العدد 332 من مجلة ميكي بتاريخ اغسطس 1967

العدد 332 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 31 اغسطس 1967 م

مع العدد هدية بلاستيك // البلي المتحرك

العدد بصيغة CBR & PDF



سيتم ادراج رابط مخصوص PDF للتحميل في وقت لاحق

للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد :


ميكي قاهر الزمن  
ميكي و عصابة القط الأحمر ! 
قصة كاملة ... أسبوع النظافة  
عودة الشبح الأسود ! 
نونو و بقلظ    

 

كل شئ 

تسلية  

هل انت سريع الخاطر و البديهة ؟ .. اذن فحاول أن تجيب عن الأسئلة الآتية :  

ما هو الشيء الذي يكبر كلما اخذت منه ؟! 

ما هو الشيء الذي يقطع و يوزع على المائدة و لكنه لا يؤكل ؟! 

لماذا يأكل الحمار الشوك ؟!  

اذا كان لرجل 4 اولاد و كل ولد له اخت فكم عدد انجاله ؟! 

 الحل : 

الحفرة  

الكوتشينة  

لأنه حمار  

خمسة  أنجال لانه لا يوجد سوي بنت واحدة هي أخت لكل ولد من الاولاد الأربعة .  

قصة قصيرة جدا 

أبو زنيبة الأحمق ! 

كان يعيش » أبو زنيبة » مع اخوته و اخواته في مستنقع صغير . و كانت تعيش هناك أيضا أربع بطات بيضاء و فرخ بط صغير . 

و كان » أبو زنيبة » غبياً مغروراً و لم يكن نقيق الضفادع المزعج يعجب صاحبنا » أبو زنيبة » ، و لم يكن يحب الضفادع مطلقاً لأنها لم تكن تعيره أي اهتمام  

كما لم تكن ترد على أسئلته . و بينما كان » أبو زنيبة » يجول في الماء ذات يوم ، رأی بطة بيضاء تدخل منقارها تحت الماء و تلتقط به ضفدعاً ثم تأكله ..  

و ارتعد » أبو زنيبة » من الخوف لهول المنظر .. و سبح عائداً 

وأخبر سمكة بما رأی - فقالت له : ألم تكن تعلم أن البط يأكل الضفادع ؟ و فكر » أبو زنيبة » قليلاً في هذا الكلام ثم قال : سأذهب الان و اتعرف على فرخ البط  

و أصادقه ثم أدله على مكان الضفادع ليأكلها .. و هكذا أتخلص سريعاً من صوتها المزعج . و سبح » أبو زنيبة » حتى وصل إلى فرخ البط ، و كان يفكر في  

نفسه قائلا : أنه ربما بعد أن يقضي على الضفادع عن اخرها قد تنتخبه الأسماك و القواقع ملكاً عليها .. كم أود أن أصبح ملكاً !! رأي فرخ البط صغيراً جدا و  

لكنه بالرغم من صغره ، كان أكبر من » أبو زنيبة » . و استمع فرخ البط إلى كلامه ، و قال : لنكن أصدقاء یاعزیزی » أبو زنيبة » . و عندما اكبر سأحقق لك  

رغبتك و سأكل الضفادع و مرت الايام و الاسابيع ، و فرخ البط ينمو ، و شعره الأصفر الذهبی يتحول إلى اللون الابيض و أصبح بطة صغيرة . و كذلك نما  

» أبو زنيبة » و تغير و أصبح ضفدعة صغيرة ..  

و ذات يوم قالت البطة الصغيرة لصديقها أنها جوعانة ، فصحبها الى المكان الذي تختبيء فيه الضفادع ليتخلص منها و يصبح ملكاً للمستنقع و ما أن أقتربت البطة  

 

و صديقها الى المكان المعين ، حتی شاهدت الضفادع المختبئة رجلى البطة الصفراء تحت الماء ، فهربت و تركت مخباها . و لم يبق سوى صديقها 

 

 » أبو زنيبة » الذي نما خلال الأسابيع الماضية و صار ضفدعاً صغيراً . و رأته البطة ، و أمسكت به بمنقارها ظانة أنه أحد الضفادع التي جاءت لتأكلها .  

 

و صرخ » أبو زنيبة » في فزع و استجداء : اتركینی و دعيني أذهب أنني صديقك !! فقالت البطة : ماذا تقول ؟ هل انت » أبو زنيبة » الذي كان يتحدث معي ؟ 

 

انني لا أصدقك .. انك ضفدع مثل الاخرين أنظر الى نفسك . حقا انني ضفدع الان ؟! 

كنت أظن أنني سأظل طول عمری » أبو زنيبة » ... فقالت البطة : لقد قلت لي أن أكل كل ضفادع المستنقع و سأبدا بك .  

ثم رفعت رأسها و ابتلعت الضفدع .  

جورج فرج 

 

لمعلوماتك 

تعبیء بعض مصانع الأدوية العقاقير الهامة في علب تحدث رنينا حينما يحين موعد تعاطی الدواء .  

يثبت اليابانيون نظارات وردية اللون من ورق شبیه بالسلوفان على مناقير صغار الدجاج امام عيونها حتى » لا ينقر » بعضها البعض الاخر . 

يرتدي عمال الكباري في بريطانيا بدلاً منفوخة بالهواء ، بحيث اذا سقط احدهم اثناء العمل فانه يطفو فوق سطح الماء .  

إنتظر.. العدد القادم 

هدية 

سباق حول العالم 

حكمة 

النجاح السهل سوء حظ كبير .. لأنه أقرب الطرق إلى الغرور 

أغنية 

لو اطلع السما ..  انا اعمل العجب 

ح اعرف ليه السحابه بتنزل المطر ..  و ليه في المغربية نور النجوم ظهر و ياما أشوف حاجات و أعرف السبب 

ح اجيب لماما نجمه و لبابا أجيب قمر و اطير زي الحمامة أعلى من الشجر للشمس أعمل فيونكة و للقمر شنب ..  

بقلم سمير عبد الباقی 

شرح هدية العدد 

هدية البلى المتحرك 

هدية العدد .. هدية جديدة و مسلية .. وهي لعبة » البلي المتحرك » لعبة التسلية و الصبر و قوة الإعصاب .. كل ما عليك هو انك تحاول ادخال الأربع بلیات  

داخل الدائرة المفتوحة التي في الوسط ، و المحددة باللون الأحمر . حاول أن تكون يدك ثابتة تماما و انت تحاول ادخال البلي في الدائرة .. 

يمكن أن تلعبها بمفردك او تتباری انت و الأصدقاء .. و اللاعب الفائز هو الذي يتمكن من ادخال البلى في دائرة لعبته أولاً .. 

تمنياتي لك بوقت ممتع مع » هدایا میکی » . 

طرائف 

اللص الماهر 

دخل » جحا » مطعما ليأكل فيه ، فوقع نظره على لص يضع الشوكة و الملعقة و السكين في جوربه . فنادى جحا صاحب المطعم ، و قال له : 

» انني ساحر عظيم ، فأقفل الأبواب لاریکم مهارتی في السحر » 

و اغلق صاحب المطعم الأبواب ، و التف الزبائن حوله ، فأخذ جحا ملعقة و شوكة و سكينا و وضعها في جوربه ، و قال : « ها أنا قد وضعت كل هذه الأشياء  

في جوربی .. واحد اثنين ، ثلاثة .. اخرجوها من جورب هذا الرجل » . و كان يشير الى اللص فأخرجها المتفرجون من جوربه ، فصفق الناس و هللوا ..  

و خرج » جحا » ومعه الغنيمة ، و في الطريق قابل جحا اللص فقال له : « احذر أن أراك في بلدتنا مرة أخرى و الا كشفت أمرك للناس ! » 

ساهم في نهضة بلدك 

الادخار 

هل تعلم أن القروش القليلة التي تصرفها احيانا بغير فائدة قد تبني مشاريع كبيرة . فكر في كل ماصرفته اليوم و امس و أول أمس هل كان من الضروري أن  

تصرفه ؟ . احيانا يخيل اليك انك في حاجة شديدة لشراء شيء ما و بعد شرائه تندم لانه ليس له فائدة حقيقية لك و سنحاول اليوم أن نجد من شراء ما ليس له لزوم  

. فاذا اردت شراء شيء اجل شراءه الى الغد ، و في اليوم التالي اسأل نفسك هل تريد شراء هذا الشيء بنفس حماسك بالامس ؟ .. فاذا وجدت الحماس قد هبط و  

لو قليلا فأجل عملية الشراء يومين آخرين ، و اسأل نفسك مرة اخرى نفس السؤال ، و غالبا ما ستجد انك في غير حاجة لشراء هذا الشيء .. اما اذا وجدت نفسك  

مازلت متحمساً لشرائه فاشتره فأنت غالبا محتاج اليه . اما اذا امكنك توفير هذه القروش القليلة فسوف تكون بذرة لمشروع كبير يفيد بلدك . 

عايدة طاهر 

الرياضة 

مشروع جديد 

لمحو الأمية في السباحة ! 

» محو الأمية » اصطلاح جديد ، يستعمله المسئولون عن السباحة في بلدنا ، و يقولون انه اذا كان محو الامية ضروریاً في القراءة و الكتابة ، فهو اكثر من  

ضروري في ميدان السباحة .. ان معنی محو الأمية هو أن يتعلم كل انسان السباحة في حمام التربية و التعليم 

و عندما ذهبت إلى حمام التربية و التعليم ، و جدت الاستعدادات تجري على قدم و ساق لتخريج جيل كبير من السباحين .. و جدت فصولا يتلقى فيها التلاميذ  

الدروس العلمية لمحو الأمية في السباحة .. و هناك من السهل أن تصادف من يقول لك : » و انا في سنة أولى » و ربما تسمع آخر يقول : « و انا طلعت تالتة »  

.. و يظل السباح يتنقل من فصل الى فصل حتى يتخرج في النهاية من السنة الخامسة . و معنى ذلك أنه قد اصبح على ابواب البطولات .. و تسأله : 

كم سنة قضيتها في السباحة حتى اصبحت في هذا المستوى ؟ 

فيجيبك ببساطة قائلاً : كم سنة .. تقصد كم اسبوع .. أنا قضيت هنا 3 اسابيع فقط ! و اذا لم تصدق فاذهب لتشاهد بنفسك هناك أكثر من ۱5۰۰ سباح من مختلف  

المراحل التعليمية ( الابتدائية و الاعدادية و الثانوية ) يعملون جميعاً على محو اميتهم في عالم السباحة . يقول « مصطفى توفیق » مدير الحمام : 

اننا نجري اختبارا لكل سباح مبتدئ لکی نحدد مستواه ، و نضعه في الفصل الذي يناسبه .. مبتدىء أو متوسط أو متقدم . 

المدربون 

و يشرف على الحمام الان 6 مدربين ممن يحملون شهادات في تدريب السباحة و الانقاذ .  

٣ اسابيع فقط 

أما عن الفترة التي يمكثها السباح في الفصل الواحد فيقول « حسنی عباس » أحد المدربين السنة ، و المشرف على تدريب الفريق الأهلي : 

ان ذلك يعتمد على مدى استعداد السباح نفسه و مواظبته على التدريب ، و ربما لا يمكث السباح في الفصل الواحد أکثر من 3 او 4 ايام  .. ! و يستطيع  

المبتدىء بعد 3 اسابيع ان : 

- يعوم ۱۰۰ متر في دقيقة و نصف . 

- يعوم 400 متر بدون توقف 

- يقفز من ارتفاع 3 و 5 أمتار 

عزيزي القاريء : 

اذا كانت الفكرة قد اعجبتك ، فاذهب على الفور إلى حمام التربية و التعليم لتتعلم السباحة ، و لن يكلفك ذلك اكثر من خمسين قرشا ، هي كل قيمة الاشتراك .  

مصطفى محمود  

واجب الأباء ضمان مستقبل الأبناء 

« رسم منى عبد الحميد » 

ان واجب كل أب ضمان مستقبل أبنائه و خير وسيلة لذلك هي شهادات استثمار البنك الأهلي المصري فهي تنمو أسرع من نمو الاطفال 

لازال امام الاصدقاء فرصة كسب احد الجوائز المالية التى تبلغ ۲۰۰ جنيه .. في مسابقة 

فكر .. و ارسم .. و اكسب  

 

برید القراء 

شعر عائدون  

فلسطين يا أرض الجدود بالحق سوف نعود 

نعود و سيبقى لنا الخلود و لن يبقى لليهود وجود . 

ها نحن مشردون على الحدود و لكن لن يستطيعوا أن يبنوا بيننا 

و بينك السدود  

من الصديق : صلاح محمد 

حدائق القبة 

نكتة 

ذهبت زوجة » جحا » الى حجرته مسرعة و قالت له : استيقظ .. لقد طير الريح قميصك فاجاب : 

احمدی ربنا .. لو كنت لابسه لكنت طرت معه 

حامد احمد امام - سوريا 

فزورة 

تیجی بنور ضحكتها ناخد بعضينا و نجری ياسلام على فرشتها لما تنزل ع البحر 

الحل 

» الشمس » ..  

أحمد محمد حميدة 

معادن الت 

نادي المغامرات  

فاز الصديق : » شاکر أحمد فضل » من السودان عن هذه المغامرة الظريفة بلقب » بطل الأسبوع » و بعضوية نادي المغامرات و بجائزة النادي و هی 

» مجلد میکی » . 

مروءة 

في ذات يوم من الايام ، سافرت أنا و والدي الى الاهل و الاصدقاء في » بورسودان » ، و هناك قضینا وقتاً ممتعاً مع الأهل و الأصدقاء ، و في يوم 

خرجت انا و صدیقی ( مصطفی جوهر ) برحلة على شاطىء البحر الأحمر و وصلنا منطقة تدعى » کیلو 8 »  لانها تبعد ثمانية كيلو مترات عن المدينة و هناك  

كان بعض الأطفال يسبحون في البحر ، و فجأة تلبدت السماء بالغيوم  و هبت عاصفة هوجاء تتبعها امواج عالية ، و خرج جميع الاطفال من البحر الا واحدا منهم 

حملته الأمواج داخل البحر ، و كنا في حيرة لان الاطفال الصغار لا يستطيعون اخراجه لخوفهم من الأمواج ، و انا و صديقي » مصطفي » لانعرف السباحة  

و فجأة القيت بنفسي في البحر ، و حملتنى الأمواج الثائرة الى الداخل بين حيرة صدیقی و خوف الأطفال . امسكت بالطفل و كدنا نغرق ، لولا عناية الله التي  

أرسلت الينا نجدة على هيئة قارب صغير حملته الأمواج نحونا ، فتسلقته القارب ، و استطعت ان انقذ الطفل ، و رجعنا بالقارب الصغير الى الشاطىء الذي كان  

قد اكتظ بالصيادين الذين شكروني على مروءتی و نجدتی .. 

قصة العدد 

قصة من أرض المقاومة الباسلة 

شجرة الوفاء ! 

بقلم مهدى الحسيني   

من أيام قليلة ، كانت » خالدة » و زوجها و ابنتهما الصغيرة » لمياء » يعيشون في قرية من القرى الفلسطينية في الضفة الغربية من الاردن و كان لهم بيت  

صغير ، و حديقة من اشجار الزيتون ، هذا غير شجرة زیتون ضخمة يقال أن » خالدة » الجميلة ورثتها عن أبيها الذي ورثها عن أبيه .. 

و على ساق الشجرة الضخمة ، حفرت » خالدة » اسمها ، و اسماء اخوتها و أبيها و لما تزوجت حفرت اسم زوجها ، و حين أنجبت » لمياء » حفرت اسمها  

ايضا . 

و في أحد شوارع مدينة « أوتاوا » عاصمة کندا ، كان « لیفی » اليهودي المتعطل يسير متسكعاً يبحث عن عمل و مرة ذهب الى احد اليهود الأغنياء يطلب منه 

عملاً .. فنظر اليه اليهودي الغنى في خبث و دهاء و قال له : 

- سأرسلك الى فلسطين و عليك أنت و اخوتك الصهاينة ان تطردوا العرب من قراهم ، و ستسکنون مكانهم ، و تأكلون اكلهم . و هكذا وجد » لیفی » نفسه  

عضوا في عصابة  صهيونية مسلحة ، تسرق و تقتل و تنهب في أرض العرب الفلسطينيين و في يوم من الأيام أمرهم قائدهم بالهجوم على قرية « الزيتونة  

الخضراء » ، و هناك لقی « لیفی » و باقي العصابة مقاومة شديدة ، فقد حاربهم العرب بكل شيء ، بالرصاص ، و الفؤوس و الحجارة ، و كاد العرب 

ان يهزموهم ، لولا أن النجدة وصلت للعصابة اليهودية ، و أجبرت العرب الفقراء على ترك القرية . 

و كانت « خالدة » بين هؤلاء المهاجرين .. خرجت يستند على ذراعها زوجها « خالد » البطل الجريح ، و على الذراع الاخر كانت تحمل « لمياء » الصغيرة  

..  و قبل ان تختفي القرية المسلوبة عن عينيها - نظرت خلفها فرأت فروع شجرة الزيتون تميل ناحيتهم .. و كأنها تودعهم .. 

مسحت « خالدة »  دمعة جرت على خدها و أتجهت نحر الشرق . 

استقر « لیفی » الصهيوني في قرية الزيتونة ، و لما كان لصا و سفاحا ، فقد كافأه رؤساؤه بأن أعطوه منزل « خالده » و شجرتها الوفية و اندهش حين رأى هذه 

الشجرة الهائلة تقف امامه کالعملاق العظيم تنشر فروعها كما ينشر الاخطبوط اذرعه القوية .. فشعر بالخوف ، كما احس بضآلته بجوارها - و بدأ يكرهها و قال  

لنفسه : « أن هذه الشجرة دليل على كذب ما نقوله من اننا احق بالارض الفلسطينية من العرب ، من الذي زرع هذه الشجرة المخيفة ، نحن أم العرب ؟ » 

و اذا ما تأخر « ليفي » يوماً بالليل ، فانه يرى شبح الشجرة كما لو كانت ألف رجل مسلح ، هكذا كان يتخيلها ...  

و مع مرور الأيام لاحظ « لیفی » آن فروع الشجرة قد بدأت تميل نحو الشرق ، الى تلك الناحية التي يسكن فيها المهاجرون العرب خلف الاسلاك الشائكة ،  

و عبثا حاول « لیفی » ان يعيد فروع الشجرة الى وضعها الاصلي - لقد كانت قوية كأذرع المحاربين – و في لحظة حقد قال لنفسه : ان هذه الشجرة اللعينة ..  

تميل الى اصحابها العرب ، و لابد لي من التخلص منها فهي تخيفنی و تكرهني ايضا . 

و في الصباح المبكر ، اخذ « لیفی » بلطته الحادة ، و اخذ يضرب في جذع الشجرة ، اخذ يضرب .. و يضرب حتی جاء المساء و لم يصب من جذع الشجرة الا  

جروحاً صغيرة .. فوقع على الارض اعياء و عجزا ، و راح في غيبوبة طويلة و في اذنيه صوت ضرباته الطائشة .. كانها تقول : «  لقد مات الحب في قلبك 

.. حتى اصبحت تكره كل شيء .. حتى الأشجار » 

و لا نعرف من امر « لیفی » حتى الان شيئا ، لعله مات ، و لعله رجع الى كندا ثانية ، و لكن الذي نعرفه ، أن الواقف في قرى اللاجئين في الأردن يستطيع أن  

يرى فروع هذه الشجرة العظيمة ، عالية في السماء ، مائلة بحنان - « نحو الشرق .. و ان « خالدة » و زوجها « خالد » و ابنتهما « لمياء » و العرب يقولون  

دائما : 

« شجرتنا قوية يا أصحاب ، شجرتنا ضاربة في بطن الارض شعاب ، و شعاب ، شجرتنا صاحبة عمر ، و بتستنى كتير ، بكره نرجع للضل ، بکره يتجمعوا  

الأحباب ، شجرتنا ضاربة في بطن الارض شعاب . و شعاب . 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات