العدد 181 من مجلة ميكي بتاريخ اكتوبر 1964

العدد 181 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 8 اكتوبر 1964 م

العدد بصيغة CBR



سيتم اضافة رابط تحميل PDF

للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد :

ضحكات رياضية
ميكي قاهر الزمن - هرقل الرجل الجبار
موضوع اوليمبياد طوكيو
مغامرات عنتر الشجاع
شعلة الاوليمبياد - قصة بطوط
قصة الفنون جنون !
من الاساطير العالمية - اميرو .. و سيف القدر



هدف الفوز .. بقلم حلمي سالم 

ذهبت إلى النادي قبل موعد المباراة بساعتين ، فقد طلب منا المدرب ، أن نحضر مبكرين لما لها من أهمية فقد كانت المباراة النهائية لبطولة المناطق ، دخلت حجرة الملابس ، واستلقيت على الأرض ، أحاول أن أبعد عن نفسي الشعور بالخوف الذي تملكني منذ الصباح دون سبب . فالفريق الخصم لا يمكن أ نيساوينا في اللعب أبداً . والكأس مضمون لنا مائة في المائة . أخذت أتقلب على الأرض في عصبية . فلما رآني المدرب ، أسرع نحوي يسألني إن كنت أحس بآلام معينة . نفيت ذلك طبعاً . وسألني : - أنت خايف ؟  وأخبرته بحقيقة شعوري . فأخذني من يدي وخرجنا وأخبرني المدرب أنه أخرجني من الحجرة حتى لا ينتقل شعوري إلى الآخرين ، إذا حاول أن يحدثني أمامهم . ثم أخذ يحكي لي ذكرياته عن الكرة أيام زمان . ويروي لي نكتاً أضحكتني  ، وشيئاً فشيئاً عدت إلى حالتي الطبيعية.  

بدأت المباراة . وحدث ما لم أكن أتوقعه ، أو يتوقعه أي واحد من فريقنا . لقد كان الفريق الخصم يلعب بمجهود عظيم ، حتى أنه سيطر على الملعب طيلة المباراة ، تبادلنا الهجمات مع الفريق الخصم ، وأوشك الشوط الأول أن ينتهي بدون أهداف ، لأي منا . ولكن فجأة .. قاد قلب هجومهم هجمة موفقة ، إنتهت بهدف لهم . لم تمض دقيقة واحدة على تسجيل الهدف ، حتى صفر الحكم  ،معلناً إنتهاء الشوط الأول . فارتميت على الأرض أتلوى ، ودون إحساس بألم معين . فقط مجرد ثقل في قدمي وأسرع المدرب والمشرفون نحوي ، فقد كانوا يعلقون على أهمية كبيرة لأنني كنت هداف الفريق.  

حملوني إلى حجرة الملابس ، وأخذ المدرب يدلك عضلات قدمي. 

وبعد دقائق من بداية الشوط الثاني ، سجل جناح أيمن فريقنا هدفاً رائعاً ، جعل جمهورنا يملأ الملعب تصفيقاً وهتافاً .  

وأصبح أملنا في الفوز كبيراً ، فزاد نشاطنا ، وسيطرنا على الملعب . وقبل نهاية المبارة ، بحوالي ربع ساعة ، سجل الفريق الخصم هدفاً وشدد هجومه علينا. 

ولأنيي قلب هجوم الفريق ، فقد حاولت أن أسيطر على الكرة ، لأٌقود هجمة منظمة ، وهادئة ، فقد أخذت أعصاب فريقنا تنهار ، وفعلاً بدأت هجمة جيدة واستطعت أن أصل إلى مرمى الفريق الخصم. 

لكن واحداً من الفريق الآخر مد قدمه أمامي ، فوقعت على الأرض وصفر الحكم ، وأعطاني الحق في رمية حرة. 

وضعت الكرة على الأرض  ،وطلبت من قلب دفاع الفريق أن يرفعها لي ، لأضعها برأسي في المرمى . وفعلاً ، رفع زميلي الكرة لكنها كانت بعيدة عن رأسي . فقفزت قفزة عالية ولمست الكرة بيدي  نفدخلت المرمى ، وصفر الحكم ، معلناً هدفاً لنا . ويبدو أن الحكم لم ير يدي عندما لمست الكرة ، ووقف الفريق الخصم ورفض استمرار اللعب ، أقول الحقيقة ، لقد أسست بمشاعري تتضارب . شعور داخلي يدفعني لأقول الحقيقة للحكم ، وشعور آخر يرفض ، من أجل الفوز بالكأس . وتغلب شعور الحق في النهاية ، فتقدمت من الحكم ، وأخبرته بالحقيقة . وأصبح الهدف غير صحيح . 

إنتهت المباراة ، وفاز الفريق الخصم بالكأس ، وخرج فريقنا حزيناً بائساً . لكنني لم أكن حزيناً . فإن ضميري كان هادئاً ، لأنني لم أكذب ، ولأن ضميري رفض أن يسرق الكأس لأنه من حق الفريق الآخر. 


إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. هل مرفق مع العدد الهدية " كتيب الاوليمبيات " ؟

    ردحذف