العدد 105 من مجلة ميكي بتاريخ ابريل 1963

العدد 105 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 25 ابريل 1963 م

العدد بصيغة CBR





للتحميل اضغط هنا

فكرة! 

اشتد المرض على زوج عمتي أثناء زيارته لنا. 

وجاء الأطباء وقالوا لنا: أنه سيموت، ولذلك يجب أن تنقلوه فورًا إلى بلده، ليدفن هناك. 

وكان الأطباء الذين فحصوه هم أكبر أطباء بلادي، واتفقوا جميعًا على أن لا أمل في انقاذه، وأنه لا يمكن أن يعيش أكثر من ٢٤ ساعة! 

وقال المريض: "أنه يريد أن يأكل صينية كنافة!"  

وسألنا الأطباء فقالوا: "أعطوه كل ما يريد، فهو لن يعيش أكثر من ساعات"  

وقدمنا له صينية الكنافة، فأكلها عن آخرها! 

وأرسلنا إلى القرية ليعدوا القبر الذي سيدفن فيه. 

وجاءت عربة الإسعاف وحملته إلى القرية.  

ولم يمت زوج عمتي بعد ٢٤ ساعة! 

ولم يمت بعد ٢٤ يومًا! 

ولم يمت بعد ٢٤ شهرًا! 

لقد عاش ٢٤ سنة زيادة عن العمر الذي حدده الأطباء! 

ومات كل الأطباء الذين قالوا أنه سيموت، قبل أن يموت "المرحوم" بعشر سنوات! 

وتعلمت من قصة زوج عمتي أن الأعمار بيد الله! 

وأن الله قادر على كل شيء! وأنه وحده الذي يقرر الموعد الذي تصعد فيه أرواح الناس إلى السماء! 

ولهذا تعلمت ألا أبأس! 

تعلمت أن اتطلع دائمًا على السماء وأقول: "يا رب"! 

فإن الله يتدخل دائمًا في اللحظات التي يتصور فيها الناس أن الأمل قد ضاع! 

علي آمين  

حكمة! 

عندنا نفقد كل شيء فإن المستقبل لا يزال أمامنا! 

حكمة فرنسية  

فزورة 

لفوا الكون في السماء طايرين أول واحد منهم مين؟  

الحل "جاجارين"" 

نكتة  

سمعت الأم صراخًا في غرفة الأولاد فأسرعت إلى هناك فوجدت ابنها "عادل" هو الذي يصرخ، وقال لها:  

- ماما! أختي "سهير" بتشدني من شعري! 

فقالت الأم: "معلش يا حبيبي! دي أصغر منك وماتعرفش إن شد الشعر يضايقك" 

ومرت لحظات بعد خروج الأم، سمعت بعدها الصراخ في الغرفة فعادت مسرعة لترى "سهير" تصرخ، و "عادل" يبدو عليه الارتياح، وهو يقول لها:  

- ماما، خلاص "سهير" فهمت!! 

عجائب الطبيعة  

ناكر الجميل! 

طائر "الوقواق" الأوروبي، وجد طريقة للهروب من واجباته العائلية! 

فهو يأخذ بيضته ويضعها في عش طائر آخر، ثم يسرق بدلًا منها واحدة من البيض الموجود حتى يتجنب اكتشاف فعلته وبعيدًا عن الأنظار يأكل البيضة المسروقة، ويعد أن يفقص البيض، يبدأ "الوقواق" الصغير حياته بنكران الجميل فيلقي بأخواته الآخرين ليسقطوا من جانب العش! 

ثم يظل هو وحده لينعم بكل الطعام والرعاية! 

 

خبر في الصفحة الأولى! 

قصة بقلم: غنيم عبده 

كانت أمنيته أن يمتلك دراجة تساعده في العمل! 

أنه يوزع الجرائد والمجلات في الصباح الباكر على الزبائن في منازلهم، ثم ينطلق مسرعًا إلى مدرسته حتى يصلها في الموعد المحدد! 

ولكن، كيف يمكنه أن يحصل على هذه الدراجة؟ 

وفي يوم الجمعة، اليوم الوحيد الذي يتفرغ فيه "محمود" لتوزيع الجرائد وبيعها، لفت نظره خبر بارز في الصفحة الأولى عن سرقة أحد البنوك، وتخصيص مبلغ مائة جنيه مكافأة لمن يقبض على السارق أو يرشد الشرطة لتقبض عليه، وفي هذا اليوم، وجد "محمود" نفسه يفكر مرات كثيرة في هذه المكافأة، ويحلم بها.  

وبينما هو جالس فوق أحد المدرجات في محطة "مترو حلوان" يحسب حصيلة البيع، رأى رجلًا متأنقًا يقترب منه، قائلًا بصوت هامس: 

-ممكن يا شاطر توصل لي الحقيبة دي لغاية حلوان؟ 

سأعطيك عشرة قروس، وثمن تذكرة العودة أيضًا! 

ولم يتردد "محمود"في القبول، وصعدا إلى قطار "المترو"، فسلمه الرجل الحقيبة الصغيرة ووقف بجوار الباب يراقبه.  

وتعجب "محمود" بينه وبين نفسه من غرابة تصرف هذا الرجل! 

وسمع "محمود" في القطار صوت ولد مثله ينادي على ما معه من جرائد ومجلات.  

وعن المكافأة المقررة لمن يقبض على لص البنك. 

وخطرت له فكرة مفاجئة، فانتهز  فرصة مرور مفتش القطار قرب الرجل الواقف بجوار الباب وفتح الحقيبة بسرعة، ولم يكد يرفع الغطاء قليلًا وينظر فيها حتى كادت تفلت منه صرخة عالية، فقد كانت الحقيبة مملوءة فعلًا بكميات من أوراق النقد. 

وتأمل "محمود" في الركاب بجواره ومواجهته، فرأى بينهم أحد ضباط الشرطة، وابتسم في اطمئنان وهو يخرج من جيبه مجلة، ويلتقط من بين الصفحات الورقة البيضاء الني يحتفظ بها ليسجل فيها حساب الزبائن، ثم كتب فيها بقلمه الرصاص كلمات سريعة:  

- حضرة الضابط، الرجل الواقف بجوار الباب، لابس النظارة السوداء، والبدلة الكحلي لص، ومعي حقيبته المملوءة بأوراق النقد، أقبض عليه. 

وانحنى إلى الأمام كأنه يلتقط شيئًا من الأرض، ثم رفع يده بالورقة إلى الضابط وهو يقول:"الورقة دي وقعت من سيادتك، وتتطلع إليها الضابط ووضعها في جيبه بهدوء، ورأى الرجل الواقف بجوار الباب هذه الحركة فتلفت يمينًا وشمالًا بسرعة، وازداد اقترابًا من الباب، ولكنه اطمأن عندما لاحظ أن الضابط لا يزال في مكانه، وفي هذه اللحظة كان القطار يقترب من المحطة الأخيرة قبل "حلوان"، فقام الضابط من مقعده، ثم نزل في المحطة وكأنه لم ير شيئًا!  

وحزن "محمود" وتزايدت حيرته، وكادت دموع الغيظ تظفر من عينيه وهو ينزل من القطار، فيأخذ الرجل الحقيبة ويناوله العشرة قروش المتفق عليها. 

وقبل أن يطبق أصابعه على العشرة قروش كانت أيدي جنود الشرطة تطبق على الحقيبة وتقبض على الرجل في نفس اللحظة! وتقدم قائد الجنود فهنأ "محمود" على ذكائه وشجاعته، وأخبره بأن الضابط الذي كان معه في القطار قد اتصل بهم، واشترك في وضع الخطة للقبض على اللص الهارب، ولم يخرج "محمود" من قسم الشرطة ألا بعد أن تسلم قيمة المكافأة، المائة جنيه! 

وفي صباح اليوم التالي، كان "محمود" يقرأ الخبر قبل زبائنه! 

إرسال تعليق

1 تعليقات