العدد 179 من مجلة ميكي بتاريخ سبتمبر 1964
العدد 179 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 24 سبتمبر 1964 م
قرائى الأعزاء
أحدثكم اليوم عن شخصية مصرية تاريخية وطنية . . يجب أن نذكرها فى هذه الأيام بمناسبة استشهاده فى شهر سبتمبرعام 1798 .
هذا الشهيد العظيم هو السيد " محمد كريم " . . حاكم الأسكندرية عام 1798 وتبدأ قصة بطولته فى يوم 2 يوليو 1798 . . عندما وصل الأسطول الفرنسي إلى ميناء الأسكندرية ‘ وطلب من " محمد كريم " التسليم . . ولكنه رفض وجمع العمال والفلاحين والصيادين . وبدأ فى مقاومة شديدة أدهشت القوت الفرنسية . ولكنها لقوة أسلحتها الحديثة أستطاعت أن تتغلب على المقاومة وتحتل الأسكندرية . . وتقبض على " محمد كريم " !
وأرسل إلى " نابليون "الذى حاول أن يكسبه إلى صفه فأطلق سراحه .
ورد إليه سيفه ‘ ولكن الرجل كان مثال الوطنية . فأعلن المقاومة الشعبية . . أخذ يدرب المتطوعين ويقاوم الغزاة . .
وكانت هذه المقاومة سبباً فى فشل " نابليون " فى إحتلال بلاد مصرية كثيرة . . . مثل دمنهور ‘ فقد فشل فشلاً ذريعاً فى إحتلالها بفضل " محمد كريم " وتأثيره على أفراد الشعب .
وأخيراً إستطاع " نابليون " أن يقبض على " محمد كريم " ويعتقله وفى 5 سبتمبر أمر بإعدامه رمياً بالرصاص ومصادرة جميع أمواله . وطافوا به الشوارع على ظهر حمار وهم يدقون الطبول أمامه . . وفى أحد الميادين الكبيرة أطلقوا عليه النيران .
وأستشهد " محمد كريم " بطل الأسكندرية .. ولكن الحرية لا تموت بموت أحد أبطالها . أنما تزداد قوة وعظمة . تحية إلى الشهيد السيد " محمد كريم " فى يوم ذكراه وتحية إلى كل الأحرار فى كل مكان !
رئيسة التحرير
مع العدد هدية : لوحة ميكي
العدد بصيغة CBR & PDF
سيتم اضافة رابط تحميل PDF
القصص في العدد :
قصة قصيرة جداً
جمل حسونة
كان " حسونة " يملك جملاً صغيراً أسمه " مبروك " . وكان " حسونة " يعطف دائماً على مبروك فلم يكن يضربه كما يفقل الناس الآخرون بجمالهم وذات يوم حدثت حكاية قريبة أضطرت " حسونة " أن يفعل شيئاً لم بكن يريد أن يفعله أبداً فى حياته .
ترى ماذا حدث ؟
كان " حسونة " يعيش فى قرية أسمها " العويض " . وذات يوم أراد أن ينقل كمية من البلح إلى المدينة . وبينما كان يسير فى الصحراء قابله " ضبع الليل " وهو مجرم خطير ‘ وطلب منه أن يوصله بالجمل إلى المدينة كي يعالج ساقه المصابة . وأطاع " حسونة " أوامر الرجل لأنه كان يحمل مسدساً وهدده بالقتل إذا لم ينفذ الأوامر بسرعة .
وبينما كان " حسونة " يقود الجمل فكر فى فكرة جميلة وبدأ فى تنفيذها فوراً . . فبينما كان يسحب مبروك من الحبل الذى يتدلى من عنقه أقترب منه وقال له بصوت منخفض :
_ سامحنى يا مبروك إذا كنت سأفعل شيئاً يغضبك . ولكن صدقنى يا مبروك أننى سأفعل هذا رغماً عنى . .
وعندما أقترب مبروك من واد صغير يقع بين جبلين من الرمل وكان على الجمل أن يمر من هذا الوادى بحذر بالغ ‘ هنا أمسك " حسونة " بعصاه الغليظة وفجأة ضرب بها مبروك على ساقيه بشدة فتعثر وسقط على الأرض وقد إنغمست رأسه فى الرمال .
أما " ضبع الليل " فقد وقع على رأسه وإنقلب مرتين قبل أن يسقط فاقد الوعى والدم ينزف من ساقه المكسورة .
وبسرعة خلع " حسونة " عباءة الرجل وكتفه بها وجره على الرمل ووضعه على ظهر مبروك الذى تحامل على نفسه وبدأ فى السر إلى المدينة . وهناك ذهب " حسونة " فوراً إلى مركز الشرطة وأخبرهم أنه قبض على " ضبع الليل " المجرم الخطير الذى حير الشرطة .
وعندما أنزلوا " ضبع الليل " من فوق مبروك وكان لايزال فاقد الوعى شكر الضابط " حسونة " وكذلك شكره كل الناس هناط . وقال لهم " حسونة "
_ لا داعى للشكر . . أن هذا واجبى . .
وسلمه الضابط جائزة مالية كبيرة . . وفرح " حسونة " وهو يمسك أول مبلغ كبير فى حياته . لكنه عندما قابل مبروك وجده حزيناً فقال له :
_ سامحنى يا مبروك . . أننى لم أقصد ذلك . .
وهز مبروك رأس وكأنه يقول ل" حسونة " أنه سامحه . وعادت السعادة إلى وجه " حسونة " وهو يقود مبروك عائداً إلى قريته .
إرسال تعليق
0 تعليقات