العدد 844 مجلة ميكي يونيو 1977
اقرأ اون لاين من صفحات العدد :
رأي رسول الله صلي الله عليه و سلم رجلاً يجلس في المسجد مهموماً ، و الرجل هو ابو اسامة الباهلي ، فقال له : الا اعلمك كلمات اذا قلتها اذهب الله عنك همكا ، و قضي دينك .. قل اذا اصبحت و اذا امسيت " اللهم اني اعوذ بك من الهم و الحزن ، و اعوذ بك من العجز و الكسل .. و اعوذ بك من الجهل و الجبن ، و اعوذ بك من غلبه الدين و قهر الرجال "
طلب مدرس الرسم من تلاميذه ان يرسموا قطاراً يجري بسرعه فائقه ، فاختار التلاميذ في رسمة الا تلميذاً ذكيا ، فقد رسم خطين فقط فلما مر عليه المدرس قال له : ما هذا !؟
فقال التلميذ انها هذه قضبان السكة الحديد التي يسير عليها القطار ، فقال له المدرس : و اين القطار ؟
فقال التلميذ : لقد مر من مده لأنه سريع جداً
السندباد البحري و جزيرة الحوت
يحكي يا مولاي ، انه فى العصر الزاهر للخليفة « هارون الرشيد ْ ، عاش فى البصرة تاجر كبير ، تملا تجارته البلدان ، وتدور
سفنه فى آعالى البحار .. تحمل تجارته الى الهند والسند ، والصين واليابان )
ولذلك اصبح تاجر التجار ، فلما مات ترك لابنه الوحيد ثروة كبيرة .. ليس لها نهاية .. ولكن الفتى كان
صغير السن والتجربة التف حوله بعض الشباب الذي لا عمل له الا اللهو والضحك .. وعاشوا حوله
ببعثرون الثروة الضخمة ذات اليمين: وذات اليسار ، حتى استيقظ ذات يوم ليجد
الثروة العظيمة وقد انتهت نماما : . ويجد أيضا أصدقاءه قد رحلوا عنة » فقد كانوآ بلتفون حول نقودة ؛ فلما ذهبت ، ذهبوا كذلك ..
ولم يكن هذا الفتى الا بطل هده المغامرات .. واسمه سندباد .. نظر ســندبـاد حوله فوجد نفسسه وحيدا
لم يبق معه الا القليل ، ففكر كثيرا فيما حدث ، وقرر ان بعيد مجد والده .. باع كل مابقى لديه من مجوهرات قليلة ووصل ثمنها الي ثلاثة الاف جنيه ؛ فاشترى بها بضع البضائع وتوجه ألى الميناء
اختار سندباد سفينة نجاربة ، وركبها مع غيره من التجار ، وابحرت السفينة عبر المحيطات والبحار
وباعوا بضائعهم واشتروا غيرها ؛ وتنقلوا بين الجزر والموانى ، ونجحت تجارة سندباد .. وربح ربحاً وفيراً .
وبدات السفينة رحلة العودة ؛ وفجاة لاحظوا وجود جزيرة غريبة ؛ لم يروها من قبل . حتى قائد السفينة لم
بلاحظ وجودها فى أى رحلة من رحلاته .. وكانت جزيرة خضراء رائعة ، فاتجهوا اليها »
ونزل سندباد والتجار والبحارة ، وتتقلوا بين الزهور. والاطيار ، واكلوا الفاكهة اللذيدة ثم جلسوا بتحدثون
تحت الاشجار .. واشعل بعضهم الثيران .. ولمعت النار و ارتفعت ، و اذا بزلزال ضخم يهز الجزيرة كلها هزة ضخمة و صرخ قائد السفينة ، اسرعوا الي المركب ، اسنها ليست جزيرة ، هذا حوت ضخم ، وقد المته النيران التي اشعلتوها و سيغوض في البحر .. لم يستطع سندباد اللحاق بالمركب و فقد شعر بالحوت يغوص ، و شعر بنفسه يغرق تحت موجه عاتيه في اللحظة التي لمست فيها اصابعه شيئاً صلباً ، فتشبث به و اذا به برميل صغير ، فكافح حتي استطاع ان يمسك به ويصعد اليه .. ويقاوم الامواج ، حتي هدأ البحر ..
ولم يعرف سندباد كم مضي من الوقت فقد اضناه التعب و الارهاق فأغمض عينيه رغماً عنه ، وهو ما زال متشبثاً بالبرميل ، واستغرق في نوم عميق و اشرقت الشمس ، ثم غابت وهو ما زال نائماً .. وعندما استيقظ ، وجد لدهشته العميقة ان البرميل المستقر بين صخرتين علي الشاطئ ، ترك منقذة البرميل و مضي يخطو علي الشاطئ ، فقابل رجلان فالقي عليهما السلام و سألها عن هذا المكان فقال احدهمها انها مملكة الملك الطيب " مير شان " و سأله اكبرهما من اين اتيت ؟
فأخبره سندباد بقصته كاملة ، و دهشا عندما ستمعا اليه و قال الرجل الكبير هيا الي مليكنا ، فسيحب ان يسمع قصتك ..
و في قصر الملك ، اعاد سندباد قصته مرة اخرى ، و كان الملك طيب القلب ، فأمر بأن يعمل سندباد عنده في القصر و بكل نشاط و اخلاص اخذ سندباد يعمل و يعمل حتي احبه الملك ، و قربه اليه و منحه الهدايا و العطايا ..
و لكن سندباد لم يكن سعيداً لقد كان يحن الي بلده و أهله ، و الي بغداد و البصرة ، و اخذ يقضي كل اوقات فراغه علي شاطئ البحر ينتظر السفن المارة ، يتحدث الي بحارتها ويسأل عن كل منها
حتي جاء اليوم الموعود ،فقد ظهرت سفينة شعر سندباد انه يعرفها ، ولم يخطئ في فلته ، فقد كانت سفينته المفقودة ، وعندما راه قائدها اسرع يحتضن السندباد وهو لا يكاد يصدق انه علي قيد الحياة ..
وشعر الملك بالحزن لأنه سيفقد صديقه ، ولكنه كان طيباً ، يشعر جيداً بحنين سندباد الي بلده فأمر بأن تحمل السفينة بكل ثمين و غال من الهدايا النادرة .. هدية خالصة لسندباد
و عاد الي السفينة .. وسارت في امان هذه المرة لتعود الي البصرة ، تحمل رجلاً اصبح اسمه الان السندباد البحري !
هكذا قالت شهر زاد ، هل اكتفي بما حدث له في رحلته البحرية الاولي .. هذا ما سنعرفه غداً .. فقد لاح الصباح و يجب ان اصمت حتي المساء !
إرسال تعليق
0 تعليقات