العدد 653 مجلة ميكي أكتوبر 1973

العدد 653 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 25 من أكتوبر 1973م


شرح هدية العدد : لوتو ميكي الموسيقي

اصدقائي القراء كل عام و انتم بخير ، مع العيد السعيد نقدم تلك الهدية المفيدة ، لوتو ميكي الموسيقي هدية مسلية ثقافيه تتعرف اثناء لعبها علي اسحاء الالات الموسيقية و يلعبها لاعبان او ثلاثه او ابعة

طريقة اعداد الهدية :
قص حول قطع الكرتون الاربع و ايضاً حول الاربعين دائرة المؤسومة خارج كرتونات اللعبة 
طريقة اللعب : اذا لعبها لاعبان فياخذ كل لاعب كرتونتين و اذا لعبها اكثر فياخذ كل لاعب كرتونة واحدة و توضع الدوائر داخل كيس او صندوق و تهز عده مرات حتي تختلط ببعضها البعض 
اللعب بالدور و من عليه الدور يضع داخل كيس الدوائر ليخرج دائرة واحدة يقرأ اسمها بصوت عال

تمنياتي لك بوقت ممتع مع هدايا ميكي


العدد بصيغه CBR & PDF


بالونات ميكي تطير فوق مسجد في مصر غلاف مجلة ميكي

جاري رفع رابط PDF عاود الزيارة مجدداً


القصص الواردة في هذا العدد : 

حارة الابطال بمصر القديمة
رحلة مع بطوط
بطولات عربية - الاسد الهمام
علاج الـ هئ زغ هؤطة !
القطة و صحن القطة
مغامرات روبين هود
لغز لص المبارايات - المفتش عاطف


بطولات عربية  الأسد الهمام 


دخلت « ساطعة » على السلطان « ألب أرسلان » فى القاعة التى عقد فيها مجلس الحرب و قد حلت شعرها ، وأمسكت بيدها سيفاً مسلولاً  ، فألقت بنفسها على الأرض أمام عرشه ، ترمقها أنظار القواد ، و قالت بصوت قوى : 
« مولاى ! أتقدم اليك بالاصالة عن نفسى ، وبالنيابة عن نساء القصر جميعاً ، بل بالنيابة عن نساء مملكتك ، طالبة منك أن تسمح لنا بأن نسير مع جيشك لملاقاة العدو ، والقيام بنصيبنا فى القتال ، فأما أن نحيا معاً أو نموت معاً ! أن نساء نساء مملكتك يامولاى ، يرفضن الذل و الخضوع ويرجونك أن تصم أذنيك عن نصائح المستضعفين من قوادك ورجال حاشيتك ! 
نهض « ألب أرسلان » عن عرشه .وفتح ذراعيه للفتاة الباسلة وضمها إلى صدره ، وصاح بقواده «أبعد مارأيتم من همة النساء وشجعاعتهمن ، يرتفع من بينكم صوت واحد ينصح بطلب الاستسلام ؟  . «
لم يرتفع من المجلس صوت ، بل سحب جميع القواد سيوفهم من أغمادها .. فكان ذلك جوابهم بأنهم مستعدون للموت كراماً أو للحياة أحراراً .. 

في اليوم التالى خرج « ألب أرسلان » ، أو الأسد الهمام كما عرف فى التاريخ لملاقاة أمبراطور الروم .. رومانوس الذى كان يزحف على رأس مائة ألف فارس وراجل . ولم يكن لدى السلطان « ألب أرسلان » فى ذلك الوقت غير خمسة عشر ألفاً من الفرسان .. 
وألتقي الجيشان في سهول أرمينيا ، وقد أقسم السلطان على الصمود حتى النصر أو الموت  ، وتقلد سيفه الذى أشتهر بأنه من أثقل السيوف وزناً وأشدها عند الهجوم .. 

وعقد ذيل فرسه ، وشهر بيده دبوساً من الحديد هائل الحجم ، وصاح بصوت كالرعد : 
ليتركنا من يخيفه الموت .. أن « ألب أرسلان » ، الأسد الهمام سينتصر فى هذه المعركة ، أو يسقط ملتفاً بهذا الكفن ليتبعنى كل شهم مقدام وثب السلطان إلى الأمام ، وأندفع الجيش وراءه كالسيل الجارف ، وأهتزت الأرض من وقع حوافر الجياد ، وأضطرب الفضاء من صوت السلاح وصيحات الرجال ، وزغاريد النساء ، فقد وفت « ساطعة » ورفيقاتها بالوعد وزحفن مع الزاحفين ، وهجمن مع الهاجمين وتقدمن ألى الأمام مع الجيش . 

وغلبت الشجاعة العدد والعدة ، ومزق خمسة عشر ألفاً من الفرسان العرب مائة ألف رومى فى بضع ساعات ، ووقع الأمبراطور رومانوس نفسه أسيراً فى قبضة « الأسد الهمام » .. 

وجيئ بالأمبراطور الرومى أسيراً بين يدى الأمير « ألب أرسلان » الذى فرق جيش الأمبراطور .. وركع الأمبراطور على الأرض ، فمد السلطان يده وساعده على النهوض وطيب خاطره بكلمات رقيقة ، ثم خاطبه قائلاً : 
- علمنى أبى أحترام الشجاعة . وقد كنت شجاعاً أيها الأمبراطور .. وأريد أن أسألك .. أى مصير تظن أننى قد أخترت لك ؟ 
وأجاب الأمبراطور : 
- إن كنت قاسياً فأنك ستأمر بتعذيبى حتى الموت ، وإن كنت متعجرفاً فإنك ستربطنى بجوادك وتجرنى وراءك . وإن كنت كريماً فإنك ستقبل فديتى وتعيدنى إلى شعبى ! 

وقال « ألب أرسلان » : 
- أن الشعب الذى رضى بى ملكاً عليه يسمينى « الأسد الهمام » وثق أننى أهل لهذا الاسم : عليك ان تدفع الفدية ، وانت حر طليق . 

تقديم غنيم عبده | رسم عفت حسن


انتقل الي العدد التالي : العدد 654

العودة الي العدد السابق : العدد 652

كلمات فى المعركة .. 

عودة الروح 

ردت الروح بعد معاناة الموت ست سنوات ، روح مصر تنطلق بلا توقع ، تتعملق وتحلق بلا مقدمات تتجسد فى الجنود ، بعد ان تجسدت فى قلب ابن من أبر أبنائها ، تقمص فى لحظة من الزمان عصارة أرواح الشهداء العظام من زعمائها ، واتخد قراره ، ووجه ضربته .. 
وقعت المعجزة .. أنتقل الجيش من الغرب الى الشرق .. بادر العرب الى العروة الونقى .. ذهل الاصدقاء والاعداء . استرد المواطن عهود مجده وكبريائه .. سارت مصر من عصر الى عصر  ، ومن عهد الى عهد ، ومن موت الى خلود . 
أيها الزعيم ... لقد وفرت السلاح  ، ولعلمك بأن الانسان لايحارب بالسلاح وحده سلحت شعبك قبل ذلك بالقانون والديموقراطية والحوار الحر . 
قالى الامام ، ومهما تكن العواقب فقد ردت الينا الروح والعصر والمستقبل .  نجيب محفوظ  


هذه هى الوحدة 

ليست الوحدة قضية مواثيق تكتب ، او اعلام و « مأرشات « تتوحد ، أو « فيزات  «
- تلغى .. أو شعارات ترفع .. 
الوحدة أقوى من ذلك وأشمل وأعم وأنبل ! الوحدة ، هى الشعور بوحدة الجرح ، ووحدة المسئولية ، ووحدة المصير . 
الوحدة ، هى احساس كل عربى بأنه عندما تسقط مصر ، لاقدر الله ، فمعنى هذا ان الامة العربية قد سقطت عليها قنبلة ذرية حولتها الى رماد وهشيم ، وانه عندما تسقط دمشق ، لا قدر الله ، فقد مات قلب الشرق العربى ، وتوقف عن النبض . 
هذه هى الوحدة .. وكل صوت دون هذا هباء ...  صالح جودت


الخلاص 

بضربة ارادة واحدة تمت المعجزة .. تحولنا من كائنات لاكرامة لها ، الى بشر ذوى كرامة .. بضربة أرادة واحدة ردت الينا كرامتنا وعادت انسانيتنا ..
لم اكن أعلم أن الفرد باستطاعته حين يجمع أرادته أن يحتوى فيها أرادة أمة وتاريخ شعب وقدرة حضارة ..ولكن البطل أنور السادات غير من مفهومى .. سحق الهزيمة الكامنة فى كل منا حين قرر العبور .. فبقراره لم يعبر جيشنا القناة فقط . 
ولكن شعبنا عبر معه فيافى الذلة و المسكنة ، عبر الصغائر والحقارات .. عبر الألام التى لايطيقها بشر ، الام العجز ، عبر الحياة .. كيفما اتفق الى الحياة ،  كما يجب أن تكون .. كان العبور هو الخلاص ..  يوسف أدريس 



ان تحرير الأرض مسئوليتنا ، وتحقيق الشرف مسئوليتنا كذلك ، فالأرض أرضنا والشرف شرفنا .. من كل قلبى وبأسم الشعب كله أوجه لكم تحية خاصة هى تحية الرجولة ، وتحية البطولة التى واجهتم بها العدو .  أنور السادات 



عبرنا الهزيمة 

عبرنا الهزيمة بعبورنا الي سيناء .. ومهما تكن نتيجة المعارك فان الاهم الوثبة .. فيها المعنى أن مصر هى دائماً مصر .. تحسبها الدنيا قد نامت ولكن روحها لاتنام .. واذا هجمت قليلاً فان لها هبة ، ولها زمجرت ، ثم قيام ..
وقد هبت مصر قليلاً وزمجرت ، ليدرك العالم ماتستطيع أن تفعل فى لحظة من اللحظات ، فلا ينخدع أحد من هدوئها وسكونها . 
وكانت يدها التى بدرت منها حركة اليقظة هى جيشها المقدام بصيحة رئيسها الوطنى بالقيام .. سوف تذكر مصر فى تاريخها هذه اللحظة بالشكر والفخر ..  توفيق الحكيم 


جسور فوق الماء 

أول انسان هبط على القمر قال : هذه خطوة قصيرة لانسان ، خطوة طويلة للانسانية ! وأول جندى مصرى هبط على أرض سيناء كانت خطوته قصيرة من أجل مصر ، طويلة جداً من أجل الأمة العربية : 
وقد انتظر جنودنا طويلاً .. وصبروا على لهوان كثيراً .. وابتلغوا التشهير بهم مع رماد الصحراء ، وبرودة الشتاء . جتى جاءت الفرصة ، فاذا الحديد يلين فى ايديهم كما لان الحديد لداود عليه السلام .. وإذا الحديد جسور فوق الماء ، من فوقها دبابات ومدرعات وطائرات .. وإذا جسور الثراب التى اقامها اليهود تتشق كما اتشق البحرلموسى عليه السلام . واذا الجنود المصريون يزحفون من أرضهم الى أرضهم .. واذا هم بنكسون اعلام اليهود ويرفعون اعلامنا ورءوسنا ... انيس منصور 


سيمفونية النصر 

ماأحلاها غنوة ونحن نستمع الى سيمفونية النصر .. يعزفها جنود مصر البواسل .. ما أحلاها نشيداً .. وأذاننا .. تنصت وقلوبنا تنبض .. بوقع خطى قواتنا تستعيد أرضنا وأمجادنا رافعة رايات النصر ..  محمد عبد الوهاب


عهدنا وقسمنا 

الانكسار تحول الى انتصار . التمزق اصبح صلابة السد المنيع ولا مكان للحزن والدموع . أية كلمات اليك يارجل ، تبدو وكأنها نقطة من بحر يغمرنا باليهجة والفخار ، أية كلمات اليك يابطل تبدو خافتة والدوى العظيم يملأ العالم كله . 
ولكن أبسط الكلمات ... هى أروع الكلمات ..لن نقف حولك متفرجين ومصفقين .. عهدنا هو اللتضحية مهما بلغت التضحية .. قسمنا أن نصنع معك الأسطورة العربية ..  موسى صبرى


الله .. الوطن .. الشرف ..

ان حركة الجيش المصرى نحو سيناء لم تكن مجرد عبور لمانع مائى من أجل تحرير أرض ممتلئة . لقد غسل الجيش المصرى وجه مصر بعبوره ، واعاد للوجه الجليل المهيب شرفه . 
تحطمت أساطير كثيرة جاهد العدو ليفرسها فى نفوسنا .. محاولاً أن يصل بنا الى الشاطئ الاخر من اليأس .. لقد كانت أول كلمة ترتفع فوق سيناء والعلم المصرى يعود اليها كلمة تقول , الله أكبر , وهكذا قاتل الايمان مع جنود مصر ، كما قاتل معهم العلم و الشجاعة ، بعدها أنهزم المستحيل ، وتبددت الأسطورة ، وعادت رايات النصر و اليقظة . ولا نحسب أننا نبالغ لو قلنا أن بعث الانسان و الوطن قد بدأ بحركة تحرير سيناء ورد الاعتداء . 
أن الايمان باللهقد اعاد الينا الوطن والشرف . حمدالله كما ينبغى لجلال وجهه وعظيم سلطانه وشكرا للامة العظيمة التى استطاعت رغم قسوة الظروف أن تصنع قائداً له حكمة لأنور السادات وله جوهره ..
أما ضابط الجيش وجنوده .. فليس لدينا شكر نسوقه لهم ... أنهم فى نهاية الامر أرواحنا التى تحارب من أجلنا .. وهم أعز علينا الان من الروح وأغلى ..   احمد بهجت


الحمد لله ..

ترددت على سمعى منذ بدأت المعركة مئات المرات كلمات كانت قد اختفت تماماً من قاموس معاملاتنا اليومية . 
اتفضلا .. بعد أذنك .. متشكر .. تسمح  .. متأسف .. حاضر .. علي عينى وراسى .. الخ .. 
لقد كنا نقول أن بناء المصانع سهل .. ولكن بناء الانسان يحتاج الى أجيال و أجيال .. لم نكن نعلم أن بياناً عسكرياً واحداً يزف الينا بشائر النصر يمكن أن يزبح جبال الغبار المتراكم على جوهر هذا الشعب العظيم فى غمضة عين ! الحمد لله !!
عبد السلام داود 


للأنتقال الي الفهرس الكامل لكل اعداد مجلة ميكي اضغط هنا 


إرسال تعليق

0 تعليقات