العدد 226 وفاء النيل
العدد 226 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 19 اغسطس 1965 م
عدد خاص عن وفاء النيل
صديقي القارئ .. عفت ناصر
النيل .. النهر الخالد العظيم .. الذي تغنى به الشعراء والمغنون .. وأنشد له الفلاح أناشيد الحب والولاء .. وعبده الفراعنة وصلوا له صلوات الإيمان .. هذا النهر العظيم .. تعود أن يوافينا بفيضانه كل عام في نفس الوقت وفي نفس الميعاد .. ومع فيضانه يفيض الخير .. ويفيض الرخاء .. ولذلك سمى الإحتفال بفيضانه ( وفاء النيل ) إنه وفاء النهر العظيم للذين عبدوه في قديم الزمان ، وتغنوا بوفائه حتى هذه الأيام .
ومجلة ميكي وفاء منها لنهر الحياة .. تقدم هذا العدد الخاص .. تحية وحباً .. وأملاً كبيراً لنيلنا العظيم .. إنه تعبير عن الوفاء في وفاء النيل .
العدد بصيغة CBR & PDF
سيتم ادراج رابط تحميل PDF قريباً
للتحميل اضغط هنا
القصص في العدد :
صفحات ضحكات
مهرجان وفاء النيل
محمدين وكنز الفيوم
ميكي عام 2965
من القصص الفرعوني - لحظة ضعف -
اسطورة فرعونية - دموع ايزيس -
من فات قديمة تاه !
اضواء حول نهر النيل !
سحر كليوباترا - قصة الساحرة سونيا كاملة
ركن الرياضة - الفراعنة يتحدون فريقنا الدولي
من الاساطير القديمة - كتاب النيل
مهرجان وفاء النيل
فقد عاد نيلنا العزيز ف هذه الأيام ، حاملاً معه فيضانه المبارك .. تنتظره أرضنا الخصبة كل عام ليعطيها هديته الثمينة .. فيضانه الخالد ، لترتوي أرضنا الطيبة .. وينبت الزرع الأخضر في كل مكان .. فنأكل ونشبع ، ونعيش لنتذكر نهرنا العظيم مصدر حياتنا .. صانع تاريخنا وخالق نهضتنا وحضارتنا .
أسطورة النيل :
وقصة النيل من القصص الخالدة في تاريخنا .. وتبدأ منذ أكثر من 4000 عام ، عندما أقام أجدادنا المصريون أعظم حضارة في العالم .. وكان النيل هو خالق هذه الحضارة العظيمة .. وعبد الفراعنة نهر النيل وقدسوه ، وسموه " حابي " إله النيل ، أصبح الإله الجديد يرمز إلى الخصب والحياة والرخاء والسعادة .
فإذا ما جاء الفيضان ، وارتفعت مساه النيل .. ظن الفراعنة أ ندموع " إيزيس " هي التي تسبب الفيضان ، عندما تبكي حزناً على زوجها الراحل " أوزوريس " أو أن سبب الفيضان هو بركة المعبود " سوتيس " إله الفيضان الذي يمنح بركته لشعبه كل عام .
النيل والأثار :
وفي أثارنا الخالدة سوف تجد أن أجدادنا الفراعنة قد نقشوا اسم النيل على جدران جميع المعابد .. وقد صوروه على شكل إنسان يقف حاملاً القرابين ، وهو يمنحها لجميع المخلوقات من إنسان وحيوان . وعلى جدران معبد فيلة الفخم رسوم لفيضان النيل وهو يخرج من منابعه الأربعة في جزيرة فيلة .. أما رسوم الإحتفالات بوفاء النيل فيمكنك أن تشاهدها في معابد إدفو ودندرة .
أعياد النيل عند الفراعنة :
ومن الغريب أن الفراعنة كانوا يعبرون عن فرحتهم بوفاء النيل بإلقاء الطعام للتماسيح وقت الفيضان .. بل ويلبسون هذه التماسيح الثياب الزاهية الألوان ، ثم يلقونها في النيل فيبدو منظرها رائعاً وسط مياه الفيضان . وكان الكهنة يقدمون للنيل ثوراً أو بطاً داخل حرز من أوراق البردي مختوم عليه بخاتم الملك ، ومن داخل هذا الحرز وضعت وثيقة من ورق البردي ، كتب عليها دعاء لفيضان النيل بأن يكون فيذاناً كله خير .. يكفل للبلاد الرخاء والسعادة .. وبعد أن يلقي الكهنة بهذه الأشياء قرباناً للنيل ، يسيرون في إحتفال عظيم ، حاملين تمثال " حابي " إله النيل .. سائرين به على ضفاف النيل والجسور ، وهم يرتلون الأناشيد ..
وكثيراً ما اعتاد الفراعنة في عيد فيضان النيل أن يلقوا في النيل عجلاً أبيض وثلاث أوزات وهدايا أخرى ثمينة .. ثم يلقون وثيقة كتب فيها تفاصيل الإحتفال بعيد الفيضان وأنواع الهدايا التي قدمت للإله " آمون رع " ملك الآلهة ورب مدينة طيبة .
قصة عروس النيل :
لم يقدم أجدادنا المصريون عروساً آدمية للنيل في عيد الفيضان .. وتحكي قصة عروس النيل : أن الفراعنة أقاموا مائة مرساة للسفن والمراكب على شاطئ النيل .. وكان يفصل بين كل مرساة وأخرى سبعة أميال .. وعند كل مرساة أقام المصريون معبداً " لحابي " إله النيل ، حيث يقوم أحد الكهنة على رعاية الإله ، كان يأخذ من راكبي السفن والمراكب الأطعمة ليقدمها قرباناً للإله " حابي " . وقد وضع المصريون في كل معبد باقة من الزهور ، وستة تماثيل من خشب الجميز " لحابي " إله النيل ، وستة تماثيل أخرى من الخشب نفسه للآلهة " ربيت " زوجة النيل .. عدا بعض تماثيل أخرى مصنوعة من الذهب والفضة والقصدير والأحجار المصرية المختلفة كالمرمر والزمرد ..
وفي عيد الفيضان يلقي الكهنة بكل هذه الأشياء في نهر النيل قرباناً لإله " حابي " ثم يحضرون غيرها لتبقي لإحتفال العام القادم ..
وقد زعم بعض المؤرخين أن الفراعنة كانوا يلقون بعروس آدمية في النيل في عيد الفيضان .. وكانت هذه العروس تسمى " ربيت " .. والواقع أن " ربيت " هذه _ كما قلنا _ لم تكن إلا عروساً من الخشب ..
كما تحكي بعض الأساكير أن " اجيبتوس " ملك مصر قد قدم ابنته قرباناً للنيل ليخفف غضب الآلهة ، وأ،ه بعد أن فقد ابنته حزن عليها فألقى بنفسه في النيل ..
ولكن علماء التاريخ والآثار يكذبون هذه الأسطورة الخرافية ، وليس من المعقول أن نصدق .. نحن المصريين .. هذه الأشياء عن أجدادنا ، الذين عرفوا برقة الشعور وسمو العواطف .
عيد النقطة :
وينتهي عصر الفراعنة ليبتدئ عصر جديد .. ولكن الإحتفال بوفاء النيل يبقى كما هو لا يتغير .. وترى الأقباط في ذلك العصر يعتقدون أن سبب فيضان النيل هو " نقطة إلهية " تنزل من السماء في نهاية الصيف .. وقد جعلوا اليوم الذي تنزل فيه هذه النقطة الآلهية عيداً يحتفلون به كل عام وسموه " عيد النقطة "
البحر زاد :
ويأتي العرب .. فتجدهم يحتفلون بوفاء النيل بطريقتهم الخاصة .. ففي كل عام عندما يرتفع منسوب مياه النيل إلى 16 ذراعاً .. كان الحكام العرب يرسلون المنادين في الطرقات .. يعلنون للأهالي أن " البحر زاد " ويطلبون لطف الله وعفوه حتى لا تغرق البلاد "
وتستطيع أن ترى مظاهر هذا الإحتفال باقية في القرى حتى يومنا هذا .. فإذا ما جاء الفيضان خرج الصبيان والبنات في الريف .. يهللون قائلين " البحر زاد .. عوف الليه . خير ع البلاد .. عوف الليه " وعوف الليه هذه هي تحريف لكلمة عفواً لله ..
المركب العظيم :
إنه موكب الخليفة الفاطمي .. موكب وفاء النيل .. عشرة آلاف فارس يركبون الخيول ، ويلبسون الدروع المحلاة بالذهب والأحجار الكريمة .. صفوف هائلة من الجمال عليها هوادج مزركشة يقودها جند الخليفة .. الآلاف من القبائل المختلفة تسير في الموكب .. المظفون والشعراء والعلماء والأمراء من جميع البلاد .. الخليفة يركب بغلته وخلفه حرسه الخاص يرتدون أفخر الثياب .. الوزراء يرتدون ملابس التشريفة .. البخور ينطلق على جانبي الطريق .. ويتهادى الموكب العظيم حتى يصل إلى مقياس النيل عند الروضة .. وهناك يمسح الخليفة عمود المقياس بالروائح العطرية ، وتوزع الصدقات على الفقراء .. ويندفع الناس إلى زوارقهم يمرحون ويلعبن على صفحة النيل الخالد .. وعلى شاطئ النيل يقيم الخليفة سرادقاً كبيراً يدعو فيه ضيوفه وأتباعه ..
وتقدم الحلوى والمرطبات في أواني من الذهب الخالص .. ويستبشر الناس بعام جديد . عام كله رخاء ونماء ..
مهرجان شعبي كبير :
وتمر السنون والأيام ليتحول إحتفال وفاء النيل إلى مهرجان شعبي كبير .. نحيي فيه فنوننا الشعية ، وفي هذا المهرجان يمكنك أن تشاهد عروس النيل تركب هودجاً على ظهر جمل ، ومن خلفها الزفة الكبيرة وترى " الدراويش " و " بائع العرقسوس " و " عروسة المولد " و " فرسان بني حمدان " الذين يرقصون على دقات الطبل البلدي .. ويعود موكب الخليفة الفاطمي فيبعث من جديد في القرن العشرين ، فيسير الخليفة ، وجنود الخليفة وقاضي القضاة وحملة المشاعل .. وفي هذا الإحتفال يمكنك أن تستمتع بموسيقى الجيش والشرطة وحتى المزمار البلدي والربابة أيضاً ..
ويشترك في هذا الموكب جميع طوائف الشعب وفرق الشباب ، وحملة المشاعل من الفتيان والفتيات ، وبنات الريف والإصلاح الزراعي ، ويتحرك موكب وفاء النيل من مركز شباب عابدين قاصداً مكان الإحتفال في حديقة الحرية .
رحلة وفاء النيل :
وإذا ذهبت إلى شاطئ قصر النيل فسوف تشاهد الباخرة " العقبة " وقد زينت بالورود والأعلام ، وأحاطت بها باقة من المراكب الشراعية المزينة ، وهي تتحرك متجهة إلى كوبري الجامعة في رحلة وفاء الينل ، وسوف ترى الألوف من المواطنين يبعثون إليها بتحياتهم من الشاطئ ، وستسمع طلقات المدافع وهي تحيي الباخرة عند قيامها وعند عودتها ..
.. وهكذا اختفى تمثال " حابي " إله النيل الذي كان يزفه الكهنة على شواطئ النهر .. ويطلقون عليه من البخور ، ليتحول احتفال وفاء النيل إلى مهرجان شعبي كبير تشترك فيه الألوف من المواطنين معبرة عن فرحتها بوفاء النيل مصدر حياتنا .. وخالق نهضتنا وحضارتنا ..
من القصص الفرعوني ... لحظة ضعف
بقلم عليه توفيق
زمان ، في عهد " منبتاح " : وفي أحد المعابد كان هناك كاهن اشتهر بالتقوى والورع اسمه " ديدى " .
خرج " ديدى " في يوم ليتنزه على شاطئ النهر وهو يغني بصوتٍ صافٍ أنشودة للشمس الغاربة ، وينظر إلى صفحة المياه الهادئة ، وفجأة توقف عن المسير وعن الغناء ، فقد رأى المساه تنحسر عن حورية من حوريات النيل .. وتقدم الكاهن نم الحورية وسألها عما تريد .. فقالت له : أن " منبتاح " قام بعمل يستحق أن يكافأ عيه .. هذ هذه الجعارين الثلاثة وقدمها إليه نيابة عني ، إن الأول سيمنحه الخلود ، والثاني كل ما يشتهي من خيرات ، أما الثالث فسيعطيه كل ما يصبو إليه من قوة .
وتناول " ديدى " الجعارين بين يديه غير مصدق ما حدث ، وتدخل الشيطان في تلك اللحظة فوسوس إليه قائلاُ : خذها .. خذها .. لا أحد يعلم بأمرها سواك ، ستمنحك الخلود والغنى والقوة .. ورد " ديدى " عليه بقوله : " صدقت .. وهل " فرعون " أحسن مني ؟ ثم أنه ليس في حاجة إليها فما المانع من أخذها لنفسي ؟ "
ونسى الكاهن مبادئه في لحظة ضعف ، وأعمته الأنانية .. فأخفى الجعارين بين طيات ردائه . ولكن الأمر لم يمر بسهولة كما توقع " ديدى " فقد كان هناك لص يراقبه وهو يسير في مكان خال من المارة ، وهاجمه محاولاً إخراج الغنيمة من ملابسه .
واشتبك الإثنان في عراك طويل ، جرح الكاهن فيه جرحاً بليغاً ، ولم ينقذه من يدي اللص سوى مرور دورية من جنود " فرعون " فقبضت على اللص قبل أن ينال غرضه .
وبعد أن شفى " ديدى " من جرحه ، وأصبح قادراً على الحركة ،ذهب إلى قصر " فرعون " وطلب مقابلته .. فلما مثل أمامه قال له : " مولاي .. أرجوك أن تعفو عن اللص الذي هاجمني وسأقص عليك شيئاً هاماً .. واستغرب " فرعون " من هذا الطلب ، ولكنه وافق عليه .. لما كان للكهنة من منزلة خخاصة ، وأخرج الكاهن الجعارين وقدمها إلى " فرعون " وقص عليه ما حدث بالضبط دون أن يغير حرفاً واحداً من الحقيقة ، ثم ختم حديثه قائلاً : " لابد أن الآلهة هي التي أنقذتني من إقتراف جريمة السرقة فأرسلت إلي ذلك اللص الذي أعطاني درساً .
وفكر " فرعون " قليلاً ثم قال : " لقد كان جشعك نزوة طارئة من نزوات النفس .. وإذا كنت أنت كريماً فعفوت عن اللص الذي حاول سرقتك فلن أكون أنا أقل منك كرماً .. اذهب إلى معبدك أيها الكاهن " ديدى " واطلب عفو الآلهة ، فأنا قد عفوت عنك " .
أسطورة فرعونية ... دموع إيزيس
إعداد : رجاء عبد الله رسوم : أبو طالب
لم تر " طيبة " عاصمة مصر الفرعونية ، عهداً أجمل من ذلك العهد الذي عاشته في حكم " أوزوريس " وزوجته " إيزيس " .. كانا يحبان بعضهما حباً عظيماً لا يفوقه إلا حبهما لشعب مصر الطيب ،كان " ا,زوريس " ينزل في الصباح الباكر إلى الأرض ، يعاون الفلاحين في الزرع والحصاد ، وكان المحصول يصبح وفيراً .. عظيماً .. وتمتلئ البلاد بالخير ..
وكانت " إيزيس " تمر على وعاياها .. ما تكاد يدها تلمس مريضاً حتى يشفى ، أو جريحاً حتى يندمل جرحه ، وكان الناس يعللون كل هذه الظواهر بأنها معجزات " إيزيس " و " أوزوريس "
وعاش الشعب في سلام .. سلام لا يهدده خوف .. وحب لا تشوهه كراهية ولا ضغائن .. وفي يوم .. ساعة الغروب ، وقف على باب قصر " أوزوريس " غريب ضخم الجسم وحوله حاشية من الرجال الأقوياء ، مظهرهم سيئ ، وأصواتهم غليظة .. وطلب الغريب مقابلة " أوزوريس " !
طاد الحارس يطرده ، فهو لم يعتد أن ير مثل هذه الشخصيات تقابل ملكه ، ولكنه فوجئ " بأوزوريس " يقف على سلم القصر .. ويسرع إلى الغريب .. ويدعوه للإقامة مع حاشيته في القصر .. وأعلن " أوزوريس أن الغريب هو شقيقه " ست " .
وعندما انفرد " أوزوريس " " بإيزيس " ، كان كلامه لها يعبر عن عدم اطمئنانه لقدوم شقيقه ، فقد كان " ست " هو إله " الشر " في مصر .
وعاش الجميع .. "أوزوريس " استمر في عمله وحبه لشعبه ، و " إيزيس " ترعى شئون رعيتها .. و " ست " غارق مع حاشيته في الشر والفساد والجريمة .. حتى أن الشعب ضاق بهم . وفي أحد الأيام ، دخل " ست " إلى " أوزوريس " وفي يده قطعة من القماش مطرزة بالجواهر واللآلئ ، تلمع أكثر من عين الشمس ، جميلة أكثر من القمر ، وقال " ست " : " يا شقيقي العزيز .. هذه قطعة قماش أمتلكها ، وأحافظ عليها لقيمتها النادرة .. ولكنني قررت أن أصنع لك منها عباءة _ هدية _ فهل تقبلها ؟ "
وأبدى " أوزوريس " شكره وإعجابه العظيم بقطعة المقاش .. فقال " ست " : " إذن يا شقيقي ، دعني أعرف المقاس المناسب لك ،حتى يصنعها لك أعظم صانعي العباءات في وادي النيل !
وترك " أوزوريس " نفسه ل " ست " ، الذي أخذ يقيس طوله وعرضه .. وودعه وانصرف.
وفي الليل .. في قلب الليل .. لم ير أحد هذا القارب الكبير الذي خرج من القصر ، وبه " ست " الشرير وحاشيته .. وأسرعوا بالقارب .. أسرعوا .. في قلب النيل .. وقبل أن تشرق الشمس تماماً .. وصلوا إلى جزيرة صغيرة ليس بها إلا كوخ وحيد .. وأمر " ست " حاشيته أن تبقى مكانها .. وأسرع إلى الكوخ .
ثلاثة أيام مضت .. قبل أن يخرج " ست " من الكوخ ،وفي هذه المرة كان معه صندوق .. غريب ، كالتابوت ، مرصع الجواهر والأحجار الكريمة .. وأسرعت الحاشية تحمل الصندوق في صمت ، وتشق النيل حتى وصلت إلى القصر أخيراً .. في أعماق الليل ..
وعندما أسرق الصباح كان " أوزوريس " و " إيزيس " الجميلة يؤديان صلاة الشروق .. عندما وجدا " ست " يقف أمامهما وعلى شفتيه ابتسامة شريرة .. وقال : " يا شقيقي العزيز .. لقد صنعت لك العباءة التي وعدتك بها .. وقد قررت أن أقيم بهذه المناسبة حفلاً كبيراً في المساء ، وأرجو أن تشرفني بحضورك "
وأسرع " أوزوريس " الطيب .. إله الخير .. يوافق على دعوة شقيقه وهو يبتسم .
أما " إيزيس " ، فقد شعرت بانقباض غريب .. حتى لقد شعرت أن قلبها يبكي .
وفي المساء .. توجه " أوزوريس " إلى جناح شقيقه في القصر ، وصاح الجميع مرحبين بمقدم الملك .. ومد الطعام والشراب ، حتى كاد الليل ينتصف ،ووقف " ست " وأسرع إلى جانب من الحجرة وجذب ستاراً كبيراً ، فظهر خلفه الصندوق الغريب .. الثمين .. وقال " ست " أنه سيهب الصندوق للشخص الذي يناسبه الصندوق ..
وتسارع الجميع إلى الصندوق .. ولكنه لم يناسب أي شخص من الموجودين .. واقترح " ست " أن يشترك الملك في اللعبة .. وحتى لا يغضب " أوزوريس " شقيقه " ست " قام ليجرب الصندوق .
دخل " أوزوريس " إلى الصندوق .. وفجأة أسرع إليه "ست " ، وأغلق الصندوق عليه .. ووضع قفلاً ضخماً .. وانطلق يضحك في قهقهة رهيبة ، هزت أرجاء القصر كالرعد .. واستيقظت عليها " إيزيس " صارخة .. فقد شعرت بأنه قد حدث لزوجها أمر ..
وفي لحظات كان " ست " يلقي بالصندوق إلى النهر .. ويسرع إلى القصر ليعلن نفسه ملكاً على " طيبة " .. وتلقى الشعب الخبر بالوجوم .. والحزن .. والدموع ..
أما " إيزيس " فقد أمر " ست " بحبسها سجينة في حجرتها ..
مرت عليها أيام وأيام .. وهي تبكي بالدموع .. وتنتظر ما سيحدث ، عندما دخل إليها " ست " وحاشيته .. وقال لها : " إيزيس " يا إبنة عمي .. إنني أعرض عليك قلبي ومملكتي .. سأتزوجك وتصبحين مرة أخرى ملكة على مصر .. وسأترك لك فرصة للتفكير مقدارها يومان ..
ومر اليومان .. وعاد " ست " ليفتح باب حجرة " إيزيس " ونظر فيها مندهشاً .. فلم يجد بالحجرة إلا طائر جميل .. ما أن رأى الباب يفتح حتى انطلق خارجاً .. ولم يعرف " ست " أبداً أ ،الطائر ليس إلا " إيزيس " وقد استطاعت أن تحول نفسها إلى طائر ، وأسرعت تبتعد عن القصر .. وعلى طول نهر النيل ، سارت " إيزيس " في طريقها .. ما أن ترى جمعاً من الناس حتى تتحول إلى صورة بشر وتسألهم : " ألم تروا صندوقاً من الذهب المطعم بالمجوهرات ؟ "
البعض يضحك عليها .. والبعض يرثى لبكائها .. والبعض يهز رأسه آسفاَ .. ولم يعلم أحداً أبداً أنها " إيزيس " ملكة مصر .. تبحث عن زوجها ..
أيام مضت ، وهي تطير وتطير .. تبحث في مياه النهر .. وأخيراً أضناها التعب ، ولمحت كوخاَ صغيراً ، فوقفت على سطحه .. وسمعت ألحاناً غريبة ..
جميلة تتصاعد من الكوخ ، ونظرت وإذا بها ترى " بس " إله الموسيقى يعزف على نايه ، وحوله حوريات يرقصن على عزفه .
وكان " بس " يغني أغنية جميلة ، يحكي فيها قصة صندوق غريب .. كان يجري على أمواج النهر .. حتى استقر أخيراً بين مجموعة من أشجار الحور .. والتفت حوله شجرة ، واستقر في قلبها الصندوق .
نزلت " إيزيس " بهدوء حتى وقفت أمام " بس " .. وما أن رآها حتى صاح : " أيتها الجميلة .. إنك أ،ت مولاتي " إيزيس " .. " !
وهزت " إيزيس " رأسها بحزن وسألته : " أخبرني يا " بس " ، أين شجرة الحور التي تحدثت عنها في أغنيتك ؟ "
فقال " بس " : " إنني أعرف يا مولاتي .. أن الصندوق يحتوي على جسم زوجك إله الخير " أوزوريس " أما شجرة الحور فهي في " بابليوس " وقد رآها الملك فأعجبته ، فقطعها وأخذها إلى قصره .. وجعلها دعامة يرتفع عليها بهو القصر .. "
شكرت " إيزيس " " ست " ، وهبته بركاتها .. وأسرعت إلى قصر الملك .
وفي لحظات كانت " إيزيس " تقف على أبواب القصر .. وكان القصر صامتاً .. صامتاً حتى يبدو كأنه مهجور .. وما تكاد تسري فيه جارية هنا أو هناك ، وفي عينها الدموع .. وتقدمت " إيزيس " تسأل إحدى الجواري عن سر هذا الحزن العميق ... وتمتمت الجارية : " إن ابن الملك الصغير .. يموت .. إنه يطلق آخر أنفاسه .. "
فقالت لها " إيزيس " : " قوديني إلى الملك .. وسأنقذ حياة ابنه .. "
أسرعت الجارية تقود " إيزيس " إلى الملك .. وأخبرته بما قالته " إيزيس " وسألها الملك متلهفاً " هل تستطيعين أن تشفي ابني ؟ "
وأجابته " إيزيس " : " إذا وعدتني أن تعطيني ما أطلبه .. "
وقال الملك : " أعدك بآلهتي أن أعطينك كل ما تطلبين لو استطعت أن تشفي وحيدي " !
وطلبت " إيزيس " أن تترك مع الطفل المريض وحدهما .. فظلت " إيزيس " تدعو دعواتها وتقيم صلواتها .. صم طلبت الملك والملكة وسمحت لهما بالدخول .. وكم كانت دهشة الجميع ، عندما وجدوا الطفل وقد شفي تماماً .. وكان يضحك ويلعب ويصيح .
ركع الملك أمام " إيزيس " وقال لها : " مولاتي .. إنك إله من السماءء ، اطلبي الآن ما تريدين "
قالت " إيزيس " : " إنني لا أطلب إلا جذع شجرة الحور .. الذي رفع عليه بهو القصر "
وكان الطلب غريباً على الملك .. ولكنه كان مستعداً أن يهبها مملكته كلها لو أرادت ، وأسرع يطلب من خدمه أن يهدموا البهو .. وأن يقدموا " لأيزيس " جذع شجرة الحور .
وقفت " إيزيس " ودموع الفرحة تلمع في عينيها .. تنظر إلى شجرة الحور .. وهم ينزعونها من البهو .. وطلبت منهم أن يكسروا الجذع .. وفي داخله تماماَ قلب الشجرة .. كان الصندوق الثمين .
ولم يتكلم أحد ، كانوا ينظرون إلى السيدة الرغيبة في دهشة ، وهي تطلب نقل الصندوق إلى قارب .. ووجدها .. تماماً .. قوية كالقدر .. جلست في القارب تجدف بنفسها .. مسرعة في النيل ، وأمامها الصندوق الذي يحتوي على جسم " أوزوريس " وقد حصلت عليه أخيراً .
وفي قلب جزيرة مهجورة .. أنزلت " إيزيس " الصندوق .. ومن داخله أخرجت زوجها " أوزوريس " وجلست بجواره .. تصلي .. وتصلي .. وإلى الهواء ارتفعت صلواتها ودعائها .. حارة مؤمنه ..
ومع الشروق .. وانطلاقة الشمس الأولى .. تحرك " أوزوريس " عاد إلى الحياة .. أعاده الإيمان .. والأخلاص .. والحب .. وعاشت " إيزيس " و " أوزوريس " .. وأنجبا ابنهما الأمير " حورس " ..
وكان " أوزوريس " يمشي بين يوم وآخر .. للصيد في النهر .. ويعود بمحصول وفير .. يطلق نداء جميلاً .. فتعرف " إيزيس " أن " اوزوريس " قد عاد ، فترفع رأسها إلى الإله " رع " وهو يهتتم رحلته في الغروب ، تتمتم بصلاة الشكر .
حتى كان ذلك اليوم .. الذي مضى كله ولم يعد " أوزوريس " وأسرعت " إيزيس " إلى القارب القديم .. تريد أن تركبه لتبحث عن " أوزوريس " .. وفي القارب كان شخص شيطاني المنظر .. كان " ست " يجلس في إنتظارها .. ما أن رآها حتى قهقه ضاحكاً .. وقال : " لقد عرضت عليك قلبي وملكي من قبل ولكنك رفضت .. واستطعت أن تعيدي " أوزوريس " إلى الحياة .. أما هذه المرة .. فقد قتلته ، ولن تعرفي مانه ، ولن يعود إليك أبداً " .
وقبل أن تجيب عليه " إيزيس " أسرع بالإختفاء .
أطلقت " إيزيس " صرخات الألم .. والحزن .. واللوعة .. وأسرعت تأخذ " حورس " ابنها الوحيد .. وإلى جزيرة كبيرة تسكن فيها شقيقتها .. أودعت لديها وحيدها " حورس "
وعادت " إيزيس " إلى النيل .. وبدأـ بحثها عن " أوزوريس " مرة أخرى .
وطال الوقت .. الأيام .. والسنون .. بلا فائدة .. إلى جوار الصندوق القديم .. وعندما أصابها اليأس بدأت " إيزيس " في البكاء .. دموع .. ودموع .. ودموع .
حتى أصبحت دموع " إيزيس " أكثر من مياه النيل ..
ويقال أن أول فيضان للنيل .. كان من دموع " إيزيس " وأنه في مثل هذا الموعد من كل عام يفيض النيل .. لأن في هذا الموعد تفقد " إيزيس " بحثها ودموعها من أجل " أوزوريس "
أضواء حول
حقائق عن نهر النيل :
يبلغ طوله 6700 كيلو متر ، وينبع نهر النيل من بحيرة فيكتوريا ويتألف قاع الوادي من تربة غرينية خصبة ناعمة .
وتبلغ مساحة وادي النيل والدلتا 22 ألف كيلو متر مربع ، وأراضيهما عظيمة الخصب عدا الأجزاء الشمالية .
مقياس الروضة :
مقياس للنيل .. أنشئ عام 861 م ، وهو عبارة عن عمود من المرمر الأبيض ، ومقسم إلى أذرع وقراريط ، وموضوع بوسط بئر تتصل بالنيل ... طول ضلعه نحو 4 أمتار .
والمقياس مقام بجزيرة الروضة إتجاه مصر القديمة ، وما زال يعمل به حتى الآن.
خزان أسوان :
هو بناء ضخم في عرض النهر جنوبي أسوان ، بني عام 1902 ، ويخزن الآن حوالي 5.5 مليار متر مكعب من المياه ، وبه 180 فتحة والرغض منه خزن المياه للإنتفاع بها .
القناطر :
القنطرة هي بناء في عرض النهر به عيون " بوابات " تفتح وتغلق حسب الحاجة لحجز الماء أمامها ( جهة المنبع ) فيرتفع مستوى الماء ويوزع على الترع .. ومن أهم قناطر النيل قناطر الدلتا ( القناطر الخيرية ) التي تقع عند تفرع النيل شمالي القاهرة .
وبجانب قناطر الدلتا ( القناطر الخيرية ) توجد عدة قناطر أخرى مثل قناطر إسنا نوقناطر نجع حمادي ، وقناطر أسيوط ، وتخرج من أمامها جميعاً عدة ترع تروي الأراضي الزراعية في الوجه القبلي .
عيد مقياس النيل :
أهتم الفراعنة بمقاييس النيل وكانت أهم هذه المقاييس توجد في مدينة " بيلاق " ومدينة " ممفيس " وقد جعلوا لمقياس النيل عيداً خاصاً .. فيحملون نموذجاً لمقياس النيل ، ويذهبون به إلى معبد " سيرابيس " حيث تقام الإحتفالات لإله النيل " حابي " .
السد العالي :
أضخم وأكبر مشروع تقوم به ثورتنا في الوقت الحاضر .. يجري بناؤه على عدة مراحل ، ستنتهي كلها نهائياً عام 1968 ، ويبلغ طول السد 3600 متر ، وارتفاعه 111 متراً فوق قاع النهر ، وعرضه عند القاع 980 متراَ ، وعند القمة 40 متراً .
ويرمي مشروع السد العالي إلى :
استصلاح أراضي جديدة
توليد طاقة كهربائية ضخمة ، وإنشاء مصانع جديدة
زيادة الدخل القومي
يوفي حاجات السودان من مياه الري والكهرباء
نهر النيل
نهر النيل ونهر المسيسبي :
نهر النيل هو ثاني أنهار العالم طولاً ،ويعتبر نهر " المسيسبي " مع رافده " المسوري " أطول أنهار العالم ، وطول نهر النيل 6700 كيلو متراً ، أما نهر المسيسبي فيزيد 60 كيلو متراً عن هذا الرقم .
الوادي والدلتا :
يشمل الوادي الأراضي الزراعية التي على ضفاف النهر من أسوان حتى القاهرة ، أما الدلتا فهي الأرض المحصورة بين فرعي النيل ، دمياط ، ورشيد ، وهي أخصب منطقة للنيل . وللدلتا أربع بحيرات هي : المنزلة ، البرلس ، أدكو ، ومريوط .
على ضفاف النيل :
على النيل في القاهرة 6 فنادق سياحية كبرى ، 220 مطعماً سياحياً ، 24 نادياً وكازينو ، 28 سفارة من بين ال 72 سفارة التي تضمها مصر .
كباري النيل :
أنشئ أول كوبري على النيل عام 1905 ( كوبري عباس بالجيزة ) وعدد الكباري الموجودة عل النيل الآن 18 كوبري في القاهرة .
زوجات النيل :
ذكر المصريون القدماء للنيل أربع زوجات هن :
نخييت ( التي كانت تعبد في الكاب ربة مصر العليا )
نوت
موت (زوجة آمون)
إيزيس.
فيضان النيل :
يبدأ فيضان النيل في الحبشة في إبريل ، ومايو ، ويونية على أثر نزول الأمطار الغزيرة ، ثم تمر المياه في الخرطوم في أول إبريل ، ولا تظهر في القاهرة إلا في النصف الأخير من يونية لتستمر في الزيادة حتى نهاية أغسطس وأوئل سبتمبر .
وسوف يساعد السد العالي على حجز مياه الفيضان عام 1967 للتحكم فيها .
آثار النوبة :
من أهم الآثار التي أنشأها الفراعنة على النيل .. وهي توجد في فيلة ، وأبو سنبل ، وكلابشة . وقد بدأ العمل لإنقاذ هذه الآثار من مياه السد العالي منذ عام 1962 .
تقويم النيل :
هو تقويم مصري ينسب إلى النيل ، وكشفته مصر للدنيا منذ آلاف السنين ، وعيد رأس السنة في هذا التقويم مرتبط بميعاد الفيضان ، أما شهور هذا التقويم ومعناها في اللغة المصرية القديمة فهي :
توت :
شهر الإله " توت أو نحوت " وهو إله السحر والحكمة عند قدماء المصريين وفي هذا الشهر يبدأ فيضان النيل .
بابه :
شهر مدينة " آبه " أي مدينة الأقصر
هاتور :
شهر ( الآلهة ) ( هاتور ) وهي " آلهة " الحب والرقص والموسيقى .
كيهك :
عيد إجتماع الأرواح
طويه :
ومعناه شهر القمح أو الحنطة
أمشير :
شهر الإله " مشير " إله الريح والعواصف
برمهات :
شهر الملك " أمنحتب "
برمودة :
شهر " رنودة " آلهة الحصاد والمحصول
بشنس :
شهر الإله " خنس " أحد آلهة الفراعنة ..
بؤوته :
عيد وادي الملوك
آبيب :
عيد " الآلهة " " أيير"
حري :
شهر مولد الآله " رع " إله الشمس عند المصريين القدماء.
أغنية إلى النيل ! .. بقلم سيد حجاب
النيل صببة زنجـــــية مسافرة م الحبشة لرشيـــــــد
جايبة هديتها وجــــاية خضرة شجر وغنا وزغاريد
********
على سد أسوان فات النيل السد أخده بالأحضــــــــــان
قام شخلل النيل بالشخاليل وقال أنا بلدي أســـــــــــوان
********
على الأقصر النيل اتمـــشى قال للفراعنة يا أصـــــحابي
الورد صحصح ع الممــشى وطوق اللــبــــــــــلاب بابي
********
مطرح ما يمشي النيل تمشي الفـــــــرحة واللون الزرعي
دانا أصلي له برمشــــــــــي أنا ونفوســــــــــــــة وبرعي
********
والنيل صبية قمـــــــــــورة لأ مش صبية دا واد عايـــق
عيونه عسلي مسحــــــورة وضحته ف موجه الرايــــق
العودة الي فهرس تحميل اعداد مجلة ميكي من هنا
اقرأ في هذا العدد العديد من المواضيع الخاصة بمصر القديمة و نهر النيل حيث ان العدد يعد عدد خاص عن وفاء النيل و فيه نستمتع بأغنية الي النيل او اغنية النيل بقلم سيد حجاب الفنان المصري و المبدع الجميل و كذلك نتعرف علي شهور السنة عند الفراعنة من خلال معرفه اسماء الشهور و معلومات عنها ووصفها و نبذه مختصره عن اشهر العام في العصر الفرعوني كذلك العدد يحتوي علي معلومات شيقه و مفيدة عن نهر النيل و كل ما يخص الفيضان و موسم الحصاد و كذلك معلومات عن السد العالي و نصائح لحفاظ علي النيل و اهميته عند المصريين القدماء و مقارنه بين نهر النيل و نهر المسيسيبي و كذلك نقرأ اسطورة فرعونية عن ايزيس ووفاء النيل و العديد من القصص القديمة و الحكايات و الروايات عن الفراعنه ايضاً سنتعرف علي اعياد النيل عند الفراعنه و قصة عروس النيل و تضحيات الفراعنه و كتاب النيل و الكتب القديمة عند الفراعنه و ليس هذا فقط فأن العدد يعد مرجع للعديد من المعلومات الفرعونية و خاصة ان العدد من ستينات القرن الماضي مما يجعله نادر و يحتوي علي معلومات اصليه ووثائق ومراجع من زمن قديم لم تعدل ولا يعبث بها احد حيث انها قد حفظت و قدمت بكامل جودتها ..
ايضاً نتابع ميكي و شخصيات المجلة في تصاميم فرعونية و رسومات هزلية و كاريكاتير ظريف يمثل الشخصيات الفرعونية و اصولنا المصرية القديمة بطريقة ظريفة ابدع فيها الفنانون و الرسامون ليقدموا لنا هذا العدد الخاص
إرسال تعليق
1 تعليقات
جازاكم الله خيرا
ردحذف