العدد 128 من ميكي جيب بتاريخ مارس 1987
- الفائز هو .. دهب !
- اختراع مفيد !
- فخ الفول السوداني
- جزيرة الديناصور
- أفكار الحر
- انتبه الي الأسد
- نبات عش الغراب الذهبي
- الطبيعة المفيدة !
مقالب الذئب
ان " دبدوب " هذا لن يتعلم ابدا ... فكم شرب مقالب ساخنة من " الذئب الشرس " الا انه لم يتعلم ان يحذره و يتقي شره و مكره ... ففي كل مرة يشرب فيها " دبدوب " احد مقالب " الذئب الشرس " يعقد العزم و النية علي عدم الالتفات له او الانصات الي حديثه المعسول .. ولكن ماذا تقول في السذاجة ؟؟ في يوم من الايام كان " دبدوب " متجها الي مزرعته تفقد أحوال الدجاج و البيض ... وكان يدعو من كل قلبه لا يلتقي " بالذئب الشرس " و ذلك طبعا حتي لا يضعف امام مكره و إغرائه و حيله ...
وفي الطريق الي المزرعة , أخذ " دبدوب " يتهادي حيناً يغني حينا اخر – ترا لا لالم لم ! يا سلام ! يوم جميل مشمس وخال من اي سحب او " ذئب شرس " ! الحمدلله يبدو انه لن يقابل الذئب اليوم وستسير الأحوال علي ما يرام !! وفجأة ! سمع " دبدوب " صوتاً غريباً بين الاشجار و تعدت فرائضه و تسمر في الأرض و نادي بصوت متقطع من ؟ .. من .. هناك ؟؟؟ لكن لا احد يرد . ما هذه الحكاية ؟ هل هناك من يعاكسه ؟ ... نعم ... انه الصديق اللدود " الذئب الشرس " ... وبعد ثانية واحدة .. ارتفع حفيف الأشجار و من وسطها خرج صاحبنا الذئب .... هل تظن انك تستطيع الهرب مني ايها " الدبدوب " ؟ اسمع يا ذئب ! ارجوك اتركني في حالي ! فانا لم أفِق بعد مما صنعت بي في الاسبوع الماضي ! انا لن اسمع كلامك ابدا !
و بسرعة شديدة تفكر الذئب لكلام " دبدوب " الغلبان ورد في خبث : انا ؟ انا يا دبدوب ؟ انا لا اتمني لك الا كل خير!! كل خير ؟ هل نسيت يا ذئب ما فعلته بي في الأسبوع الماضي ؟ ضحكت علىَ , وادعيت انك ستعلمني تسلق الاشجار , فوقعت علي رأسي , و مازالت متورمة حتي الان !! ضحك " الذئب " بخبث و قال: انت الذي لم تكن منتبها يا دبدوب , وضغطت بجسمك علي فرع الشجرة , فأخذك وهوي بك علي الأرض ... هيا .. هيا .. هيا سأعلمك كيف تلعب كرة القدم ! ستصبح اعظم لاعب كرة خلال ايام قلائل ! انبسطت اسارير " دبدوب " المسكين , وصدق الذئب الشرس للمرة المائة وواحد و خمسين ... هل هذا معقول ؟ في هذا الح تصل السذاجة ؟؟ وهنا قال " الذئب الشرس " : سنبدأ بمحاولة شوط الكرة ... اسمعني جيدا يا " دبدوب " المسكين , وبطل عزمه قام بشوط القبعة ... وانطلقت صرخة مدوية : أأأأأ ه ه ه ه ه .... كان هذا هو المقلب رقم مائة وواحد وخمسين ... شربه " دبدوب " الساذج لم يتيقن للحجر الموضوع تحت القبعة ... سرير انت يا ذئب ... ولكن ... ليس لنا ان نلوم ذئبا .. انها غلطة " دبدوب " المسكين الذي لم ينتبه ولم يعِ الحكمة القائلة : " لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين " و لدغ هو مائة وواحد و خمسين مرة ... أليس مسكينا بالفعل ... ويستحق منا الرثاء ؟؟!!
إرسال تعليق
0 تعليقات