سوبر ميكي
العدد 1252 سوبر ميكي ابريل 1985
العدد 1252 من مجلة سوبر ميكي الصادر بتاريخ : 18 من أبريل 1985م
العدد بصيغة CBR & PDF
القصص الواردة في هذا العدد :
سيتم الاضافة قريباً
اقرأ اون لاين من صفحات العدد :
إعرف الحصان
أصل الحصان
كان يعيش أقدم جد عرف للحصان منذ حوالي ٦٠ مليون سنة (في عصر إسمه العصر الميوسيني) وسمى هذا الجد «إيوهيبوس» وكان حجمه مثل حجم الثعلب. موطنه أوربا وأمريكا. بأرجله الأمامية ٤ أصابع، وبأرجله الخلفية ٣ فقط. وفي نهاية كل إصبع يوجد حافر. واختفى إيوهيبوس من أوربا. ولكنه إستمر في شمال أمريكا. وبعد ٢٠ مليون سنة (في عصر الأوليجوسين) . أي منذ ٤٠ مليون سنة ظهر (ميسوهيبوس) وكان أطول (حوالي ٥٠ سم) وله ٣ أصابع بكل رجل ولكن إصبعه الوسطى أكبر. وبعد ملايين السنين. بلغ طول (ميسوهيبوس) ٧٠ سم وكان يقف على الأصابع الوسطى فقط . والتي كانت أكبر . ومنذ خمسة ملايين سنة ظهر ال بلبوهيبوس الذي بدا يشبه ... الشكل الذي نعرفه الآن وتعدى طوله المتر، ولم يعد بأرجله سوى إصبع واحده، الوسطى، وفي نهايته حافر كبير أما شكل الحصان كما نعرفه فقد ظهر منذ حوالي مليون سنة فقط ... وانتشر الـ إيكوس في آسيا و أوروبا بينما إختفى شيئاً فشيئاً من القارة الأمريكية ولم يعد إليها إلا مع الغزاة الأسبان بعد عشرات الآلاف من السنين، حيث جعل من الهنود فرساناً مهرة ..
وأنواع الخيول كثيرة ولكن أنبلها وأنقاها هو بلاشك الحصان العربي، فهو «سريع العدو، قنوع كالجمَل» كما يقال، وبالرغم من أناقة مظهره إلا أنه قوى البنية .
حصان صغير الحجم
البوني أيضاً حصان . هذه الخيول تعرضت لظروف حياة قاسية أثرت على شكلها وتكوينها فأصبحت صغيرة الحجم .. وهى تشبه اللعب وعلى الأخص النوع الشهير الموجود بشمال اسكتلندا والمعروف بإسم الشتلاند وطوله أقصر من متر .
الحصان والطب البشرى
يلعب الحصان دورا هاما في الطب البشرى ... إذ يتم تجربة اللقاحات على الحصان . لإنقاذ أرواح البشر : يحقن جسد الحصان بالميكروب المراد مقاومته فيفرز جسم الحصان مواد مضادة ... نفس رد الفعل يحدث إذا حقن بحقنة سم ... ويكفى بعد ذلك أن يؤخذ القليل من دم الحصان ، وتستخرج منه المواد المضادة للأمراض ، التى يحقن بها المرضى .
الشمس في عينيه
الحصان حيوان يخاف من أقل شيء ... وعندما يكون خائفاً يلقى براكبه أرضاً . فهم الاسكندر الأكبر طباعه فاستطاع أن يمتطى حصانا ثائرا كان يلقى بكل من يمتطيه وبأحسن الفرسان أرضاً .
ماقصة هذا الحصان ؟
في يوم من الأيام جاء أحد التجار إلى بلاط مقدونيا ومعه حصان رائع ، باهظ الثمن ... وكل فارس يمتطيه يجد نفسه بعد ثوان على الأرض في التراب . كان الاسكندر في الخامسة عشرة من عمره في ذلك الوقت ، وظل يراقب ما يحدث فطلب إذن إمتطاء هذا الحصان ... فقد لاحظ بدهشة ان الحصان يخاف من ظله ! فأخذ الحصان من لجامّه، ودار به في نصف دائرة فأصبح وجه الحصان ناحية الشمس والظل خلفه ... فهدأ الحصان بعد ما عاد لا يرى ظله واستطاع الاسكندر أن يمتطيه
هذا الحصان هو «بيوسيفال» ، أحد أشهر الخيول في التاريخ ، رفيق حملات الغزو التي قام بها الاسكندر الأكبر ... ولما مات هذا الصديق الوفى أقام له الاسكندر قبراً رائعاً ... وبنى حوله مدينة « بيوسيفالا » .
تدريبات الفروسية
في بعض الكليات الحربية يمثل التدريب على الخيول أصعب التدريبات ونضرب لذلك مثلاً بكلية الفروسية الحربية الموجودة في «سرسويلا» بالقرب من مدريد . عاصمة أسبانيا ... أحد التدريبات عبارة عن أخدود يبلغ عمقه ١٥ مترا ، يجب أن ينزله الفارس على ظهر حصانه ... ويبدو ان الخيول اعتادت هذا التدريب الذي يتطلب شجاعة كبيرة خاصة وإن الأحد عشر مترا الأولى (أو ما يساوى ٤ طوابق في عمارة ) شبه عمودية .
خيول الجر .
خيول الجر هي أقل الخيول شهرة وهى خيول ثقيلة ... تواجدت بكثرة في أوروبا ...
كان الغاليون مثلا يستخدمون هذا النوع إبان الغزو الروماني . وهذه الخيول طويلة ... ( ١٧٠ سم في فرنسا ، ١٨٠ سم في انجلترا للنوع المعروف بإسم «شاير» ) و داكنة الشعر ، وقوية ... ويعتبر الشاير من أثقلها وزناً ( أكثر من طن ) وأطولها ( ١٨٠ ) وأجملها شكلاً .
شهرة نجم
الشهرة تطيح بالرؤوس ... ليس فقط في البشر !
ومن بعض الخيول المشهورة نذكر . «إكليبس» حصان فرنسى من القرن الثامن عشر وقد فاز بجميع السباقات التى إشترك فيها ...
ولكن «إكليبس» كان رزيناً ولم يتصرف تصرفات تتبع أهواءه مثلما كان هذان الحصانان يفعلان في القرن التاسع عشر : «كاربين» ، حصان سبق استرالى . كان لا يشعر بالسرور إلا إذا صفق له الجمهور تصفيقاً حادا . وكان يحب التصفيق لدرجة انه كان يطالب به قبل السباق .
الفرس «كنكم» . كانت ترفض أن تفارق – صديقها القط الذى كان ينام فوق ظهرها إلا ساعة السباق ليس هذا فقط ولكن المشكلة الأكبر كانت متعلقة بالماء ... إذ كانت ترفض أن تشرب إذا لم يكن الماء من نبع محدد أعجبها طعمه أثناء رحلة من رحلاتها شيء مدهش خاصه اذا عرفت ان الفرس انجليزيه وان النبع في المانيا ... فأقاموا لها خدمه خاصة لنقل الماء من المانيا لإنجلترا !
الجرس ينقذه
في جميع ألعاب الكرة، يجب أن يصوب اللاعب الكرة إلى هدف الفريق الآخر ... ولكن لعبة البولو تختلف في أن اللاعب يكون على ظهر حصان فتكون مسألة التصويب أصعب وتحتاج إلى حركات فنية – ويشترط في الجواد أن يكون طيعاً وقوياً
والمدة التي يجرى فيها الحصان الواحد هي ٧ دقائق و ٣٠ ثانية ولكنها تعتبر مدة طويلة نظراً لأنها تتطلب من الحصان مجهوداً شاقاً وغالباً ما يكون قد تعب في نهايتها . بعد ٧ دقائق و ٣٠ ثانية يغير الفارس حصانه . وتحتاج مباراة البولو إلى ٣ جياد للفارس الواحد .
يدق الجرس في نهاية كل مدة ... ويكون الحصان لاهثاً ومرهقاً خاصة بعد أن يكون قد فقد لترين من العرق .
خيول السباق
السباق الكامل للخيول في الألعاب الأوليمبية يضم ثلاث إختبارات . وفيها يتم الحكم على صفات الثنائي الذي يكونه الفارس وحصانه ، وهما لا يتغيران بالنسبة للإختبارات الثلاثة . ويستغرق السباق الكامل ثلاثة أيام . اليوم الأول : إختبار ( ترويض ) على ١٩ شكلاً . ويجب أن تنفذ مجموعة الأشكال في مدة محددة : ٧ دقائق و ٣٠ ثانية . أى خطأ أو أى وقت زائد يعاقب عليهما بإلغاء درجات ( أو بدرجات «سالبة» ) . اليوم الثانى : إختبار التحمل ، وهو أصعب إختبار للحصان وللفارس . ويقومان فيه بالآتى :
إجتياز طرق طولها ٦ آلاف متر ، في ٢٥ دقيقة بخطوة ( التروت ) .
سباق الحواجز لمسافة ٣٦٠٠ متر ، مليء بالمصاعب والحواجز التي يبلغ عددها ١٢ ولها إرتفاع وعرض محددان ، ويجب قطع المسافة في 6 دقائق .
سباق الضاحية : ٨ كم من المخاطر والمجهود ، من ٣٣ إلى ٣٥ صعوبة تتراوح بين الهضاب والحفر العميقة والحواجز النباتية وغيرها ... والحصان الجيد لا يقف أمام أى هذه المخاطر .
اليوم الثالث : إختبار قفز الحواجز وفيه لا يكون الحصان قد نام بعد مجهودات اليوم السابق وإلا انتفخت سيقانه المتعبة . وتأتى نهاية الإختبارات بهذا الإختبار ١٢ حاجزاً ، بإرتفاع ١٢٠ سم وفي إتجاهات مختلفة .
خطوات الحصان
بالرغم من أن الرسامين والنحاتين من قديم الزمان صوروا في أعمالهم الحصان إلا أن تفاصيل حركاته أثناء المشي أو الجرى لم تكن معروفة بالضبط والدليل على ذلك أن بعض اللوحات بها أوضاع نعرف اليوم أنها غير صحيحة بل وغريبة بالنسبة للحصان .
عالم الطبيعة الفرنسى ا . مارى ، في نهاية القرن الماضى ، هو الذي استطاع أن يسجل التفاصيل المختلفة لحركات الخطوات .
نجح أولا في تسجيلها على اسطوانة مسجلة ، مستخدما حبابات كهربائية بها قطع من الكاوتش مثبتة تحت أقدام الحصان .
للحصان ٤ خطوات تسمى بالخطوات الطبيعية : الخطوة العادية ، التروت ، الخطوة السريعة ، المشى إلى الخلف .
ويقال عن التروت والخطوة السريعة أنها خطوات القفز لأن الحصان في الخطوة العادية يضع أرجله الأربع على الأرض ولكن في التروت والخطوات السريعة أحيانا لا يضع الحصان أرجله على الأرض .
سوبر رياضة
تقديم: عبد الرحمن البدرى
بعد فوز الزمالك بأول بطولة أفريقية لكأس الكؤوس في كرة اليد
حديث سريع مع مدرب الأبطال
بعد فوز الزمالك بأول بطولة أفريقية لكأس الكؤوس في كرة اليد كان لنا لقاء سريع مع د. كمال درويش مدرب فريق الأبطال الذي جمع بين الفوز بثلاث بطولات أفريقية لأبطال الدورى وأول بطولة لأبطال الكؤوس ليُعتبر هذا الفريق ملكاً لكرة اليد الأفريقية، وصاحب أكبر إنجاز مصرى في المسابقات الأفريقية .
يقول د . كمال درويش
صحيح أن إشتراك ثلاث فرق أفريقية فقط في أول مسابقة لكأس الكؤوس قد أضعف من مستوى المنافسات . لكنه وفي نفس الوقت لم يضعف مستوى البطولة ذاتها وقيمتها . فالسبب في إشتراك ذلك العدد القليل هو إقامة بطولة إفريقيا للدول في الصيف القادم . ولذلك لم تشترك معظم الأندية الإفريقية في مسابقة هذا العام حتى يكون مستوى نجومها مفاجأة في مسابقة الدول ... والحقيقة أن كل الدول الأفريقية – بما فيها مصر – تستعد بجدية كاملة لبطولة الدول ... وأستطيع أن أؤكد أن بطولة كأس الكؤوس لن تقل في الأهمية في الأعوام القادمة عن بطولة أبطال الدورى بل على العكس ستكون أكثر إثارة لرغبة الفرق التي ضاعت منها فرصة الفوز بكأس الكؤوس .
أما من حيث قوة المنافسة فيصراحة فإننا أقوى فريق بالبطولة ودون منافس وذلك لغياب أبطال الجزائر وتونس والكاميرون وحتى فريق الأهلى – منافسنا التقليدى – فإنه لم يكن في مستواه المعروف فقد تعادل معنا في المباراة الأولى بصعوبة بالغة وبعد أن كنا متقدمين عليه بفارق هدفين حتى الثوانى الأخيرة ... وقد نجح الأهلى في التعادل بإستغلال خطأ كبير وقع فيه فريقنا بعدم الإحتفاظ بالكرة ومحاولة الهجوم السريع . ومن الغريب أن نفس الخطأ تكرر منا مرة أخرى بفضل الثقة الزائدة بالنفس .
أما في المباراة الثانية فقد حققنا فوزا كبيرا حيث انتهت نتيجة المباراة لصالحنا ٢٥ – ٢٠ . أما بطل نيجريا فهو فريق ضعيف وإن كان مستواه يتقدم يوما بعد يوم وقد فزنا عليه في المباراتين ١٩ – ١٧ و ٢٣ – ١٦ .
إن بطولة إفريقيا لكأس الكؤوس مكسب حقيقي لمصر حيث أتيحت الفرصة للعديد من لاعبينا صغار السن كبار الموهبة في إكتساب الخبرة والثقة للتألق في بطولة الدول ... وقد استفاد منتخبنا القومى من هذه البطولة حيث إنه يتكون من معظم نجوم الزمالك والأهلى الذين أتوقع أن يحصلوا لنا على كأس افريقيا للدول – بإذن الله
الاشبال امل كره القدم في كل مكان من السعوديه الي اليابان
الأشبال هم مستقبل الرياضة في العالم والاهتمام بالنجوم الصاعدة أساس نجاح أى دولة تسعى للمنافسة بجدية على بطولة كأس العالم لكرة القدم ... تلك اللعبة الشعبية الأولى في كثير من البلدان .
وكم أسعدنا أن نجد دولة عربية مثل السعودية تهتم بالأشبال وتعدهم من الآن للمنتخب الكبير بالرغم من فوزها بكأس آسيا لكرة القدم . ووجود العديد من النجوم اللامعة على ملاعبها . ومن المعروف أن متوسط أعمار منتخب السعودية مازال صغيراً حيث لا يتعدى ٢٥ سنة .
وقد بدأ المدرب الوطني خليل الزياني سياسة تعتمد على الناشئين ويقول أن هناك ثلاثة من النجوم الصاعدة هم ... بندر . ومحيسن الجمعان . ومسعد سالم . ويقول الزياني : ان الأشبال الصاعدة كان لهم الفضل الأول في حصول السعودية على بطولة آسيا لأول مرة في تاريخها .
يكلمنا كيوشي تشينو رئيس تحرير مجلة كرة القدم باليابان عن كرة القدم اليابانية فيقول :
إن كرة القدم عندنا قديمة فأصلها يرجع الى عام ١٨٧٣ وقد أقامها «كابتن» انجليزي أول مباراة على ملعب ارض عنبر على البحر مباشرة في إسمه تشوكيزي بطوكيو وكان ذلك عام 1884 . أما أول مدرب باليابان كان انجليزياً أيضاً وإسمه «ريميل جونز وقد قام بتدريب طلبة كلية اكازاكا ... وقد تكون أول فريق من اليابانيين أنفسهم – دون تدخل أى أجنبى – في عام 1896 وكان هذا الفريق يلعب بإسم مدرسة المتفوقين بطوكيو ومنذ ذلك التاريخ والرياضة مادة أساسية في المدارس اليابانية .
سقراط كابتن البرازيل ونجمها يقول : كره القدم لعبه وتسليه وليست فكر وحياه؟
سقراط واحد من أحسن لاعبي كرة القدم في العالم ... إنه كابتن منتخب البرازيل الشهير ... يقول سقراط ... كرة القدم هواية ومتعة وفن ... عندما أكون على أرض الملعب تغمرني في مشاعر الكفاح والإثارة والرغبة في تسجيل الأهداف . ولكن بمجرد خروجي من أرض الملعب أنسى الكرة تماما وأهتم بدراستى كطبيب وبحياتى وسط أهلى وأصدقائى ... وبحبى لبلادى البرازيل التى أفكر في مستقبلها وتقدمها .
إن حديث هذا اللاعب الموهوب يؤكد التوفيق الذي حالف والده عندما أطلق عليه إسم " سقراط " الفيلسوف اليونانى القديم الحكيم .
في هذا الحديث الشيق للنجم العالمى سقراط نجده يتكلم بصراحة عن حياته فيقول :-
إسمى الحقيقي هو : " برازيليروسان بايو دى سوزا فيرادى أوليفيرا " – وهو اسم طويل ككل الأسماء البرازيلية – ولدت يوم ١٩ فبراير سنه ١٩٥٤ في منطقة ( بليم دى بورا ) بالأمازون .
ويقول إننى أحيا حياة تتسم بالبساطة والهدوء وكرة القدم ليست كل شيء فى حياتى ولا تأخذ كل وقتى ... أحب عائلتى وأصدقائى ... كما انى أحب القراءة ... وسحر بلادى .
عمرى الآن ٣١ سنة . وأشعر بالرغبة فى الكثير من العطاء . إنتقلت لمنطقة (ساو باولو ) وأنا في السادسة من عمرى . ولم تكن ظروف حياة عائلتى سهله فى ذلك الوقت أما أنا فكنت طفلاً هادئاً .
لى خمسة أخوة – انه شعور لطيف أن تعيش في عائلة كبيرة ... لم يتدخل والداى أبداً أو يعترضا على رغبتى فى احتراف كرة القدم ... وقد ساعدنى طول قامتى الذى وصل الى ١٩٣ سنتيمتراً على ممارسة مختلف أنواع الرياضة مثل السلة والطائرة ... إننى لا أتذكر بدايتى الرياضية لأننا في ( ساو باولو ) نعيش ونلعب الرياضة ... كل أنواع الرياضة .
في رأيي ان كرة القدم هى اسهل الألعاب . ولهذا فضلتها عن غيرها ... وقد احترفت عام 1974 فى بوتافوجو ... وكرة القدم بالنسبة لى مجرد تسلية ... لقد كسبت ملايين الجنيهات عن طريق كرة القدم ولكن كرة القدم "لعبة" ... واللعب ليس حياتى ! إننى حزين وأحيانا أشعر بالغضب لأن كرة القدم تحرمنى أحياناً من أهلى وعاداتى التي أحبها ... ومن حسن الحظ أن أسرتى المكونة من زوجتى وأولادى الأربعة تلازمنى في كل مكان أذهب إليه ... وبالرغم من انهم هنا معى فى ايطاليا ألا أننى نادم على تركى لبلادى . واللعب في ايطاليا فأنا هنا بعيد عن أهلى وأصدقائى !
كان على فى البداية أن أختار بين إحتراف الكرة وبين دراستى للطب ... وإخترت الدراسة التى هى أهم من كل شيئ . ولكن النادى الذي كنت ألعب له فى البرازيل وإسمه جورينثيانس إهتم بى ، ووضع لى نظاماً خاصاً إستطعت بالدقة فى تنفيذه أن أستمر فى الكرة مع إهتمامى بدراستى ...
أختلف مع الذين يقولون بأنه لو كان هناك حارس مرمى جيد مع منتخب البرازيل لفاز بكأس العالم . وأقول كرة القدم هى لعبه المفاجآت والنتائج غير المتوقعة وهذا هو سبب شعبيتها ... وكانت هزيمتنا في أسبانيا عام ١٩٨٢ نتيجة غير متوقعة وليس لها ما يبررها ... أما بالنسبة لكأس العالم القادمة بالمكسيك عام ١٩٨٦ فأعتقد بأن إرتفاع أرض الملعب بمقدار ٢٠٠٠ متر فوق سطح البحر سوف يسبب لنا مشكلة كبيرة حيث سيؤثر على التنفس واللياقة البدنية ... وعلى كل حال فالبرازيل دائماً المرشح الأول للفوز بأى كأس للعالم في كرة القدم !
سانتانا .. هو أحسن مدرب لمنتخبنا فهو يعطينا الحرية في الملعب لنُظهر مهاراتنا ولا يقيدنا بالخطط المعقدة ! ... ليست المفاهيم الخططية مهمة . جمال اللعب أهم ... إننى أفضل طريقة ٤ – ٤ – ٢ دائماً وأحب فتح اللعب عن طريق الجناح وعندنا «إيدر» جناح متكامل ممتاز .
في يوليو عام ١٩٨٤ إنضممت لنادى فيورنتينا الإيطالى وأنا ملتزم بالتعاقد معه لمدة ثلاث سنوات ، وبعدها سأعود الى بلادى ولن أفكر في السفر مرة أخرى ... وفى الحقيقة إننى لم أسافر من أجل المال فقد كان عندى منه الكثير ولكننى سافرت للحصول على الخبرة .
--------------------------
انتقل الي العدد التالي : العدد
العودة الي العدد السابق : العدد

إرسال تعليق
0 تعليقات