العدد 878 مجلة ميكي فبراير 1978

العدد 878 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 16 فبراير 1978م

عدد خاص :
مولد النبي


العدد بصيغة CBR & PDF




سيتم اضافة رابط PDF للعدد قريبا



القصص الواردة في هذا العدد : 

صفحات ضحك و تسلية
ميكي و بندق في قصة مثيرة جداً !
احلام غير سعيدة !
العروسة تبتسم 
اشكال و الوان المولد
بيت الأحلام !


سيتم الاضافة قريباً



اقرأ اون لاين من صفحات العدد : 


العروسة تبتسم
بقلم : رجاء عبد الله
تصدرت أكبر عروسة من عرائس المولد الرف العلوى في محل بائع الحلوى ، وهزت رأسها يمينا وشمالا معجبة بنفسها ، حتى شعرت بيد زميلتها الصغيرة تجذبها من ذيل فستانها الواسع، وترفع رأسها بقدر ما تستطيع حتى يمكنها أن تقول لها : أنظرى .. ها هو المعجب قد عاد اليك
ونظرت العروس الكبيرة الى الولد الصغير الذي وقف أمام باب المحل ينظر اليها مبهورا ، و هزت كتفيها باستخفاف قالت زميلتها وهي تبتسم : يبدو أنه ينوى شراءك اليوم ! نظرت اليه العروس نظرة خاطفة وقالت : ماذا تقولين انه لا يستطيع أن يدفع ثمنى انظري الى ملابسه المتواضعة ، انه طبعا لا يملك الثمن
قالت الصغيرة : ولكنه معجب بك ) ويأتي كل يوم ليشاهدك . انه سيضعك في أجمل مكان من منزله ..
هزت العروسة الكبيرة مروحتها في كبرياء وقالت : أنظرى اليه ، هل تعتقدين أن منزله سيكون لائقا بي سكتت العروسة الصغيرة في غيظ من غرور زميلتها . ونظرت في رثاء إلى الولد الصغير الذي وقف مبهوتا ينظر الى العروسة المغرورة .. 
وفي هذه اللحظة ، وقفت عربة فاخرة ، ونزل منها رجل أنيق، بجواره طفل صغير ، وأخذ يتطلع إلى العرائس ليختار واحدة ، وأشار الرجل إلى العروسة الكبيرة وقال لابنه : ما رأيك .. أجمل عروسة هنا ..
نظر الولد اليها ، وهز كتفيه في اهمال .. وأسرع البائع ينزلها من على الرف ، ونظرت الى زميلتها
نظرة باسمة وكأنها تقول لها انظری ، لقد اشترانی شخص یلیق بی
وقدم البائع العروسة الى الولد الذى أمسكها في اهمال
ومضى ليركب سيارته وفجأة ألقاها من يده على الأرض .. وهو يصرخ في تدلل : لا .. لا أريدها انني أريد حصانا ..
وربت أبوه على كتفه ، وعاد ليشترى الحصان ، وترك العروسة على الأرض وأسرع اليها الصغير الآخر . المسكين رفعها بيده، كانت قد انقسمت إلى قسمين، جمعها واحتضنها ، واسرع يبتعد بها

ومر يوم .. وآخر ، وثالث .. وشعرت العروسة الصغيرة بالوحشة ، فقد غابت عنها زميلتها ، زميلتها الجميلة ، وأيضا لم يعد الفتى الصغير يأتي ..
ولكن في اليوم الرابع ذهلت الصغيرة ، وهي تنظر الى الطريق ، كان الولد يقترب وهو يحمل في يده العروسة الكبيرة .. سليمة تماما ، وتقدم الى البائع وقدمها له وسأله الرجل متعجبا ماذا فعلت بها ؟ قال : لقد استطعت أن الصقها في بعضها ، وأن أخفى أماكن الكسر بهذه الأوراق الجميلة الزاهية
قال له البائع : لقد ازدادت جمالا .. لماذا لم تحتفظ بها ؟ .. لقد كنت تأتى كل يوم لتنظر اليها .
من رأسه وقال : لا .. ان وجهها قاس 
قال له البائع : حسنا .. سآخذها منك .. واختر أنت واحدة أخرى ، هدية لك
أدار الصغير نظره في عرائس المحل ، ثم اختار العروسة الصغيرة
وأسرع يحملها الى بيته وفوق دولابه الصغير أعلي مكان في حجرته البسيطة في وضعها برفق وحنان
واستدار ليخرج ، وفجأة توقف ، واتسعت عيناه في دهشة .. وهز رأسه غير مصدق هل هذا معقول ؟ كانت العروسة تبتسم !


--------------------------


انتقل الي العدد التالي : العدد 

العودة الي العدد السابق : العدد 




إرسال تعليق

0 تعليقات