العدد 88 من مجلة ميكي بتاريخ ديسمبر 1962
العدد 88 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 27 ديسمبر 1962 م
العدد بصيغة CBR
العدد بصيغة CBR
للتحميل اضغط هنا
القصص الواردة في هذا العدد :
ستتم الأضافة قريباً
انتقل الي العدد التالي :
العودة الي العدد السابق :
للأنتقال الي الفهرس الكامل لكل اعداد مجلة ميكي اضغط هنا
فكرة !
قبل أن نخرج من حجرة النوم ، نتطلع الى « المرايات » لنطمئن على ملابسنا و على وجوهنا قبل أن يراها الناس !
و لكن الناس لا يحكمون علينا بمجرد النظر إلى وجوهنا أو ملابسنا ... أنهم يتطلعون إلى نفوسنا ، و یرون كل عيوبنا !
و مع ذلك فنحن لانقف كل صباح أمام مرايا الحياة ، و نحاول أن نتخلص من عيوبنا قبل أن يراها الناس !
كل واحد منا ينسى أن له عیوباً ، و ينسی أن الناس يرون هذه العيوب قبل أن يروا تسريحة الشعر ، و لون السترة ، و نظافة القميص !
و لقد تعودت في نهاية كل عام ، أن أتطلع إلى نفسي في المرآة و أبحث عن عيوبي ، و أحاول أن أتخلص منها و أنا أدخل العام الجديد .
و أنا أسجل هذه العيوب على ورقة ، و أحتفظ بها في جیبی ، و أتطلع اليها كل شهر لأطمئن على أنني تخلصت من معظم العيوب التي كتبتها .
و كان من أهم عیوبی آن صدری : يضيق باخطاء الناس ، فعودت نفسي على أن أتسامح معهم ، فكسبت عدداً من الأصدقاء . و كان من عیوبی أنني أكره زيارة
المرضى ، فتعودت على زيارتهم و أكتشفت أن الإهتمام بالمريض يساعده على سرعة الشفاء ! و كان من عیوبی أنني سريع الغضب . فتعلمت أن أضبط أعصابی
، و أكتشفت أننی كنت أظلم الناس بسرعة غضبی ... و أننی لو أنتظرت عليهم و سمعت وجهة نظرهم ، لوفرت غضبي !
ثم عشرات من العيوب الصغيرة التي كنت الا اراها ، أستطعت أن اتخلص منها واحداً بعد الآخر في بداية كل عام جديد ! لو كنت مكانك لتطلعت إلي عيوبي في
المرايا يوم رأس السنة الجديدة ، أكتبها على ورقة . و حاول أن تتخلص منها مع الأيام !
ستسعد نفسك ، و تسعد عشرات من الناس .. و السعداء هم الذين يرون عيوبهم قبل أن يراها الناس !
علی امین
ميكى
مجلة أسبوعية تصد عن مؤسسة دار الهلال
رئيسة التحرير ناديا نشأت
مديرة التحرير عفت ناصر
عادل هيكل يطالب بلقب أحسن لاعب !
« عادل هيكل » يهدى صورته لأصدقاء « ميكى » الأعزاء
« عادل هيكل » حارس مرمى فريق « النادى الاهلى » و فريق الجمهورية العربية الدولي ، هو ضيف هذه الحلقة من سلسلة تحقیقاتنا الرياضية مع لاعبينا من
نجوم كرة القدم
قابلت « عادل » هذا الاسبوع ، و كان يرتدي زی ملازم بالجيش ، فهو أيضاً يلعب ضمن فريق الجمهورية العسكري . و سألته :
هل هناك مزايا خمسة ينفرد بها حارس المرمي عن بقية لاعبي الفريق ؟
- طبعاً ، و خاصة اذا عرف كيف يستفيد من التدرب المستمر ، و دراسة لعب الفرق المختلفة ، بل و دراسة الصفات الخاصة لكل لاعب على حدة ، من طريقة
قذفه للكرة بقدمه اليسرى و اليمنى ، و الرأس أيضاً و طريقة محاورته ..
و عموماً يجب أن تتوفر في جميع اللاعبين الموهبة مع الاخلاق و الطاعة للمدرب .. !
ما هي عيبك كحارس مرمی ؟
- أنا حساس جداً و زيادة عن اللزوم .. و مفروض في « حارس المرمي » أن تكون أعصابه باردة !
.
من هو أحسن « حارس مرمی » في نظرك ؟
- في مصر « الدو » ، و في الخارج « جروشيش »
من هو أخطر مهاجم لعب ضدك ؟
« کارانتينا » و « بوشكاش »
ما هي قصتك مع الكرة ؟
- قصتى تبدأ عام 1941
عندما كنت ألعب في الشارع ، و في عام 1947 أكتشفنی المدرب القديم « حسين كامل » و كنت العب حارساً لمرمى مدرسة الجيزة الأبتدائية ، فألحقني باشبال
الأهلى .. و قد أصبت بعد ذلك بكسر في ذراعی و بانسداد في الشرايين ، و أجريت لي ثلاث عملیات . و قد لا تصدق أنني بقيت في سريري ثلاث سنوات متتالية
و لكن أملي في الخروج إلى الملاعب لم يتخل عني ، حتي شفيت .
سؤال أخير :
- لقد سمعت أن رئيس نادى « بنفیکا » حاول شراءك بعشرين الف جنيه فهل هذا صحيح ؟
- ايوه .. الا أنني رفضت لأنني أريد أن العب لبلدی .. !
و على هذا فأنني أرجوا أن يعترفوا بي كأحسن لاعب في الجمهورية العربية المتحدة قريباً ان شاء الله ..
ما رأيكم ؟ .. هل تعترفون به کما .. يقول ؟
عادل هيكل في سطور !
اسمه بالكامل « محمد أحمد عادل هيكل » .
من مواليد الهرم بالجيزة عام 1934
حارس مرمى فريق النادي الأهلى
عرف في الملاعب من عام 1953
هو أول مباراة دولية اشترك فيها
كانت ضد « تركيا » بالبرتقال عام 1955 أثناء مباريات البطولة العسكرية .
ملازم بالجيش .
منتسب في الجامعة في كلية الاداب قسم الصحافة .
خرطوم الفيل !
من زمن طويل جداً ، لم یکن للفيل خرطوم كما هو الآن ! كان له أنف عادی مثل باقی الحيوانات ، و أن كان اکبر قليلاً ..
و في الغابة ، حيث تعيش الحيوانات و الطيور في سلام ، كان هناك فيل صغير عرف بالفضول الشديد ، لأنه يسأل عن كل شئ يراه أو يسمعه .. كان يسأل الزرافة
لماذا هي طويلة ؟ و الغزال لماذا هو سريع ؟ و الطاووس لماذا هو مغرور ؟
و أخيراً ، ضاقت بفضوله الحيوانات و الطيور ، فلم تعد تهتم بالرد على اسئلته ! و فى أحد الأيام خطر له سؤال : « ماذا يأكل التمساح ؟ » و لكنه لم يجد
أحداً يجيبة عن سؤاله ، فمضى وحده حزيناً و قابله في الطريق ببغاء كبير فسأله :
- يا عزیزی الببغاء .. هل تعرف ماذا يأكل التمساح ؟
فقال له البغاء :
- أذهب إلى النهر الكبير و أسأل هناك ...
و في الحال بدأ الفيل رحلته متجهاً إلى النهر البعيد .. و لم يكن الفيل الفضولى الصغير يعرف شكل التمساح ، فلما وصل إلى النهر و وجد
التمساح راقداً على طين الشاطی ، تقدم يسأله بلطف و أدب : « يا سیدی ! هل رأيت فيحياتك تمساحاً ؟ » فأغمض التمساح عينيه في خبث و قال له :
« اقترب مني ياعزیزی .. فأنا التمساح الذي تبحث عنه ! » و اقترب الفيل الفضولی و هو يسأله مرة أخرى : « و لكن .. ماذا تأكل یاسیدی ؟ »
فقال التمساح و هو يبکی بدموع التماسيح : اقترب یا صدیقی لاهمس في اذنك بالإجابة ! » واقترب الفيل أکثر ، فأسرع التمساح يقبض على انفه بأسنانه الحادة
و هو يقول : « سأبدأ أکلی اليوم بفيل فضولی ! » و حاول الفيل أن يتخلص من أسنان التمساح فأخذ يجذب نفسه إلى الوراء و التمساح يجذبه من أنفه ، و كل منهما
يشد بكل قوته ، و أنف الفيل يمتد و يمتد حتى أصبح طويلاً جداً ! و أخيراً .. أستطاع الفيل أن يتخلص من التمساح ! و جلس الفيل أياماً بجوار النهر ينتظر أن
ينكمش أنفه مرة أخرى ، و لكن بلا فائدة ثم قفز على ظهره طائر صغير ، و بحركة لا ارادية رفع الفيل أنفة الطويل جداً و هش به الطائر .. و لأول مرة شعر
الفيل الفضولی بسعادة غامرة ، فقد أصبح لأنفه أو على الاصح خرطومه .. فائدة !
و أسرع عائداً إلى الغابة و كلما قابله حیوان ، رفع خرطومة في زهو تحية له !
و كلما سألته الفيلة : « من أین حصلت على هذا الانف القبيح ؟ »
رفع خرطومة في سعادة و مرح و هو يقول : « من التمساح » ! و يوماً بعد يوم رأت الفيلة المنافع التي يحققها الخرطوم للفيل ، فبدأت تتسلل واحداً بعد الآخر في
طريقها إلى النهر الكبير .. و يبدو أن الحادث كان يتكرر هناك بصورة متشابهة ، فقد كانت الفيلة تعود دائماً ، و قد حمل کل فیل أمامه .. خرطومة !
ترجمة رجاء عبد الله
إرسال تعليق
0 تعليقات