العدد 828 مجلة ميكي مارس 1977
عدد خاص " مولد النبي "
نقدم لك علي صفحات هذا العدد هدايا بمناسبة المولد النبوي الشريف وكل عام وانت بخير ، في الصفحة الاولي زينه المولد .. كل ما عليك هو ان تقص حول الاشكال علي ان تترك الشريط متماسك عند القواعد الاحصنة و عند مراوح العرائس ، اصنع منها المزيد و علقها في حجرك .. و علي الصفحة الثانية جدول حصص وجدول ضرب ، للمراجعة قبل الامتحان
العدد بصيغة CBR & PDF
من السيرة النبوية ( مولد الرسول )
ولد الهدى
ولدت امنه محمداً .. و استقبلته الشفاء علي يديها ، و راحت جاريه عبدالله الحبشية تعاونها علي غسله و الباس ثيابه .. و قد اشرق قلباهما بالنور و الرحمة .. و راحا ينظران الي الوليد في حب شديد .. فقد كان هادئاً ساكناً ، لم يملأ الدنيا عويلاً و صراخاً .. و قد تألق في وجهه الصغير نور تهفو اليه القلوب ، و تنفتح له النفوس ..
وحمل الوليد ووضع الي جوار " امنة " فنظرت اليه بقلب يتدفق منه الحنان فخيل اليها ان الوجود كله قد اشرق بالنور .. وفاضت مشاعر الحب فضمته اليها في رقة ، ومالت عليه و قبلته قبلة ، فأحست وكانها قد قبلت الدنيا .. وانها قد احتوتها بين ذراعيها
اصبح الصباح .. واتجهت جارية عبدالله الي دار عبدالمطلب جد الوليد ، و طرقت الباب ، و اذن لها بالدخول عليه ، و في نبرات تنب بالفرح قالت : قد ولد لك غلام ، لكانه النور لم ير في قريش مثله ..
و خرج عبدالمطلب يسعي الي دار امنه و الفرح يبدو في وجهه ، و ما ان القي عليها تحية الصباح ، وهنأها بالمولود حتي حملته و قدمته الي جده .. فلما نظر اليه خفق قلبه في رقه و حنان ..
وسرعان ما دارت في ذهنه صورة عبدالله و طافت برأسه ذكريات حبيبة لا تنسي ..
و بعد برهة التفت الي امنه : هل سميته ؟ قالت و قد تألق في عينيها الفرح : اني عندما حملت به سمعت هاتفا يهتف بي انك حملت بسيد هذه الامه و بينما كنت اضعه سمعت هاتفا يهتف بي فاذا وقع علي الارض فسميه محمدا ..
واخذ جده عبدالمطلب بين يديه و قبله و ضمه اليه ، وانطلق به الي الكعبة و قام عبدالمطلب يدعوا و يشكر الله علي خير ما اعطاه .. و هو في داخل الكعبة سمع صوتاً ينادي : يا معشر قريش ، يا معشر قريش ، فخرج من الكعبة ينظر من المنادي فاذا به يوسف اليهودي ينادي يا معشر قريش : قد ولد نبي هذه الامه هذه الليلة في ناحيتكم ، و عاد عبدالمطللب الي دار امنه و هو يضم الوليد الي صدره كانما يمنع عنه اذي الناس .. ووضعه في حضن امه
و سرعان ما ملئت الدار بنساء بني زهره ، و بني هاشم للاحتفال بالمولد ، وجاء ابناء عبدالمطلب تتهلل قلوبهم بالفرح لمولد ابن اخيهم الراحل الحبيب .
نبوءات حول نبوته
جلس عبدالمطلب علي فراشه في ظل الكعبة ، و جاء يوسف اليهودي يسعى ، و يطوف في انديه قريش يسأل عن مولود ولد الليلة فلا يجد خبراً من احد .. حتي جاء الي مجلس عبدالمطلب فسأله : هل ولد فيكم مولود الليلة ؟
قال عبدالمطلب : ولد لعبدالله بن عبدالمطلب غلام ، قال هو نبي .. و التوراة
وفي مجلس من مجالس قريش قال يهودي ممن كانوا يتاجرون في مكة : يا معشر قريش ، هل ولد فيكم الليلة مولود ؟ قالوا والله ما نعلمه ، قال لهم : اذا لم تكونوا قد علمتم به فأنظروا و احفظوا ما اقول لكم ، ولد هذه الليلة نبي هذه الامه الاخيرة ، بين كتفيه علامة بها شعيرات متواترات كانهن عرف فرس ، لا يرضع ليلتين
فعجب القوم من قوله .. فلما صاروا الي منازلهم ، اخبر كل واحد اهله بما سمع ، فقالوا : قد ولد الليلة غلام لعبدالله بن عبدالمطلب ، فانطلقوا الي اليهودي قائلين له : ولد لعبدالله بن عبدالمطلب غلام ..
فقال اليهودي : فأذهبوا معي حتي انظر اليه .. فخرجوا به حتي ادخلوه علي امنه فقالوا لها : اخرجي الينا ابنك ! فأخرجته ، وكشفوا له ظهره فلما رأي تلك العلامة في ظهره ، وقع اليهودي من فوره مغشياً عليه .. فلما افاق قالوا له ما بك ؟
قال : قد ذهبت والله النبوة من بني اسرائيل .. فرحتم بها يا معشر قريش
إرسال تعليق
0 تعليقات