العدد 552 من مجلة ميكي بتاريخ نوفمبر 1971
العدد 552 من مجلة ميكي الصادر بتاريخ : 18 نوفمبر 1971 م
عدد عيد الفطر من مجلات ميكي السبعينات عام واحد و سبعون مع العدد هدية الكباية الشفاطة ، ثمن العدد عند الصدور فقط ستون مليماً - كل عام وانتم بخير
عدد عيد الفطر من مجلات ميكي السبعينات عام واحد و سبعون مع العدد هدية الكباية الشفاطة ، ثمن العدد عند الصدور فقط ستون مليماً - كل عام وانتم بخير
حكاية العيدية
مع انتهاء شهر رمضان و قدوم العيد كان الخليفة الفاطمي يرسل الي كبار رجال الدولة الكحك و معه صرة بها دنانير ذهبية عرفت باسم " العيدية " و هكذا عرفت اول عيدية في التاريخ و بعد ذلك اخذت هذه العادة تختفي حتي جاء العصر العثماني فأصبحت العيدية مقصورة علي الأطفال ، حيت كانت العيدية عبارة عن مبلغ من العملة الفضية و هي " الدرهم " او العملة النحاسية و هي الفلس ..
واستمرت هذه العادة حتي ايامنا ..
العدد بصيغة CBR & PDF
بريد القراء
ميكي و بندق في قصة كاملة - مستشفى المغامرات
ميني قصة - السبب " بطوط "
الحلقة الثانية - خليل الله ابراهيم
بطوط في قصة كاملة - بطلطوط !
عبقرينو في قصة كاملة - انفجار
ضحكات العيد - بهجت
انتقل الي العدد التالي : العدد 553
العودة الي العدد السابق : العدد 551
شرح هدية العدد : الكباية الشفاطة
الكباية الشفاطة هدية عملية و مفيدة تستطيع ان تسخدمها في المنزل و الرحلات و المدرسة و في جميع الاماكن .. و تجعلها لاستعمالك الخاص ، و استعمال الكباية الشفاطة غاية في البساطة و كل ما عليك هو ان تضع المشروب في الكباية ثم تسحب بالفم عن طريق الشفاطة .. و تتمتع بمشروب لذيذ مع هدية ميكي الكباية الشفاطة
للأنتقال الي الفهرس الكامل لكل اعداد مجلة ميكي اضغط هنا
الحلقة الثانية ابراهيم خليل الله
خرج ابراعيم من النار سليما لم تمسسه بسوء خرج راضيا ببتسم . واننشر خبر معجزتة فى الجبال والصحراء والمدن والقرى .. واقبل الناس من كل موضع. . بتساءلون عن المعجزة . . كانوا جميما يقولون أن اله ابراهيم هو الذى نجاه من الهلاك ..
واحس ملك البلاد ان عرشه مهدد .. كان الملك بدعى انه اله . واستمع الملك لخبر معجزة ابراهيم .. وآمر الملك بإحضار ابراهيم اليه .. وذهب ابراهيم للملك سال الملك ابراهيم : سمعت أنك تدعي لاله جديد .
قال ابراهيم اهناك اله جديد واله قديم اليس هناك غير اله واحد هو الله
قال الملك : ما الذى يستتطيع ربك ان يفعله ولا افعله انا .
كان الملك مصابا بكبرياء ملك ومرض الغرور و كان استسلام الناس له يزيد من أحسساسه بالكبرياء والغرور.. استمع ابراهيم الى الملك وادرك كل شىء
و قال ابراهيم بهدوء : ربي الذي يحيي و يميت ، قال الملك : انا احيي و اميت .. لم يتساءل ابراهيم كيف يحيي الملك و يميت كان يعرف انه كاذب .. عاد الملك يقول : استطيع ان احضر رجلا يسير في الشارع و اقتله ، و استطيع ان اعفو عن محكوم عليه بالاعداد و انجيه من الموت ، و بذلك اكون قادراً علي الحياة و الموت ..
ابتسم ابراهيم لسذاجه ما يقوله الملك ، و احس بالحزن في نفسه غير انه اراد ان يثبت للملك انه يتوهم في نفسه القدرة وهو في الحقيقه ليس قادراً ، قال ابراهيم : فان الله ياتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب .. استمع الملك الي تحدي ابراهيم صامتاً فلما انتهي كلام النبي بهت الملك .. احس بالعجز و لم يستطع ان يجيب ، لقد اثبت له ابراهيم انه كذاب ... قال له ان الله يأتي بالشمس من المشرق ، فهل يستطيع هو ان يأتي بها من المغرب
ان للكون نظاماً و قوانين خلقها الله و لا يستطيع اي مخلوق ان يتحكم فيها ، ولو كان الملك صادقاً في ادعائه الالوهية فليغير نظام الكون و قوانينة ..
ساعتها احس الملك بالعجز ، و اخرسه التحدي و لم يعرف ماذا يقول ولا كيف يتصرف ، انصرف ابراهيم من قصر الملك و ترك الملك غريقاً في عرقه بالخجل ..
مواقف ابراهيم
انطلقت شهرة ابراهيم في المملكة كلها .. تحدث الناس عن معجزته و نجاته من النار ، و تحدث الناس عن موقفة مع الملك و كيف اخرس الملك فلم يعرف ماذا يقول .. و استمر ابراهيم في دعوته لله تعالي ، بذل جهد ليهدي قومه ، حاول اقناعهم بكل الوسائل و رغم حبه لهم و حرصه عليهم فقد غضب قومه وهجروه و لم يؤمن له من قومه سوى امراه واحدة و رجل واحد .. امرأه تسمي سارة و قد صارت فيما بعد زوجته و رجل هو لوط ، و قد صار نبياً فيما بعد
و حين ادرك ابراهيم ان احداً لن يؤمن بدعوته .. قرر الهجرة قبل ان يهاجر دعا والده للايمان ، ثم تبين لابراهيم ان والده عدو الله و انه لا ينوي الايمان ، فتبرأ منه وقطع علاقته به ..
المرة الثانية في قصص الانبياء نصادف هذه المفاجاة ، في قصة نوح كان الاب نبياً و الابن كافراً ، و في قصة ابراهيم كان الاب كافراً و الابن نبياً و في القصتين نرى المؤمن يعلن براءته من عدو الله و رغم كونه ابنه او والده كان الله يفهمنا من خلال القصة ان العلاقة الوحيدة التي ينبغى ان تقوم عليها الروابط بين الناس هي علاقه الايام لا علاقه الميلاد و الدم
خرج ابراهيم عليه السلام من بلده و بدأ هجرته سافر الي مدينة تدعى اور ، و مدينة تسمى حاران ، ثم رحل الي فلسطين و معه زوجته ، و كانت هي المرأه الوحيدة التي امنت به ، و صحب معه لوط و كان هو الرجل الوحيد الذي امن به
ولادة اسماعيل
بعد فلسطين ذهب الي مصر ، وطوال هذا الوقت و خلال هذه الرحلات كلها ، كان ابراهيم يدعو الناس الي عبادة الله و يحارب في سبيله ، و يخدم الضعفاء و الفقراء و يعدل بين الناس و يهديهم الي الحقيقه و طريق الحق
و كانت زوجته سارة لا تلد و كان ملك مصر قد اعطاها سيدة مصرية لتكون في خدمتها و كان ابراهيم قد صار عجوزاً و ابيض شعره خلال عمر ابيض انفقه في الدعوة الي الله و فكرت سارة انها و ابراهيم و حيدان و هي لا تنجب اولاداً ماذا لو قدمت السيدة المصرية كزوجه لزوجها ، وكان اسم المصرية " هاجر " و هكذا زوجت سارة سيدنا ابراهيم لهاجر ، وولدت هاجر ابنها الاول فاطلق عليه والده اسم " اسماعيل " و بسبب تضحية سارة و حبها لزوجها و ايمانها بالله و كثره دعائها و صلاتها كافأها الله بانها ولدت هي الاخرى لسيدنا ابراهيم ابناً سمته اسحق ..
رغم انها كانت عجوزاً و كان زوجها عليه السلام شيخاً
و طوال هذا الوقت كان ابراهيم عليه السلام ينشر دعوته و يتقرب من الله و يتعبد حتي قال الله سبحانه و تعالي عنه و اتخذ الله ابراهيم خليلاً و الخليل هو اقرب الاحباء و اكثرهم حباً
وكان ابراهيم يسأل الله اشياء فيجيبه الله اليها حباً فيه ، وكان ابراهيم يعرف ان الانسان لا يضيع بموته انما يعود الي الحياة يوم القيامة مرة اخرى و يواجه حسابه و ثوابه و اراد ابراهيم ان يرى كيف يحيي الله الموتى ..
قال لله : رب ارني كيف تحيي الموتى
سأل الله نبيه الم يؤمن بعد .. قال انه مؤمن ، وانما يريد ان يرى هذه المعجزة ليطمئن قلبه و يزداد ايمانه ، و امره الله ان ياخذ اربعة من الطير فيقتلها و يفرق اجزاءها علي الجبال و ثم يدعوها اليه فسيجد انها تعود اليه حية مثلما كانت و اكنها لم تذبح و لم تفرق علي الجبال و فعل ابراهيم ما امره الله و شاهد الطيور التي كانت مذبوحة منذ ساعة واحدة و هي تعود الي الحياة و تسرع لترمى بنفسها في احضانه
الرحلة الطويلة
استيقظ ابراهيم يوما فأمر زوجته هاجر ان تحمل ابنها وتستعد لرحلة طويلة ، و بعد ايام بدأت رحلة ابراهيم مع زوجته هاجر و معهما ابنهما اسماعيل و كان الطفل مولوداً ..
و ظل ابراهيم يسير وسط ارض مزروعة تاتي بعدها صحراء تجئ بعدها جبال ، حتي دخل الي صحراء الجزيرة العربية ، و اختار ابراهيم وادياً ليس فيه زرع ولا ثمر و لا شجر ولا طعام ولا مياة ولا شراب .. كان الوادي يخلو تماماً من علامات الحياة ، و صل ابراهيم لهذا المكان و هبط من فوق ظهر دابته و انزل زوجته و ابنه و تركهما هناك ، ترك معهما جراباً فيه بعض الطعام و قليلاً من الماء لا يكفي الا يومين .. ثم استدار و تركهما وسار .. اسرعت خلفه زوجته وهي تقول له : يا ابراهيم اين تذهب و تتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه شئ
لم يرد عليها سيدنا ابراهيم .. ظل يسير عادت تقول له ما قالته وهو صامت ، اخيراً فهمت انه لا يتصرف هكذا من نفسه و ادركت ان الله امره بذلك سألته صراحه : هل امرك الله بذلك ؟
قال ابراهم عليه السلام نعم ..
قالت زوجته المؤمنه العظيمة : لن نضيع مادام الله معنا وهو الذي امرك بهذا
وسار ابراهيم حتي اذا اخفاه جبل عنها وقف و رفع يديه الكريمتين الي السماء وراح يدعو الله " ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد عير ذي زرع عند بيتك المحرم " لم يكن بيت الله قد بنى بعد ، و لم تكن الكعبة قد بنيت و كانت هناك حكمة عالية من هذه التصرفات الغامضة فقد كان اسماعيل الطفل الذي ترك مع امه في هذا المكان ، كان هذا الطفل هو الذي سيصير مسئولاً مع والده عن بناء الكعبة فيما بعد .. و كانت حكمة الله تقضي ان يمتد العمران الي هذا الوادي ، وان يقام فيه بيت الله الذي تتجه اليه جميعاً اثناء الصلاة بوجوهنا
بئر زمزم
ترك ابراهيم زوجته و ابنه الرضيع في الصحراء و عاد راجعاً الي عمله في دعوه الله ، ارعت ام اسماعيل ابنها واحست بالعطش ، كانت الشمس ملتهبة و ساخنه و تثير الاحساس بالعطش بعد يومين انتهي الماء تماماً ، وجف لبن الام .. و احست هاجر و اسماعيل بالعطش ، كان الطعام قد انتهي هو الاخر و بدأ الموقف صعباً و حرجاً للغاية ..
بدأ اسماعيل يبكي من العطش ، و تركته امه و انطلقت تبحث عن ماء ، راحت تمشي مسرعة حتي وصلت الي جبل اسمه الصفا فصعدت اليه ووضعت يديها فوق جبينها لتحمي عينيها من الشمس و ضيقت عينيها وراحت تبحث بهمها عن بئر او انسان او قافلة او حس او خبر .. لم يكن هناك شئ ..
ونزرلت مسرعة من الصفا حتي اذا وصلت الي الوادي راحت تسعى سعى الانسان المجهد حتى جاوزت الوادي ووصلت الي المروة ، فصعدت عليه و نظرت لترى احداً فلم تر احداً ، و عادت الام الي طفلها فوجدته يبكي و قد اشتد عطشه .. و اسرعت الي الصفا فوقفت عليه و هرولت الي المروة فنظرت من فوقة .. و راحت تذهب و تجئ سبع مرات بين هذين الجبلين الصغيرين ، سبع مرات و هي تذهب و تعود .. و لهذا يذهب الحجاج سبع مرات و يعودون بين الصفا و المروة و لاحياء للذكريات امهم الاولي هاجر و نبيهم العظيم اسماعيل
عادت هاجر بعد المرة السابعة و هي مجهدة متعبة تلهث .. و جلست بجوار ابنها الذي كان صوته قد بح من البكاء و العطش ، و في هذه اللحظة البائسة ادركتها رحمة الله ، و ضرب اسماعيل بقدمة الارض وهو يبكي فانفجر تحت قدمه بئر زمزم ..
وفار الماء من البئر .. انقذت حياة الطفل و الام راحت الام تغرف الماء بيدها و هي تشكر الله ، و شربت و سقت طفلها و بدأت الحياة تدب في المنطقة ، صدق ظنها حين قالت : لن نضيع ما دام الله معنا
ذبح اسماعيل
و بدأت بعض القوافل تستقر في المنطقة ، و جذب الماء الناس و بدأ العمران يبسط اجنحته علي المكان و كبر اسماعيل قليلاً .. و زاره ابوه ابراهيم عليه السلام ، و كان الله يهيئ اسماعيل للنبوة و يؤدبه بادب الانبياء
وكان ابراهيم يحب ولده حباً عظيماً لا مثيل له ، واراد الله ان يمتحنه امتحاناً عظيماً فأوحى اليه رؤيا في المنام ، رأي نفسه يذبح ابنه اسماعيل و رؤيا الانبياء حق ، بمعنى انها امر من الله ينبغي عليهم تنفيذه
و قال ابراهيم لأسماعيل : يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى ؟
و قال الابن الكريم .. يا ابت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين
و هكذا اطاع الابن والده و اطاع الاب خالقه و سارا معاً ليجتازا امتحانهما العظيم ، و صلا الي المكان الذي سيذبح فيه الاب و لده .. و ارقد ابراهيم اسماعيل علي الارض ، و استل سكينة و رفعها في الهواء و قبل ان ينزل بها علي رقبه الابن ، امره الله ان يتوقف و فدا ابنه بذبح عظيم .. فداه بكبش عظيم و تحول حزن الاب و الابن الي فرح ..
رضي الله عنهما و صلى عليهما و رحمهمها و اكرمهما و جعل هذا اليوم الذي اطاع فيه الاب ربه ، عيداً يحتفل به المسلمون في الارض ، و يذبحون فيه اضاحي العيد ، و يذكرون فيه قصة نبيين كان كل واحداً منهما مثلاً اعلي فيه الكمال الانساني و حب الله و احترام ارادته و طاعة امره
بناء الكعبة
وحتى هذا الوقت لم يكن للناس في الارض معبد عظيم .. كانت هناك معابد متفرقه لعبادة الاصنام ، و كانت هذه المعابد عظيمة البناء خالية من المعني واكن ابراهيم يفكر في بناء بيت الله علي الارض ، بيت يعبد فيه الناس ربهم و حده ، بيت من يدخله يدخل منطقة السلام و الامن ، و اصدر الله تعالى امره الي ابراهيم و اسماعيل ان يبنيا الكعبة لتكون بيتاً لله في الارض علي اسمتداد العصور و الدهور ، و بدأ ابراهيم و اسماعيل عليهما السلام في تنفيذ اوامر الخالق .. بدأ بناء الكعبة
قطعا الاحجار من الجبال القريبة و البعيدة و حفرا الأرض الي عمق بعيد و القيا الاساس و يوماً بعد يوم ، شهراً بعد شهر راحت الجدران ترتفع و تعلو ، و كان هذا اول بيت و ضع للناس وكان هذا ولم يزل و سيظل اشرف مكان في الارض ، و اراد ابراهيم ان يجعل علامة في الكعبة يبدأ منها الحجاج و المعتمرون طوافهم ، فبحث عن حجر يختلف لونه عن لون الكعبة و احضر له الملائكة الحجر الاسود الذي قبله ابراهيم ووضعة في مكانه من البيت و انتهى بناء البيت ..
بيت الله الحرام ، و شرف الله بيته الحرام فأمر الناس بالحج اليه و امر الناس بالطواف حوله و امر الناس يستغفروا فيه خالقهم ، و كبر اسماعيل و كبر ابراهيم .. و جعل الله الصلاة فيه اعظم من مائه الف صلاة في اي مسجد اخر ، و كان ابراهيم و اسماعيل يدعوان الله و هما يبنيان الكعبة : ربنا تقبل منا .. انك انت السميع العليم .. ربنا و اجعلنا مسلمين لك و من ذريتنا امه مسلمة لك ، و استجاب الله دعاءهما وكان ابراهيم اول من سمانا المسلمين
بقلم احمد بهجت / ريشة جمال قطب
إرسال تعليق
0 تعليقات