العدد 81 من مجلة ميكي بتاريخ نوفمبر 1962
العدد 81 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 8 نوفمبر 1962 م
العدد بصيغة CBR
العدد بصيغة CBR
للتحميل اضغط هنا
القصص الواردة في هذا العدد :
ستتم الأضافة قريباً
انتقل الي العدد التالي :
العودة الي العدد السابق :
للأنتقال الي الفهرس الكامل لكل اعداد مجلة ميكي اضغط هنا
العدد 81 – 8 نوفمبر 1962
فكرة !
تعودت أن أقول للناس : « صباح الخير « : فقد علمتني أمي أن أحيى الناس حتى الذين لا أعرفهم - إذا دخلت من الباب ! و دخلت ذات صباح حجرة القراءة في
جامعة « شیفیلد « فرأيت أحد زملائی الإنجليز يقرأ جريدة « التيمس » . فقلت له : « جود مورننج « - أی صباح الخير !
و لم يرد على تحیتی و أستمر يقرأ جريدته ! و تصورت أنه لم يسمع تحيتي ، فقلت له « صباح الخير « ، للمرة الثانية ! فلم يرد و أستمر يقرأ الجريدة !
و أعتبرت عدم رده إهانة لي ، و تقدمت منه و رفعته من مقعده ، و قلت له : أسمع ! لما أقول لك صباح الخير ، يجب أن ترد على تحيتي !
و أعتذر التلميذ الانجليزي و قال لي : « انه اذا قرأ ، فانه يركز حواسه في الصفحه ، و لا يسمع ما يدور حوله « !
و رفضت هذا الاعتذار ، و حذرته من عدم الرد على تحيتي في المستقبل !
و حدث أن دخلت المحاضرة متأخراً في صباح اليوم التالى ، فاذا كل التلاميذ يصرخون في صوت واحد : « صباح الخير يا مستر « على «
و خجلت من تصرفی خصوصاً لما عرفت ان التقاليد الانجليزية ترى أن المجاملة لا تقدم على حساب وقت الناس ! و أنه لا يجوز أن تقطع على شخص سلسلة
افكاره ، لتجامله ! بل إن المجاملة الحقية أن تترکه غارقاً في أفكاره ، و تدخل الحجرة في هدوء !
و من يومها تعلمت المعنى الحقيقي للمجاملة ! تعلمت متى أقول : صباح الخير ، و متی أجامل الناس المشغولين بأمر هام ، بالسکوت ! فالمجاملة هي نوع من
الاحترام .. و احترام الناس في بعض الأحيان يكون باحترام هدوئهم و أنشغالهم بأعمالهم !
علی امین
ميكى
مجلة أسبوعية تصد عن مؤسسة دار الهلال
رئيسة التحرير ناديا نشأت
مديرة التحرير عفت ناصر
أشكال و ألوان !
حكمة عربية
لو كان بيني و بين الناس شعرة ما انقطعت ، اذا شدوها أرخيتها ، و اذا أرخوها شددتها !
معاوية بن ابی سفیان
عجائب الطبيعة
قنبلة من السماء !
في عام ۱۹۰۸ سقط في إحدی غابات " سيبيريا " نيزك هائل ، ضربت ضخامته رقماً قياساً ،
فوقع في منطقة كاملة قطرها أكثر من 10 کیلو متراً !
حکیم
- سأل تلميذ فیلسوف حکیماً :
- ممن تعلمت الحكمة ؟
فأجابه الحكيم : « فأنه لا يرفع قدمه عن موضعها حتى يستوثق بعصاه من مكان خطوته التالية ! «
نجاة الصباح السید - مصر الجديدة
الرجل الذى باع ذقنه
هذه قصة تاجرین صديقین عقدا أعجب صفقة في التاريخ ! فقد كان أحدهما نظيفاً منظماً يعتني بمظهره عناية تامة ، بينما كان الثانی بخيلاً . لا يهمه منظره ،
و يترك ذقنه تنمو بلا رعاية أو نظام .. و فى أحدى جلساتهما ، عرض التاجر الظريف على صديقه أن يشتري منه ذقنه . و ضحك « أبو ذقن » و قال
- و كم تدفع ثمناً لها ؟
فأجابه صاحبه : « أدفع لك أي ثمن تطلبه ! على شرط أن تترکها لي كما هي في وجهك ، فأربيها و أعتني بها و أنطفها كما أحب ، و أختار لها العطور التي
أريدها ! و اذا سألك أحد عنها فقل له انها ليست ملکی ، بل ملك صديقی فلان .. «
و وافق الرجل ، و كتبا عقد البيع بمبلغ كبير و بهذا الشرط .
و منذ ذلك اليوم بدأ التاجر يرعى ذقنه التي يحملها زميله ، و يعتنى بها ، و بدأ أيضاً يتصرف فيها كما يحب ، فهو لا يراعي الميعاد المناسب الذي يزور فيه ذقنه ،
بل يذهب في الوقت الذي يحبه ، سواء كان « أبو ذقن » وحيداً أو عنده زوار ، و سواء كان نائماً أ مستيقظاً !
و بما أنه أصبح صاحب الحق في أن تفعل بذقنه ما يشاء فقد كان يعجبه أن يشدها و يضربها و يلويها بشدة ؟ و أحياناً يذهب بها – و طبعاً معه الرجل الذي يحملها
- إلی الحلاق فيقصها بغير نظام و بطريقة مضحكة !
و إذا حاول المسكين الذي يحمل الذقن أن يتألم أو يشکو ، فان « صاحبها « لا يسمع شكواه و لا يهتم بها ، و انما يقول له : أنها ذقنى و انا حر في الطريقة التي
أعاملها بها ! و إذا حاولت أن تخل بالعقد المتفق عليه بيننا ، فسأشکوك إلى المحكمة ، فالعقد صريح و القانون في جانبی ! »
ثم يأخذ فى شد الذقن و جذبها و الجرى بها مسافات طويلة ، و المسكين الأخر يجري مع الذقن حتى يسقط على الأرض من الألم !
و ذات يوم ضاق ذرعاً بكل هذه الآلام و توجه إلى زميله قائلاً بخضوع : « يا صدیقی العزيز .. لقد أصبحت ذقنی . أقصد ذقنك ، مصدراً لعذابى و متاعبي التي
لا تنتهي .. فهل تسمح بأن تبيعها لي مرة أخرى ؟ «
و أبتسم التاجر و سأله :
- و كم تدفع ثمناً لها ؟
قال : ضعف الثمن الذي دفعتة أنت فيها » .
و صرح التاجر محتجاً ثم جذب الذقن جذبة شديدة و قال : « هل تريد أن تدفع الضعف فقط في هذه الذقن الجميلة القوية ؟ أنا ارفض أن أبيعها إلا بأربعة أضعاف
ما دفعت و أخيراً وافق المسكين ، و دفع الثمن .. و قال له صديقه و هو يتناول النقود : - ادفع یا عزیزی .. أدفع ثمن طمعك و غبائك ! .
و دفع الرجل البخيل ثمن طمعه و غبائه ، و استرد ذقنه و حريته .. و كان أول ما فعله أن جرى إلى الحلاق فأزال ذقنه كله !
إرسال تعليق
0 تعليقات