العدد 87 من مجلة ميكي بتاريخ ديسمبر 1962
العدد 87 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 20 ديسمبر 1962 م
العدد بصيغة CBR
العدد بصيغة CBR
للتحميل اضغط هنا
القصص الواردة في هذا العدد :
ستتم الأضافة قريباً
انتقل الي العدد التالي :
العودة الي العدد السابق :
للأنتقال الي الفهرس الكامل لكل اعداد مجلة ميكي اضغط هنا
العدد 87 – 20 ديسمبر 1962
فكرة !
كانت مصاريف « كتاب القرية » هي قرش صاغ يدفعه التلميذ في كل أسبوع ، و كان الأب فقيراً لا يستطيع أن يدفع قرشين كل اسبوع ، و لهذا أرسل ابنه إلى
« الكتاب » ، و حجز ابنته في البيت . و لم تذرف الطفلة الدموع على سوء حظها . كانت تعرف أن والدها لا يستطيع أن يدفع القرش الثانی . و كانت في نفس
الوقت تريد أن تتعلم ، و لهذا كانت تنتظر شقيقها كل يوم عند عودته من « كتاب القرية » و تطلب منه أن يعلمها ما تعلمه من الشيخ !
و بهذه الطريقة تعلمت الطفلة مبادىء القراءة و الكتابة و حفظت القرآن . و استمرت تعلم نفسها حتی درست آداب اللغة العربية و حفظت دواوين أكبر الشعراء ، ثم
علمت نفسها مبادئ اللغة الفرنسية ثم مبادیء اللغة الإنجليزية . و أصبحت قادرة على التحدث مع الفرنسيين و قرأت عدداً من الكتب السياسية و كتب الاجتماع .
و أصبحت قادرة على الجلوس في الصالونات مع أکبر القادة و السياسيين و الزعماء ، و كسبت أحترامهم لمعلوماتها و ثقافتها .
أن أسم هذه الطفلة التي لم يجد والدها قرش صاغ ليعلمها هو : « أم كلثوم » مطربة العالم العربی
و قصة كفاحها عبارة عن دروس ممتازة في علم الحياة !
و أنت أسعد حظاً من « أم كلثوم » لأن التعليم مجانی ! و لكن في استطاعتك أن تعطي لنفسك دروساً أضافية لاتأخذها في المدرسة ! تستطيع أن تبدأ من
الآن في تعلم الطيران مثلا بقراءة الكتب المبسطة التي تمتليء بها الاسواق .. ان هذه الدراسات الإضافية ستفتح لك أبواباً ضخمة في مستقبل حياتك !
أبحث عن كتاب مبسط في أي فن تحبه و أقرأه مرة و اثنتين و ثلاثا ! حاول أن تفهم الكتاب ، ثم حاول أن تلخصه لنفسك ! ثم اقرأ الكتاب الثاني و الثالث !
فقد تصبح في يوم من الأيام « أم كلثوم الطيران » أو « أم کلثوم الهندسة »
علی امین
ميكى
مجلة أسبوعية تصد عن مؤسسة دار الهلال
رئيسة التحرير ناديا نشأت
مديرة التحرير عفت ناصر
أبطال الكرة
" يكن " ملك
في هذه الحلقة ، نقدم لك « يكن » نجم دفاع « نادی الزمالك » و دفاع فريقنا الدولي .. و قد بدأ « يكن » حديثه معنا بشرح « اختراعاته »
في ميدان الكرة فقال :
- أنهما طريقتان يلعب بهما « الباك » الطريقة الأولى :
و قد اختار لها النقاد اسم : « التغطية » ، و هي أن يقوم « الباك » بمنع وصول الخصم إلى الكرة أثر غلطة أو تمريرة طويلة من الجهة الثانية ( كما هو موضح
في الرسم المنشور) و بعد أداء المهمة يجب على « الباك » أن يعود بسرعة فائقة إلى مركزه . و هذه هي طريقة « التغطية » ، أي أن يغطى مرکز زميل له لم
يكن يقف في مكانه . أما الطريقة الثانية - فهي : أن « الباك » يمكنه أن يتقدم وراء الجناح و يصوب الكرة إلى المرمى مع محافظته على أن يعود إلى مكانه
بسرعة قبل رجوع الكرة .. و بهذا يساعد « الباك » خط الهجوم . و الآن هل فهمت هاتین اللعبتين ؟ هل تريد تطبيقهما أثناء لعبك ؟ حاول .. فقد يمكنك الحصول
في المستقبل على لقب : « ملك التغطية » و ألقاب أخرى كثيرة مع تصفيق الجمهور .
و قلت ل « یکن » :
من هم أحسن 5 مهاجمين في رأيك ؟
- « عفت » ، و هو يمتاز بأن في إمكانه أن يوصلك إلى المرمى بسرعة ..
« طه اسماعیل » ، و هو يجید التصويب إلى المرمی ..
التغطية !
« بدوی عبد الفتاح » ، تفكيره منظم و لعبه جماعى دائماً ..
« نبيل نصير» ، دائم الحركة ..
« مصطفی ریاض » ، سریع .
ما هي المباراة التي هزمنهم فيها بدون وجه حق ؟
- أنها مباراة لا تنسى .. كانت في « میلانو » بايطاليا سنة 1954 و قد هزمنا فيها 5/1 في هذه المباراة لم نتحرك أبداً ، بل تجمدنا في أماكننا ، فقد كان الثلج
يهطل علينا بشدة ، .. و طبعاً انتهزها الايطاليون فرصة و .. هات يا جوان !
هل لك أولاد ؟
- نعم ، « طارق » و « هشام » .
ياتري في المستقبل حيخدوا منك عرشك ؟
و ضحك « يكن » الأب من قلبه ، ثم قال :
- بس یعنی .. ده عرش من غير مملكة !
و إلى اللقاء
أحمد الإبراشي
يكن في سطور
اسمه بالكامل « يكن حسين زکی »
ظهير أيمن « نادي الزمالك »
من مواليد ۱۲ سبتمبر ۱۹۳4 بالقاهرة .
ملازم أول بسلاح الطيران .
يطلق عليه الجمهور « ملك التغطية »
بدأ اللعب منذ 8 سنوات .
لعب « بالنادي الأهلي » لمدة سنة .
انتقل إلى « بالنادي الزمالك » من عام 1954 .
اشترك في أغلب المباريات الدولية .
شو – كو – لو .
کان السلطان ظريفاً يحب الضحك و دعابة الاذكياء و الظرفاء في لياليه و حفلاته الساهرة ، التي ينظمها له وزيره المشهور .. « شو - کو - لو » .
و في يوم عيد كبير قرر السلطان أن يقيم حفلة عظيمة يدعو اليها جمهور أهل المدينة ثم تلطف فقدم دعوة إلى « ليو » ابن وزیره « شو - کو - لو » ليحضر
الحفلة .. و استعد « ليو » لهذه الليلة استعداداً كبيراً ، و حفظ تعليمات والده عن ظهر قلب ، فقد نصحه بأن يبتسم دائماً ، و أن يضحك لنکات جلالة السلطان ، لأن
هذا من مستلزمات الادب ، و أن يرد بلباقة و سرعة على أسئلة جلالته .. و في الليلة الموعودة ذهب « ليو » مع والده الوزير الأول ، و وقف في صفوف
المدعوين بانتظام ، و عندما أقبل السلطان انحني له باحترام كبير ، و تفضل جلالته مرة اخرى فدعا « ليو » ليجلس بجواره ..
و بدأت أسئلة السلطان تنهال على « ليو » في الأدب ، و الحساب ، و اللغة ، و كل الدروس .. و كان يجيب عنها بسرعة بديهة و لباقة و أحترام ، ثم بدأ جلالته
يسأله أسئلة عامة ظريفة ، و « ليو » يجيب إجابات أکثر ظرفاً !
و أخيرا قال السلطان بصوت عال : « الآن .. سأقدم لك نكتة الليلة ، و عليك أن تفعل ما يجب أمام هذه النكتة » ثم نادى على أحد الحراس و همس في أذنه ببضع
کلمات ، أسرع بعدها الحارس لتنفيذ الأمر السلطاني .. و بقي « ليو » و جمهور الحاضرين في قلق ينتظرون حضور « نكتة السلطان » . و أخيراً عاد الحارس ،
و هو يفسح الطريق ليدخل و راءه حمار كبير يتهادى بين صفوف الجمهور ، حتی وقف قريباً من « ليو » الذي اتسعت عيناه في دهشة و هو يقرأ لافتة معلقة
في رقبة الحمار و مكتوب عليها : « شو - کو - لو » ، و أحس « ليو » بالأهانة التي لحقت بوالده الوزير الأول ، و نقل نظراته بين السلطان و والده ، فوجد
الأول باسماً ينتظر ، و الثاني هادئاً يكاد يبتسم ! و تذكر أن والده قال له : « أن السلطان يحب الضحك ، فلا يجب أن تعبس » !
و فكر لحظة ثم همس فى أذن السلطان بطلب ، وهمس السلطان بالطلب في أذن الحارس ، و في لحظات قليلة كان الطلب قد أحضر . « فرشاة للرسم و ألوان » .
و أقترب « ليو » من اللوحة المعلقة في رقبة الحمار و كتب شيئاً ، ثم عاد إلى مجلسه بجوار السلطان ..
و طلب السلطان من الحارس أن يأتي اليه باللوحة ، و ما أن قرأها جلالته حتى انفجر ضاحكاً !!
و ربت على ظهر« ليو » باعجاب ، و هو يقول :
- عظیم ! لقد تمكنت من فهم النكتة .. و كذلك أصبحت مالكاً للحمار !
كان « ليو » قد كتب على اللوحة و فوق اسم والده الوزير : « هذا الحمار ملك للوزير » ، فأصبحت الكتابة كلها تقرأ هكذا : « هذا الحمار ملك للوزير »
« شو - کو - لو » .. و قام « ليو » يقود الحمار بعد أن أصبح ملكاً لوالده ، و خرج به بين تصفيق الجماهير !
رجاء عبد الله
إرسال تعليق
0 تعليقات