العدد 140 من ميكي جيب بتاريخ مارس 1988
- مياه فندق النسمة الساخنة
- كنز الصحراء المفقود
- دورية الحراسة
- حركان حركوك
- الة الساندويتشات
- الكنز
اقرأ اون لاين من صفحات العدد :
سنجابان تائهان
قال " تاك " ل " تيك " بقلق وبصوت غير مفهوم وهما يتنقلان عبر الغابة بحثا عن الجوز : نحن بعيدان عن البيت بمسافة طويلة ! لا تتكلم وفمك مملوء بالطعام لاني لا افهم ما تقوله! فابتلع " تاك " الطعام بسرعة وكرر ما قاله ثم أضاف وهو يلقي نظرة حوله : كما ان الوقت اصبح متأخراً ايضا ! و تقطب وجه " تيك " وقال : اعرف ذلك يا تاك , و الحقيقة , اعتقد اننا تهنا ! " تاك " : ياه , لا ! و العمل ؟ و أشار " تيك " الي فتاة صغيرة تمشي في الطريق الشجرة التي يقفان عليها : " أنظر ! هذه فتاة ! ربما اذا اتبعناها , ستقودنا الي بيتنا ! " فأجاب " تاك " بارتياح : " هذه فكرة جيدة , هيا بنا ! " وبدأ " تيك " و " تاك " يثرثران بسعادة مرة أخري وهما يقفزان علي الفروع المنخفضة و يتبعان الفتاة الصغيرة وصاح " تاك " وهو غير مسرور : " ياه ! انظر انها تمشي وتمشي لكن دائما في دوائر والان وقفت , وبدأت تبكي ! ماذا حدث يا تري ؟ " و فعلا جلست الفتاة الصغيرة وسط الطريق و بكت كما لو كان قلبها يتقطع من الحزن ... وقال " تيك " باهتمام : " يبدو انها تاهت هي الأخري " فوضع " تاك " ثمرة جوز اخري في فمه وسأله في صوت غير مفهوم : وما العمل الان ؟ اول شئ هو ان تتوقف عن الكلام بفم مملوء بالطعام ! الدنيا أظلمت الان ... ربما تكون فكرة جيده اذا جانب الفتاة الصغيرة ... سنكون في مأمن معها ! " و قفز " تيك " و" تاك " من فوق الشجرة ووقفا بضعة اقدام من الفتاة ليريا ماذا ستفعل , وعندما سمعتهما الفتاة توقفت عن البكاء و نظرت اليهما بدهشة ثم قالت في سرور : ايتها الحيوانات الصغيرة العزيزة ! ورفعتهما واحتضنتهما بين ذراعيها وقالت : هل جئتم للبقاء معي ؟ انا تائهة وكنت أشعر بالوحدة حتي جئتم ! و فتحت سلة صغيرة وقدمت لهما بعض الجوز ... و قالت بوجه مشرق : ما دمتما هنا , لم أعد أشعر بالوحدة ! وقال " تاك " ل " تيك " : الم أقل لك انها فكرة جيدة ؟ " قالها بشئ من الفخر و الشعور بالنصر وهو يتذوق ثمرة جوز ... ورد " تيك " شئ من الغضب : " وانا , الم أقولك الا تتكلم و فمك مملوء بالطعام ؟ هيا ... القمر الان في وسط السماء و نستطيع ان نعرف الطريق الي بيتنا ! وبدأ " تيك " و " تاك " مره اخري يثرثران بحماس وهما يتجهان , علي الطريق , الي الناحية التي كانا يرجوان ان تكون الاتجاه الصحيح للخروج من الغابة ... وجرت الفتاة وراءهما وهي تتوسل : " انتظرني ! لا تتركاني ! " وألقي " تاك " نظرة وراء ظهره وقال : " انها تتبعنا " فضحك " تيك " وقال : " هذا ما أريدها ان تفعله ... سنساعدها !" و بعد ساعة وصلوا الي حافة الغابة ورأت الفتاة بيتها من بعيدا , فقالت وهي تصب بقية الجوز من سلتها علي الارض " شكرا , شكرا " ها هي مكافأة صغيرة لكما .." أرجو ان يكفي هذا الجوز ! " و علي الفور ملأ " تاك " فمه و قال بصوت غير مفهوم " انا حقا مسرور اننا لم نعد تائهين ! وانت ايضا يا " تيك " ؟ ... فابتسم " تيك " وقال : " هذه المرة قلتها بملء فمك يا " تاك " !.

إرسال تعليق
0 تعليقات