العدد 1011 مجلة ميكي يوليو 1980
العدد 1011 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 26 من يوليو 1980م
مع العدد هدية
هيلا هوب بطوط
من الكرتون الملون
العدد بصيغة CBR & PDF
القصص الواردة في هذا العدد :
فكر .. ضحك .. تسلية
معزة تبحث عن وظيفة !
عروس الغابة
ميكي و بندق وأطول عقد في العالم
أسلاك شائكة
صفحات منك و اليك
اقرأ اون لاين من صفحات العدد :
عروس الغابة!
كان ياما كان فى سالف العصر والاوان ، كان يعيش فلاح له ثلاثة ابناء، قال لهم ذات يوم : " لقد بلغتم مبلغ الرجال وأن لكم ان تتزوجوا، على كل منكم أن يسقط شجرة، وفى الاتجاه الذي تقع فيه الشجرة يذهب ليبحث عن عروسه.
ووقعت شجرة كل من الاخوين الكبيرين فى اتجاه أحد القرى. الا ان الاصغر يدعى
" فيكو" فقد وقعت شجرته فى اتجاه الغابة مما اثار سخرية اخواته، ففى الغابة لن يجد سوى الحيوانات رأحا يتهكمان عليه.
وبدأ كل منهم رحلته. وجد الاخان بالفعل عروستيهما فى القرية التى اتجهت نحوها الشجرتان، أما " فيكو" فقد وصل الى الغابة ووجد كوخا صغيرا، فتحه ولم يجد به الا فأره صغيرة.
فقال : " لا يوجد احد هنا "؟
قالت الفأرة : " لماذا يا فيكو اننى هنا." فأجاب :" ولكن ما انتى الا فأرة." وقص عليها قصته. قالت له الفأرة :" لم لا تتخذنى عروسا لك فيكو ؟" أجابها :" وكيف اتزوج فأرة؟" فأخبرته الفأرة انه لن يندم على ذلك لما سوف تقدمه له من حب وأخلاص ووفاء. وكان فيكو قد بدأ بالفعل يعجب بالفأرة لما هى عليه من ؤقه ووداعة فقال لها :" حسنا ايتها الفأرة الصغيرة، سوف اتخذك عروسا لى ، ولكن ينبغى ان اعود اولا الى والدى لاخبره انى وجدت عروستى"..
وعاد الجميع الى الاب وأخبروه أنهم وجدوا عرائسهم. وأخذ الاخان يقصان على الاب مدى جمال عروسيهما. ولما ظل " فيكو" صامتا لا يحكى شسئا عن عروسه، اخذ الاخان يتهكمان عليه قائلين: كيف حال حيواناتك، وأى الحيوانات أخترت لتكون زوجة لك ؟"
وقال الاب: " حسنا، أريد من كل عروس ان تخبز لى رغيفا من الخبز لارى مهارة كل منهن فى اعمال المنزل".
ورحب الاخان بذلك. أما " فيكو" فقد اطرق حزينا لثقته من أن فأرته لن تستطيع ذلك. ولكنه عندما أخبر عروسه الفأرة بذلك قالت له :" لماذا تخاف انى استطيع أن اخبز لوالدك رغيفا! و أمسكت جرسا فضيا صغيرا دقته فأذا بفئران صغيرة كثيرة تأتى مسرعة الى الكوخ فأمرتهم الفأرة بأحضار أحسن أنواع القمح لها. وبالفعل جاءها .. وعلى الفور بدأت فى صنع الخبز وسرعان ما عاد به " فيكو" الى والده واعجب الاب بخبز الفأرة أشد الاعجاب بل و اثنى عليه اكثر من خبز اخويه، وكان الاخران ينفجران من الغيظ . وسأل الاب كيف لعروسه أن تأتى بمثل هذا القمح الجيد . فأجاب " فيكو" بأن ما عليها الا ان تدق جرسا صغيرا فيأتى خدمها و تأمرهم بأحضار القمح.
وقال الاب : " والان اريد من كل عروس ان ترينى شيئا مما تستطيع ان تغزل وعندما عاد " فيكو" الى الفأرة واخبرها رحبت بذلك وغزلت لوالده نسيجا رائعا. و اعجب الاب بنسيج الفأرة اكثر من اعجابه بنسيج عروستا الاخوين ولما رأى الاب غيظهما قال لهما: " لا تحسدا اخيكما ، فكل انسان يحصل على نصيبه وحظه من هذه الدنيا".
وأمرهم الاب بأحضار الفتيات ليراهن.
وقال " فيكو" لنفسه وهو ذاهب لاحضار عروسة:" أن فأرتى رقيقة طيبة و أنى أعرف أن اخواتى سوف يسخرون منها، الا انى لا ابالى بل ولا اخجل منها مطلقا".
وعندما أخبرها " فيكو" برغبة والده فى رؤيتها بدأت على الفور فى الاستعداد. وركبت عربة صغيرة تجرها خمسة فئران صغيرة، ومضت و " فيكو" يسير الى جوارها وعندما كانوا يعبرون جسرا أذا برجل يقابلهم على الجسر ولم يتمالك الرجل نفسه من الضحك عندما رأى الفأرة تركب تلك العربة الصغيرة والفئران تجرها، وركلها بقدمه فأنقلبت العربة بما فيها فى النهر.
وراح " فيكو"
يبكى ويصيح :" أيها الرجل القاسى، كيف تفعل ذلك لقد اغرقت عروسى، لكم كنت احبها."
وما كاد ينطق بتلك الكلمات حتى فؤجئ بعربة ذهبية كبيرة تجرها خمسة خيول قوية تخرج من النهر وفى العربة تجلس أحلى فتاة وقع عليها بصره. وقالت الفتاة " لفيكو" :" لم لا تجلس بجانبى"؟ ودهش " فيكو" حين قالت له :" أنك لم تخجل منى حين كنت فأرة وعاملتنى خير معاملة، وقطعا لن تخجل منى الان". وقال " فيكو" مندهشا :" كيف حدث ذلك أأنت الفأرة؟" وراحت الفتاة تقص عليه كيف انها كانت أميرة وقد تعرضت بسحر احظى الجنيات الشريرات التى حكمت عليها ان تظل فأرة حتى يأتى انسان ويرضى الزواج منها ويأتى أخر ويغرقها، والان وقد حدث ذلك فقد تحررت من السحر الى الابد وأخبرته أنه بعد أن يذهبا لوالده سوف يتجهان الى مملكتها حيث يتزوجان هناك ولما وصلا الى الاب دهش الجميع من فخامة العربة وجمال الاميرة. وأخ الاخان يندبان حظهما وكيف انهما كانا يريدان لشجرهما أن يقع فى اتجاه الغابة مثل اخيهما. والحق انهما كانا مخطئين لان " فيكو" حصل على تلك الاميرة الجميلة لانه كان طيب القلب رقيق الخلق حتى مع فأرة.
وبعد أن باركهما الاب وتمنى لها التوفيق والسعادة رحلا الى مملكة الاميرة حيث تزوجا وعاشا سعيدين فى هناء يتبادلان العطف والاخلاص والوفاء.
رجل من البادية..!!
خرج أمير المؤمنين عمربن الخطاب_ رضى الله عنه_ فى احدى الليالى _ كعادته_ يطوف بشوارع المدينة وضواحيها ويتفقد احوال المسلمين، فرأى خيمة صغيرة، لم يكن قد راها بالامس، ورأى رجلا قاعدا امامها فدنا منه، وقال له: من الرجل؟ قال : رجل من البادية، قدمت الى امير المؤمنين، لاصيب من فضله.. وسمع عمر من داخل الخيمة أنين امراه فقال للبدوى: ما هذا الانين؟ قال: امرأة تلد ! قال : فهل عندها أحد؟ قال : لا فأنطلق عمر الى منزله ، فقال لامرأته هل لك فى أجر قد ساقه الله اليك؟ قالت: وما هو؟ قال: امرأة تلد ليس عندها احد! قالت : نعم .. قال فخذى معك ما يصلح للمرأة من الخرق والدهن، وأتينى بقدر وشحم وحبوب. فجاءته بها، فحمل القدر والحبوب والدهن.. ومشت خلفه، حتى اتى خيمة البدوى، فقال لها : ادخلى الى المرأة. ثم قال للرجل : أوقد لى نارا.. ففعل ، فوضع القدر بما فيها، وجعل " عمر" ينفخ فى النار ويضرمها، والدخان يخرج من خلال لحيته، نضج ما فى القدر. وولدت المرأة ، فأقتربت أم كلثوم من باب الخيمة وقالت ل " عمر": بشر صاحبك يا امير المؤمنين بغلام. فلما سمعها الرجل تقول: " يا امير المؤمنين" ارتاع وخجل، وقال: يا خجلتاه منك يا امير المؤمنين. أهكذا تفعل بنفسك؟.. قال عمر: يا اخا العرب ، من ولى شيئا من امور المسلمين ينبغى له ان يطلع على صغير امورهم وكبيرها، فأنه عنها مسئول.
قيام .. جلوس!
كان الاتوبيس غاية فى الزحام.. عندما صعد رجل كبير فى السن ليقف بجوار كرسى يجلس عليه ولد صغير، و الى جواره سيدة تعانى من ازدحام المكان.. تملك الغيظ من الرجل ، وأخذ ينظر للولد لعله يحس ، ويتنازل للسيدة عن مقعده ، دون ان يغير لك شيئا .. واخيرا خطرت للرجل فكرة.. فأخرج من جيبه عشرة قروش وأعطاها للولد وقال له : لعل هذه القروش العشرة تجعلك تتنازل عن مقعدك لهذه السيدة؟ وفعلا قام الولد وأجلس السيدة التى قالت له : تقدم وأشكر هذا الرجل على أعطائه عشرة قروش لك.. فقال الولد: لقد شكرته بالفعل يا امى.
دعاء..
اللهم اليك الرغباء.. ومنك النعماء .. وفيك الرجاء.. واليك المصير.. وانت على كل شئ قدير .. نحمدك حمد من يرى فى الحمد دوام نعمتك.. ونعوذ بك من الذل الا لك.. ومن الافتقار الا ليك.. ونبسط اللا جلالك يد الضراعة أن تعيننا برحمتك من عذابك، وبمعافاتك من بلائك .. فأنت رب العالمين .. وأنت ارحم الراحمين.
--------------------------
انتقل الي العدد التالي : العدد 1012
العودة الي العدد السابق : العدد 1010

إرسال تعليق
0 تعليقات