العدد 176 من مجلة ميكي بتاريخ سبتمبر 1964
العدد 176 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 2 سبتمبر 1964 م
مع العدد هدية // قطار من ثلاث عربات
مع العدد هدية // قطار من ثلاث عربات
أصدقائى قراء ميكى
بعد -5 سبتمبر- ينعقد مؤتمر القمة العربى الثانى فى الأسكندرية، و يحضره جميع ملوك و رؤساء الدول العربية، و سيكون هذا اليوم عيداً.
ففيه ستلتقى قلوب الملايين من العرب فى جميع أنحاء العالم، متطلعة إلى الأسكندرية، حيث ينعقد المؤتمر الكبير، و هى تدعو الله أن يوفق قادته، و أن يسدد خطاهم من أجل مستقبل العرب، و من أجل غد أفضل للبلاد العربية كلها.
و فى هذا المؤتمر – ستستقر أشياء كثيرة، سيتقرر فيه مصير فلسطين، من أجل عودة أصحابها إليها. و فيه ستخذذ الخطوات الأخيرة لتحويل مجرى نهر الأردن، و الرد بشكل حاسم على مشروعات إسرائيل من أجل سحب معظم مياه النهر.
و فيه سيسحب الرؤساء اقامة السوق العربية المشتركة، للدول العربية كلها. و فيه ستسحب سياسة الدفاع المشترك عن العالم العربى.
ان هذا المؤتمر، يعتبر أعظم لحظة فى تاريخ العرب، فقد توقع الاستعمار أن يفشل المؤتمر الأول، و توقعوا ألا يحضر الملوك و الرؤساء، ملبين دعوة الرئيس "جمال عبد الناصر"، لكن توقعهم باء بالفشل.
و مرة أخرى توقعوا ألا ينعقد المؤتمر الثانى، و هم يتمنون ذلك، لأنهم يعرفون أن اجتماع كلمة العرب، معناه القضاء عليهم... و على كل الاستعمار و أعوانه.
و سيخيب ظن الاستعمار، و ستخيب ظنون كل الأعداء.. و سينجح المؤتمر الكبيرالعظيم، من أجل تحرير كل شبر فى الأرض العربية.
أصدقائى.... ادعوا معى أن يوفق الله ملوكنا و رؤساءنا، من أجل خير العرب، من الخليج إلى المحيط.
رئيسة التحرير
حيلة بارعة
ركبت القطار فى طريقى إلى الأسكندرية لقضاء أسبوع هناك، و فى صالون القطار الذى أجلس فيه، لم يكن يوجد سوى رجل واحد، و حمدت الله لان الصالون سيكون هادئا، فقد كان الرجل يقرأ فى مجلة، و لكن شيئاً لفت نظرى، فقد كان غلاف المجلة مقلوباً. سألت نفسى، هل هذا الرجل لا يعرف القراءة، فهل يخطئ حتى فى وضع المجلة، فيجعلها مقلوبة؟
أقول الحقيقة، لقد أحترت لتصرف الرجل، و دار فى فكرى.. ربما كان... مجنوناً، لكننى نفيت ذلك، فقد كان الرجل هادئاً جداً، و يبدو مستغرقاً فى قراءته.. و مرة أخرى قلت فى نفسى، لابد أن أسأله، لأعرف السر فى هذه الحكاية "الملخبطة". قمت من مكانى، و تقدمت ناحية الرجل، ثم جلست بجواره، لكنه لم يلتفت إلى.. و مرة أخرى زاد عجبى، لقد كانت صفحات المجلة الداخلية فى وضعها الصحيح. و لم أدر كيف أفكر، هل يمكن أن يكون غلاف المجلة بعكس صفحاتها ؟ و فجأة... نظر لى الرجل ثم ضحك بشدة وقال لى:
-أظن بتستعجب علشان غلاف المجلة، دى حيلة أنا عاملها، ولولاها ماكنتش أتعرفت بيك دلوقت، و أخذنا نضحك، فقد كانت حيلة بارعة جعلتنا أصدقاء فيما بعد.
إرسال تعليق
0 تعليقات