العدد 328 من مجلة ميكي بتاريخ اغسطس 1967
من صفحات العدد " اقرأ اون لاين "
غابة جميلة كانت تعيش في مجموعة من النمل في سعادة و سرور ، تعمل طول النهار في تخزين طعامها لفصل الشتاء الطويل ، و تغني طول الليل فرحة مبسوطة .
و في يوم دخل الغابة فيل شرير حطم بيوتهم و قتل عدداً كبيراً منهم ، و عاش النمل في فزع و خوف من الفيل الشرير ، ثم قرر أن يجتمع بحکیم النمل ليقول لهم على طريقة يستطيعون بها أن يعيشوا في أمن و سلام .
و في بیت الحکیم اجتمع النمل و قرر أرسال رسول للفيل يطلب منه ترك الغابة حتى يستطيعوا العيش في أرضهم ، لكن الفيل الشرير رفض ترك الغابة و غضب . رجع رسول النمل للحکیم ، و حكى له ما حدث ، فوقفت نملة هزيلة و قالت : أحنا لازم نترك الغابة و نعيش في مكان اخر حتى نهرب بحياتنا و حياة أولادنا من بطش الفيل و غضبه ، لكن النمل غضب من كلام النملة الهزيلة و رفض ترك الغابة لأنه بنی عليها بيوته و خزن فيها أكله .
سمع الحكيم كلام النمل و احتار ماذا يفعل ؟؟ ماذا يفعل ؟ و بعد أن فكر قال للنمل : « لابد أن نختار فرقة من الفدائيين تدخل خرطوم الفيل أثناء نومه فوق الجبل ، ثم يقرصونه حتی ينزف دمه أو يسقط من فوق الجبل فيموت « .
فرح النمل بهذه الفكرة و تكونت منهم فرقة ذهبت للفيل عند حافة الجبل و دخلوا خرطومه و هو نائم ، و عندما أصبحوا جميعاً داخله أخذوا قرصه من الداخل فصرخ الفيل و زعق من شدة الألم ، و بدأ الدم ينزف من خرطومه ، و فجأة و بينما هو لا يدري سقط من فوق الجبل إلى قاع الوادي فمات .
فرح النمل و أقام الافراح لانه استطاع بفضل قوته و اتحاده الانتصار على عدوه الشرير ، و رجع للغابة مبسوطاً فرحاناً .
- أول من استخدم النظارات هم الصينيون لكن استعمالها كان مقصوراً على الكهنة ، فقد كانوا الفئة الوحيدة التي تقرا و تكتب .. يرجع ذلك إلى سنة 1360
- ينتج احد مصانع الصابون بفرنسا حالياً قطعاً من صابون الحمام بها شعيرات فرشة مغروسة في داخلها بحيث تقوم بمهمة اللوفة و الصابون في وقت واحد .
من أمجادنا العربية
- تعد الأسرة اليابانية المالكة أقدم الأسر المالكة في العالم ، إذ يرجع تاريخها إلى الإمبراطور » جیموتیفو » الذي عاش منذ 2588 سنة !
- من التسالي الشعبية الغريبة بين سکان » بوهيميا » فى تشيكوسلوفاكيا ، مباراة غرز الدبابيس في جسم الإنسان .. ! و قد استطاع أحد ملوك الغجر أن يضرب الرقم القياسي في هذه اللعبة عام ۱۹۳۸ ، فقد استطاع أن يغرز ۳۲۰۰ دبوس في ذراعه ، و لم يتمكن أحد من تحطيم هذا الرقم حتى الان ..
كلب صناعى للحراسة .. اخترع احد اصحاب المنازل في المانيا كلباً من البلاستيك و المطاط يستطيع أن يخرج أصواتاً عالية كنباح الكلب الطبيعي عند دخول أي فرد غريب إلى المنزل ، و للكلب عینان مضيئتان باللون الأسود اذا مر امامهما احد .. خرجت من الكلب هذه الأصوات العالية التي تنبيء عن وجود السارق .. و يوضع الكلب الصناعى أمام الإشياء الثمينة الموجودة بالمنزل .
خطاب من طفل سويسي
من فوق شط قنالنا ياصاحبي بارسل لك أول جواباتى .. و تحية و سلام من قلبي .. و انا آسف علشان مش ح اضحك و لا راح اهزر زي عوايدی ..
.... تعرف إني نجحت يا مجدی .. لأ و طلعت الاول على زملاتي .. أول مره تحصل ليه .. مع ذلك مش قادر أفرح .. و لاحتى باففر اتفسح .. قلبي حزين و قنالنا حزين علشان فيه ع الشنط التاني يا مجدی أنين أرضنا طول اليوم بتنادی مسا و صباح بتقول لنا يا أولادي تعالوا ...
و اطردوا من فوق صدری عدوی و عشان كره مش قادر أفرح و لا راح احس بطعم نجاح .. الا ان كنت يا مجدى أعدی .. سلاحي ف يدی ... أطرد كل دخيل من أرضی .. و لا عاد يبقي في قلبي جراح
في أحد أيام الحرب العدوانية بيننا و بين الدول الثلاث عام 56 : بريطانيا ، فرنسا ، اسرائیل ، كانت قواتنا المسلحة في طريقها إلى بور سعيد لتنقذ هؤلاء الأبطال الذين جاهدوا حتى الموت في سبيل وطنهم :
- کنت سائراً بجانب مخرن کبير في أول المدينة فسمعت أصواتاً ، و عندما استمعت جیداً سمعت الأعداء يقولون : انهم وضعوا الغاماً و متفجرات في طريق الجيش العربي ، فلم أدر ما الذي انتابني حتى وجدت نفسي أبلغ قواتنا المجيدة ، و فعلاً ابتعدت القوات عن طريق الألغام ، و انتصرنا على الأعداء الاشرار ، و نشرت الصحف الخبر ، و في اليوم التالي رجعت إلى المدرسة فوجدت زملائي يلوحون إلى بالجريدة و يقولون لي يا « بطل » .
كان « جحا » يمشي بين المقابر : فرأی ثلاثة من قطاع الطريق على بعد فخاف و خلع ثيابه و وضعها في أحد القبور الخالية ، فلما رآه قطاع الطريق عارياً قالوا له : من انت ؟
فقال : أنا أحد الأموات في هذه المقبرة و قد خرجت للتنزه و شم الهواء ، فضحكوا منه و تركوه .
بالأمس رأيت فلاحاً أمیاً أشتري جريدة و جلس في أحدی المقاهی ، و أخذ يقلبها متظاهرا أمام الناس بأنه يعرف القراءة ، و لكنه كان يمسك الجريدة مقلوبة ،
فسألته ساخراً : ماذا تجد في الصحيفة اليوم یا سیدی ؟ فأشار الفلاح إلى صورة مقلوبة و قال : كل يوم نقرأ حوادث فظيعة ، و هذه سيارة انقلبت بركابها
من الصديقة : منى توفيق – القاهرة 10 شارع العتبة
« خالد » و « زکریا حسين أمين » .. توأمان ، عمرهما ۱۲ سنة .. و هما تلمينان بمدرسة النصر المشتركة بالعجوزة ، و هما الأوائل على المنطقة و الأوائل
على التفتيش في مسابقة قبول أعدادى بمحافظة الجيزة هذا العام ، يقول « خالد » « الأول » و قد حصل على « 97.5% » عن سبب تفوقه أنه يذاكر من أول السنة بانتظام و بدون الاعتماد على دروس خصوصية ، أما « زکریا » الثامن « 96% » و التوأم الأصغر بفرق اثنتي عشرة دقيقة فقط يقول « سبب تفوقنا هو كثرة الاطلاع - احنا كل يوم لازم نقرأ الجرائد و المجلات و خاصة مجلة « میکی » و قرأنا أيضا أنا و « خالد » کتابی « فلسفة الثورة »
و « التحول العظيم » للرئيس جمال عبد الناصر مثلنا الأعلى ، و أمل الشعب كله .
الحية السامة
حدث ذلك في بلاد الصين منذ الاف السنين .. مشی « بوذا » ذات يوم وسط الحقول فرأی رجلاً فقيراً بائساً لا تكاد ثيابه الممزقة تغطي جسمه النحيل .. كان ينبش الأرض بأظافره لعله يجد شيئاً يأكله .. و اشفق « بوذا » عليه و أشار اليه أن يتبعه .
و بعد خطوات قليلة أشار « بوذا » إلى مجموعة من الأزهار نبتت بين صخرتين صائحاً : هنا الذهب ! .. فاندهش الرجل و قال لنفسه : لابد أن یکون الذهب تحت الازهار .. و التقط حجراً و أخذ يحفر الأرض .. فاندفع منها ماء صاف.. و كان الرجل عطشاناً فشرب حتى أرتوی .. و لكن « بوذا » ابتعد عنه و قال له : اتبعني ؟ فتبعه الرجل دون تردد .. فأشار « بوذا » صائحاً : هنا الذهب ! .. فأخذ الرجل يحفر حتى صادفته سنبلة من القمح .. ثم استوقفه صوت « بوذا » : اتبعني ! .. و أشار إلى أرض قاحلة قائلاً .. هنا الذهب ! .. فانطاق الرجل يحفر هنا و هناك ، فلم يعثر على شيء .. فنهض يائساً و العرق يتصبب من جبينه .. و خطا « بوذا » بضع خطوات أخرى ، ثم أشار إلى موضع في الأرض و قال : « أن هنا حية سامة » فقال الرجل لنفسه : لا أظن أن للحية السامة
وجوداً .. و أخذ يحفر الأرض في همة و نشاط حتى عثر على صندوق كبير من الفضة الخالصة مملوء بالذهب .. و لكن « بوذا » كان قد اختفى ! .. فقال الرجل يخاطب نفسه : ( شكرا « لبوذا » على هذا الكنز و لكنني لو لم أحفر الأرض رغم قوله أن بها حية سامة لما أصبحت رجلاً غنياً ! ) .. و نقل الرجل الكنز إلى بيته .. و شاهده أحد الجيران فانطلق مسرعاً إلى الملك يخبره .. فأمر الملك باحضار الرجل و الكنز ، و لما وقع نظر الملك على الجواهر أطلق صيحات الأعجاب ، و أمر بمصادرة الكنز و شنق الرجل . و عندما كان الرجل في طريقه إلى المشنقة تذكر کلام « بوذا » :« ان هنا حية سامة .. فصاح نادماً : أيها الاله « بوذا » .. ايها الاب الرحيم .. لقد حق على العقاب جزاء طمعی .. كل شيء يبدو الأن لعینی واضحاً . من الينبوع إلى السنبلة إلى الأرض .. أنها لعنة الحية السامة .. الرحمة يا الهي !
و نقل رئيس الشرطة ما سمعه من الرجل إلى الملك .. فاستدعى الملك الرجل المسكين ليحدثه عن الحية السامة .. الاسم الذي اطلقه « بوذا » على المعدن الخطير الذي ينهش الناس فينسون كل شيء غيره .. فنهض الملك متأثراً و قال للرجل : اذهب و استخدم الينبوع و أفلح الأرض .. و لسوف أهب جميع كنوزی للفقراء .. و لسوف نعلم الناس .. انت من كوخك .. و انا من قصری کیف يحتقرون الحية السامة ! .
إرسال تعليق
0 تعليقات