العدد 836 مجلة ميكي ابريل 1977

العدد 836 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 28 أبريل 1977م



العدد بصيغة CBR & PDF


بطوط يصطاد سمك في البحيرة بجوار دب جائع مشاعر بطوط الخوف


سيتم اضافة رابط PDF للعدد قريبا


القصص الواردة في هذا العدد : 

هروب التنين
دهب رجل كريم
ميكي و بندق - قصة المزورون !
صفحة بريد القراء

اقرأ اون لاين من مواضيع العدد


آيل كارى... طفلة من لابلاند 


      هذه هى "آيل كارى" انها تعيش فى مكان بعيد.. فى لابلاند، حيث الصيف بلا ليالى، و الشتاء ليل دائم. الثلج دائماً فى الشتاء، و يظل كذلك حتى الربيع، تعيش فيما يشبه الخيمة، مصنوعة من جذور الأشجار و الحوائط من الطين المكسو بالأعشاب، و يسمى كاتا. "آيل" تحب الكاتا لانها يمكن ان تتسلقها مع أصدقائها و تجلس فوق قمتها و تشاهد العالم! 

    أم آيل اسمها "السا"، و هي غالباً ترتدى قبعة عالية غريبة الشكل فوق وشاح تلفه حول عنقها. و والد آيل اسمه "أندرز" و هو رجل قوى دائماً مشغول بقطع الاشجار التى قد توفر لهم الدفء شتاء، و لكن آيل دائماً تساعده، تحمل الاخشاب داخل المنزل. و لها عروسة جميلة تضعها فى سرير معلق فى السقف. و لديها أيضاً عنزة تعيش مع باقى الماعز فى بيت يشبه الكاتا تماماً، و أحياناً تأتي إلى بيت آيل بحثاً عنها، و فى هذه الحالة لابد أن تحذر آيل، فالماعز تأمل أى شئ، الطعام و الورق و حتى الملابس! 

  و حين كبرت "آيل" أهداها والدها حيوان الرنة، و كانت لها زحافة صغيرة تجرها لها، و معظم الوقت ترعي مع باقى الحيوانات فى الغابات غير أن أصدق صديق لها هو كلبها تابو، هو فى الحقيقة كلب والدها، و لكنها تصر على أنه كلبها هى، لانه كثيراً ما يجرزحافة عروستها، و لكنه غالباً ما يقلبهاو يبعثر محتوياتها! 

  و "آيل" تستطيع أن تفعل أشياء كثيرة: يمكنها أن تغسل يديها و وجهها، بعد أن تضع إناء الماء على الأرض، ففى كاتا لا يعرفون الأحواض و الحنفيات. و "آيل" أيضاً تستطيع أن تمشط شعرها، و ان كانت ماما هى التى تضفره لها، و تضع فيه الشرائط الملونة الجميلة و "آيل" أيضاً تستطيع أن تغسل الاكواب، دون أن تكسرها! 

  و "آيل" مثل كل مَنْ يعيش فى البلاد الثلجية، تجيد التزحلق، حتى حينما تتعثر فى الطريق و تسقط، لا تصاب بأذى لان الثلج لين. و هى غالباً تجمع الأغصان، حيث تنشرها على الأرض كالحصيرة. و لكن حينما تقترب "آيل" من الموقد و تحاول أن تصب لنفسها قدحاً من القهوة تنهاها والدتها فتبكى، ثم تعود بسرعة لتضحك حينما يزورها أصدقاؤها! 

  تظل رنة "آيل" تمرح فى الغابات خلال الربيع، و لكن فى منتصف الصيف، حينما تزهر الاشجار، و تمتلئ الجداول بالماء الناتج من ذوبان الثلوج، يجمع والد آيل و والدتها حاجيتهما بسرعة و ينطلقان إلى الجبال. كل من فى القرية يغادر معهم. مع باقى الكبار و الماعز، و الكلاب، و حيوان الرنة. 

  أما الصغار مثل "آيل" فعليهم أن يبقوا فى المنزل، و كذلك تابو. و لكن تابو أختفى و بحثت عنه فى كل مكان فلم تجده، فاستبدلته بالماعز تداعبها و تلعب معها، بعد أن قالت لها ماما ألا تخاف عليه، فلا شك أنه تسلل ليحلق بالرجال فى الجبال. 

   هناك يراقب الرجال الرنة كلٌ بدوره، و لا شك أن تابو سيساعدهم و يصبح من أمهر كلاب الرعاة، يحرس الرنة و أطفالها لصغار، و لا يدع ذئباً أو دباً يقترب منها. و حينما يستريح والد "آيل" يستريح تابو معه فى خيمته. و عندما ينتهى الصيف، تسمع "آيل" رنين الأجراس فى أعناق الرنة العائدة من الجبال مع الرجال... و ماعزها و كلابها و كانت مفاجأة لايل، لقد ولدت رنتها حيواناً صغيراً أصبح هو الآخر ملكاً لها! 

   و حينما يعود الرجال، يضعون علامات خاصة، على آذان حيواناتهم. و حاولت "آيل" ان تمسك بالصغير باستخدام الأنشوطة، و بذلت جهداً كبيراً فى ذلك حتى شعرت بالجوع و العطش حينما ظفرت به أخيراً. و عندما عادت تجرى إلى البيت لتروى عطشها، ماذا رأت.. رأت تابو ينبح و يهز ذيله لها فى سرور عظيم. 

   و كانت "آيل" سعيدة جداً بعودة كلبها، لقد أحتضنته فى حب شديد، و كان هو يبادلها هذا الحب و يهز ذيله. و صممت "آيل" على ألا تدعه يفلت منها مرة أخرى حتى لا يضيع. 

    و من فرط التعب استلقت آيل على الفراش بملابسها كاملة، و استغرقت فى النوم.. فى حراسة كلبها الوفى تابو.. ان الجميع سيبقون هنا، خلال الخريف و الشتاء الطويل و الربيع، حتى منتصف الصيف، حينما ينتقلون إلى الجبال مرةً أخرى! 

 

انتقل الي العدد التالي : العدد 837

العودة الي العدد السابق : العدد 835


للأنتقال الي الفهرس الكامل لكل اعداد مجلة ميكي 

إرسال تعليق

0 تعليقات