العدد 174 من مجلة ميكي بتاريخ اغسطس 1964

العدد 174 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 20 اغسطس 1964 م

مع هذا العدد هدية // كاب ميكي

عائدون ..

وقف «ميكى على حدود « فلسطين ؟ .. نظر الى الأرض السليبة . والوطن المغتصب ... تماما كما يقف كل العرب فى انتظار اللحظة الحاسمة اللحظة التى يحين فيها موعد العودة .. العودةالى فلسطين .

وفى هذا المدد موضوع كامل عن الوطن العربى فلسطين .. ستقرا فيه تاريخ هذا البلد الحبيب،. وكيف دخل الاستعماراليه.. وكيف تسلل الصهيونيون واستولوا عليه .. وبجانب ذلك  ستقرا عن الامل العريض الذى سيتحقق .. الامل فى العودة.

وفى هذا العام اجتمع ممثلو الدول المربية في القدس .. وتقرر ابراز الكيان الفلسطينى .. وهذه خطوة كبيرة فى سبيل العودة ..

وفى اكثر من خطاب ، صرح الرئيس « جمال عبدالناصر» بأن قضية فلسطين هى قضية الوطن العربى كله ..

وانه لن يستريح حتى تعود فلسطين .. وستعود قطعا.. فكم من وعود قالها جمال» وحقعها. وسيتحقق وعده للعرب » وتعود الأرض الطيبة الى اهلها وقومتها وعروبتها وانا لعائدون !

رئيسة التحرير

العدد بصيغة CBR & PDF

سيتم اضافة رابط للتحميل PDF ، عاودوا الزيارة

للتحميل اضغط هنا

رابط تحميل العدد PDF من هنا

القصص في العدد :

• قصص قصيرة جدا
• صفحات ضحكات
• ميكي قاهر الزمن " هرقل .. الرجل الجبار !
• محمد عوض الفيلسوف للضحك
• الفدائي - بقلم علية توفيق
• محمدين - لصوص الأثار
• صفحات من قراء ميكي الأعزاء
• رحلات ميكي في العالم العربي - فلسطين
• بدلة جديدة
• فتى الاحلام
• زورو - الحفلة التنكرية !

و المزيد من صفحات العدد سيتم الاضافة قريبا

-*-*-*-*-*-*-*-*-*-

 

فلسطين

"الوطن العربي السليب"

 

وأنت جالس تقرأ هذا العدد من مجلة "ميكي" تفاجأ بدخول عصابة مسلحة تطردك وتطرد أسرتك من المنزل، ثم تدعي العصابة أن هذا المنزل ملكها. وتسير أسرتك في الشوارع لا تجد مكانا يأويها.

إن هذا ما حدث تماما في فلسطين. ادعت عصابات الصهيونية أن فلسطين أرضهم، ثم هاجموا العرب سكانها الأصليين وطردوهم، حيث أصبحوا لاجئين، وبقى الصهيونيون في فلسطين ليقيموا دولة "إسرائيل" المزعومة.

والآن تعالى نقلب صفحات التاريخ.. ونعرف قصة "فلسطين" التي بدأت منذ نحو 4500 سنة.

أرض كنعان

قبل الميلاد بنحو 2500 سنة، هاجر العرب من أبناء "كنعان" إلى أرض "فلسطين" وعاشوا فيها، وسميت أرض "كنعان" وفي عهد الفرعون "منفتاح" هاجر اليهود من "مصر" بقيادة "يوسف" و "هارون" حيث وصلوا إلى "سيناء" وتاهوا فيها 40 سنة.

ثم وصل اليهود إلى فلسطين، وحاربوا أهلها حربا وحشية حتى استطاعوا أن يقيموا لهم مملكة صغيرة، وفي عام 153 م سقطت هذه المملكة، وخرج اليهود هائمين على وجوههم في شتى بقاع الأرض.

وعاشت فلسطين عربية نحو 1300 سنة حتى حلت النكبة بها عام 1948. هذا هو التاريخ.

ومنه يظهر أ، أول من نزل فلسطين كان العرب، وآخر من بقى فيها حتى عام 1948 كان العرب أيضا، وأن دعوى الصهيونيون أن فلسطين أرضهم دعوى كاذبة، وقبل أن نتحدث عن النكبة، تعال نتعرف على فلسطين.. الأرض.. والحدود.. والأنهار.. والتراث.

فلسطين.. العربية

تشبه فلسطين مثلثا متساوي الساقين.. أحد ساقيه شاطئ البحر المتوسط.. والثاني الحدود مع "مصر" والقاعدة الحدود مع سوريا والأردن ولبنان.

ومن هذا الموقع تبدو فلسطين قلبا للبلاد العربية، فهي تصل بينها جميعها تقريبا.

مدن.. وذكريات مقدسة

ومدن فلسطين كثيرة، وكل مدينة منها ذات تاريخ، وذات ذكريات مقدسة..

القدس :

المدينة التي يقدسها المسلمون والمسيحيون، فيها قبر القيامة، والحرم الشريف.. ويشرف عليها جبل الزيتون والخليل: حيث قبر "إبراهيم عليه السلام".

وعكا:  

الميناء الذي صمد أمام الصليبيين، وأمام نابليون بونابرت، و "حيفا" الميناء الهام والناصرة موطن السيد المسيح. وبيت لحم حيث ولد المسيح والتي يحج إليها المسيحيون من كل أنحاء العالم في كل عيد ميلاد.

سهول وجبال

وتنقسم فلسطين من ناحية طبيعة الأرض إلى سهول وجبال ومناطق شبه صحراوية.. أما السهول فهي ساحلية وتمتد من حدود مصرو حتى الحدود اللبنانية، وأهمها السهل الساحلي، ثم سهل عكا ومرج ابن عامر، وسهل الحولة.. أما المنطقة شبه الصحراوية فهي منطقة بئر سبع وتدعى النقب ومعناها الجنوب. أما المنطقة الجبلية فتتألف من سلاسل جبال تمتد من الشمال إلى الجنوب، وأهم هذه السلاسل : سلسلة جبال الجليل، والكرمل، ونابلس.. ثم سلسلة جبال القدس وأشهرها "جبل الزيتون" الذي يشرف على القدس.. ثم هناك منطقة وادي الأردن ويدعى "الغور" لإنخفاض مستوى البحر..

أنهار بالجملة ولكن

في فلسطين أنهار كثيرة.. وتنقسم أنهار فلسطين إلى الأقسام التالية :

-        نهر الأردن وروافده

-        الأنهار الصغيرة التي تصب في البر المتوسط

-        الأنهار الشتوية

ويعتبر نهر الأردن من مصادر الحياة الرئيسية في فلسطين، ويبلغ طوله 252 كيلو مترا منها 118 كيلو مترا في الأراضي.

ثروة معدنية ضخمة

تمتاز فلسطين بضخامة الثروة المعدنية في أراضيها، وتتركز معادنها في رواسب البحر الميت، وتبلغ الآن الملايين من الأطنان..

والمعادن الرئيسية أهمها : مكورات البوتاسيوم وبرومات المغناسيوم وكلورات الصوديوم وكلورات المغناسيوم وكلورات الكالسيوم، وهذه الأملاح المعدنية لها أهمية كبيرة في صناعة السماد، وفي أعمال الفوتوغرافيا "التصوير"، والطب والصناعات البترولية. وتوجد في فلسطين ينابيع معدنية حارة أهمها : ينابيع الحمة وطبرية وتحتوي على مواد كبريتية تستخدم في علاج أمراض الجلد والروماتيزم.

الزراعة.. حسب المناطق

والزراعة في فلسطين تنقسم حسب المناطق.

-        السهل الساحلي : منطقة الأشجار الحمضية ولاسيما البرتقال وهو أهم صادرات فلسطين

-        السهول الداخلية : كمرج "ابن عامر" و "الحولة" وهي منطقة الحبوب..

-        المنطقة الجبلية : اشتهرت بزيتونها، وهو محصول هام يلي البرتقال في التصدير، ويستخدم الزيتون محليا في صناعة الصابون.

كيف وقعت النكبة

إن النكبة من حيث التاريخ وقعت عام 1948.. ولكن مقدماتها بدأت قبل ذلك بكثير.

لقد وقفنا من التاريخ عند خروج اليهود من أرض فلسطين وتشردهم في العالم.. وفي القرن التاسع عشر بدأ اليهود يتجمعون تحت شعار المطالبة بإقامة وطن قومي لهم..

وفي بداية الحرب العالمية الأولى "1914-1918" بدأ اليهود يبحثون عن الدول الكبرى التي يمكن أن تساعدهم في اغتصاب فلسطين، واستجابت انجلترا لهم فأصدر الإنجليز وعد "بلفور".. عام 1917 بأن تصبح "فلسطين" وطنا لليهود.

مساعدة انجلترا لليهود

احتلت انجلترا فلسطين بعد الحرب العالمية الأولى، وبدأت في تنفيذ وعد "بلفور" لليهود، وتفتحت أبواب فلسطين للهجرة اليهودية من جميع أنحاء العالم، وعينت "سير هربرت صموئيل" مندوبا ساميا لها لحكم فلسطين وهو يهودي متعصب.

وفي عام 1922 اجتمعت عصبة الأمم في جنيف، وقررت وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وفي تلك الفترة كان عدد اليهود 50 ألفا والعرب 600 ألف، ومع هذا كان كل شئ يعطى لليهود، ويحرم منه السكان العرب.

 

حرب فلسطين

زادت الاضطرابات في فلسطين بين العرب واليهود، فاقترحت بعض الدول تقسيم فلسطين بينهما، ووضعت عدة مشروعات انتهت بمشروع تقسيم وضعته الأمم المتحدة عام 1947 وكان تقسيما ظالما، فثار العرب ضده وقد اطمأنت "انجلترا" إلى قوة اليهود المسلحة، أعلنت انتهاء الانتداب البريطاني في 15 مايو 1948، وتركت القوات المسلحة الانجليزية أسلحتها لليهود الذين قاموا بعدة غارات مسلحة على العرب الآمنين منها مذبحة "دير ياسين" ثم أعلنوا قيام دولة "إسرائيل" فاعترفت بها أمريكا فور قيامها.

وتزايد الإرهاب الصهيوني ضد العرب، فدخلت الجيوش العربية الحرب، وكادت تقضي على دولة "إسرائيل" المزعومة، ورغم الخيانة والأسلحة الفاسدة، لقد استطاعت القوات المصرية الوصول إلى مدينة "تل أبيب" ولكن الأمم المتحدة فرضت الهدنة على العرب مرتين، استطاع اليهود فيها جلب مزيد من الأسلحة والرجال حتى عقدت هدنة بين العرب واليهود في رودس عام 1949.

طريق العودة

لقد تمكنت الصهيونية من وضع يدها على فلسطين بواسطة الدول الكبرى، وطردت مليون عربي إلى الصحراء يبيتون فيها على أمل العودة الذي سيتحقق خاصة بعد أن دعا الرئيس "جمال عبد الناصر" إلى مؤتمر القمة العربي الذي تم في يناير 1964، وفي هذا المؤتمر التاريخي تم اتخاذ خطوات لوقف تحويل "مجرى نهر الأردن" الذي تقوم به "إسرائيل"، كما وضعت قرارات سرية لإستعادة الوطن السليب.

وآخر أخبار فلسطين أن الفدائيين العرب بدأوا الحرب داخل إسرائيل، وأن منظمة التحرير الفلسطينية قد قامت وستساعدها الدول العربية على تحرير فلسطين من أيدي قوات الغدر.. من الدولة المزعومة "إسرائيل".

-*-*-*-*-*-*-*-*-*-

 الانتقال الى العدد التالي : ميكي العدد 175

العودة الى العدد السابق : ميكي العدد 173

او استخدام الفهرس الكامل لأعداد المجلة من هنا