العدد 1001 مجلة ميكي يوليو 1980
اقرأ اون لاين من صفحات العدد :
لعبة الساعات
فى بلدة ما .. فى عصر ما كان الناس لا يعترفون بقيمة الوقت، ولا يراعون دقة المواعيد. وبالرغم من ان ذلك كان يسبب لهم مشاكل ومتاعب كثيرة الا انهم لم يحاولوا الحرص على وقتهم او احترام مواعيدهم.
وكان فى هذه البلدة ساحرة لطيفة اسمها " جينكو" هذة الساحرة كانت طيبة وتحب اهل بلدتها ولا تستخدم مواهبها فى السحر الا فيما ينفعهم ويحقق الخير لهم دائما.
وقالت " جينكو" لنفسها ما دام اهل بلدتى لا يهتمون بدقة المواعيد فيجب ان ألقنهم درسا لا ينسوه واجعلهم يتذكرون ما للوقت من قيمة عظيمة.
وفعلا صحا سكان البلدة فى احد الايام من نومهم كالمعتاد ليكتشفوا ظاهرة غريبة وعجيبة لم تحدث ابدا من قبل .. لا فى بلدتهم ولا فى اى بلد اخر. اكتشف الناس ان جميع الساعات من كل الاشكال والانواع والاحجام قد توقفت تماما عن العمل .. حتى ساعة المدينة الاثرية المعلقة فى الميدان الرئيسى للببلدة والتى تعتبر من المعالم السياحية فيها توقفت هى الاخرى. حاول كل واحد ان يهز ساعته او يعيد ملأها بالطرق العادية فلم تتحرك ساعة واحدة.
لجأوا الى امهر " الساعاتيه" ليصلحوا ساعاتهم ، لكن ولا ساعاتى واحد استطاع ان يفعل شيئا. سكتت كل التروس التى بدتخل الساعات عن الدوران.. وجمدت العقارب فى مواقعها القديمة،وتخلت الزمبركات والرقاصات عن طراوتها ومرونتها.. كما رفضت موانيها_ فى تحد شدسد_ استقبال الزمن القادم من بعيد.
وفى الحال ظهر اثر هذا التوقف العديب على حياة الناس فقد اعلن مديرالمستشفى الاميرى ان حياة المرضى الذين تتعلق ارواحهم بضبط وقت العلاج اصبحت فى خطر من انفجار الغلايات وصاحب مصنع البسكوت اوقف تشغيل الافراد . حتى مباريات كرة القدم اصابها الفوضى بعد ان اصبح الوقت الاصلى هو الاخر كالوقت الضائع لا يخضع الا لتقدير الحكام؟! ومضت ايام وايام .. والنناس كل الناس يبحثون عن تفسير معقول لهذذه الظاهرة ويحاولون العثور على ساعة واحدة تعمل بأنتظام او حتى بغير انتظام لكن محاولاتهم جميعا ذهبت سدى..
غير ان رجلا عجوز كان يسكن فى طرف المدينة اسمه " اكيوريت مان " وهى كلمة انجليزية معناها الرجل الدقيق ظلت ساعته الكبيرة ذات البندول الضخم تعمل كالمعتاد ، ولم يؤثر فيها سحر " مدام جينكو" الساحرة بأى درجة. لذلك لجأ اليه مواطنوه من سكان المدينه وطلبوا منه ان يسمح لهم بوضع ساعته الكبيرة خارج باب منزله حتى يستطيع الناس ان يعرفوا كم تكون الساعة خصوصا فى الحلات العاجلة فوافقهم " اكيوريت " واخرجها لهم اماك بيته كما طلبوا.
ولما عرفت الساحرة بأمر هذا الرجل استغربت كثيرا. كيف نجت ساعته من التوقف ولم يؤثر فيها سحرها الذى لا يقاوم؟! لذلك صممت ان تعرف السبب فى فشلها عن ايقاف ساعته فماذا تفعل؟
انتظرت " جينكو " حتى جاء الليل، وتسللت الى منزل " اكيوريت مان " وظلت تبحث فى منزله عن تفسير لمناعة ساعته ضد التوقف ، وقدرتها على افساد اثر السحر الذى قامت به.
وكان هدفها من ذلك طبعا ان توقف هذه الساعة هى الاخرى عن العمل حتى تحكم الحصار على اهل البلدة وتشعرهم بفائدة الوقت وحاجتهم الى معرفته، وتجبرهم ايضا على احترام المواعيد.
ظلت " جينكو " تبحث فى كل انجاء المنزل دون جدوى الى ان دخلت على اطراف اصابعها الى حجرة العجوز النائم.. وعلى الفور عرفت السبب الذى كانت تسعى وراءه.
فقد لاحظت الساحرة ان الرجل قد علق كشفا بمواعيده اليومية فى لوحة على الحائط امام سسريره حتى لا ينسى اى عمل من اعماله اذا جاء وقته المحدد فى الكشف. عندئذ تقدمت " جينكو" من اللوحة وخلعت الكشف الذى كتبه " اكيوريت مان " من مكانه على اللوحة فى هدوء تام واخذته وما ان تسللت خارج المنزل حتى مزقته تماما وعادت الى بيتها. وبدأت فى عمل تميمة سحرية جديدة لا يمكن ان تنجو منها ساعة واحدة على الاطلاق.. ثم جلست فى منزلها تنتظر اخبار توقف ساعة الرجل العجوز عن العمل.
وفى الصباح اطلت الساحرة من شباك بيتها وسألت المارة القادمين من اتجاه بيت
" اكيوريت مان " عن حالة ساعته وهى تبتسم واثقة تماما من نجاحها هذه المرة..
فأخبرها الجميع لدهشتها ان ساعته مازالت تعمل وتعمل بأنتظام رغم كل ما فعلت.
جن جنون الساحرة، وانتظرت مرة اخرى حتى اسدل الليل ستائره ودلفت الى منزل الرجل العجوز ودخلت عليه مرة اخرى وهو نائم ولفرط دهشتها واعجابها فى نفس الوقت وجدت ان الرجل قد وضع صورة طبق الاصل من كشف مواعيده الذى اخذته الساحرة فى الليلة السابقة فى نفس المكان على اللوحة. عرفت الساحرة ان الرجل من فرط دقته وحرصه على مواعيده كان يخشى ان يضيع الكشف الذى فيه مواعيده الثابتة فلم يكتف بكتابته من اصل واحد بل كتبه من صورتين على سبيل الاحتياط. عرفت " جينكو" ايضا السبب الحقيقى فى فشل تأثير سحرها على ساعة الرجل العجوز وهو تمسكه بدقة المواعيد. حيت الساحرة الرجل النائم وغادرت منزله فى هدوء.
ولست فى حاجة ايها الاصدقاء ان اقول لكم ان اهل البلدة بعد ذلك عرفوا هم ايضا قيمة الوقت بعد ان حرموا منها اياما قليلة.
فقد اوقفت " جينكو" تأثير سحرها على ساعاتهم بمجرد ان تأكدت من ندمهم على ما فرطوا فيه من قبل ..
ماذا تعرف عن صفائح" الجركان"؟
فى اثناء الحرب العالمية الثانية استخدم الامريكيون صفائح تسع الواحدة منها عشرين لترا من الماء او البنزين.. وتم تصميمها بحيث تكون الفتحة والغطاء موجودين عند الزاوية العليا للصفيحة.. بحيث اذا وضعت بعضها فوق بعض لا تشغل مكانا او مساحة بفضل شكلها ومتانتها .. وصفائح الجركان تعتبر عملية جدا فعند وضعها الواحدة فوق الاخرى فى سيارة تتحول سيارة النقل الى ما يشبه الصهريج.. لانها ترص فوق بعضها كالصناديق .. وعند وصول سيارات النقل يمكن توزيع العبوات بسهولة.. لان الوقود موجود فى تلك الصفائح.
ان استخدام البلاستيك فى الصناعة قد اتاح اليوم صنع انواع من " الجركان " الخفيفة الوزن لنقل الماء فى معسكرات المصايف ، او لتخزين المازوت، والغاز فى المنازل.
فكرة الثلاجة!
اختراع الثلاجة الكهربائية يرجع الى بعض المكتشفين الذين كانوا يقيمون فى خيامهم ذات يوم عند نهر " لينا" فى شمال سيبريا وبينما هم يتناولون وجبة ساخنة كى تحميهم من الجليد القاتل، سمعوا ضجيجا عاليا فى الخارج صادرا من كلابهم ولما خرجوا مسرعين من خيامهم وجدوا الكلاب تحفر فى الثلج بلهفة، وشوق بالغ. وبعد ذلك اكتشفوا جثه كاملة لحيوان " الماعوث" الضخم تحت الثلج .. الذى حفظها سليمة تماما.. فقد كان لحمها جافا، لكنهم كانوا جائعين .. فقاموا بتقطيع لحمها ،ظ واكتشفوا ان عمره الالاف السنين .. لكن الثلج حفظ الجثة سليمة تماما ثم اخذوا بعد ذلك يعملون التجارب فى استخدام الثلج لحفظ طعامهم ثم اخذ هذا الاستخدام يتطور ، ويتطور حتى اخترع " كولمان " الثلاجة الكهربائية.
قصه قصيره
عثر كلب على قطعة لحم فذهب ليأكلها بعيدا.. واستقر ليأكل .. بجوار بحيرة صغيرة.. فجأة رأى خياله فى الماء ، فظن انه كلب اخر معه قطعة لحم فما كان منه الا أن هجم على خياله فى الماء.. فوقعت منه قطعة اللحم وأخذ يحاول استرجاعها .. لكنه كاد يغرق فى البحيرة.. فعاد حزينا اسفا على طعامه .
المدينة الغارقه!!
كانت مدينة ساحلية اسمها " بورت رويال" ، كانت قائمة بمبانيها وسكانها، قبل اكثر من 300 سنة، لكن مياه المحيط الاطلنطى ما لبثت أن ابتلعتها ابتلاعا كليا سنه 1692_ ومما يذكر عن تلك المدينه انها كانت تقع على شواطئ جزيرة رملية الى الجنوب من " جاميكا" وقد كثرت وازدهرت المبانى فيها حتى بلغت نحو 2000 مبنى، وبلغ مجموع سكانها حوالى عشرة الاف نسمة، منهم ثمانية الاف مقيمين ، ونحو مائتى ألف منهم من عابرى السبيل والبحارة، والقراصنه.. ذلك لان موقع الجزيرة، ومزايا بنائها " يورت رويال" كانت تغرى بالرسو فيها بضعة ايام.. وجاء عام 1692 ، واذا بالزلازل المدمرة تضرب المدينة.. وكانت ثلاثة زلازل متلاحقة. واللاحق منها اشد تدميرا من السابق، ولم تكن الزلازل بحاجة الى اكثر من دقائق.. حتى هدمت مبانى المدينة كلها، وجعلتها انقاضا.. ولما كانت تلك الانقاض بحاجة الى طمس انشقت الارض فى كل مكان، واتسعت شقوقها لاكثر تلك الانقاض وجاء دور البحر واذا بموجات هائلة من امواجه ترتفع مئات الامتار وتقتحم موقع المدينة فتغمر اليابسة كلها بأنقاضها وشقوقها .. وهكذا اصبحت " بورت رويال" اثرا فى غضون ساعات قليلة.
إرسال تعليق
1 تعليقات
ممكن رابط بي دي اف لهذا العدد
ردحذف