العدد 308 من مجلة ميكي بتاريخ مارس 1967

العدد 308 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 16 مارس 1967 م

العدد بصيغه CBR & PDF

سيتم اضافة رابط تحميل PDF قريبا

للتحميل اضغط هنا

العدد 308 – 16 مارس 1967 

أخبار عيد الأسرة 

عن عيد الأسرة  

في الأذاعة و التليفزيون سوف تقدم « أبلة فضيلة » في حديث الأطفال مجلة اذاعية خاصة .. تستضيف فيها عدداً من الأطفال ليتحدث كل منهم عن الهدية التي  

سوف يقدمها لأسرته الصغيرة .. و يتحدث عن العمل الذي سيقدمه لأسرته الكبيرة .. الوطن . 

في المدارس  

.. ستنظم مواكب لتلاميذ المدارس و الكشافة و المرشدات و الفتوة ، تصحبهم الموسيقى ، مع ترديد الأناشيد المناسبة لإظهار فرحة العيد ..  

في دور السينما و المسرح ستعرض مجموعة من الأفلام و المسرحيات تتفق و مناسبة العيد .. سوف تجري تخفيضات على أسعار الدخول في يوم العيد ..  

عید الاسرة 

في المراكز و القرى ستقام حفلات ترفيهية ، تتضمن برامج لنشر الفرحة و البهجة أحتفالاً بعيد الأسرة 

سوف تسهم موسیقی الشرطة و الجيش في الأحتفال بعيد الأسرة بعزف مجموعة من المقطوعات الموسيقية في الميادين العامة . 

أخبار مختلفة 

تعمل الأن بعض مصانع الشيكولاتة و البسكويت و الحلوى على طرح كميات كبيرة من انتاجها في عيد الاسرة .. مكتوب على أغلفتها  « عید 

الأسرة ۲۱ مارس » 

فكرة لابتكار « كعكة الأسرة » و أطباق الحلوى يعمل الأن على تنفيذها معهد الاقتصاد المنزلى . 

قصة قصيرة جداً 

الأسرة الكبيرة  

بقلم رجاء عبد الناصر  

كان « محمد » شارد البال .. و كان تفكيره محصوراً في الهدية التي يمكن أن يقدمها لعم « عبد الله » فراش المدرسة في الحفل الذي سيقام له بمناسبة تقاعده .. 

فهو لا يملك إلا 25 قرشاً و هي تكفي فقط لشراء باقة من الورد قرر أن يقدمها لأسرته في عيد الاسرة . و لكن جاء اليوم الذي يتقاعد فيه عم عبد الله لبلوغه سن  

المعاش .. و تذكر « محمد » عندما حضر إلى المدرسة في أول يوم و هو طفل صغير لم يتجاوز الخامسة من عمره و أخذ یبکی بعد أن تركته والدته و انصرفت  

فوجد الحنان من عم « عبد الله » الذي أخذه من يده و قال له : « عیب تعيط ده انت راجل .. ياللا بينا ندخل الفصل علشان تبقى تعلمنى كل اللى بتاخده » .  

و بمرور الأيام كان « محمد » يشعر بعطفه و حنانه على التلاميذ .. و أمانته .. و لم تمنعه برودة الشتاء و لا حرارة الصيف من أداء عمله على الوجه الأكمل . 

جمعت الناظرة التلاميذ و طلبت أقتراح الهدية التي ستشتري لعم « عبد الله » .. و أجمع الجميع على أن عم « عبد الله » يحب صيد السمك و طالما روى لنا نحن  

التلاميذ عن شغفه و حبه لهذه الهواية ... و اتفقنا على شراء سنارة آلية .. كما تعهدت مدرسة التدبير المنزلی بأعداد تورتة كبيرة لتقديمها له في يوم حفله الذي  

اتفق الجميع على أن يكون في يوم عيد الأسرة تقديراً له .. و بدأت مدرسة الاشغال الفنية ترتیب الردهة التي سيتم فيها الأحتفال .. فتسابقنا جميعاً إلى تنظيمها  

و تزيينها بالأوراق الجميلة الملونة ... 

عدت إلى منزلي مرهقاً و أویت في المساء إلى سريري و عندما دخلت والدتي وجدتني لم أنم بعد . جلست بجواری و حاولت أن تعرف مايقلقني فرويت لها ما  

أفكر فيه و ما نظمته المدرسة ، للاحتفال بعم « عبد الله » ..  

ميكى  

مجلة أسبوعية تصد عن مؤسسة دار الهلال  

رئيسة التحرير عفت ناصر 

مديرة التحرير رجاء عبد الله  

صدیقی القارىء : 

بعد أيام .. نحتفل جميعاً أمهات و أباء و أخوة و أخوات بعید سعید عظيم .. عید الاسرة .. و في نفس اليوم نحتفل بعيد الأضحى المبارك .. و أتمنى الا يطفى على  

عيد الأسرة .. و أرجو الا ننسى فيه أن اليوم ، هو اليوم يجب أن تجتمع فيه قلوب العائلة جميعاً في قلب واحد .. و أن تجمع السعادة بين الجميع .. و ترتسم  

البسمات على شفاه العائلة كلها .. و يصبح الكلام حباً .. و تذوب الألام الصغيرة ، و ننسى كل شيء الا أننا أسرة سعيدة .. جزء من مجتمع سعيد عظيم ..  

لا تنس قبلتك لابويك صباح عيد الأسرة أنها أثمن من أعظم هدية .. و حب كبير لاخوتك و أشقائك .. و هدايا صغيرة تعبيراً عن لقاء الأسرة كلها .. و حبها  

العظيم في اليوم العظيم .. عید الاسرة . 

و كل عام .. و كل أسرة .. و كل وطننا في خير و حب و سعادة ! 

عفت ناصر 

سوف تخفض أجور السكك الحديدية في يوم عيد الأسرة حتى يمكن لكل من يرغب في زیارة أسرته أن يحقق ذلك  

أختيار الأسرة المثالية 

سيتم أختيار ۳ أسر مثالية من كل محافظة .. ستمنح هذه الأسر جائزة عبارة عن مكافأة مالية قدرها عشرون جنيهاً .. تفتح بها دفتراً للتوفير .. و على ذلك فسوف 

نختار ۷۸ أسرة مثالية في كل أنحاء الجمهورية .. 

سيفتتح في عيد الأسرة عدد من المنشآت الاجتماعية مثل دور الحضانة ، و مراكز تدريب الأمهات و أشغال الفتيات . 

سوف تقام مجموعة من المعارض للأسر المنتجة لعرض منتجاتها ، ستمنح مكافأت تشجيعاً لهذه الأسر و تكريماً لها 

ستمنح بعض المساعدات المادية إلى الأسر المحتاجة ، حتى تشعر أن هناك من يعمل على أسعادها و الترفيه عنها . 

يقوم الان  « صلاح جاهين » بتأليف نشيد عن الأسرة .. ليذاع خلال أيام العيد .. 

أعدت وزارة الحربية بطاقة مطبوعة عن عيد الاسرة لکی يرسلها الجندي المتغيب عن أسرته لتهنئتها بالعيد .. 

ستسهم وزارة السياحة في عيد الاسرة بعمل رحلات مخفضة لمختلف الأسر تشجيعاً للسياحة الداخلية . 

جلباب عيد الاسرة 

سيقوم الاتحاد الاشتراكي في جميع أنحاء الجمهورية بتوزيعه على أكبر عدد من المحتاجين اليه في عيد الأسرة .  

من الميثاق  

" إن الأسرة هي الخلية  الأولى للمجتمع و لابد أن كل أسباب الحماية " 

فوجدتها تربت على ظهري و تبتسم ابتسامتها العريضة الحلوة التي طالما أحببت أن أرضيها لكي تبتسمها لي .. و قالت لي : 

« يا محمد تفكيرك في شراء هدية العم عبد الله » بالمبلغ الذي ادخرته لشراء باقة الورود لنا في عيد الاسرة .. تفكير جميل و نبيل .. فهديتك لعم عبد الله هي  

أجمل شيء تقدمه أنا لنا أسرتك ليست فقط والديك و أخوتك بل هي تشمل أيضاً مدرستك .. أسرتك الكبيرة و أنا اقترح عليك بأن نزيد لك هذا المبلغ انا و والدك 

و أخوتك و نشتري له سلة و كرسياً صغيراً من كراسي البلاج لكي تتوفر له أدوات صيد السمك كلها ، و قبلتني و غادرت الحجرة » . 

و في اليوم التالي حضرت والدتي إلى المدرسة و معها الهدية التي اتفقنا عليها بالأمس .. و شعرت بسعادة لا تقدر و أنا أقدم له هديتي و أغرورقت عینی بالدموع  

و بکی هو الاخر من فرط تأثره بالاحتفال الذى كرمته فيه المدرسة جميعاً و من الهدايا التي قدمها له التلاميذ .. وعند عودتي للمنزل كنت سعيداًجداً دخلت المنزل   

و قبلت والدي و والدتي و أخوتي و تمنيت لهم عاماً سعيداً و شكرتهم جميعاً على أسهامهم في شراء هدية عم « عبد الله » . 

أغنية أسرتى 

يا أسرتى  يا أحلى شيء في الدنيا یا منوره لی سکتی بالحب .. و الحنيه 

أنا ايه أكون من غير حبابی ؟ أخواني .. والدي .. والدتي غنوه باقولها بقلبي 

غنوة فرح بترقص النسمة 

و انت يا بيتنا .. يا جنة مبتسمة بتحبنا و تحب تسمع ضحكنا 

و تلمنا ع الفرحة .. و الخير .. و الهنا و تفوت سنة .. و کمان سنة .. نكبر .. و يكبر حبنا لحياتنا .. و لأسرتى 

محمود عفيفي 

الرياضة  

تقديم مصطفى محمود 

الأسر الرياضية  

تحتفل  

بعيد الأسرة  

الحكم مروان  

وعندما ذهبت إلى أسرة لاعب الكرة المعروف « مروان كنفانی » صمم « الحكم » ألا يتصور الا بالكرة .. و « الحكم » هذا هو الابن الوحيد لمروان ..  

و حاولت أن أعرف كيف أختاروا له هذا الاسم فلم أهتد إلى شيء .. أما الكرة فقد كانت هي هدية مروان لابنة في عيد الأسرة . 

قال لي مروان : 

- ان « کیمو» أو الحكم عمره الآن ثلاث سنوات ، و هو يعبد شيئاً اسمه الكرة .. أذكر أنني أحضرت له ذات يوم هدية عبارة عن بابا نويل ينفخ بالهواء ، و لكن  

« کیمو » تملكه « العند » و رفض الهدية .. و لكنه عندما تأكد أن في مكانه أن « يشوط » بابا نويل عندما يضعه أمامه واقفا .. قبل الهدية راضيا !!  

و تقول مذيعة التليفزيون « نجوى ابراهيم » والدة « الحكم » و مقدمة برنامج الأطفال « عصافير الجنة » : أننا دائماً نحتفل بأعياد للاسرة عندما يرجع مروان  

بعد كل مباراة يفوز فيها النادي الأهلی و في عيد الأسرة هذا العام سوف أملأ البيت بالورق الملون و الزينات ، و مجموعة من « الكور » خاصة « بکیمو » 

الصغير . 

أسرة یکن 

و في منزل « یکن » ألتقيت بكابتن الزمالك و زوجته و أبنائه الأربعة : خالد (6 سنوات) و هشام( 4 سنوات) و التوأمين حسام و ايهاب ( سنتان ) .. كانوا جميعاً يلعبون بمجموعة اللعب التي اشتراها لهم « یکن » خصيصاً لعيد الأسرة . قلت ليكن : ماذا ستفعل في عید الاسرة ؟  

- سأصحب أسرتي في جولة إلى الهرم أو المقطم .. سأمضي كل اليوم خارج المنزل أفرغ نفسي في هذا اليوم للنزهة مع أولادي و زوجتي . 

و تحدث ابناء « يكن » عن الهدايا التي سيحضرها كل منهم إلى أسرته .  

- قال خالد : سوف أشتري بدلة جديدة « لبابا » . و فستاناً جديداً « لماما » و عندما سألته ستأتي بثمن البدله و الفستان ، أجاب على الفور : 

- من بابا طبعاً . ! 

هو صديق كل بيت .. يلتقى بأصدقائه دائماً على شاشة التليفزيون .. لينقل لهم مباريات كرة القدم .. عمره الآن 55 سنة .. و لكن حياته مع الكرة بدأت و عمره 

سبع سنوات . و بين أسرة « محمد لطیف » المكونة من ستة أفراد قال لي : 

- في هذا العام كبرت أسرتي لأول مرة في حياتي . فقد تزوج ابني « هيمي » و تزوجت ابنتي « أمانى » هى الأخرى ، و زاد عددنا اثنين . و لذلك فسوف  

نحتفل هذا العام بعيد عظیم حقاً .. سنذهب جميعاً لقضاء عيد الأسرة في شاليهات القناطر الخيرية المطلة على النيل ، و هی شبيهة بشاليهات المعمورة .. حيث  

يمكننا أن نقضي هناك أجازة ممتعة للغاية .. و أصر كل فرد في عائلة « لطیف » على الا يذکر الهدية التي سيهديها إلى أسرته ، و اعتبر ذلك مفاجأت يجب أن  

تكون سراً .. و لكن « محمد لطیف » يعترض قائلاً : 

- أنني لا أعتقد في مفاجآت .. لا يجب أن تكون الهدية سراً .. سوف أرسال کل فرد عن الهدية التي يحبها ، و سوف أحضرها له ما دامت نافعة و يحتاج اليها .  

حكى كل منهم برنامج أحتفاله مع أسرتة فى المناسبة السعيدة .  

أسرة منصور تحتفل بعيد الأسرة فى حمام السباحة  

أما أفراد هذه العائلة فكلهم أبطال .. فهي تتشكل من والدين من أبطال الرياضة القدامى ، و مجموعة من الأبناء .. هم جميعاً من أبطال السباحة : 

جرير : بطل الدورة الأفريقية في برازافيل . 

سحر : بطلة البحر الأبيض للناشئين . 

ياسر : بطل الجمهورية تحت 14 سنة . 

هانی : بطل الجمهورية أيضاً تحت 14 سنة .  

أسرة في تمام السباحة راوية : بطلة الجمهورية تحت ۱۰ سنين . و من الطريف أن « أسرة منصور » قررت أن تحتفل بعيد الأسرة في حمام السباحة ، شأنه في  

ذلك شأن كل الاعياد و المناسبات السعيدة الأخرى .. و في ذلك تقول الأسرة : 

۔ أن حمام السباحة يرتبط دائماً بحياتنا .. بكل الانتصارات الرياضية التي حققناها .. طلبت « سحر » من والدها أن يهديها مایوها جديدا في عيد الاسرة لكي 

يضاف إلي حصيلة المايوهات الأخرى التي تملكها و هي ۱۷ مايوها .. ! و سوف تعطى « راوية » لأبيها النقود لیشتری بنفسه الهدية التي يحتاج اليها .  

- و قال هشام : سوف أشتري شيكولاتة لبابا و ماما و نظرت إلى « يكن » لأعرف ما اذا كان يحب الشيكولاته فعلاً أم أن في الأمر شيئاً فضحك يكن و قال : 

- أن هشام من أكثر أبنائی حباً للشيكولاتة .. و سوف يأكل هديته لنا بدون شك . ! 

قلت لكابتن نادي الزمالك : 

و ماذا عن أسرة نادي الزمالك ، و أسرة الكرة بصفة خاصة .. كيف ستحتفظون بعيد الأسرة في النادي ؟ 

- لقد كبرت أسرة النادي و زادت زيادة كبيرة ، ففي سنة  1954 لم يكن بالنادي إلا حوالی ۵۰ عضواً ، أما الآن فهناك حوالي 8.000 عضو .. و بالنسبة لأسرة  

الكرة .. فهناك تعاون دائم بيننا داخل النادي و خارجه .. تحكمنا دائماً علاقات أخوية .. و سوف أقترح أن تقيم حفلاً بمناسبة عيد الأسرة ..  

نكرم فيه « عمر النور » و « سمير محمد على » بالذات لأن كليهما بالطبع سوف يكون بعيداً عن أسرته في عيد الأسرة .  

الصغار و الكبار  

للكاتب الراحل عبد القادر المازنى 

جاءني ابني ذات يوم و قال : إسمع يا بابا لقد زهقت من النصائح و الحكم التي أسمعها طول اليوم من جدتي و كتب المدرسة ، و هي كلها لا تنطبق على الواقع  

بل مجرد تحكم من الكبير في الصغير . فضحكت و تذكرت الطفولة التي دائماً ما نثقل عليها بسلوك تبدو لهم غير معقولة ، و قلت له : ما رأيك في تأليف كتاب 

جديد في التربية و السلوك ، و لكنه يخالف كل ما في الكتب المدرسية .. کتاب لذیذ نصلح به هذه الدنيا التي نراها – أنا و أنت - مقلوبة ؟ 

فنهض إلى ركبتيه و أخذ يربت على خدى بكفيه الصغيرتين و هو يسألني : و بماذا أستطيع أن أساعدك في ذلك ؟ 

قلت : أليست شكواك أن الكبار لا يحسنون تعلیم الصغار ؟ 

قال نعم ، قلت : و ان الكبار يلزمون الصغار سلوكاً غير معقول و يعاملونهم معاملة غيرعادلة ؟ 

قال : نعم .. فلماذا يفرض على أن أنام الساعة الثامنة ؟ و لماذا لا يسمح لي بالسهر إلى أن يغلبني النوم و اذا لم أنم كما تريد جدتي تقول أني ولد عنيد ..  

قلت : و اذا دار أمامك حديث و تفوهت بكلمة كغيرك من الجالسين قالوا أن هذا قلة أدب و سوء سلوك ، و اذا رأوك تلعب قالوا انك ولد شقی ، و اذا سكت و لم  

تلعب أو تتكلم اعتقدوا أنك مريض و سقوك فنجانا من زيت الخروع .. فاغرق في الضحك و قال : و اذا ضاع منهم شيء ظنوا أني خبأته ، و اذا وجدوه حيث 

وضعوه اتهمونی بأنی الذی وضعته ، فقاطعته : و اذا کسروا قلة مثلاً لم يسألوا  

عيونهم لماذا لم ترها بل راحوا يتساءلون عمن وضع القلة هنا كأن واضعها هو المسئول ، و اذا كلفوك بأحضار شيء و لم تجده قالوا انك ولد خائب و غبي لا  

يفهم قال : و انا دائماً المخطئ و هم دائماً على صواب حتى صرت أعتقد أني لا يمكن أن أحسن عملاً أو قولاً .. 

قلت : أظن موضوع الكتاب صار واضحاً الآن ، فستنقلب فيه المسألة و نجعل الصغار هم 

العقلاء الحكماء الذين لا يخطئون أبداً و الكبار هم الأغبياء البلداء الذين يحتاجون إلى الرقابة و الارشاد و التأديب . فطار الغلام من الفرح و قفز على رجليه  

و انهال تقبيلاً و ألح  بالسؤال : صحيح يا بابا ؟ 

قلت : نعم و سنسمیه » المختار في تهذيب الكبار » و نجعل الصغار هم الذين يبقون في البيت لتدبير شئونه و الكبار هم الذين يذهبون إلى المدرسة 

و نلبسهم « المرايل » و نقص لجدتك شعرها و نبعث بها إلى المدرسة و اذا لم تحفظ دروسها عاقبناها بالوقوف و وجهها إلى الحائط . و إذا أكثرت من اللعب  

حرمناها من الحلوى ، و إذا لم تنم في الثامنة لا نفسحها يوم الجمعة . قال و يجب أن نحرمها من اللعب مع غيرها من الجدات . و إذا ست ساكتة و لم تتناول 

طعامها سقيناها زيت الخروع ، و إذا تقززت من طعمه قلنا انه يفيدها و أننا نعرف ما ينفعها ، و إذا اشتركت في الحديث معنا نهيناها بنظرة ، و إذا لم تكف 

أفهمناها أن الكبار لا يصح ان يقاطعوا الصغار . 

ثم رفع وجهه و بدت عليه أمارات التفكير الجدی و سألني: و هل ستسمح لها بالاختلاط بالرجال و اللعب معهم . 

قلت : بقدر .. على أن تكون تحت مراقبتنا نحن الصغار قال : و الدروس التي تتلقاها  الآن هل يتغير منها شيء ؟ 

قلت : اکثرها يبقى كما هو ، و لكن الكتاب سيهتم اکثر باداب سلوك الكبار ما لهم و ما عليهم ، و الواجبات المفروضة عليهم نحو الصغار أولیاء أمورهم  

قال : و كيف تقرؤه جدتی و هي أمية ؟ 

قلت : أن الأمية المتفشية بين الكبار من أمثال جدتك يجعل مشروعنا أکثر ضرورة ، أليس من العجيب أن الجهلاء هم الذين يتولون تربية المتعلمين 

امثالنا و توجيههم و المفروض أن يكون العكس ! قال : و لكن اذا لم نحسن تدبير المنزل و لم تستطع الصغيرات مثلاً طهو الطعام و تذمر الكبار ؟ 

قلت : لن يصعب علينا أن نسكتهم كما يفعلون بنا الآن و نتهمهم بالبطر و الدلع و ننهيهم عن ذلك فضحك ضحكة عالية و قال: أنك ماهر جداً يا بابا و لا بد أن 

يكون الكبار قد ضايقوك جداً في صغرك فأنت الآن تريد أن تتعلم منهم . 

و ألقى على نظرة خبيثة و سألني : هل كان أبوك ثقيلاً یا بابا ؟ 

فتماسكت بجهد و قلت كلا لقد مات و أنا صغير ، و أدر کت مدى الاسئلة المحرجة التي بدأت تدور في عقلة الصغير و خشیت أن يسترسل فيها فنهضت 

و طلبت منه أن يفكر في الموضوع و عندما وصلت إلى الباب سألني فجأة : 

و انت يا بابا هل نضعك مع الكبار أو مع الصغار ؟ 

فدفعت الباب خلفي و لم أحر نطقاً . 

تقديم عايدة العزب  

نادى المغامرات 

فاز بعضوية نادي المغامرات هذا العدد الصديق  » کرم عبد العزیز نصر » بالقاهرة و قد فاز بعضوية نادي المغامرات و بلقب بطل الاسبوع .. و بجائزة النادي و هي « مجله میکی » 

العشرة جنيه ! 

في يوم من ذات الأيام عندما كنت عائداً من مدرستي في طريقي إلى منزلى أفكر في العيد القريب و الملابس الجديدة التي تشتهيها نفسي و أفكر في كيفية شرائها ، 

و انا أعلم أن والدي ليس لديه المال اللازم لشرائها . 

و فجأة أبصرت ورقة قديمة من فئة العشرة جنيهات ، فذهلت و فرحت فرحاً شديداً و مددت يدي اليها و أنا احلم بشراء ملابس العيد الجديدة و تأكدت من أن حلمي  

سيتحقق . و فجاة و بعد أن أفقت من فرحتي بالورقة الثمينة التي ستحقق لي ما أحلم به اذ تذكرت صاحب أو صاحبة تلك الورقة و شعرت بحزن شديد لصاحبها 

و أنا أتصور أنه كان يحلم بشراء ملابس العيد له و لأولاده ، أو قد كان سيعالج نفسه بها ، و حتماً سيكون حزيناً الآن لفقدها ، و حز في نفسي و قررت أن أبحث  

عن صاحبها و صممت أن أذهب الى الشرطة ، و فعلاً ذهبت إلى أقرب قسم للشرطة و سلمت للضابط الورقة و وصفت له كل ماحدث ، و حينما هممت  

بالأنصراف اذ جاءت سيدة فقيرة تبکی و تجر وراءها طفلين و ذكرت للضابط أن ورقة من فئة العشرة جنيهات قد فقدت منها و هي كل ما تملك و وصفت 

للضابط مكان سكنها و شكل و أوصاف الورقة ، فانطبقت على الورقة التي وجدتها ، فسلمها الورقة وعرفها بی فشكرتني و دعت لي دعاء كثيراً. 

و لا أستطيع أن أصف لكم مقدار سعادتي و فرحتي و أنا أرى السيدة تحتضن طفليها و تغمرهما بالقبلات و تنظر الى و تدعو لي بالتوفيق و النجاح . 

 

بريد القراء 

الاسم - رويدا محمود القصاص ۰ 

العنوان - ۳۳ شارع شريف تطلب استبدال عروسة بلاستيك في حالة جيدة بلعبة ببطارية . 

رأى 

أرسلت الينا « غادة ايهاب نافع » أبنة الفنانة « ماجدة » هذا الرأی 

- اقترح الا يقتصر عید الأسرة على الأب و الأم و الأخوة والأخوات فقط ، و لكن يشترك فيه العم و الخال و الأقارب جميعاً .. لتكون مناسبة تلتقي فيها كل  

الأسرة و أقاربها ... 

غادة ايهاب نافع 

ردود قصيرة 

س - ما هي شروط الاشتراك في نادي المغامرات ؟ 

محمد عبدالفتاح عبد الرحمن - القاهرة 

ج- أن ترسل الينا بمغامرة قمت بها أو تتمنى أن تقوم بها ، و أن تكون هذه المغامرة صالحة للنشر . 

س - سمعت أخر نكتة .. »بطوط »  قابل « بندق » ، و قال له : ( اسمع یا « بندق » أنا جايب لك ملعقة علشان تاكل بيها « مقالب » .. اليست نكتة 

و ظريفة  ؟ . ها . ها ! 

سامي حسن الشافعي -  جاردن سيتي 

ج - انت اللى ظريف يا سامی ! ها . ها . 

س - هل السيدة « عفت تامر »رئيسة التحریر«  زملكاوية » ؟ 

ج - ياريت يا بني ! 

زملكاوي بالعباسية