العدد 35 من مجلة ميكي بتاريخ نوفمبر 1961
العدد 35 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : نوفمبر 1961 م
لا تقبل العدد بدون هدية // هدية العدد شوكة للاكل
لا تقبل العدد بدون هدية // هدية العدد شوكة للاكل
اشكر جميع الاصدقاء الذين ارسلو لي التهنئة و الاعجاب بهدية العدد الماضي (السكين البلاستيك)
و هاهي مفاجاة اخرى اجمل ؛ شوكة بلاستيك فاخرة !
ان معظم الاصدقاء يحبون ان تكون لهم شوكة خاصة لتناول الطام ، سواء في المنزل او في المدرسة او في الرحلات .
ولانني اذكرك دائما ، اقدم لك هذه الهدية اللطيفة لتذكرني كلما جلست تتناول اكلة لذيذة !
العدد بصيغة CBR & PDF
رابط التحميل PDF من هنا
القصص الواردة في هذا العدد :
صفحات هاها
بطوط في وحش البحيرة
قصة قصيرة طيارة واقعية
لاكي و اسبوع الرفق بالحيوان
ميكي في طريق الكنز
انتقل الي العدد التالي : العدد 36
العودة الي العدد السابق : العدد 34
رأس الدب !
في قديم الزمان , كان يعيش سلطان أسمه (( نامو )) , عنده وزير مخلص و عدد كبير من الأمناء يدبرون أمور الدولة , و يحملون عنه كل الأعباء و المسئوليات , فلا يبقى له عمل يقوم به أو يفكر فيه .
ومع الوزير و الأمناء , كانت له في قصره حاشية كبيرة من الأتباع و الخدم , يلبون إشارته ويبادرون بإجابة مطالبه و رغباته و هكذا , عاش السلطان (( نامو )) بلا عمل , فبدا يشكو من الضيق و الملل . . وبدا أعضاء حاشيته يضاعفون جهودهم للتخفيف عنه , و يخصصون الجوائز و المكافآت السخية لكل من يستطيع أن يضحك السلطان أو يجعله على الأقل , يبتسم !
و في هذه الأثناء زار المدينة سيرك (( حارس و فارس )) , وهما صديقان مخلصان ظو يعيشان على نشاطهما المشترك في سيركهما المكون من ببغاوين عجوزين , و قرد لطيف . وكان عندهما أيضا دب أبيض جميل و لكنه مات , فأخذ (( حارس )) فراءه البديع و أعده ليلبسه و يمثل به دور الدب , فيسير على يديه و قدميه , و يرقص , و يقفز إلى البيانو القديم ليعزف عليه و هو يقلد صوت صديقه الدب أبرع تقليد ! . .
و عندما بادر رجال الحاشية فقدموا السرك الجديد إلى السلطان و زوجاته و أولاده , كان (( حارس )) قد استعد تماما لهذه المناسبة الطيبة , و أجاد القيام بدور الدب إلى حد جعل السلطان الكسول و حاشيته يظنون أنه دب حقيقي يتمتع بنصيب عظيم من البراعة و الذكاء !
و أصدر السلطان أمره بشراء الدب الظريف و الاحتفاظ به في قصره . و كما هي العادة , أسرع الخدم بتلبية أمر السلطان , و أخذوا الدب و انطلقوا به ليضعوه في حديقة القصر .
و في الصباح استيقظ السلطان من نومه متأخرا كعادته , و بعد أن تناول طعام الفطور الدسم , أمر الخدم بإحضار الدب الأبيض الجديد الظريف فأحضروه له . و كان (( حارس )) يفكر في طريقة للخلاص من هذه الورطة التي وقع فيها , ولكنه لم يكد يصل إلى حيث يجلس السلطان حتى وجد في انتظاره مفاجأة مزعجة , فقد رأى بجوار السلطان دبا آخر أسود , له مخالب و أنياب رهيبة ! و تمالك المسكين نفسه رغم الخوف الذي كان يملأ قلبه . و تقدم نحو الدب الرهيب الذي كان يتقدم بدوره نحوه . . .
وتبادل الاثنان التحية , على طريقة الدببة طبعا , واطمأن (( حارس )) بعض الشيء , وانطلق يشارك الدب الآخر في احدى رقصات الدببة , كما لو كانا صديقين قديمين !
و بعد لحظات كان (( حارس )) يقول لنقسه : (( يبدو انه دب أليف وديع .
و سؤ السلطان الكسول من الدبين الراقصين , فأغدق عليهما الحلوى و المرطبات , ثم قام هو و حاشيته لتناول الغداء , و بقى الدب الأبيض (( حارس )) و الدب الكبير الاسود وحدهما و مرة اخرى رأى (( حارس )) فاجأة مدهشة , فقد رفع الدب الأسود يديه و نزع غطاء رأسه ليظهر تحته وجه صديقه و شريكه في السيرك (( فارس )) !
و قال (( فارس )) وهو يضحك و يشرح السر لصديقه (( حارس )) :
_ لقد كدت اجن من خوفي عليك عندما سمعت السلطان يقول انه يريد أن يراك ترقص مع دبه الكبير المتوحش و فكرت في حيلة لأنقاذق , فبحثت في كل أنحاء المدينة حتى عثرت على هذا الفرو الأسود , و جهزته بسرعة ثم لبسته , و . . . أنت تعرف الباقي !
وانطلق الزميلان يضحكان , و خلع (( حارس )) عنه رأس الدب و مضى يقذف به في الهواء وهو يلتهم الحلوى , ويرقص و يضحك و يتبادل الحديث مع (( فارس )) . . .
و فجأة , سمعا وقع اقدام السلطان قادما , فأسرع كل منهما يضع غطاء رأسه في عجلة و أضطراب , ولكن السلطان كان قد دخل , ولم يلبث أن انفجر ضاحكا , ووراءه أعضاء الحاشية تعلو ضحكاتهم أيضا وكأنهم يرون منظرا طريفا لم تقع عليه عيونهم من قبل !
وكان المنظر طريفا حقا , فقد ظهر الدب الأسود برأس أبيض , وظهر الدب الأبيض برأس أسود ! . . و دهش (( حارس )) و (( فارس )) وهما يتأملان هذه الغلطة التي وقعا فيها بسبب اضطرابهما و تسرعهما عندما حضر السلطان فجأة . .
ولم يعاقبهما السلطان كما توقعا , فقد أضحكه منظرهما الطريف و أدخل البهجة على قلبه و اعجبته حيلتهما و ذكاؤهما في العمل من أجل حياة شريفة كريمة , فاجزل لهما العطاء و أحسن مكافاتهما . .
وخرج الصديقان من قصر السلطان الكسول . . و مضى السيرك الصغير يواصل رحلاته في محبة و امل , وانتصار !
للأنتقال الي الفهرس الكامل لكل اعداد مجلة ميكي اضغط هنا
إرسال تعليق
1 تعليقات
شكرا و بتمني تعود النشاط و نشر الاعداد
ردحذف