العدد 1469 سوبر ميكي يونيو 1989

العدد 1469 من مجلة سوبر ميكي الصادر بتاريخ : 15 من يونيو 1989م




العدد بصيغة CBR & PDF




سيتم اضافة رابط PDF للعدد قريبا



القصص الواردة في هذا العدد : 


سيتم الاضافة قريباً



اقرأ اون لاين من صفحات العدد : 


حكايات من جنوب الجزيرة العربية
عاد والسحابة السوداء
تقديم شهيرة خليل
... كان ياما كان ... ومنذ آلاف الأعوام ... عاش قوم عاد في منطقة تقع بين عمان وحضرموت ... واسمها" الأحقاف". وقوم عاد هم أولاد سام بن نوح عليه السلام كانوا عمالقة شداداً ... آمن أجدادهم برسالة نوح ... فنجاهم الله سبحانه وتعالى من ماء الطوفان ...
 ولكن بمرور السنين انقلب الناس إلى عبادة الأوثان من دون الله.. فعبد قوم عاد الآلهة:" صداء" و"صمود" و "هباء" أما عاد.. سيد القوم .. فكان عملاقاً مخيفاً.. قامته فارهة.. صلبه ..راسخة كالجبل.. إذا مشى إهتزت الأرض تحته ..وإذا تكلم .. اضطربت السماء من فوقه..
 واستغل قوم عاد قوتهم وقاماتهم الفارعة..  للإغارة على القبائل المجاورة.. ينهبون الأموال.. ويستولون على الأرض.. ويسبون النساء.. بعدها .. يعودون لأصنامهم.. يطلبون العفو والسماح عما ارتكبوه من جرائم في حق جيرانهم.
 فاختار الله النبي هود.. كي يهدي قومه.. ويعظهم ..ويرد بطشهم وجبروتهم..
 "يا قوم إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم".
 فانقسم قوم عاد بين مصدق ومكذب ..رأى البعض في كلام هود صدقاً وحكمة .. فرجعوا إلى ربهم.. أما الباقون.. تكبروا.. وردوا على هود مستهزئين به:
 أي عذاب هذا الذي تتحدث عنه يا هود ؟؟ فهل في الأرض أمة واحدة في مثل
 قوتنا ؟! وحزن هود حزنا شديداً.. لأنه أدرك أن الله سيوقع بقومه عذاباً أليماً .. فانقطعت الأمطار الموسمية ثلاث سنوات متصلة.. واجتاح "الأحقاف" الجفاف والظلمأ .. وتشققت الأرض من العطش.. وتلفت المحاصيل..
 واحتار قوم عاد فيما أصابهم .. فقرروا إرسال وفد منهم إلى مكة..  فهم يعرفون أن مكة مكان طاهر.. سيدعون الآلهة للاستسقاء ونزول المطر.. ونزل وفد عاد ضيوفاً على سيد قوم العماليق وسيد مكة "معاوية بن بكر"... فرحب بهم وأكرمهم ..وكيف لا ؟ وأمه تنتمي لقومهم .. فما أن وصل الوفد إلى مكة.. وعرف معاوية غايته حتى أقام الولائم الفخمة.. والاحتفالات الضخمة.. للترحيب بأخواله وأصهاره ..
ومرت الأيام والأسابيع.. وانتظر معاوية بن بكر من وفد عاد القيام إلى الدعاء.. وطلب الغيث لإنقاذ من في الأحقاف من الموت عطشاً.. لكنهم لم يفعلوا.. وفي كل ليلة.. كانوا يجتمعون للاستمتاع بالطعام وغناء الجواري.. ناسين المهمة التي جاءوا من أجلها ..
احتار معاوية.. ولم يدر ماذا يفعل... فهو لو ذكرهم بما جاءوا من أجله.. سيظنون أنه ضاق بضيافتهم....
 وبسرعة... نادى معاوية جاريتيه المقربتين... وطلب مشورتهما.. فقالت إحداهما : لدينا فكرة يا مولاي ستريحك من همك وحيرتك!!. 
فرد معاوية بلهفة : ماهي ؟ 
الليلة ! سنغني أغنية تعبر كلماتها عما يعانيه قوم عاد من عذاب وعطش! واستكملت الجارية الأخرى الحديث : ربما لو سمعها الوفد .. سيتذكرون مهمتهم.. دون أن تتعرض لأي حرج يا مولاي !! 
وافق معاوية بن بكر على فكرة جاريتيه .. وليلتها أنشدت الجاريتان أغنية "عاد الحزينة" عاد الحزينة.. في خطر تشقق الاديم وراح يستغيث المطر! المطر!!. 
وفي لحظات.. بدأ أعضاء الوفد يفيقون من سكرتهم.. ويستمعون لكلمات الأغنية في انتباه .. كم كانوا مقصرين في حق أهلهم بالأحقاف!! حركت الأغنية مشاعرهم فقام رئيسهم واسمه "قيل بن عتر" ومعه "مرتد بن سعد" "ولقمان بن عاد" بدعوة الوفد للدعاء.
 فركع" قيل بن عتر" على ركبتيه... ورفع يديه إلى السماء:
 يا الهة السماء ارفعي عضبك عنا ! وما أن انتهى ابن عنثر من ابتهالاته حتى سمع هو وأعضاء الوفد جميعاً صوتاً كالرعد:
 يا ابن عتر أمامك ثلاث سحب ... واحدة بيضاء والأخرى حمراء .. والثالثة
 سوداء .. عليك أن تختار واحدة منها! ( إختر مصيرك ومصير قومك )!!
فكر الرجل وقرر اختيار السحابة السوداء .. فهي دليل على امتلائها بالماء وفيها الخير كله لأنها ستهطل أمطاراً غزيرة ..
وفي الحال ... "رأى ابن عتر" - ومن معه من وفد قوم عاد وأهل مكة - سحابة سوداء ضخمة .. تظهر في قلب السماء .. وتتجه مسرعة نحو الجنوب .. إلى "الأحقاف" حيث قوم عاد العطشى .. وما أن رأى قوم عاد السحابة السوداء تظهر من بعيد حتى جنوا من فرط سعادتهم...
أخيراً .. حانت اللحظة التي ستعود لهم فيها الحياة .. الحياة لهم ولأرضهم ومواشيهم وساد الأحقاف جو من الانتعاش والمرح والسعادة .. فـ سحابة الخير على مرمى البصر
وفي نشوة السعادة .. كانت "مهدد" الحكيمة العجوز تبكي من فرط التعاسة والألم.. فخرجت للقوم السعداء السكارى .. وصرخت فيهم:
يا قوم عاد ! يالكم من بلهاء مجانين ! إن السحابة التي ترونها أمامكم ما هي إلا انتقام الله منكم على ما ارتكبتموه من معاص!! 
وفي تلك اللحظة .. بدأت السحابة تقترب .. وسط ذهول القوم .. فهم يدركون أن "مهدد" الحكيمة لا تكذب أبداً !! وما هي إلا لحظات قليلة .. اشتد فيها اقتراب السحابة السوداء حتى حجبت ضوء الشمس .. فأظلمت الدنيا...
وفجأة هبت عاصفة شرسة .. اقتلعت الأشجار من جذورها اقتلاعاً .. ونفخت الناس والإبل .. فجعلتهم يتطايرون كالحشرات الضئيلة...
واستمرت الرياح الضارية تعصف بكل ما تقابله .. لسبع ليال وثمانية أيام ... لم تنقطع فيها أبداً .. حتى أتت على الأخضر واليابس..
ولم ينج من تلك الكارثة سوى "هود" ومن معه .. هؤلاء الذين آمنوا بالله فلم ينسهم أبداً.. وكتب لهم النجاة..


إنهم يحمونون ويحرسون
الراعى الانجليزى
.. شعره غزير المدرجة يتعذر معها أحيانا رؤية عينيه. ولونه رصاصي يميل إلى الزرقة أو رمادي بتدرجات بيضاء، وهو كلب يحب المساحات الواسعة، ويسبب طوله ٦٠ سم تبدو عليه البلادة أو كأنه يفتقر إلى المهارة. وفي المنازل يتضح أنه احتفظ بطباع أجداده وهي الوداعة والصبر خاصة أن أجداده كانوا يستخدمون في حراسة القطعان فقط .
الراعي البلجيكي
.. بلاد كثيرة أنتجت سلالات خاصة بها من كلاب الرعي ومنها بلجيكا والكلب الراعي البلجيكي يحتفظ بكل صفات أجداده فهو ذكي، ويتمتع بحب النظام( فهو يجمع الخرفان بشكل رائع) ويحب العمل. وعنده قوة احتمال تجعله يحتمل جميع الأجواء المختلفة، أما وبره الكثيف فيحميه بالفعل.. وممكن أن يبلغ طوله ٦٠ سم والعلامة المميزة له هي قناع داكن اللون على وجهه بشكل القناع.

--------------------------


انتقل الي العدد التالي : العدد 

العودة الي العدد السابق : العدد 


إرسال تعليق

0 تعليقات