العدد 69 من مجلة ميكي بتاريخ اغسطس 1962

العدد 69 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 16 اغسطس 1962 م

صورة الغلاف | وفاء النيل !  

منذ آلاف السنين، والمصريون يحتفلون بعيد "وفاء النيل" في موسم فيضانه كل عام، كان المصريون القدماء يحتفلون به فيقيمون الأفراح ويلقون في النهر الخالد هدايا من الحلى والنفائس وقد ظلت عادة الاحتفال بوفاء النيل تساير الزمن وتتطور مع الأيام اعترافًا بفضله على أرض مصر وأهلها، وكما كان أجدادنا القدماء يرتلون الأدعية والأناشيد للنيل، فإننا في هذا العصر الحديث نحتفل بوفاء النيل في عيد بهيج تصدح فيه الموسيقى وتردد الأغاني، ويعبر الجميع عن فرحتهم بوفاء النهر الخالد، النيل السعيد. 

صمم الغلاف محمد التهامي 

العدد بصيغة CBR & PDF

سيتم توفير رابط التحميل بي دي اف قريبا

للتحميل اضغط هنا

القصص الواردة في هذا العدد : 

فركوك و جبل النقود

تعلوب في الكشافة

عبقرينو سكوت من فضلك

حسام و الاصابع السوداء

دهب و القرد الظريف

اله البحر 

اشرف و ايمن في جزيرة الاهوال

صفحة ابتسامات

طارق و هشام و الالئ الخضراء

ميكي في منزل الأشباح السبعة

انتقل الي العدد التالي : العدد 70

العودة الي العدد السابق : العدد 68

فكرة  

لما كنت تلميذًا كانت أمي تعطيني مصروفًا كل يوم قدره خمسة مليمات، ثم اتفقت معي إذا انتظرت أسبوعًا كاملًا دون أن أطلب مصروف، فستعطيني خمسة قروش بدلًا من ثلاثة قروش ونصف، ثم اتفقت معي إذا انتظرت شهرًا كاملًا أن ترفع المصروف من ريال في الشهر إلى ثلاثين قرشًا!  

وبهذا علمتني أن أصبر وانتظر أسبوعًا بلا مصروف ثم شهرًا بلا مصروف!  

وكان القرش الذي أصرفه كل يوم يبدو قليلًا جدًا بالنسبة لما كنت أود أن أشتريه كل يوم!  

ولكن في أحد الأيام اكتشفت أن القرش ثروة ضخمة، وقد عرفت هذا الاكتشاف من طفلة صغيرة في "دمياط"!  

فقد كنت واقفًا أمام بائع اللب والحلوى، فجأة طفلة وأعطت البائع مليمًا واحدًا وقالت له: أريد أن أشتري بثلث المليم بسبوسة وبالثلث الثاني فول سوداني وبالثلث الأخير "لب أبيض"!  

وأخذ البائغ الدمياطي المليم من الطفلة وأعطاها قطعًا صغيرة من البسبوسة وبضع حبات من الفول وبضع حبات من اللب، واحتضنت الطفلة هذه الثروة الضخمة وراحت تجري بها وهي فرحة سعيدة! 

وشعرت يومها أنني طفل محظوظ لأن بين أصابعي ثروة ضخمة تزيد عشر مرات على ثروة الطفلة الصغيرة! 

ولم أعد احتقر القرش، بدأت احترمه وأعرف قيمته، وأعرف أنه قادر على اسعاد عشر طفلات صغيرات! 

ولما كبرت زاد احترامي للقرش، فقد اكشتفت أنه يجب أن أتعب وأعرق وأحرق دمي لأكسب هذا القرش الصغير! 

وأنت أيضًا ستكبر وتكتشف حقيقة قيمة القرش الصغير الذي كان بين أصابعك!  

على آمين 

للأنتقال الي الفهرس الكامل لكل اعداد مجلة ميكي اضغط هنا 

 

عزيزي "ميكي"  

من المدينة الباسلة "بورسعيد" أرسل لك إحدى صور بلدنا الجميلة، وهي صورة "حديقة الزهور"، ويبدو في آخرها مكتب "هيئة قناة السويس"، وقد التقطها لك في الساعة التاسعة صباحًا قبل أن تفتح الحديقة أبوابها للجماهير، فهي في أيام الأعياد والمواسم وخاصة "شم النسيم" تمتلئ بالجمهور حتى لا تجد فيها مكانًا لقدم! 

وهذا المنظر جزء من الحديقة الواسعة، التب تحتوي على ملعب كبير للتنس مقسم إلى أربعة ملاعب، وبها حديقة للملاجئ، ووسائل ترفيهية أخرى. شاهد الصورة علي صفحات العدد

أرجو أن نجد في كل محافظة من محاقظاتنا مثل هذه الحديقة الجميلة.  

سالم عزت أحمد- بورفؤاد 

 

عجائب الطبيعة  

أنواع من الذيول المقيدة 

في أمريكا الجنوبية أنواع من القردة تكسو أجسامها طبقة خفيفة من الوبر، وهي تستعمل ذيولها كأرجوحة، والسنجاب الرمادي يمكن أن يسقط من ارتفاع ٧٥ قدمًا دون أن يصيبه أي ضرر، لأنه يستعمل ذيله كبراشوت!  

وعندما يشعر كلب البحر بالخطر،  فإنه يخبط الملء بذيله لتحذير رفاقه!  

أما"القنقج" فإنه عندما يشعر بالجوع ويريد النزول إلى الأرض، يستعمل ذيله كمصعد ينزل به ويصعد أيضًا! 

 

آله البحر !  

فاجأت العاصفة "فو- فان- لا" أحد الصيادين في "فيتنام" وثلاثة من أصدقائه، وهم في قاربهم وسط البحر، وأخذ الرجال الأربعة يكافحون بيأس شديد ليمنعوا الرياح من أن تدفع القارب نحو عرض البحر فتبتلعه الأمواج الصاخبة، ولكن مقاومتهم كانت عبثًا، ففقدوا الأمل في النجاة. 

وأخذت الأمواج تدفعهم بشدة نحو عرض البحر، نحو موت محقق، وفجأة توقف القارب من الحركة، وقال الأصدقاء الثلاثة:  

- سوف نهلك جميعًا ونسقط في القاع؟  

ولكن "فو- فان- لان" لم يستسلم، وقرر أن يعرف سبب توقف القارب، فققز إلى الماء، وأحس بمادة جامدة مطاطة تحت قدميه طوال سباحته حول القارب.  

حتى أدرك أخيرًا أن تحت القارب حوتًا ضخمًا لا يقل طوله عن ثلاثين مترًا! 

وعندما صعد إلى القارب وأخبر أصدقاءع باكتشافه العجيب، أنصتوا له بأدب ولكنهم غير مصدقين، ولم يستطيعوا ألا أن ينتظروا بفارغ الصبر، حتى تنتهي العاصفة. 

وأخيرًا هدأ البحر، فغطس الحوت مبتعًدا وسط الأمواج الهادئة! 

وعاد الأصدقاء الأربعة إلى قريتهم حيث قابلهم الأهالي بحفاوة كبيرة، بعد أن ظنوا أنهم قد هلكوا في العاصفة! 

وشعر الأصدقاء الأربعة بأن عليهم دينًا يجب أن يؤدوه لإله البحر، الذي أنقذ حياتهم. 

وفي الليل ارتدوا ملابسهم الفاخرة الخاصة بالأعياد، وساروا نحو الشاطئ، حاملين أعواد البخور المشتعلة، وركعوا على الرمال يصلون لإله البحر شكرًا وعرفانًا بالجميل! 

ترجمة: افتتان ممتاز