العدد 250 من مجلة ميكي بتاريخ فبراير 1966

العدد 250 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 3 فبراير 1966 م

في داخل العدد مسابقة كبرى
العدد المئتان خمسون اصدار دار الهلال حقبة الستيناات

نوادر جحا! 

يعتقد الكثيرون أن "جحا" شخصية خيالية لا وجود لها، ولكن الحقيقة أنه كان شيخًا عالمًا تولى منصب في القضاء، وما زال قبره قائمًا يزوره الناس ويتبركون به فهو تركي الأصل من الأناضول وقد ولد في مدينة "سبوري حصاد" واسمه الحقيقي "نصر الدين جحا الرومي"  


العدد بصيغة CBR & PDF


بطوط يقرا الجريدة و زيزي تقوم بالحياكة في المنزل غرفة المعيشة


سيتم توفير رابط تحميل PDF قريبا

للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد : 

يضاف قريبا

اقرأ اون لاين من العدد :

صفحات كل شيء  

خيال المآته  

"صابر" صبي صغير في الثانية عشر من عمره، تعود أن يتردد كل يوم على النادي الريفي الذي يقع في أقصى القرية فيقضي فيه جزءً من الليل مع ابن عمه "حسان"، ثم يعودان بعد انتهاء اللعب والساعة تقترب من الحادية عشر مساءً. 

وحدث ذات ليلة أن امتنع "حسان" عن العودة مع "صابر"، فعاد "صابر" بمفرده وكانت الدنيا ظلامًا في هذه الليلة، والقرية ساكنة سكون المقابر، لكنه لم يعد بمفرده حقًا بل عاد ومعه الخوف من الأشباح التي تظهر بالليل، الشياطين التي تحرق أو التي تأخذ هيئة حمار أو جاموسة أو أي شيء آخر، مما كان يسمعه من أولاد الشارع كلما امتد بهم السهر في ليالي رمضان، ولذلك فقد سار وهو يتلفت حوله في كل خطوة يخطوها، حذرًا متلصصًا كأنه يطير في الهواء، حتى وصل إلى مكان بين الحقول يطلقون عليه "جميزة العمدة"، وقد سمع كثيرًا من الحكايات التي تقول: أن هذا المكان مليء بالعفاريت، فحبس أنفاسه، ووضع طرف جلبابه بين أسنانه ثم خلع حذاءه وامسكه في يده وسار في حذر شديد وهو يردد الآيات القرآنية القصيرة التي حفظها في كتاب القرية، ثم آية الكرسي مرات ومرات، حتى اجتاز هذه المنطقة بسلام فانطلق يجري سعيدًا مسرورًا وضحكاته تدوي في الفضاء الصامت كأنها النواقيس وفجأة وقف مذعورًا، وصمتت ضحكاته، وتجمد لسانه فلم ينطق بحرف   فقد رأى شبحًا واقفًا في ثبات كأنه يتحداه بل ويتحدى أهل القرية جميعًا ومرت لحظات طويلة، وهو ينظر نحو هذا الشبح في رعب، وفجأة صرخ مستغيثًا، ولكن صرخاته ضاعت في بحر الصمت الذي تغرق فيه القرية  مما جعله يدرك أنه لا فائدة من الصراخ، وأنه لا بد أن يجد مخرجًا وخطرت له فكرة أن   يضرب الشبح بهذا الحجر ولابد أن يصيبه، ولو بجروح تمنعه بعض الشيء عن الحركة حتى يكون قد هرب.  

وأمسك الحجر الثقيل بين يديه في جهد، ثم استجمع كل قوته  وقذف الحجر ناحية الشبح، وأغمض عينيه، حينما سمع صوت ارتطام شديد، لقد أصاب الشبح، وفتح عينيه ونظر، فرأى  الشبح يسقط من طوله على الأرض دون أن تصدر منه صرخة واحدة.  

وأسرع "صابر" إلى مكانه، ونظر إليه في فرح وسعادة، كيف تغلب على هذا العملاق؟ إنه شجع، بطل، ولا شك في ذلك، نعم  أنه بطل!!  

وراح يتحسس الشبح الميت في سعادة المنتصر، غير أنه توقف،  وفجأة انطلقت الضحكات من فمه، أخذ يضحك ويضحك في جنون، فقد كان هذا الشبح خيال المآته، ومن يومها لم يعد يخاف شيئًا اسمه العفاريت.  

عبد الكريم رجب 

 
الصياد و البحر

قال الصياد لأولاده :  

يا أولادي، لما المركب، تطلع م الناحيادي ونشاور بأيدينا لبعض، وأما تاخدني المركب جوه البحر، وتغيب عن عيني الأرض، بانساكم، وأصاحب البحر، يبقى مافيش في دماغي غير الشبكة، يبقى مافيش في دماغي غير السمكة، طول ما أنا فوق المية، الشبكة والسمكة، ولادي بانساكم، علشانكم أنتم علشان، لو أخلصت في عملي يتحقق أملي يا ولادي، وأنا أملي، فرحة أولادي. 

 

قاموس ميكي  

" ت " تلسكوب 

تعني كلمة "تليسكوب" الرؤية عن بعد، وتبدأ حكاية التلسكوب بأن رجلًا هولنديًا صانع نظارات عنده صبي يتعلم الصنعة، وذات يوم بينما الصبي يلعب ببعض العدسات وضع عدسة أمام أخرى ونظر خلال الاثنين معًا، ولدهشته بدا العدسات وقد قربت ما كان ينظر إليه فاطلع الهولندي على اكتشافه ، وكان بالطبع تلسكوبًا بسيطًا . 

وسمع العالم الإيطالي المشهور "جاليليو" بهذه الحكاية فصنع تلسكوبًا لنفسه ، فوجد أنه استطاع رؤية السفن وهي في عرض البحر والتي تكون أبعد من أن تراها بالعين المجردة، فبدأ في تطوير هذه الصناعة حتى استطاع أن يكشف سطح القمر ورأى فوق سطحه الجبال والوديان والسهول.  

ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم يستخدم التلسكوب في كشق أسرار السماء. 


حكمة  

سوء استعمال الحرية يحرم الشخص من الحرية.  

 

لمعلوماتك  

* إذا كان وزنك ٦٠ كيلو جرامًا فأنت تحتوي من الشحم ما يكفي لسبعة قوالب من الصابون ومن الكربون ما يكفي لتسعة آلاف قلم رصاص ومن الفوسفور ما يكفي ٢٢٠٠ رأس عود ثقاب ومن الحديد ما يكفي لصنع مسمار متوسط الحجم، ومن الجير ما يكفي لدهان عشة دجاج صغيرة، ومن المال ما يكفي ملء جالون.  

 

بسمة  

* نقل أحد المصابين في حادث تصادم إلى المستشفى ليلًا، وبعد أن فحصه الطبيب ووضع ساقه في جبيرة قال له: أنه يستطيع أن يعود إلى منزله في التالي، ولكن الطبيب عاد في الصبح ليقول له: 

- اعتقد أنه من الأفضل أن تبقى يومًا آخر، فإني لم أعرف مدى سوء أصابتك إلا بعد أن قرأت وصف الحادث في الصحف. 


 ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الرياضة  
يقدمها ممدوح أبو زيد  

نوابغ الرياضة في مجال التعليم  


كثير من الناس يتصور أن الرياضة تعوق أولادهم من الدراسة، ولكن الرياضة وسيلة من وسائل نمو الشخصية وسعة الرزق، والدلائل التي نقدمها عبارة عن شخصيات رياضية لامعة على أرض الملاعب ولامعة داخل مدارسها أو جامعاتها، ونبدأ أولى هذه السلسة باللاعب، "عبد المقصود صلاح"، متوسط هجوم أشبال نادي الزمالك تحت سن ٢١ سنة.  

لم يصل عمره إلى العشرين ومع هذا فهو طالب بالسنة الثانية بكلية هندسة القاهرة فرع الكهرباء. 

بدأ "عبد المقصود" حياته الدراسية بكلية النصر، ومنذ بدأ دراسته وترتيبه في دراسته لم يتغير بعد، لم يتزحزح أبدًا عن المركز الأول، وفي التوجهية استطاع "عبد المقصود" أن يحصل على ٩٦% والتحق بكلية الهندسة -فرع الكهرباء- وفي السنة الإعدادية نجح "عبد المقصود" بتقدير جيد جدًا وكما نجح في الإعدادية نجح في السنة الأولى بنفس التقدير، ثم انتقل إلى السنة الثانية ومع بداية "عبد المقصود" العلمية بدأت حياته الرياضية، بدأ يلعب "كرة المضرب" ثم تركها إلى كرة القدم، ومنذ بدأ يحب لعبة كرة القدم، أحب نادي الزمالك وتمنى أن يلعب له وتم له ما أراد، وبدأ يمارس لعبته على "حشائش" ملعب الزمالك منذ كانت سنه ١٢.٥ سنة"، ظل يتدرب لمدة أربعة أعوام لم ينقطع خلالهما يومًا عن التدريب.  

وليس "لعبد المقصود" مثل أعلى في مصر، لكن "ديسفانو" يعتبر مثله الأعلى في الخارج.  

هذه عينة من نوابغ الرياضيين، أقدمها كما سأقدم غيرها للآباء الذين يقولون كما قلت لكم في أول الحديث أن الرياضة تسبب تخلف الأبناء عن دراساتهم! 


معلومات يجب أن تعرفها  

كرة الرجبى لعبة شبيهة إلى حد كبير بلعبة كرة القدم ، وتعرف اللعبة في بريطانيا باسم الرجبى ولكي يفرقوا بينها وبين لعبة كرة القدم أطلقوا على الأخيرة كلمة "سوكر".  

تلعب الرجبى في ملعب مساحته تمامًا كملعب كرة القدم طوله ١١٠ ياردات وعرضه ٧٥ ياردة، والرجبى تختلف عن كرة القدم في أن الكرة التي يلعب بها بيضاوية الشكل كما يختلف المرمى والقانون الخاص باللعبة، وكذلك تختلف في عدد لاعبي الفرقة إذ يضم الفريق للمحترفين ١٣ لاعبًا، أما فريق الهواة فيضم ١٥ لاعبًا، وتلعب المباراة على شوطين في ٩٠ دقيقة بينهما راحة مدتها خمس دقائق. 

مخترع اللعبة  

اخترع هذه اللعبة بالصدفة طالب انجليزي يدعي "ويليام ايلبس" من كلية "رجبي" بإنجلترا وذلك كان ١٨٣٣، كان "ويليام" هذا لاعب كرة قدم، وكان ضعيف التصويب بقدمه، وذات مرة وكان قريبًا من المرمي حمل الكرة بيده ثم انطلق بها، وهاجمه النقاد، وكان لهذا النبأ أثر كبير في اكتشاف اللعبة وتكررت المحاولات، ثم أصبحت تقليدًا في محيط كلية "رجبى" وعلى هذا أطلقوا على اللعب بحمل الكرة باليد ولعبها بالقدم اسم "رجبى". 

وانتشرت اللعبة في محيط الطلبة ووضع لها أول قانون عام ١٩٤٨ باعتبار أن اللعبة لعبة خاصة بالطلبة. 

خواطر  

منذ فترة وجيزة انتهت بطولة روسيا الأهلية لألعاب القوى للسيدات، فازت البطلة "سوبرا نوفا" بالمركز الثاني في بطولة "الجلة"، المهم أن "سوبرا" ارتدت ملابسها بسرعة وجرت راكضة لتستقل القطار وتعود إلى بيتها.  

سألوها عن سبب سرعتها فعلقت البطلة على ذلك إنها تركت أعمالها الزراعية وأنها ترجو أن تعود إلى بيتها لتتمكن من تأدية أعمالها، خاصة وأنها تعمل رئيسة   للمزرعة التعاونية ولا تريد أن يقال أن الرياضة تعطل أعمالها الأساسية.  

وأسال أنا، ما رأي لاعبينا في هذه القصة التي أن دلت على شيء فإنما تدل على صدق الهواية وحب اللعبة لذاتها. 


 ----------------------------


العداؤن 

هل يحتاجون إلى أجسام خاصة؟  

وصلنا رسالة من قارئ عزيز يقول فيها: أنه يجري بسرعة كبيرة جدًا ويود أن يمارسة رياضة العدو، ويقول أنه نحيف جدًا، ثم يتسائل: هل رياضة العدو تحتاج إلى أجسام خاصة؟ والسؤال من أحسن الأسئلة التي وصلتنا، لهذا سنجعل موضوعنا في هذا الأسبوع للرد عن هذا السؤال. 

يحتاج النجم الرياضي العداء إلى جسم من طراز خاص، كل حسب طول أو قصر هذه السباقات، فمثلًا عداء الماسافات القصيرة حتى ٤٠٠ مترًا لا يحتاج إلى أية شروط جسمانية معينة، فقد يكون طويل القامة أو قصيرها، وقد يكون من الوزن الثقيل أو من الوزن الخفيف، إلا أنه يجب أن يكون شابًا، لهذا نجد عالميًا أن عدائي المسافات القصيرة الأبطال تجاوزوا سن الخامسة أو السادسة والعشرين، كما يفترض فيه أيضًا أن يتميز بالخفة وبشيء من القوة الطبيعية، أم أهم ميزة يجب أن تتوفر في عداء المسافات القصيرة فهي: النباهة والسرعة الخاطفة في التصرف.  

أما عداء المسافات المتوسطة حتى ١٥٠٠ متر فهو عادة نحيف البنية، ويجب أن يكون قادرًا على السير الطبيعي بخطى واسعة والجري بسرعة كبيرة، أما عداؤ المسافات الطويلة فوق ال ١٥٠٠ مترًا فيجب أن تتوافر فيهم المقدرة الذهنية والجسمانية إذ يترتب عليه في كل سباق أن يتغلب على الاحساس بالتعب، قبل أن يدركه التعب فعلًا، وعليه لذلك أن يحفظ لنفسه طريقة جريه للاحتفاظ بطاقته الجسمانية بما يكفي لإنهاء سباقه، وربما إذ اقتصى الأمر أن يجري بسرعة كبيرة للوصول إلى نقطة النهاية، ومعظم عدائي المسافات الطويلة من ذوي الأجسام النحيلة، كما أن كثيرين منهم قد تعتقد أنهم لا يصلحون أبدًا للجري المهم إذا كان الشخص صالحًا للعدو فإن الناجح التدريب لهذه الأجسام المعينة هو الذي يقوده بعد ذلك  إلى الفوز. 

إرسال تعليق

0 تعليقات