العدد 175 من مجلة ميكي بتاريخ اغسطس 1964

العدد 175 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 27 اغسطس 1964 م

مع العدد هدية لوحة بالالوان للولو وسوسو و توتو

أصدقائي القراء !

في مثل هذا الأسبوع من آلاف السنين التي مضت ونحن نحتفل بعيد قديم.. قديم بدأ من عهد الفراعنة القدامى ومازلنا نحتفل به كل عام.. حتى هذا الأسبوع. ولعلك قد عرفت هذا العيد العظيم "إنه عيد "وفاء النيل" وله تاريخ مقدس قديم"
فقد كان الأقدمون يحتفلون به كرمز لأعلى منسوب يصل إليه الفيضان كل عام وأسموه "وفاء النيل" رمزا لأن النيل يوفي بوعده لمصر كل عام، فيأتي بالخير مع مياهه الفياضة الكثيرة..
ومن زمن قديم تعودت البلاد أن يقام الاحتفال رسميا فتشترك فيه الدولة وعلى رأسها الهيئات الدينية.. وهذا تقليد جميل "وعلى رأس الاحتفال يقف "مفتي الجمهورية" ليقرأ خطبة كل عام واسمها "حجة وفاء النيل" ويقول فيها تعبيرا قديما أيضا.. تعود مفتي الجمهورية أن يقوله : 
"اليوم ثبت وفاء النيل وارتفع منسوبه بما يسمح بري الأراضي.. ولذلك وجبت الضرائب شرعا".. فقد كانت العادة قديما ألا تجبي الضرائب في العام الذي يشح فيه النيل، لأن البلاد كانت تعتمد على الزراعة فقط.. ومازال هذا التعبير في خطبة "وفاء النيل" حتى اليوم احتفاظا لهذا العيد بطقوسه وتقاليده الجميلة.. ومضت ألوف السنين.. ومازال النيل يجري في أراضينا رائعا قويا منسابا.. ومازال موطنا لغناء الشعراء والفنانين، ومقصدا لآلاف السياح والمعجبين.
وكل عام وأنتم بخير.. والنيل العظيم يوفي بوعده رمزا للوفاء والخلود.


العدد بصيغة CBR & PDF


تصميم فرعوني مصري ميكي ماوس رسمه بسيطة بالالوان من مجلة ميكي دار الهلال

سيتم ادراج رابط تحميل PDF لاحقاً

للتحميل اضغط هنا

القصص في العدد :


الرياضة 

يقدمها ممدوح أبو زيد  

شخصية رياضية 

اسماعيل الشافعى (بطل التنس الدولى) 

-بدأ يلعب التنس منذ أن كان طفلاً، و تتلمذ على يد والده البطل "عدلى الشافعى". 

-أحرز بطولة مصر للناشئين و عمره أحد عشر عاماً و فاز بها فى أعوام  60،61،62 

-عام 63 أحرز بطولة الجمهورية العربية و لم يكن عمره قد تجاوز الخامسة عشرة و أكد هذا الفوز بإحرازه البطولة للعام الثانى على التوالى. 

-عام 63 أحرز بطولة نيو بورت الفردية المفتوحة بانجلترا و فاز ببطولة الزوجى مع "شاهر مراد". 

-فاز بثلاث بطولات مفتوحة لثلاث مدن ألمانية، و هزم لاعب ألمانيا الأول بوتجارت. 

-فى دورة نابلى فاز هو و "محمد على"، على "بيتر انجلى و سيرولا" و الايطالين و فاز لنا فى هذه الدورة بميدالية فضية. 

-أول بطل عربى يصل للدور قبل النهائى فى تاريخ بطولة مصر الدولية للتنس، و قد فاز فيها على اللاعبين "جسيير الاسبانى" و "بيرى الامريكى" ثم بطل انجلترا "ويلسن" ثم "كوريير" بطل أسبانيا الكبير الذى كان مرشحاً للفوز بالبطولة. 

-اكتسح جميع الابطال المشتركين فى بطولة ويمبلدن للتنس للناشئين هذا العام و فاز بالبطولة.  

-طالب بالثانوية العامة بمدرسة ليسيه الحرية بمصر الجديدة. 

 

سؤال الأسبوع 

من الصديق "مجدى محمد محمود الخضرى" – بعابدين بالقاهرة يسأل فيها عن الحالات التى يكون اللاعب فيها متسللاً و الحالات المشابهة و لا يحتسب فيها التسلل، و ما هو الجزاء؟  

و قد قام بالرد على هذه الرسالة الكابتن "حنفى بسطان"، مساعد مدرب نادى الزمالك. 

يعتبر اللاعب متسللاً اذا كان قريباً لخط مرمى خصمه فى اللحظة التى تلعب الكرة فيها ولم يكن بينه و بين خط المرمى أحد من أفراد الفريق المضاد... ما عدا حارس المرمى، إلا فى الحالات التالية:  

1-اذا كان فى منتصف الملعب الخاص به. 

2-اذا كان آخر لاعب لمس الكرة أو لعبها من الخصوم. 

3-اذا وصلت الكرة مباشرة من ضربة مرمى أو كرة ركنية أو رمية تماس أو عندما يسقطها الحكم. 

الجزاء: ضربة حرة غير مباشرة يضربها لاعب من الفريق المضاد من الوضع الذى وقعت فيها المخالفة. 


الإسكيمو 

يبلغ عدد الاسكيمو نحو 33000 نسمة، و هم يكونون وحدة قومية متجانسة على الرغم من تشتتهم فى الصحارى الثلجية فى شمال سيبيريا و فى ألاسكا و كندا، و جرتيلاند.... 

و الحياة عندهم عبارة عن صراع هائل مستمر مع قوى الطبيعة فى المواطن المجدبة التى يسكنونها.... 

و هم يرتدون فراء الحيوانات محيكة بأعصابها... و نساؤهم أيضاً يلبسن تلك الفراء، و هى رغم بعدها عن الأزياء الحديثة... الا ان المتمدينات من النساء يتمنين لو كانت لهن مثل تلك الفراء الغالية.. 

و كلمة "اسكيمو" معناها "أكلة اللحوم النيئة". 

 

طرائف 

من الصديق أحمد توفيق طلعت 

كان القطار يشق طريقه من "لندن" إلى "ليفربول" حين تقدم الكمسارى إلى شاب و طلب منه التذكرة فأخبره الشاب أنه محرر فى أحدى الجرائد.. فلم يصدق الكمسارى... و قال له: -ان معنا رئيس هذه الجريدة فتعال معى لاعرفك إليه و ذهب الرجل و مع أنه ليس محرراً بهذه الجريدة، فقال الكمسارى للرئيس:  

-هل هذا محرر فى جريدتك؟ 

فرد الرجل قائلاً: -انه من أحسن المحررين. 

فترمه الكمسارى و عندما أوشك القطار على الوقوف، قال الرجل إلى الرئيس: شكراً لأنك أنقذتنى من هذه الورطة. 

فقال الرئيس: عفواً، فأنا لست رئيساً. 

 

هل تعلم؟ 

*انه كان على كل شخص فى أمريكا أن يستأجر شخصاً يحمل مصباحاً ليسير أمام السيارة ليلاً و ذلك فى عام "1902" بولاية فيرمونت. 

*فى هونج كونج إمرأة صينية عمرها 36 عاماً مضى عليها خمس سنوات و هى نائمة. كانت المرأة قد فقدت وعيها عندما أجريت لها عملية جراحية عام "1957" و ما تزال نائمة حتى الآن... 

*أن الفنان فريدريك بارثولدى قد اتخذ من أمه نموذجاً لتمثال الحرية و هو التمثال الذى يستقبل كل من يصل ميناء نيويورك بأمريكا.... 

*أن الإمبراطور الرومانى "ماتسيموس" كان يستطيع أكل عشرين كيلو من اللحم فى الوجبة الواحدة. 

*أول من فكر فى انشاء اسطول عربى هو "معاوية بن أبى سفيان". 


بابا شارو 


دردشة يقدمها: غنيم عبده 

   عندما تقدم للعمل كمذيع فى الاذاعة، قالوا له صوتك وحش.... و لكنهم لم يستغنوا عنه نهائياً، بل أحالوه إلى قسم التمثيليات ليتدرب على الاخراج... و لكن "محمد محمود شعبان".... و هذا هو اسمه بالكامل لم ييأس، بل ظل يواصل مساعيه حتى عاد إلى الميكروفون.... و أصبح صاحب أشهر برنامج للأطفال فى مصر، و صاحب أحب صوت إلى قلوب الأطفال... صوت "بابا شارو". 

   و فى لقائى معه استقبلنى و هو يبتسم و ازدادت ابتسامته عندما عرف اننى مندوب "ميكى" 

  -"بابا شارو"! بالنيابة عن قراء "ميكى" حدثنى عن نفسك. 

  -اسمى "محمد محمود شعبان" التحقت بالاذاعة عام 1938... و ما زالت اعمل بها حتى الآن... و أصبحت مراقب عام التمثيليات بالاذاعة، و لكن ما زال برنامجى المفضل الذى أحبه هو برنامج الأطفال... و قد ظللت أقدم هذا البرنامج باسم "بابا شارو" عشرين عاماً.... 

   و اتذكر اننى ابتدأت عملى فيه بتقديم سلسلة "عادل و عياد فى كل البلاد". 

   -احنا نعرف انك قضيت طفولتك فى الأسكندرية....فإيه كان تأثير البحر عليك من ناحية أمنية طفولتك؟ 

و ضحك "بابا شارو"....ضحك فى براءة و صفاء... قال:  

   -بدون مناقشة كان لهذه النشأة أثر كبير فى أمنيتى... فوجود منزلنا بالقرب من البحر و تطلعى الدائم إلى مياه البحر... جعلنى أحلم بأن اكتشف هذا المجهول الذى أراه حقيقة أمام عينى و أراه خيالاً فى أحلامى... و تمنيت أن أطوف العالم عن طريق هذا البحر....  

  و سكت "بابا شارو" ثم ضحك و هو يسألنى: 

   -تفتكر كانت ايه أمنيتى؟ 

   -دبلوماسي! فأنت مشهور باللباقة و حسن التصرف... و رفع "بابا شارو" يده... و أدركت أنه بهذا يعترض... فقد ظن أنى أمتدحه.....فقلت: 

    -ده مش مدح... دى صفاتك إللى الكل عرفك بيها....  

    و أكمل "بابا شارو" حديثه و الابتسامة الهادئة مرتسمة على وجهه:  

          -أنا ما كنتش بأحلم انى أكون دبلوماسى...لكن كنت باحلم انى أصبح ضابط بحرى... 

         -من خلال تجاربك مع الأطفال ايه إللى اكتشفته؟ 

   -اكتشفت فن معاملتهم...فمن الخطأ ان تغرق بين معاملة الطفل و معاملة الانسان الراشد، فلكل طفل كيانه الانسانى الكامل مع فارق فى السن فقط فى كل مرحلة من مراحل النمو، و من هنا ينبغى أن يعامل الطفل بالمنطق الذى يتلائم مع سنه..و على هذا الأساس كنت اقدم برنامجى. 

-هل توجد قصة فى طفولتك... استفدت منها؟ 

    -القصة دى حصلت فى شهررمضان.  

كان كل من فى منزلنا صائم....و رغم انى كنت أصغر أفراد الأسرة، إلا انى صممت على أن أصوم مثلهم...و فعلاً أمكننى هذا لعدة أيام فقط....و لكنى لم استطع ان أكمل بقية الشهر... 

  و خوفاً من أن يقال عنى "فاطر" أو صغير السن.. كنت أتجه إلى المطبخ كلما أحسنت بالجوع و ألتهم ما أجده... و استمر الحال على هذا عدة أيام...إلى أن فوجئت بجدتى تقف خلفى بينما "الكنافة" تملأ فمى... و اضطريت..و لكنها هدأتنى و قالت:   -عيب كده يا "محمد"....الواحد لازم يخاف من ربنا قبل كل حاجة و ما دمت مش قادر تصوم، انتظرلغاية ما تقدر...و الا إيه؟ 

  و شعرت بالخزى.. و كان عهداً على نفسى من هذا اليوم.. أن أقول الحق دائماً.. و أن أراعى الله فى كل أعمالى. 

-ما رأيك فى مستوى ذكاء الطفل فى بلادنا؟   

   -مستوى ذكاء الطفل عندنا عالٍ جداً....و هذا يبشر بمستقبل باهر.  

و فى خارج مكتب "بابا شارو" كان هناك أكثر من شخص ينتظر ليعرضوا عليه ما يهمهم من أعمال... و ليأخذوا موافقته عليها... أو رأيه فيها.. و أردت الا اجعلهم ينتظرون أكثر من هذا فودعته مصافحاً، و هو يوصينى أن أبلغ تحياته إلى قراء "ميكى" لانه يشعر انهم كأبنائه تماماً...أبناء "بابا شارو".   

 

الحاوي (قصة قصيرة جدا)

خرج الحاوي من منزله قبل شروق الشمس متجها إلى شاطئ البحر وهو يحمل معه مزمار في جيبه. وعندما وصل إلى هناك جلس على صخرة كبيرة على الشاطئ. وراح يعزف على الناي ألحانا جميلة. وفجأة ظهرت على الشاطئ أمامه حية كبيرة فلم يخف منها واستمر في عزفه والحية ترقص أمامه. وبعد قليل ألقت الحية من فمها جنيها ذهبيا واختفت.
وكانت هذه الحكاية تحدث كل يوم حتى اغتنى الحازي وذهب الحج وترك لابنه المزمار كي يقوم بهذه العملية كل يوم. وظن الابن أن بطن الحية مليئة بالجنيهات الذهبية فقرر قتلها. وذات يوم ذهب إلى الشاطئ ومعه سيفه الصغير وراح يعزف على مزماره، وما أن خرجت الحية أمامه وبدأت في الرقص حتى انقض عليها بسيفه فقطع ذيلها لكنها كانت قد لدغته في قدمه فمات.
وعندما عاد الحاوي من الحج وعلم بالأمر حزن حزنا شديدا، وذهب إلى الشاطئ وظل يعزف على مزماره وهو يبكي لكن الحية لم تخرج له.
وذات يوم مرض الحاوي مرضا شديدا، ولم يكن معه نقود فذهب إلى الشاطئ وراح يعزف على مزماره وهو يحس بالتعب الشديد، وفجأة خرجت أمامه الحية، لكنها كانت حزينة وذيلها مقطوع. وسقطت الدموع على وجهه وهولا يزال يعزف مزماره وقد تذكر ابنه. ولكن الحية لم ترقص، ورمت له ببضعة جنيهات من الذهب وقالت له :
- اسمع ياصديقي.. لقد انتهى مابيننا.. انك لن تنسى ابنك الذي لدغته أنا فمات ذات يوم.. وأنا لن أنسى ذيلي الذي قطعه ابنك بسيفه.. أن أي واحد منا لن ينسى ما سببه له الآخر من عذاب.. فخذ لك هذه الجنيهات واذهب من هنا ولا تحذر بعد اليوم.. واختفت الحية.. وغمرت الدموع وجه الحاوي وهو يمسك بالجنيهات التي رمتها له.. وعاد إلى منزله حزينا.


جزيرة الحمام 

مالت الشمس للمغيب، وحركت نسمات الهواء أغصان الأشجار، بينما كانت أسراب الحمام تعبر سماء الجزيرة في مجموعات كبيرة. 
وكان "حسان" يمسك "الناي"، وهو يرسل في أنحاء الجزيرة لحنا جميلا، ومن بعيد رأى "حسان" حمامة بيضاء صغيرة تواصل طيرها بمفردها، وقد ابتعد السرب الكبير عنها، وارتفع صوت الناي والحمامة تضاعف سرعتها إلى أن لحقت بالسرب فشعر "حسان" بالإرتياح وعاد إلى منزله سعيدا..
جلس الأب أمام المنزل وحوله أبناؤه الصغار، واقترب منهم "حسان" وقال لأبيه :
- يا والدي.. لقد وعدتنا بالأمس أن تقص علينا حكاية الحمام ونحن الآن مشتاقون لسماعها.. فنظر الأب بعيدا ثم قال لأولاده : 
- في قديم الزمان كان يوجد في هذه الجزيرة ملك عظيم يحبه سكان الجزيرة جميعا، وأيامها كانت السهول الخضراء تمتلئ بالحبوب والفواكه والزهور، وكانت مراكب الصيد تخرج إلى البر لتعود محملة بالصيد الوفير، وعاش سكان الجزيرة سعداء إلى أن توفى ملكهم ذات ليلة حزينة، وتولى أخوه حكم الجزيرة.
كان الملك الجديد قاسيا وطماعا، استولى على محاصيل السهول وزهورها، واستولى على مراكب الصيد وأسماكها، وأخذ جنود الملك الجديد ينهبون كل شئ في الجزيرة، وكانت النتيجة أن بدأ سكان الجزيرة في الهجرة منها بعيدا عن ظلم الملك وجنوده، وتحولت الجزيرة السعيدة إلى أرض جرداء هجرها أهلها، ولم يبق سوى الملك وجنوده، وبعض شيوخ الجزيرة الذين لم يتمكنوا من الهرب...
وذات ليلة هبط على شاطئ الجزيرة الحزينة رجل عجوز يحمل فوق كتفه قفصا صغيرا، ولما رآه الجنود انهالوا عليه ضربا إلى أن سقط على شاطئ الجزيرة وهو يتلوى من الألم وبالصدفة كان الصياج "حمدان" يمر في الليل بجوار الشاطئ فعثر على الرجل العجوز، فحمله إلى منزله وقدم له الطعام والشراب بعد أن ضمد له الجروحه، وفي الصباح استيقظ الرجل العجوز وقال لحمدان : "لقد انهال جنود الملك ضربا علي، أما أنت فقد كنت كريما معي ولذلك سوف أهديك قفصي الصغير لأنني قررت الرحيل عن الجزيرة لأواصل رحلتي" وبعد أن سافر الرجل العجوز فتح "حمدان" القفص الصغير فوجد فيه حمامتين صغيرتين، قدم لهما الطعام والشراب، وصنع لهما "حمدان" قفصا جميلا، ومرت السنين وتكاثر الحمام وبنى "حمدان" برجا أبيض كان الحمام يعود إليه دائما بعد طيرانه في المساء.

ونظر الملك من نافذة قصره فرأى أبراج الحمام البيضاء ترتفع فوق أرض الجزيرة والحمام يملأ سماءها، فأمر الجنود بأن يستولوا على الحمام ويحضروه إلى قصره، فذهب الجنود إلى أبراج الحمام وكلما حاولوا الإمساك به كان يطير ويحلق في السماء، وأخيرا يئس الجنود فعادوا.
وفكر الملك قليلا ثم أمر الجنود أن يبنوا برجا كبيرا من الذهب وأن يملؤوه بالطعام والشراب حتى يحضر حمام الجزيرة إلى القصر، وبنى الجنود برجا ذهبيا كبيرا وضعوا فيه ألوان الطعام والشراب، ولكن الحمام دائما يبتعد عن هذا البرج الكبير.
وفي كل يوم كان الحمام يملأ سماء الجزيرة في أسراب كبيرة ، والملك ينظر إلى الحمام وهو حزين، لأنه امتلك كل شئ في الجزيرة ماعدا الحمام الأبيض، وأخيرا مرض الملك من الحزن ومات، وعلم أهل الجزيرة المهاجرون بوفاة الملك الظالم، فعادوا جميعا ليزرعوا السهول الخضراء ويخرجوا إلى البحر كل يوم ليصطادوا السمك، وعادت السعادة مرة ثانية إلى الجزيرة وسكانها، وأقاموا أبراجا للحمام، ومنذ هذا اليوم وجزيرتنا تسمى جزيرة الحمام لأنه كان السبب في حزن الملك الظالم ووفاته.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات