العدد 331 من مجلة ميكي بتاريخ اغسطس 1967
رأى أحد الأمراء فلاحاً مستغرقاً في نومه تحت شجرة ، و بجواره ساقية يجرها « ثور » معلق برقبته « جرس» .. ايقظ الأمير الفلاح و قال له :
ما سر هذا الجرس ؟ فقال الفلاح : يا مولای .. إن الجرس معلق رقبة الثور لينبهني برنینه بأن الثور يدور بالساقية ، فاذا ماتوقف صليل الجرس استيقظت فأحثه على العمل ..
فضحك الامير و قال : و ما ادراك بأن الثور ربما قد يتوقف عن العمل و یکتفی بهز رقبته فيجلجل الجرس و تعتقد أنه يدور ؟ ..
فقال الفلاح : يا سمو الأمير .. من این لی بثور له ذکاء مثل ذكاء الأمير .. فضحك الأمير لفطنة الفلاح وأجزل له العطاء .
اقرأ اون لاين من صفحات العدد :
- انه عثر في مخلفات الفراعنةعلى اوراق بردی و نقوش حجرية تثبت أن قدماء المصريين کانوا يسلون اولادهم بصور متحركة للفئران التي تقوم باعمال البشر الفكاهية .. تماماً مثل شخصيات « میکی » ..
- أن السنتيمتر المربع من الجلد يحتوي على ملايين من أوعية دمويه رفيعة لا ترى بغير الميكرسكوب و أنك اذا خدش جلدك فسالت منه نقطة دم كان ذلك نتيجة قطع الأف من هذه الأوعية ؟ !
في قرية عربية فلسطينية أسمها « شاغور » فوجيء السكان العرب و ما بالجنود الصهاينة يدخلون و يفتشون و يصادرون الصحف و المجلات و أجهزة الراديو .. و حين غادروا القرية تركوا دورية مسلحة ، تمنع ای عربی من الدخول أو الخروج ، من القرية ، و عند الغروب أمروا الناس ألا يخرجوا الا في الصباح .
و استنتج العرب أن هناك خبراً ما تحرص السلطات الإسرائيلية على الا يعرفوه ، و لهذا منعوا وصول الصحف .. و حرصوا على الا يكون في القرية مذياع واحد . اذن ما هو الخبر الذي خافت اسرائیل ان يعرفه السكان العرب ؟ هذا هو السؤال الذي اصبحت كل القرية تهمس به .
و كان الشيخ « جاسر » اكبر رجال القرية سنا ، رجلا حكيها ، و قديرا على التصرف قدر اجتماعا في احد الحقول بعيدا عن أعين الصهاينة ، ضم فيه عددا من الشباب العرب المتحمسين ، و قال لهم : لابد لنا من ان نعرف هذا الخبر الذي تخفيه اسرائیل عنا ، فرد عليه « معين » و هو فتى خفيف الحرکه ، حاد النظرات . و اقترح أن ينتظر في الحقل حتى اذاما أتي الليل ، تسلل إلى شاطىء نهر الأردن ، ثم يعبره إلى الضفة الشرقية ، و من هناك سيتمكن من معرفة كل الأخبار ..
و وافق الجميع علي هذه الخطة . في اليوم التالي . فوجيء الشيخ « جاسر » .. « بمعين » يطرق الباب .. اتيا و معه الخبر و كان هو انتصار ثورة الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي .
و تساءل كل من عرف الخبر في القرية كيف للعرب الجزائرين الفقراء أن يهزموا هذه الجيوش الفنية !! فكان الشيخ « جاسر » يرد عليهم ، أن المقاتلين الجزائرين كلهم مثل « معين » يتسللون بالليل ، و لا يخافون الموت ، يعبرون الانهار ، و يختبئون في الجبال ، و يزحفون في الوديان .
و لم تمض ساعة حتى عرفت القرية كلها الخبر العظيم ، و على الرغم من حرص البوليس الاسرائيلي على منع الاتصال بين القرى العربية ، فان الخبر انتشر و عرفه كل عربي في اسرائيل ، بل و لقد تجرأ البعض و اقاموا بعض الإحتفالات الصغيرة بانتصار الثورة الجزائرية ، و سرعان ما تحولت الى مظاهرات .
و اجتمع رجال البوليس الاسرائيلي ليبحثوا الأمر ، و نهرهم الوزير بشدة لان الخبر تسرب إلى العرب .. لهم : أن من واجبهم أن يقتلوا الخبر .
و نشجع أحد الضباط و قال لوزيره : .. لقد حاولنا يا سيدي أن نمنع الخبر ، بذلنا اقصى جهدنا و لم ننجع ان ارادرة هؤلاء القوم لا تهزم ، و لقد قامت المظاهرات و قتلنا عددا من المتظاهرين ، و اعتقلنا البعض ، و لكن لم نستطع أن نقتل هذا الخبر او ان نعتقله .. من في الدنيا يستطیع ان يقتل خبراً صحيحاً ..
حسبة برما !
كثيراً ما نسمع هذا المثل العامي الشهير » حسبة برما » الذي يضرب دائماً لكل من تحير في مشكلة صعبة « و احتاس » في حلها ..
و برما . هي قرية بمحافظة الغربية و القصة : تروي لنا أن قرويه خرجت و معها سلة من البيض لبيعها في سوق بلدتها « برما »، و أثناء سيرها اصطدمت بأحد الأشخاص ، فوقعت السلة على الأرض و كسر ما فيها من بيض .. و بكت المرأة ، فأظهر الرجل استعداده لدفع ثمن البيض المكسور و سألها عن عدده فقالت لا أعرف ! و لكنني أعلم لو بعت كل ۲ – ۲ « اثنين اثنين » أو ثلاثة ثلاثة أو أربعة أربعة أو خمسة خمسة بنصف قرش أو ستة سته . بقرش صاغ ،
لتبقى في كل حالة بيضة ، و لو بعت كل سبعة سبعة بقرش صاغ لما بقى شيء .. فأخذ الرجل ورقة و قلماً و راح يحسب فلم يعرف ، و تجمع الناس حوله لحل هذه المشكلة التي سميت منذ ذلك الوقت» حسبة برما » فهل لك يا عزيزي القارىء أن تحل هذه الحسبة لانهم لا يزالون في الانتظار .. ؟
الطائرات الورقية !
في هذه الأيام يعتقد الكثيرون أن الطائرات الورقية لا يلعب بها غير الأطفال ، و لا يتصور أي رجل كبير أن يخرج إلى مكان عام ليطير الطيارة ، و لكن في الزمن القديم .. كان الناس يهتمون بمحاولات تطير الطائرات اهتمامهم يتقدم العلوم .. تماما كما نهتم نحن الان باطلاق صاروخ . و كثير من الشعوب تحاول ان تجعل بداية ظهور الطائرات كان في بلادهم .. كما كانت الطائرات لها اكثر من مهمة ..
ففي »نيوزيلاند » كان السحرة يستعملونها .. فبرسمون عليهل وجوهاً ضخمة و يطيرونها في الفضاء حتی يعتقد المواطنون أن الالهة تنظر اليهم من السماء ..
اكتشف احد علماء الآثار المصرية ان اصل الطائرات الورقية يرجع الى قدماء المصربین ، فقد لاحظ وجود رسوم على المعابد المصرية تصور أشخاصاً تنظر الى السماء ، و تمسك حبلا في ايديها .. و لم ينجح في ان يجد صورة تظهر الناحية الأخرى من الحبل ، و لكن في رايه ان في نهاية الحبل توجد طائرة و رقية .. و هو يفسر بذلك القصة التي تقول : ان أحد ملوك الفراعنة قد امر بعض الصبیان بالطيران على ظهر نسور كبيرة ..
و في رايه أن هذه النسور لم تكن الا طائرات ورقية ضخمة ، و كان المصريون يتحكمون فيها بواسطة الحبال ..
أسطورة اخرى صينية تقول : ان احد الفلاحين خرج في يوم أجازته مع اسرته الى الخلا ، ليطير طائرته الورقية .. و عندما عاد وجد أن منزله قد اطاحت به العاصفة . فقرر ان الطائرة الورق هي التي أنقدته هو و اسرته . و في كل عام .. و في نفس اليوم تخرج عائلته كلها لتحتفل بهذا اليوم ثم قلده جيرانه .
و حتى اليوم يعتبر اليوم التاسع من الشهر التاسع عيدا للطائرات الورقية في الصين .
و يحتفل اليابانيون باليوم الذي يطير فيه الإباء أصحاب العائلات الكبيرة طائرات بعدد ابنائهم .. و لا احد يعرف السر في هذه العادة الغريبة ، و لا السبب في أن الطائرات تصنع على شكل اسماك
و الكوريون يستعملون الطائرات الورقية ايضا في اغراض عجيبة ، فهم يكتبون صلواتهم و دعائهم إلى الالهة على اوراق خفيفة ، ثم يتركونها ترتفع على حبال الطائرة الورقية ، و هم يعتقدون أن الدعوات التي ترسل الى الالهة في الهواء تقرؤها الالهة جيداً .
كانت الطائرات الورقية تستعمل في آسيا احيانا في بناء الكبارى على الأنهار و الشلالات ، فعندما يكون الهوا ، معتدلاً تطلق الطائرة تطير عبر النهر ، ثم تسقط على الأرض .. و في المكان الذي تسقط فيه ، توضع » الكابلات » التي سيبني عليها الكوبری ..
و كانت الطائرات الورقية تستعمل لقرون عديدة في خدمة الأرصاد الجوية . و في عام ۱۷49 ، ثبت ترمومتر في طائرة ورقية ليقيس درجة حرارة الفضاء في الطبقات المرتفعة .
و في وقت ما في القرن الماضي حاول البعض استعمال الطائرة الورقية في جر العربة ، بدلاً من الحصان . فعندما يهب الهواء بشدة تجر الطائرة العربة وراءها على الطريق . و في هذه الايام ، تصنع المصانع طائرات من البلاستيك تطير على ارتفاع عال ..
و لكن الطائرة التي تصنعها بنفسك ، و على الرغم من انها لا تطير على ارتفاع الطائرة البلاستيك الا انها عندما تتم عملها تبدو اجمل و أروع و خصوصاً عندما تطيرها بنفسك .
عندما تريد أن تطير طائرتك في الهواء .. تأكد أولاً : انها كاملة تماماً .. و ان اجرائها مثبتة جيداً .. و يجب ان تختار دائماً الجور الملائم .. الهواء الشديد او القليل و يصلح للطيران .. و للتأكد من الجو .. أمسك منديلاً فى يدك و ارفعه فوق رأسك ، فاذا طار المنديل في اتجاه الهواء بهدوء طر كان هذا الجو مناسباً . و اذا كانت فروع الأشجار ، تهتز بشدة فیکون الهواء شديد ، و يخشی منه ان يمزق الطائرة ..
من الأفضل أن يكون لك زميل يساعدك في تطيير الطائرة امسك انت الخيط الذي يشد الطائرة .. و دع زميلك يقف على بعد 8 او ۱۰ امتار و يواجه الهواء ،
و يمسك بمؤخرة الطائرة .. وقف انت و ظهرك للهواء . يجب أن يكون الخيط غیر مشدود جدا ، و لكن لا يلمس الارض .. و يجب أن يلاحظ زمیلك الا يقطع ذیل الطائرة .. و عند اشاره منك . يترك الطائرة للهواء يرفعها ، و في نفس الوقت تترك الخيط في يدك يمتد بعناية ليسمح بمزيد من الارتفاع ، و من الأفضل أن تقف في مكان واحد و لا تتحرك بالطائرة كثيراً و عندما تطير الطائرة ستقابلها تيارات هوائية مختلفة ، و الطائرة التي صنعت جيدا سيكون من السهل أن تتحرك مع مختلف التيارات الهوائية . أما اذا سقطت أو مالت إلى جانب دون الأخر فهناك دائما سبب . قد يكون أحد الجناحين اكبر من الاخر ، و عندما لا تتحرك من الأرض قد يكون الذيل طويلاً أكثر من اللازم و عندئذ يستحسن أن تقص جزءاً منه .
و اذا أردت أن ترتفع الطائرة أكثر و أکثر .. فارجع خطوات الى الوراء و في نفس الوقت اترك الخيط بمقدار متر او مترين زيادة لترتفع في الهواء بنفس النسبة .
برید القراء
عزیزی « میکی » لقد قرأت في مجلة « میکی » « ساهم في نهضة بلدك و كان الموضوع يحث على نظافة البلد فأردت أن أحكي لاصدقائی تجربة حدثت لي :
كنت دائما القی بالقمامة من النافذة ، و في يوم شعرت بحمى تسرى في جسدي و كاد المرض يفتك بي ، و بعد اسبوعين شفيت من المرض ، و علمت من والدتي انه بسبب القاء القاذورات في الشارع تکاثر الذباب ، و نقل جراثيم الحمى إلى جسدي .
و ذات يوم كنت انتظر صديقاً في شرفة المنزل ، و قد القيت بقشرة موز إلى الشارع ، فلما جاء صدیقی أسرعت لمقابلته ، فانزلقت قدمی في قشرة الموز ، و وقعت على الأرض ، و كسرت ذراعي . و من يومها و انا أحافظ على نظافة الشارع حرصاً على سلامة الجميع .
ان العنكبوت يعتبر من الماكولات المفضلة في بعض مناطق امریکا الجنوبية ؟
و ان اهالي السنغال ياكلون النحل و يفضلونه على شتی اصناف المأكولات ؟
نزل رجل ضيفا على ناسك ، فقدم اليه الناسك رغيفا و ذهب ليحضر اليه العدس فحمله و جاء فوجده قد اكل الخبز ، فذهب فآتی بغيره فوجده قد اكل العدس ففعل معه ذلك عدة مرات فسأله الناسك : این مقصده ؟ قال : الى الهند قال الناسك : لماذا ؟ قال : بلغني أن بها طبيباً حاذقا اساله عما يصلح معدتي فاني قليل الطعام .
اثناء رحلة نظمتها مدرستنا و كنت مشتركاً فيها ، و اثناء لعبنا و مرحنا سمعت صوتاً يقول « عادل » زميلنا ضل الطريق ، و اجتمع بنا المشرف على الرحلة و وعد بجائزة رمزية تقدم باسم المدرسة لمن يعثر على زميلنا المفقود ،
و سرت أنا في طريق و سار بقية زملائي في طرق مختلفة ، لکی نعثر علی « عادل » زميلنا ، و اثناء سیری نظرت حولي فاذا بي اضل الطريق أنا الأخر ، و وقفت لحظة أفكر .. ماذا افعل ؟ و کیف ارجع ؟
و اثناء تفکیری لمحت على بعد شبح « عادل » فجريت الیه و سالته : « این کنت ؟ قال : کنت اشترى طعاماً ، لانني لم احضر معی طعاما فقلت على الفور : « و هل ضللت الطريق ؟ أجاب بالنفی و انه يعرف الطريق جیداً فسرت معه حتى وصلت الى مكان معسكرنا ، و كان زملائی قد وصلوا قبلی بدون فائدة طبعاً في البحث ،
فلما شاهدوني و معي زميلي « عادل » هتفوا لى ، و ظل « عادل » مندهشاً لسبب هتافهم لي ، و لم افعل ما يستحق ذلك فتركته قليلا و شرحت للمشرف ما حدث لي و لزميلى « عادل » فأمر المشرف بجائزة رمزية « لعادل » لأنه عثر على و جائزة اخرى مثلها لي لاننی لم أنكر ما حدث . و قلت الصدق .
ثلاثة مغفلين !
كان لرجل مائتا راس من الغنم يحلبها و يبيع لبنها و یکسب منها .. و كان لهذا الرجل ابن وحید فلما بلغ الصبی الخامسة عشرة من عمره مات ابوه .. و ورث الولد هذه الأغنام .
و في القرية المجاورة كان رجل ثري يملك ما يقرب من ثلاثة آلاف راس من الغنم و يملك أسطبلاً مليئاً بالخيول الجميلة و كان من بين هذه الخيول فرس جميلة لا تستطيع الكلمات أن تصف حسنها و کان الفتى معجبا بهذه الفرس الجميلة و يتمنى لو كانت ملکاله و في أحد الأيام ذهب الفتي إلى الرجل الثرى و سأله أن يبيع له الفرس .. فأجاب الرجل :
- ان ثمنها غال جدا مائة رأس من الغنم .. كما أن هذه الفرس ستموت حزناً اذا ابتعدت عن حارسها الذي يرعاها .
- و ما العمل ؟
- اني اقبل أن أعطيه لك بمائة أخرى من الأغنام .
إرسال تعليق
0 تعليقات