العدد 106 من مجلة ميكي بتاريخ مايو 1963

العدد 106 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 2 مايو 1963 م

حكمة .. (( الغرور و الجهل تؤامان )) 


العدد بصيغة CBR & PDF


ميكي يركب علي ظهر كبش خروف عيد الاضحى رسمة دار الهلال تصميم مصري



رابط مباشر للتحميل pdf من هنا

في هذا العدد : 

ضحكات العيد
قصة بطوط معبود الجماهير !
عبقرينو و بدلة من المريخ
تهاني العيد من ابطال ميكي
مامبو في الأدغال
اشرف و ايمن في الرحلة الغامضة
قصة عربية - مرحباً بالعدو -
طارق و هشام في القلعة
مغامرات بطوط و النافورة السحرية



انتقل الي العدد التالي // العدد 107

العودة الي العدد السابق // العدد 105


=============================

فكرة ! 

كان بطل طفولتي! 

فقد سحرتني مفامراته ومخاطراته، وجعلتني اتمنى أن تغرق بي الباخرة مكانه، وأسبح إلى شاطئ جزيرة مجهولة، وأحولها إلى جنة الأحلام كما فعل "روبنسون كروزو"!  

فقد أثبت لي هذا البحار الساحر، أن الإنسان يستطيع أن يحول الكوخ إلى قصر، ويستطيع أن يعيش سعيدًا حتى لو حرمته الأيام من كل مظاهر المدينة واختراعاتها الحديثة.  

وكنت اتصور في طفولتي أنه شخصية حقيقية، وليس مجرد شخصية خيالية ابتكرها أحد الكتاب.  

ثم اكتشفت سر "روبنسون كروزو"!  

فقد حدث منذ ٢٤٤ سنة أن فقد أحد الصحفيين عمله والجريدة التي يعمل فيها لكبر سنه، فالصحافة في حاجة إلى شباب سريع الحركة! 

وجلس الصحفي "دانيال ديغو" يفكر كيف يطعم أطفاله التسعة وهو بلا عمل! 

وفكر أن يؤلف قصة! وتذكر أنه منذ خمس سنوات كتب مقالًا عن بحار اسكتلندي تعارك مع قبطان سفينته، ثم ركب وحده زورق النجاة واتجه به إلى جزيرة تبعد ٣٠٠ ميل عن شاطئ "شيلي" في أمريكا الجنوبية، واستطاع أن يعيش وحده في الجزيرة خمس سنوات إلى أن عثرت عليه إحدى البواخر وأعادته إلى بريطانيا.  

وقرر الصحفي أن يجعل هذا البحار بطل قصته الجديدة، وكان له صديق اسمه "روبنسون" فأطلق اسمه على بطل القصة! 

ونجحت قصة "روبنسون كروزو"! 

وأصبحت أشهر قصة في العالم! 

فلقد بيعت من القصة حتى اليوم ملايين النسخ! 

أن هذا الصحفي كان يعيش في جزيرة محاطة بالفقر والحرمان من كل الجهات ! 

واستطاع بعزمه وذكائه أن يحول جزيرته الصغيرة إلى جنة الأحلام ! 

علي آمين  

 =============================


حول العالم في سطور ! 

إيطاليا :  

اكتشفت في "برجام" بإيطاليا نسختان من أصغر كتاب في العالم، الكتاب الذي ألفه العالم المشهور "جاليليو" عام ١٦١٥. 

ويبلغ وزن كل نسخة منهما جرام ونصف جرام، ويضم ٤٠٠٠ كلمة مطبوعة على ٢٦٦ صفحة، ومقاس الكتاب ١٢×١٥ في ٧ ملليمترات، يعني، تقريبًا في حجم قالب السكر! 

إنجلترا :  

كل البهلوانات في مدينة "شروبيري" بإنجلترا تحت الرقابة السرية لرجال الشرطة، لقد توالت حوادث سرقة عقارب الساعة المقامة على عدد من أعلى مباني المدينة، رغم أن ارتفاع بعضها يصل إلى ٢٠ مترًا! ومن رأي رجال الشرطة أن الذي يرتكب هذه الحوادث لابد أن يكون، أحد البهلوانات! 

أمريكا :  

ظهرت في "فلوريدا" بأمريكا صناعة جديدة تقوم على تجفيف عصير البرتقال أو الليمون وتحويله إلى مسحوق يصنع منه ما يشبه الأصابع أو أعواد المكرونة.  

ستأخذ عودًا منها وتقسمه في قدر كاف من الماء فيتحول إلى شراب من عصير البرتقال الحقيقي أو الليمون، ولن يفقد شيئًا من فيتاميناته! 


 =============================

مرحبًا بالعدو ! 

قصة عربية  

جلس أحد شيوخ العرب أمام مخيمه بعد يوم طويل متعب أمضاه في البحث عن عدو هارب يريد أن ينتقم منه ! 

وأقبل المساء، فسمع صوتًا ضعيفًا يسأله:  

- سيدي، إنني جائع متعب، فهل أجد شيئًا من الطعام وقليلًا من الراحة! 

ونظر إليه الشيخ وعرفه، كان هو عدوه الهارب، لكنه ابتسم قائلًا له: 

- مرحبًا بك! سنقدم لك كل ما تريده 

ثم أمر خدمه فقدموا للرجل ملابس نظيفة بدل ملابسه الممزقة، وأحضروا طعامًا كثيرًا، وجلس الشيخ يأكل مع ضيفه! 

ويعد الطعام جلسا يتحدثان، ويقص كل منهما بطولاته على الآخر. 

قال الضيف: 

-منذ سنوات، تغلبت على أحد كبار العرب من أعداء قبيلتنا، واستطعت أن أقتله!  

كان اسمه الشيخ "عبد الله الكببر" وحتى الآن لم تعرف قبيلته من الذي قتله!  

وسأله:  

-هل كان "لعبد الله الكبير" أثر جرح في جبهته؟ 

- فقال الضيف:  

- نعم! هل تعرفه؟  

وصمت المضيف بغموض ولم يقل شيئًا، ثم قام وقدم لضيفه أفضل فراش في الخيام، ودعاه للنوم! 

وقبل الفجر، استيقظ الضيف على يد تهزه، وسمع مضيفه يقول له:  

- قم يا سيدي، يجب أن تخرج من خيامنا قبل الفجر! وهذا طعام وإناء فيه ماء يكفيك يومًا كاملًا، وبما إنك لا تستطيع أن تحارب بغير سلاح، فخذ هذا أمضى سيوفي! وبما أنك لا تستطيع الهرب من خيولنا وأنت تسير على قدميك، فإليك أفضل فرس عندي، والآن، أسرع بالهرب، فعندما يشرق أول شعاع للشمس، سأبدًا في مطاردتك، و... أقتلك! 

وتعجب الضيق وسأله: 

- ولماذا تقتلني؟  

فقال: "لقد أقسمت أمام جثمان أبي أن أنتقم له من قاتله!، وأبي هو.. "عبدالله الكبير!"  

فقال الضيف: 

- ولماذا لا تأخذني أسيرًا؟ 

فقال له:  

- ليس من عادتنا أن نخون الضيف، ولو كان عدوًا! وإذا أخذتك أسيرًا فلن أستطيع أن أقتلك لأنك ضيفي! فبادر بالإنصراف. 

وركب الضيف الفرس وأسرع بالفرار. 

وعندما أشرقت الشمس، قام شيخ العرب، فركب حصانه السريع، وأسرع مرة أخرى ليبحث عن عدوه، الضيف الذي أنقذته التقاليد العربية المجيدة! 

إرسال تعليق

1 تعليقات