العدد 843 مجلة ميكي يونيو 1977
قصة قصيرة
طرائف
- لا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً
- لا تحتقر من هو دونك .. ولا تتعلق بمن هو فوقك
- لا تعد بما لا تقدر عليه
- لا تفعل في السر ما تستحي منه في العلانية
- لا تنه عن خلق وتاتي مثله
- لا تؤجل عمل اليوم الي الغد
- لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
- لا تقل كل ما تسمع ، ولا تسمع كل ما يقال
ليني يعيش في جزر الهند الغربية
بيته على جزيرة البحر الكاريبى .. الشمس تشرق طول اليوم , والجو حار النخيل ينمو على جانبى الطريق الطريق الي بيته ، وقد تدلى جوز الهند ..
فى يوم وهو عائد من المدرسة مر باثنين من اصدقائه الي جوار شجرة الجوز ، فتذكر ان امه طلبت منه واحدة ، فاقتنص أكبرثمرة وحملها معه الى المنزّل .
وكثيرا ما عاد من المدرسة خلال اشجار الجوز ، وكثيرا ما اشترك مع اصدقائة فى سباق عربة اليد ، ولكنه لا يتأخر عن المدرسة ابدا ولحرارة الجو توضيع مقاعد الدراسة فى الهواء الطلق ، فى ظل الاشجار و « ليثى » يحب الجغرافيا ، لأن المدرسة ترسم له خريطة الكاريبيى مبين عليها موقع جزيرته ٠ وبعد انتهاء الدراسة يلعب لينى الكريكيت ؛ مستخدما احد جذوع شجرة النادل كمضرب ، ولكن الكرة كانت كرة كريكيت حقيقة ، و عندما يشتد الحر , يترك هو واصدقاؤه لعية الكريكيت ويستحمون فى البحر ، ويظلون يلعبون ويمرحون حتى بحس لينى » بالجوع ، فيدرك ان الوقت قد حان للعودة الى البيت
ويوم السبت عطلة من الدراسة ، لذلك يحلو له ان يذهب الى مزارع الموز ، حيث يعمل والده .
واثناء حديثه مع والده شاهد طائرة يخرج منها دخان ابيض سال عنه والده , فقال آنه ليس دخانا بل مبيد حشرى لوقاية اشجار الموز من الافات ، قال ليني لوالده ، بودى أن اطير فوق اشجار الموز مثل الطائرة ، و كان لا يزال يفكر فى الطائرة حيثما عاد مع والده الى البيت ، فقال الاب ؛ أن الطيران يكلف كثيراً
فرد ليني » : سوف أوفر من مصروفى و علي الفور جهز علبة علي شكل حصالة ، و لم يكتف ليني بمصروفه بل شرع يعمل ليوفر المزيد من المال فكان يوصل الرسائل الي مكتب البريد ، و ينظف سيارة طبيب القرية و كان ليني سعيد بقيامه بهذه الاعمال .. و لكن في نهاية الاسبوع حينما قدم الحصالة لوالده ، لم تكن ثقيلة و لم تكن مملوءة واراد و الده ان يخفف عنه ، فاخذه في سيارة نقل الي المدينة ، و اقبل ليني علي الرحالة بحماس ، وحرص علي ان يحتل مقعده في اللوي حتي لا ينسوه ..
وتحركت اللوي الي مزارع الموز بجوار الحدائق النيلية ، حيث اوقف والده السيارة و دعاه لزيارة الحديقة حتي يتم شحن السيارة و في الحديقة رأي ليني نباتات عجيبة و لم ير مثلها من قبل ، درسها بعناية و اعجاب ، ثم تحول يراقب الطيور
ورأي ليني ان يسبق اللوري فسأل المارة عن الطريق ، ثم انطلق الي الميناء ، و في الطريق شاهد شيئاً علي الارض ، التقطه ، ليجد كيس نقود مملوء و قال ليني لنفسة : لا بد ان في هذا الكيس من المال ما يكفي لشراء طائرة ، ثم تذكر ان والده كان دائماً ما يقول له : اذا وجدت شيئاً ذا قيمة ، فلا بد ان تسلمه للشرطة .. فامسك بالكيس في حرص حتي وصل الي قسم الشرطة و طلب منه الضابط ان يجلس حتي يحرر محضراً بما وجده و بينما كان الشرطي يكتب دخلت سيرعه بسرعه لتبلغ عن فقد كيس نقودها وسرها كثيراً ان ليني قد عثر علي الكيس ، فسألته عن المكافاة التي يريدها فقال : ان اركب طائرة فقالت السيدة في حماس : ستركب طائرة !
وكانت السيدة عند كلمتها فبعد ايام جاءت ليني رسالة بأن يذهب الي المطار بعد الظهر ، فارتدي افضل ثيابه ، و توجه الي هناك .. و بعد قليل كان ينضم الي باقي الركاب داخل طائرة بيضاء ، و سرعان ما دارت محركات الطائرة و اندفعت علي ارض المطار ، و زادت سرعتها تدريجياً ، حتي صعدت الي الجو و نظر ليني من شباك الطائرة فرأي قريته و مدرسته ، و شاطئ البحر حيث كان يذهب مع اصدقائه للأستحمام .
و حينما عادت الطائرة علي الأرض ، كان الطيار قد علم بأمانه ليني ، فدعاه ليشاهد كابينه القيادة ، و مع الطيار عرف ليني كيف تطير الطائرة ، وفي اليوم التالي روي لمدرسة قصة الطيران و الطائرة بل وقدم له الطائرة الصغيرة التي اهداها له
وقال ليني لأصدقائه : سأصبح طياراً .. احسن طيار في جزر الهند الغربية !
إرسال تعليق
0 تعليقات