحالي و قابله رجل تنكر في شخصية رجل من المريخ .. 

ايضاً نقرأ قصة بطوط بطل الدوري و هي قصة ممتعه نتابع فيها بطوط و الاولاد يتابعون مباراة لكرة القدم و معهم عبقرينو حيث تدور احد المباريات ضد احد الفرق من الهند و نشاهد اسلوبهم الغريب و الغير معهود في لعب كرة القدم تابعوا هذه القصة الظريفة و لنعرف ماذا ستكون النهاية ..

نتابع ايضا قصة هاني الطائر او " بيتر بان " من الاساطير العالمية و قصة ارض الأبد ! ثم في نهاية العدد نتابع شرح هدية العدد و لعبة الكأس لمين و كيفيه لعبها مع الاصدقاء و الاستمتاع باوقات رائعة

الناديان الاول و الثاني  في بطولة الدوري العام  


الزمالك  

من اندية الجيزة ! .  

انشئ سنة 1911 باسم النادي المختلط .. و كان مكانه دار القضاء العالي و نقل الى جوار نادي الزمالك سنة 1924 .. و تغيير اسمه الى نادي (( فاروق )) سنة 1940 .. ثم الى نادي الزمالك سنة 1952 .. و انتقل من مكانه بجوار كوبري الزمالك الى مكانه الحالي بميت عقبة عام 1959 حيث احتل مساحة كبيرة من الارض اقام عليها ملاعبة و منشآته الرياضية المختلفة .. و قد أخذ النادي هذا العام حوالي 17 فدانا بجوار مدرجات الدرجة الثالثة لينشاء عليها ساحات شعبية باشتراك رمزي و ليصبح النادي غير قاصر على فئة معينة .. و تمتاز الكرة في نادي الزمالك بجماعية اللعب و عدم التركيز على الافراد .. كما يمتلك الزمالك احسن خط دفاع ، فلو نظرت الى جدول الدوري لوجدت اقل اهداف دخلت مرماه .. و قد فاز الزمالك ببطولة الدوري خمس مرات .. و هو مرشح للفوز بالبطولة هذا العام ايضا .. و يطلق جمهور الكرة على نادي الزمالك اسم نا نادي (( تفريخ الناشئين )) لان النادي يتبع سياسة الدفع بالناشئين في مبارياته و هو يتحين الفرص لذلك .. و قد قدم النادي عناصر ممتازة من الناشئين غطت كل نقص ظهر في الفريق .. و من هؤلاء (( الجوهري و عبد الخالق و حسام و فاروق )) الذين اصبحوا من دعامات الفريق الى جانب زملائهم الاكفاء امثال : (( حمادة امام و احمد مصطفى و ابو رجيلة و نصحي و رأفت و يكن )) اللعب المعمر الذي يختار ضمن كل المنتخبات : و الذي كسر عشرات المرات و مازال حتى الان في الملعب . 

و لقد كان حراس المرمى هم المشكلة اللي يصادفها النادي .. بل كان مجهود اللاعبين يضيع بسبب ضعف حراس المرمى بعد كسر (( الدو )) حارس مرمى الزمالك السابق .. و ظلت هذه المشكله حتى وفق النادي في اختيار (( سمير محمد علي )) و لكن على الندي تم يهتم بهذه المشكلة حتى يستعيد (( شاهين )) ثقته بنفسه ، و حتى يصبح (( عمرو )) قادرا على حماية مرمى الزمالك .. 

و لقد لعب الزمالك مع اندية السودان هذا العام و تحدثت الصحف السودانية عن مبارياته فقالت : - لقد  شاهدنا احسن كرة لعبت في السودان من عشر سنوات .. كرة (( حريفة )) مصرية اجمل من العروض الاوروبية . 

و من لاعبي النادي اختير (( رفاعي )) عام 1960 ليفوز بلقب احسن لاعب .. كمت اختير ايضا (( سمير قطب )) في عام 1964  هذه نبذة سريعة عن نادي الزمالك المرشح لبطولة الدوري هذا العام . 

  

الاسماعيلي  

من اندية منطقة القناة و اقواها على الاطلاق حتي اصبح (( النادي الاسماعيلي )) (( بعبع الاندية )) .. و أصبحت كل الاندية تعمل له الف الف حساب على ارضه او خارج ارضه ، و النادي الاسماعيلي من الاندية التي اشتركت في أول مسابقة للدوري العام  عام 1948 و استطاع ان يسبق نادي الزمالك في ترتيب الاندية و ان يفوز بالمرتبة الثالثة و يأتي نادي الزمالك بعده و ذلك في عز مجده .. 

يعيبون عليه جمهوره الكبير الذي يتعلق بنجومه بقوة كبيرة جدا و يتابعهم في كل مكان .. 

يعيبون عليه انهم يشجعهم بكل الوسائل . و الحقيقة التي يجب ان يعرفها الكل ، هو ان كل الجماهير .. تشجع بنفس طريقة الاسماعيلي .. و لكن الذي يختلف ان ملاعب القاهرة بعيده عن أماكن المشجعين  و ارض النادي الاسماعيلي قريبة من مدرجات المشجعين ، انني لا أجد ان تشجيع الاسماعيلي يختلف عن تشجيع اندية القاهرة او الاندية السواحلية الاخرى . 

بدأ النادي الاسماعيلي كما قلنا بداية حسنة و استمر هكذا و فجأة ساءت حالته بسبب انتقال بعض لاعبيه الممتازين الى نادي القناة أمثال : (( عادل زين و سيد ابو جريشة و صلاح ابو جريشة )) مما أدى الى خلخلة النادي و هبوطه الى مدارك الدرجة الاولى غير الممتازة شيئا فشيئا .. و بتشجيع اهل بلدته ، و بنفس المجموعة التي تلعب حاليا ، استطاع هذا النادي المكافح ان يقفز الى النادي مرة اخرى . 

تمتاز عروض النادي الاسماعيلي بجمالها .. كما تمتاز خطوطه بتناسق بين افرادها .. فالدفاع تراه كالسد المنيع ، وان عابه ان الظهرين ناشئان ، غير مكتملي الخبرة مما يجعلهما مصدر ارباك دائم (( لميمي درويش )) الذي يلعب برجولة تامة و انقضاض مباشر ، يشاركه في هذ خط الوسط الذي يتكون من (( يسري طربوش )) و (( السقا )) و هما من المع خطوط الوسط . و لكن يعيبهم ايضا اصرارهم على تمرير الكرة الى خط الهجوم في الوسط دائما والاستغناء عن الجناحين .. كما يعيبهم ايضا عدم التسديد المباشر على المرمى . 

و الهجوم يقوده ثلاثي خطير يتكون من : (( العربي – رضا – شحته )) و بجوارهم (( أميرو – ميمي شعبان – زكي ) منتهى التناسق و الانسجام في توزيعات الكرة .. و في هات و خد .. و لكن عيبهم هو الوصول الى المرمى من أصعب طريق من خلال منطقة الوسط  . 

 

الناديان الصاعدان للدوري الممتاز  .. 

أكملت مسابقة الدوري العام لكرة القدة عامها السابع عشر .. و أول مسابقة للدوري كانت عام 48/49 .. و في الدوري الممتاز الان اثنى عشر ناديا على ان ينزل الناديان الاخيران الى دوري الدرجة الاولى .. و ان يصعد منهما بدلا منهما الناديان المتصدران دوري الدرجة الاولى ..  وحتى الان يتصدر ناديا اتحاد السويس و الطيران دوري الدرجة الاولى .. و من المؤكد ان يصعدا الى الدوري الممتاز . 

 

نادي اتحاد السويس  

و هو من الاندية القديمة ، اذ تأسس عام 1924 و تاريخه يحكي قصة كفاح في مسابقة الدوري .. كان يسمى نادي النهضة الرياضي ،و في عام 1938اندمج نادي النهضة و النادي الاوليمبي و كونا ناديا واحدا سمى باسم نادي اتحاد السويس . و في عام 1945 أستقلت اندية السويس عن منطقة القناة ، و كونت منطقة مستقلة باسم منطقة السويس ، و كان نادي اتحاد السويس  احد الاندية التي اسهمت  بنشاط كبير لرفع شأن الكرة بمدينة السويس  و كان حتى موسم 52/53  يلعب في الدرجة الثانية و قد فاز في هذه السنه ببطولة الدرجة الثانية فصعد الى دوري الدرجة الاولى و في عام 56/57 صعد الى الدوري الممتاز و كانت نتائجه قويه حتى انه في عام 57/58 كان ترتيبه الخامس ثم الرابع في 58/59 و تأرجح بعد ذلك ترتيبه حتى هبط الى دوري الدرجة الاولى في العام الماضي و ظل يكافح هذا العام حتى استطاع ان يصعد مرة اخرى الى نظام الدوري الممتاز ! تحية منا للاعبيه المكافحين الذين برز منهم (( الاسناوي ، و عيد سليم – و سيد هلال المأذون و صبحي قرني – و سلطان و فؤاد شعبان و كمال حفني و احمد مسعود – و رجب – و محمود عبده  - و فوزي السيد – و حارس مرماهم  حسن عبد الحليم . 

 

نادي الطيران 

و يعد نادي الطيران من الاندية قريبة العهد اذ انضم نادي الطيران الى اتحاد الكرة عام 1955 و كان يلعب بالدرجة الثانية ، و ظل هكذا حتى استطاع ان يصل الى دوري الدرجة الاولى .  

و كان الذي يعيب هذا الفريق انه يضم مجموعة متنافرة .. خليط من الاندية .. دمنهور و الزمالك و الاهلي و السكة الحديد و الاسماعيلي .. و في هذا الموسم استطاع ان يكافح بقوة و اخلاص حتى وصل الى مقدمة الدوري مع اتحاد السويس ، و يعتمد نادي الطيران على كفاءات قد تكون ممتازة ، و أخطرهم (( مصطفى درويش و جلال النادي و حسن حسني عبيد و مجدي حلمي و عصام طايل و سليمان و خير و على محمود )) و هو من لاعبينا الدوليين اللذين مثلونا في دورة جاكرنا والذي منح مبلغ الف جنية مكافأة الفوز ببطولة الدوري .. كذلك (( فكري الحداد و طلعت سالم )) و حارس مرماهم (( دعبس و ابراهيم حسين )) . 

تهنئة للناديين المكافحين الذين تمكنا من العودة الى الدوري الممتاز . 
و الناديان الهابطان منه  


السواحل  

على الرغم من حداثة نادي السواحل في أكبر مسابقة للدوري العام و صعوده اليها في العام الماضي من الدرجة الثانية ، الا انه احيانا قدم مباريات مشرفة رغم عدم امكانياته و فقره الشديد حتى انهم هزموا الزمالك مرة وتعادلوا معه على ارضة ، كما هزموا نادي الترسانة هزيمة كبيرة ، و استطاعوا ان يكسبوا اعجاب السيد (( المشير  عبد الحكيم عامر )) فاهداهم عربة لتناقلاتهم بدلا من المواصلات العادية و كذلك حسن استعداد اللاعبين من ناحية اللياقة البدنية لكنهم لعبوا بطريقة جديدة في المسابقة ، و هي مصيدة التسلل و نجحوا في تنفيذها نجاحا كبيرا و لكن قلل من قيمة هذا النجاح الكبير .. لهذه الطريقة الغير مجدية بالنسبة لهم اذ ان كل همهم ايقاع الخصوم في المصيدة و وقوفهم دون ان يسجلوا آي هدف و لكن انديتنا جميعا لم تستطع ان تضرب المصيدة الا في القليل النادر .. يمتلك النادي كفاءات قديرة مثل أنور شحاته – آمان – كراد – حمودة – ياسين –كحيل الجندي – دبور – رمضان – و عادل ابو خشبة مع حارس مرماهم خميس عبد الكريم . 

 

السويس الرياضي  

من اندية محافظة السويس .. انشئ سنة 1923 , و صعد الى الدوري الممتاز منذ ثلاث سنوات .. و تعرض في الدوري الماضي لشبح الهبوط لدوري الدرجة الاولى لكن الدورة الرباعية بين الاندية المتساوية في النقط جعلته يبقى هو و المحلة بينما هبط اتحاد السويس و دمياط و في هذا العام من المنتظر هبوطة لدوري الدرجة الاولى . 

و السويس الرياضي يعتبر قوة كبيرة على ارضه .. و نادرا ما يهزم اذا كانت المباراة على ملعبه ففي هذا العام تعادل مع الترسانة و الزمالك .. و في العام الماضي فاز على الاهلي و قبلها فاز على الزمالك .. و أحرز نتائج مشرفه في الدور الاول لهذا العام . 

و السويس الرياضي و القناة يتشابهون في اغرب شئ ، فهما من النوادي التي يندر وجود مشجعين لهما من ابناء بلدتهما .. فالجمهور في السويس و الاسماعيلي ينصرف اهتمامه الى اتحاد السويس و الاسماعيلي .. 

و للسويس الرياضي خط ظهر يلعب برجولة منهم (( اللالي )) صاحب الربطة المشهورة ، و سعد عطية .. كما ان بالنادي ثنائي ممتاز هما (( حميد و حمدالله )) . و يمتاز السويس الرياضي باسماء لاعبية الغريبة اذ يوجد به (( أكما )) و (( أوكا )) و (( شهبور )) و حسن الاسناوي و (( ميما ))  

و بالرغم من هبوط السويس الرياضي فلن تحرم مدينة السويس الحماس للدوري الممتاز لان اتحاد السويس من الاندية الصاعدة . 

 

اننا نقول لهذين الناديين الهابطين الى ظلام دوري الدرجة الاولى (( حظ سيء )) .. و عودة الى كفاح مرير للصعود مرة اخرى الى دوري الدرجة الممتازة . 
 

المهزم رقم 7 !  

بقلم رجاء عبدالله  


أنا المهزوم رقم 7 .. أو جناح أيمن فريق النادي (( العربي )) .. و لقد حصلت على لقب المهزوم رقم 7  في مباراة غريبة .. غريبة جدا ، و لعل من الافضل أن أقص عليكم القصة من البداية .. كنا الفريق الاول في الدوري .. نتصدر بفارق ثلاث نقاط عن الفرقة التي تلينا .. و كنا ممتلئين بالثقة .. أو الحقيقة أمتلاأنا بالغرور ..فلم يعد أمامنا الا مباراتان فقط .. احداهما مع فريق ضعيف .. هو الأخير في الدوري ..  

و طبعا لم نحسب لهذا الفريق أي حساب .. بل الحقيقة حتى لم نحاول أن نتمرن قبل المباراة المدة الكافية .. فقد كنا واثقين من النصر تمام الثقة ..  

و لا أطيل عليكم – فقد وقعت المفاجأة – في اليوم التالي – و فوجئنا بأن الفريق الذي يلعب أمامنا – بالرغم من أنه الاخير في الدوري الا أنه يلعب برجولة تامة .. فريق مصمم على النصر .. و حاولنا أن نقفه عند حده ، و لكنهه تسيد المباراة تماما .. و في النصف الاول من الشوط الثاني .. أصيب مرمانا بهدف كالقنبلة .. و دهشنا .. ذهلنا .. و حاولنا أن نتعادل و لكنهم كانوا مصممين على النصر .. و بين دهشتنا وأقدامنا الذهبية التي لم تستطع الوصول الى الكرة ، أصيب مرمانا بالهدف الثاني .. و صفر الحكم صفارة النهاية .. و نحن مهزومون تماما .. 

و أحسست بتعاسة شديدة و أمسكت الكرة التي كنا نلعب بها .. و وجدت نفسي أخرج كلمي و اكتب بخط عريض (( المهزوم رقم 7 )) و هو رقم فانلتي في الملعب ، و نظر الي زميلي حارس المرمى ثم أمسك الكرة و كتب بخط واضح (( المهزوم رقم واحد )) و انتقلت الكرة من يد الى يد ، و بعد لحظات كانت قد امتلأت عن أخرها بأسماءنا و بجوارها لقب المهزوم .. و ابتسمنا و لكنها كانت ابتسامة حزينة . 

ووضعنا الكرة في مكان عال في حجرة الملابس .. و بدأنا كلما حان وقت التمرين تقف أمامها قليلا .. قبل أن ننزل أرض الملعب و جاءت المباراة النهائية ..و كان يجب أن نكسبها لنفوز بالدوري ، و نزلنا هذه المرة و قد صممنا على الفوز ، و رأيت كابتن الفريق يأخذ تحت ابطه الكرة اياها .. التي كتبنا عليها اسماءنا .. و وضعها على الارض لنلعب بها .. و بدأت المباراة .. و لم تكن سهلة ابدا .. و كان الهجوم شديدا على مرمانا ، مما اضطرنا للعودة الى الخلف  للدفاع .. 

و أوشكت صفارة النهاية أن تنطلق .. لم يبق الا دقائق قليلة ، و لم تهتز شباك المرميين بأي هدف .. و شتت ظهيرنا الايسر الكرة بعيدا و ادركتها .. و أمام عيني تماما .. على الكرة كان اسمي مكتوبا بخط واضح .. لم يمسحه اللعب طوال الوقت (( المهزوم رقم 7 )) و اندفعت أشوط الكرة بكل قواي .. الحقيقة أنني كنت أضربها .. و أضرب أسمي .. و أضرب الهزيمة التي انهزمناها في المباراة السابقة .. استجمعت قوتي .. و قد خيل لي أن اسمي المكتوب (( المهزوم رقم 7 )) يخرج لي لسانا هازئا مني .. استجمعت قوتي .. و قذفت الكرة قذفة واحدة .. و لم أرها .. لم أر الكرة .. فقد شعرت نفسي و سط أحد عشر لاعبا يقبلونني جميعا .. فان الشوطة التي قذفتها كانت الهدف الوحيد في المباراة .. و فزنا بالدوري .. و اليوم في صدر حجرتي و على مائدة مرتفعة أضع الكرة أياها .. و قد أعدت الكتابة بخط واضح (( المهزوم رقم 7 )) .. و من يومها كلما كانت عندي مباراة أ/ر على كرتي .. و أقرأ الاسم .. ثم أذهب الى الملعب ، و صدقوني اننا لم ننهزم في اي مباراة منذ هذا اليوم .. فكل منا عنده كرة مكتوب عليها أسمه .. و لقبه المشهور (( المهزوم رقم كذا ))  


مع الحكم الامبراطور حسين إمام  


حسين إمام الحكم الامبراطور الذي يكره من كل قلبه كل لاعب يكسر أو يحاول ان يكسر ! ذلك لانه كسر حين كان لاعبا و ذلك عام 1938 ، بعدها اعتزل (( حسين إمام )) اللعب .. لكنه لم يترك الملعب ، فقد بقى فيه حكما و ظل منذ عام 1938 حتى يومنا هذا يحكم بشدة عرفت عن تعقده من حادث كسره .. و حكمنا الدولي حاصل على شارة (( الفيفا )) من الاتحاد الدولي ، ذلك لانه حكم 7 مباريات دولية و ثلااث مباريات في دورة طوكيو و ثلاث اخرى كمراقب خط .. 

سألت (( حسين إمام )) عن احسن لاعب يشاهده في أيمنا هذه .. لكنه قال : - دعك من هذا لانني لا ارى لاعبا يستحق ان يكون مثاليا و لكنني استطيع ان اقول ان خط هجوم الاسماعيلي احسن خط متفاهم . 

و أحسن جمهور ؟  

جمهور الاسكندرية و جمهور الاسماعيلي   

شاهدت مباريات كثيرة و علقت بذهنك اهداف جميلة .. هل تذكر أروعها ؟ 

هناك هدف غير مرئي دخل شبكة المحلة و لكنني لم اره بسبب ان الشمس كانت في مواجهتي و سالت مراقب الخط فأكد لي أنها (( أوت )) فاحتسبتها (( اوت )) ثم علنت بعد ذلك انها كانت هدفا مما يجعلني لا انسى ابدا هذا الهدف .. 

لكي يكون اللاعب لائقا بدنيا فأنه يقوم بتدريبات خاصة فماذا تفعل للحفاظ على لياقتك ؟ 

اولا انا دائم النوم مبكرا و هي عادة عندي لازمتني من الصغر ، ثم انني العب التنس باستمرار و أقوم بتدريبات سويدية في الصباح . اما من جهة الغذام فأنا اتناول المأكولات الدسمة مع تناول بعض الفيتامينات و الاكثار من تناول الفاكهة . 

هل حدث لك ما أحرجك في أي مباراة ؟  

-كنت احكم مباراة للترام ضد النادي الاهلي و شاهدت لاعبا من الترام يضرب لاعبا من النادي الاهلي فجريت عليه و أمرت بطرده من الملعب و لكن مراقب الخط دخل الى ارض الملعب ليقول لي ان لاعب الاهلي هو الذي ضرب اولا ، فما كان من (( توتو )) لاعب الاهلي الا ان قال لي ان مراقب الخط هذا سكرتير ناد سوف نلعب معه الاسبوع المقبل .. فأوقعني في حرج . 

فما كان مني الا ان اصررت على طرد لاعب الترام الي رأيته انا يضرب !  

تحية الى الحكم (( حسين إمام )) الذي تجاوز الخمسين و طلب منه الاتحاد الاستمرار حتى اخر هذا الموسم .. تحية الى الرجل الذي ولد في 28 فبراير سنة 1915 والذي ظل يحكم طيلة 27 سنة متوالية .. نسيت أن أقول ان (( حسين إمام )) كان لاعبا بنادي السكة الحديد . 

 
مع حكام الدوري  

 في منطقة القاهرة لحكام كرة القدم .. استطاع محررنا ان (( يتسلل )) ليحضر اجتماعات حكامنا المظاليم و لم يتمكن احدهم من مشاهدة هذا التسلل الا بعد مرور اكثر من نصف الشوط الاول لمناقشتهم اللطيفة و التي كانت تدور حول دراسة ما خفي من مواد القانون ..و هناك تقابل محررنا مع اصحاب المشاكل في دنيا الملاعب . قابل (( على قنديل . و صبحي نصر . و حسن واصل . و صاحب الرأس المبطوحة دائما . (( خضير )). 

و دارت المناقشة حول العلاقة الجافة بين الجمهور و الحكام و كيفية تلاقى ذلك .. قال على قنديل :  

-انني اعتقد ان الجمهور مادام يضع نفسه على انه حكم فلن يهدأ باله ابدا .. و المشكلة الكبرى هي حالات التسلل .. الجمهور يعتقد دائما –حسبما يرى – ان اللاعب غير متسلل و أن الحكم ظلمه .. و كل ما أقوله للجمهور اننا  - اي الحكام – لا يمكن ان نحسب التسلل الا اذا كنا قريبين من اللاعب فاذا لم يتيسر ذلك لاي سبب فان مراقب الخط هو أقرب الناس الى اخر لاعب في الدفاع و قراره دائما سليم 100% 

اما المتفرج فانه يخيل اليه ان اللاعب غير متسلل .. و سأثبت للجمهور بطريقة عملية ان المتفرج لايمكنه معرفة التسلل .. 

وو ضع (( علي قنديل )) يده امام انفه ثم طلب من المحرر ان يفتح عينا و ان يغلق الاخرى ، و طلب منه ان يحدد له مكان اليد من الانف ، ثم طلب فتح العين المغلقة و غلق الاخرى و طلب تحديد و ضع اليد مرة اخرى فاتضح انها غيرت مكانها مع العلم بان اليد في نفس مكانها الاول . 

و هنا تدخل (( صبحي نصير )) في المناقشة و قال : 

-هناك سبب اخر و هو ان بعض اللاعبين ينقصهم التحلى بالروح الرياضية الكريمة و هؤلاء اللاعبون كثيرا ما يعترضون على الحكام امام جماهيرهم مما يهيج هذه الجماهير المظلومة و تعلو هتافاتهم (( شيلو الرف .. شيلو الرف )) و يمكن كمان يشغلوا الطوب و هنا ضحك (( خضير )) قائلا : 

-يا ساتر من الطوب .. ده الواحد موعود بالضرب ..  وانا بعتبر نفسي سئ الحظ من هذه الناحية  

و ماهي أشهر بطحاتك ؟  

-كانت في ثلاث مباريات .. الاولى كانت بملعب نادي الزمالك عام 62 و كانت هذه المباراة بين الاتحاد السكندري و نادي الزمالك و ثار الجمهور ضد لاعبي الاتحاد لتعمدهم الخشونة و قذفوهم بالطوب .. و لكن هذا الطوب اللعين ابى الا ان يستقر في رأسي . 

و البطحة الثانية كانت في مباراة الترسانة مع النادي الاهلي عام 62 ايضا و استطاع فريق الترسانة ان يهزم فريق النادي الاهلي 4/صفر و ثار جمهور الاهلي على لاعبيه وقذفهم بالطوب .. و ابى الطوب مرة اخرى الا يستقر الا على رأسي انا دون رءوس جميع اللاعبين المقصودين بالضرب . 

ارى من هذا ان الجمهور لم يقصدك انت بالضرب !؟ 

-في البطحة الثالثة كنت مقصودا بالضرب انا و الحكم (( على قنديل )) و كان ذلك في مباراة السويس ، و ثار الجمهور على التحكيم و نزل ارض الملعب ، ولم احس الا والدم يتدفق من رأٍسي .. و انا اجري و الجمهور يجري خلفي .. لكنني كنت أسرع    من اي منهم .. و لولا رجال الشرطة لاصبحت في خبر كان . 

و ما رأيك في زملائك الحكام ؟  

-طلعوا على تشنيعه و اخذوا يقولوا (( خضير )) ضرب في السويس (( عام 63 )) تشبيها بالدينار حين يكتب عليه ضرب في كذا . 

و ما احرج موقف قابلك ؟ 

-مرة كنت راجع من تحكيم مباراة في الاسكندرية و لكنني لا اتذكر الان طرفيها و جلست في القطار و دارت مناقشات حامية بين بعض الجالسين امامي و كانوا من مشجعين الفريق الذي هزم و قال أحدهم : (( اهو سبب هزمنا هو مراقب الخط .. و الله لو اطولة لادبحه على الاوفسايدات اللي كان عمال يحسبها .. و لم يكن مراقب الخط غيري انا فرفعت جريدة كانت معي و أخذت قرأ فيها طول الوقت مكررا قراءة كل خبر عشر مرات .. و الحمدلله (( جات سليمة )) . 

و عاد علي قنديل ليتكلم مرة اخرى فقال :  

-انا عاوز اقول للجمهور حاجة .. الحكم العربي من انزه الحكام في العالم لا يمكن ان يحابي فريقا لمصلحة اخر ابدا .. لكنه جهل الكثير بقانون كرة القدم و يجب ان يعلم الجمهور اننا نحن الحكام نعقد دائما كل يوم ثلاثاء اجتماعا نتدارس في كل شئ عن كرة القدم ..اي اننا نظل ندرس طالما نحن نحكم في الملاعب .. فلا اظن المتفرج العادي بقادر ان يستوعب كل شئ عن التحكيم و يصبح موجها للحكام ..عزيزي القارئ .. هذه حقيقة نناشد بها متفرجينا الا يجعلوا من انفسهم حكاما و الا ينفعلوا .. فحكامنا ظاليم . ابرياء . شرفاء .  

ممدوح ابو زيد  

حكاية الدوري  


بداية الدوري كانت بداية مؤسفة سيئة للغاية ، و كان الاسبوع الاول هو اسبوع (( الشلاليت )) ففي مباراة الاهلي و القناة اشتد فيها الضرب و التطاحن ، و خرج منها الناديان متعادلان في عدد اصابات لاعبيهم ، فمن القناة سقط (( سيد الطباخ )) فاقد النطق و في رأسه جرح طوله 7 سم ، و من الاهلي سقط ايضا (( حسن جبر )) و في رأسه ايضا مثل ما في رأس الطباخ و ذلك اثر اشتراكهما في قفزة عالية لضرب الكرة .. نفس هذه المسرحية عرضت في بورسعيد في مباراة المصري و الترسانة .. سقط (( محمود حسن )) فاقد النطق اثر ضربة رائعة (( بالبوكس )) من الملاكم .. اقصد اللاعب (( فاروق الدسوقي )) و لان (( محمود حسن )) لا يتحمل الضرب مثل (( ليستون )) او (( كلاي )) فقد فقد النطق سريعا .. و اقفل الستار على الاسبوع الاول . 

 

و جاء الاسبوع الثاني وشاهدنا مبارتين جميلتين .. الاولى بين الترسانة و النادي الاسماعيلي و فيها فازت الترسانة 4-1 و المباراة الاخرى بين الزمالك و السكة الحديد و فيها قدم الزمالك احسن عروضه و اجملها هذا الموسم ، و ابتدأ الاسبوع الثالث و ابتدت معه المفاجآت و فيها هزم الزمالك من القناة وعلى ارضه و هو متسيد للمباراة .. و تقابلت الترسانة مع الاهلي و خرجا متعادلين بعد مباراة ضعيفه كثر فيها الكر و الفر و اهدرت فيها اصابات محققة من الجانبين نتيجة توتر اعصاب اللاعبين ..  بعد ذلك لاقى الزمالك هزيمته التالية القاسية من نادي السواحل و أصبح ترتيبه الرابع مكررا ثم تقابل مع الترسانة في الاسبوع الذي تلاه ، و كالعادة انهزم الترسانة من الزمالك و تحسن موقف الزمالك بعد ان كاد ينهار ، و انتقلت الاندية الى الاسبوع التالي و اهم مبارياته مباراة المحلة  مع الزمالك و الضجة القوية اللتي اثيرت حول الهدف الذي دخل مرمى الزمالك و لم يره الحكم (( صبحي نصير )) و في ثواني المباراة الاخيرة اقتنص (( حمادة )) هدفا لنادية و اشتدت الازمة و لكن اتحاد الكرة حسم الموقف و وضع الامور في نصابها و فاز الزمالك . 

اما المباراة الثانية و في نفس الاسبوع فكانت مباراة الاسماعيلي و القناة التي نقلت الى القاهرة ليستمتع جمهورها بلمحات جميلة من اللاعب رضا و يهزم الاسماعيلي القناة  2-1 . و بدأ الصراع بين الترسانة و الاسماعيلي و نادي الزمالك الذي بدأ زحفه نحو القمة و تأخر الاهلي الذي كان عليه ان يقابل الاسماعيلي في الاسبوع التالي و لعب الاهلي مباراة كبيرة و لكن النتيجة كسبها  الاسماعيلي 4-2 و في نفس الاسبوع استطاعت الترسانة ان تهزم السواحل و ان تحطم مصيدة التسلل . 

الاندية الي الاسبوع التالي واهم مبارياته مباراة المحلة مع الزمالك و الضجة القوية التي اثيرت حول الهدف الذي دخل مرمي الزمالك و لم يره الحكم " صبحي نصير " و في ثواني المباراة الاخيرة اقتنص حمادة هدفاً لناديه و اشتدت الازمة ولكن اتحاد الكرة حسم الموقف ووضع الامور في نصابها و فاز الزمالك

و يدخل الصراع الرهيب في مجمعه قوية خاصة و ان الاسبوع الذي تلى ذلك كان فيه لقاء الزمالك مع الاسماعيلي الذي انتهى بفوز الزمالك .. و حدث في هذه المباراة ان امتنع رضا عن اللعب ..و لم يلعب ايضا  (( العربي )) لاصابته و ثار العتاولة لابناء عمومتهم العناتيل و فازوا 4-2 . 

و اصبحت الترسانة على قمة الدوري مع الزمالك و تخلى الاسماعيلي عم مكانه و اصبحت الاندية بهذا الترتيب – الترسانة مع الزمالك ثم الاسماعيلي فالاهلي – تلت ذلك اسابيع عادية في اللعب –الفرق كانت تقتنص الاهداف و كانها تسرقها و ابتدأ الضرب مرة اخرى .. ضربت الترسانة في السويس ثم ضرب القناة في القاهرة من الترسانة و ضرب الاهلي في مباراته مع اولمبي الاسكندرية و استطاعت الترسانة ان تسرق نقطة من السويس الرياضي و الزمالك سرق هدفا من المصري و حاول الاهلي ان يسرق اي شئ من الاتحاد او من الاولمبي  ولكنه لم يتمكن . 

و انتهى اسبوع السرقات ليبقا اخر اسبوع في الدور الاول للدوري العام و كانت اهم مبارياته مباراة الاهلي و الزمالك و التي عاشت لها القاهرة طيلة الاسبوع في شد و جذب ..هؤلاء يقولون سيفوز الاهلي و الاخرون يقولون الزمالك لانه احسن الفرق و امتلاء ملعب النادي الاهلي عن اخره و بقييت الملايين اما اجهزة التلفزيون و الراديو .. و لعب الفريقان مباراة اهم ما فيها انهم خرجوا حبايب 2-2 و خرج جمهورهما راض بهذه النتيجة متوعدا كا منهما الاخر في المباراة الثأرية . 

و انتقل الدوري من قسمه الاول الى القسم الثاني و تكررت نفس ظروفه الاسبوع الاول بالقسم الاول .. ففي مباراة الاهلي و القناة بارض القناة حدث فيها من الضرب ما يكفي (( عشر حرامية )) و الغى علي قندي المباراة ثم اعيد و فازت القناة .. و اهم احداث الدوري الثاني ايضا هو تعادل الترسانة مع الزمالك بقذيفة اطلقها (( الخليلي )) في  اخر ثانيه من ثواني المباراة لتسقط داخل شبكة (( سمير محمد علي )) .. كقذيفة قاتلة .. كان ذلك في اسبوع التعادل بالنسبة لمعظم الاندية ثم انهزم الاهلي امام الترسانة 5-1 و تصدر الزمالك قمة الدوري يليه الاسماعيلي ثم الترسانة التي انهزمت و تعادلت في 6 مباريات متتالية و لم يثأر المحلة من الزمالك بل انهزم 3/صفر و هزم الاسماعيلي القناة 2/صفر كالعادة و أكد الاسماعيلي زعامته لمنطقة الاسماعيلية ، و الحدث المهم جدا هو تعاون الاهلي و السواحل في افساح المجال امام الزمالك ليتربع على قمة الدوري دون منافسه جدية و ذلك بأن هزم الاسماعيلي الاهلي 2/صفر و هزم السواحل الترسانة 2/1 .. ثم مباراة الزمالك و الاسماعيلي التي حدث جدل بشأن اقامتها بملعب الاسماعيلي . من عدم اقامتها المهم ان نادي الزمالك مازال متربعا على قمة الدوري و هو النادي المرشح حتى الان للفوز ببطولة الدوري .. كما اعتقد . 

 

أغرب الاهداف  

شاهين حارس مرمى نادي الزمالك .. اشتهر في محيط كرة القدم بانه صاحب اغرب الاهداف المثيرة التي دخلت مرمى حراس العالم .. و الاهداف التي اشتهر بها شاهين هي :  

هدف سبارتاك أو هدف أسوان ، و كان نادي الزمالك يلعب مع فريق سبارتاك باسوان و كان (( شاهين )) يحرس مرمى فريق الزمالك ..و من رمية من قدم حارس سبارتاك سارت الكرة دون ان تسقط الا في شبكة مرمى  (( شاهين )) يعني هدف من الجون للجون .. و قد دافع عن نفسه فقال ان الكرة سارت بدفع الهواء الشديد و انها كانت تحت تأثير انحراف (( اسكرو )) جعلني لا استطيع ان اتوقع تماما اين ستسقط الكرة .. ففاتتني الفرصة لصدها .. و الهدف الثاني قريب الشبه من هذا الهدف الا ان الذي قذف الكرة هو اللاعب (( غريب )) ظهير ايمن نادي القناة .. الذي فوجئ باحدى الكرات و اراد غريب ان يشتتها فقذف بها بقوة من منطقة الخطر .. 

و سارت الكرة دون ان تسقط ايضا الا في شباك شاهين .. و الهدف الثالث هو هدف المحلة الذي لم يستطع الحكم ان يشاهده حين دخل مرمى شاهين لسرعة الكرة اللتي اصطدمت بالقائم الداخلي لمرماه و ارتدت في الحال الى خارج المرمى .. و ثارت المشاكل بسببه .. 

و ليس شاهين  هو سئ الحظ الوحيد .. يحكي (( عبد الكريم صقر )) في مذكراته ان مباراة كانت بين الزمالك و الاهلي عام 42 و كان (( يحي إمام )) حارس مرمى الزمالك اتفق مع (( علي كاف )) .. الذي كان يلعب معه باك ان يقفز مع متوسط هجوم النادي الاهلي .. و ان (( يحي إمام )) سيقفز معهم لالتقاط الكرة و انه سوف يضرب رأس متوسط هجوم النادي الاهلي حين يمسك بالكرة .. و لكن (( يحي إمام )) اخطأ الكرة فخطا رأس متوسط الهجوم و ضرب زميله (( علي كاف )) الذي صرخ و ذهبت الكرة الى المرمى لتدخله فجأة مع أنه كان في امكانه ان يمسك بها . 

 

مع صاحب أضخم مصنع لانتاج الالقاب ! 

المستكاوي  

نجيب المستكاوي  ... الناقد الرياضي صاحب أخف دم بين نقادنا الرياضيين .. كتاباته خفيفة و لاذعة .. و لكن بفهم و عمق الدراسة .. و هو صاحب اضخم مصنع لانتاج الالقاب .. منها الجيدة و منها الرديئة .. و هو يعطي كل لاعب منها ما يستحقة .. و في لقاء لنا معه قال .. 

-اولا انا ابغي الاصلاح من وراء هذه التريقة و هي ليست كما ادعى البعض انها للهدم .. بالعكس .. هي اداة قوية للاصلاح و لقد لجأت اليها بعد ان بلغت حالة اللاعبين من السؤ جدا لايمكن السكوت عليه .. فمثلا .. لقب العتويل اطلقته على لاعبي نادي الزمالك و من يشابهوهم .. لماذا ؟ .. لان العتويل هو اللاعب الي يظن انه كبر على الكرة و على خصومه يأنف ان يجري و يسعى للكرة كما يسعى اليها اللاعب العادي .. كذلك العنتيل .. اطلقته على لاعبي النادي الاهلي .. و العنتيل مثل العتويل .. لكنه اخف منه قليلا .. لانه فعلا يتكابر على الكرة وليس بدرجة العتويل ، و الشواكيش اطلقتها على لاعبي نادي الترسانة .. لانهم اكثر اللاعبين تكبرا في الاخرين و السبب الاول في تسميتي للنادي الاسماعيلي بفريق الدراويش انه كان يضم بين لاعبيه اكثر من اثنين يحملان لقب درويش .. ثم جعلتها اسما لاصقا بهم لحلاوة لعبهم الذي يجعل الخصوم يتطاوحون ذات اليمين ذات و ذات الشمال بين حلقاتهم التي يتناقلون فيها الكرة دون ان تمس الخصوم .. اما الانكشارية .. فلقب اطلقته على نادي الطيران الذي يعتمد على المرتزقة من لاعبي البلاد المختلفة .. 

كذلك اطلقت اسماء مستعارة على بعض لاعبينا . فمثلا حسين العقر ..اسميته (( حسين عقد )) لان المفروض في الملاعب ان يلعب الكرة المباشرة .. و بدون تعقيد .. و لما وجدت انه يفقد اللعب اسميته (( عقد )) و قد اردت بهذه التسمية ان ابعده عن التعقيد .. و اليك بعض الاسماء التي اهديتها القابا . أحمد مصطفى يلعب بثقة زيادة عن اللزوم .. ثقة تصل الى درجة البرود الشديد .. و كذلك أسميته أحمد (( فريجيدير )) ! 

مصطفى رياض أسمتيه  (( مصطفى أوفسيد )) لانه من أكثر لاعبينا و قوعا في الاوفسايد كذلك اسميته مصطفى ابو غزالة لانه يلعب حسب غزالته ..اذا كانت رايقة .. يلعب كويس واذا لم تكن رايقه فعليه العوض . 

محمد بدوي من لاعبينا الكبار جدا الا انه يحب ان يراوغ و احدا و اثنين و ثلاثة و اربعة الى ان يفقد الكرة .. لذلك اسميته (( بدوي فتاكة ))  

وليست كل الالقاب التي اطلقتها سيئة .. فهناك القاب جميلة .. الجيدة لقد كنت اسمي صالح سليم  (( بالمايسترو )) حين كان يستحق هذا اللقب و رفعت الفناجيلي اسميته (( بالمهندس )) و شحتة .. اسميته (( دي شحتة )) تشبيها له بدي ستيفانو .. و حين كان عبده نصحي يطلق قذائفة اسميته  ((عبده بولاريس )) تشبيها بقاعدة بولاريس الصاروخية . 

أما عن الدوري .. فقد صرخ الجميع .. و اقصد بالجميع المئولين عن النوادي الكبيرة .. صرخوا يطالبون بفصل دوري العام الماضي و جعله مقصورا على الاندية العظيمة – و في نظرهم – فهبطت بذلك اندية الى دوري الدرجة الاولى و هذه الاندية المظلومة بانها تسئ الى سمعة الكرة اسميت نظامها (( دوري المظاليم )) اما دوري الاندية التي قالوا انها سترفع شأن الكرة فأسميته (( دوري الانقاذ ))  

و قلت لناقدنا الكبير .. و أي الفرق اعجبتك هذا الموسم ؟ 

قال – برضه .. الاسماعيلي .. لانه يحوي مجموعه طيبه و متفاهمه ثم انهم من الاندية الغلابة ضمن دوري الانقاذ .. 

قلت له .. أعتقد أنك من محاسيب هؤلاء الدراويش .. ضحك و قال .. مدد .. و ربنا يوفق الجميع   


إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. لتحميل مجلة ميكي و القراءه اون لاين من هنا :

    موقع تحميل مجلات ميكي
    زورونا و تابعونا علي موقعنا :

    https://thearabicmagazinmickeymouse.blogspot.com/
    جميع الاعداد القديمة و الحديثة من مجلة ميكي و امكانيه التحميل او القراءه اون لاين مجانا وباعلي جودة
    سوبر ميكي و ميكي جيب و مجلات اخرى عديدة

    ردحذف